الأربعاء، 20 مارس 2013

كما عيل


كنت كل ليلة فى صغري أدخل غرفتي قبل أن يطفي أبي الأنوار لأختبيء هنالك من الظلام ومن كل شىء وأستعد للحلم , أجلس أفكر فيما أتمناه , تري ماذا سيتغير هذي الليلة ؟ هل سينبت لى فى الحلم جناحان ؟ هل لن أضطر لعبور الطريق وسأطير مسرعا إلي النهر ؟
ربما أقفز من علو ؟ بالرغم من أن أبي أخبرني بأن من يقفز من علو ربما يموت وأني لم أري ماذا يحدث لكل الموتي سوي أنهم يختفوا من حياتنا فظننت فى فترة بأن الموتي يرحلون إلي عالم آخر
حيث يرحلون عنا
يرتاحون منا ومن أوامر أبي التي بالتأكيد تطبق فى كل نواحي الأرض فلم أري شخصا أبدا لم يصغي إليه ولم ينفذ ما قاله , مازلت أتذكر ظلام غرفتي وسريري ووسادتي التى رافقتني عشر سنين
مازلت أتذكر شباك الغرفة بأعلي سريري الذي أدمنت إغلاقه وفتحه لكي أستطيع أن أهرب ليلا من العالم قائلا فى سري يارب أموت
لم يكن الموت أمنيتي ولكن كان الرحيل عن كل شىء
مثلما كانت كل أحلامي أني أطير بعيدا وأنظر لهم من بعيد وأنا أرتدي منامتي وعلي ظهري العباءة الزرقاء التي تعلن للجميع بأنني تحررت وبأنني أصبحت جزءا من السماء وأن الكون كله لي ..
أين تذهب الطيور ؟
أذكر أن هذا أحد الأسئلة التي آرق مضجعي وجعلني أقف فى الشرفة معظم أمسياتي أبحث عنهم قائلا ( العصافير كانت هنا الصبح راحوا فين ؟) ومازلت أذكر دهشتي وفاهي المفتوح حين علمت بأن هنالك من يربون العصافير
وتعجبت لم يغلقون عليها الأقفاص ؟؟  هل يخافون عليها من الطيران ؟ هل العصافير قد تصبح مسجونة مثلي فى قفص ؟
مازلت أذكر ليالي الخوف والبكاء وحيدا بسبب ( الخواتم ) كما كانوا يسمون شعري و بسبب أن مصروفي لا يكفي وبسبب أني لا أحد يحبني
الخوف ...
مازلت أذكر بدايات الخوف والغضب بداخلي
حين كنت أستيقظ بعد منتصف الليل بساعات لأصرخ أو لأبكي بحرقة وأجد نفسي فى الصباح فى سرير أبي
مازلت أذكر دفئه ساعتها حين ضمني وأذكر أيضاً برودة جسده حين فارقني ودموعي الساخنة تتساقط بلا جدوي حين علمت أن الموتي لا يعيشون فى عالم آخر بل فقط يجلسون فى قبورهم ينتظرون الحساب
مازلت أذكر الصباح الشتوي حين أمطرت الدنيا قطعا من الثلج وكنت للمرة الأولي فى حياتي سعيدا بالذهاب إلي المدرسة وحين سألني أبي قلت بسذاجة ( عايز أروح المدرسة عشان ألعب فى المطرة) مازلت أذكر كم النصائح وكم التحذيرات وأيضا كم الصفعات التي تلاقاها وجهي البريء حينها
ومازلت أذكر الشارع الضيق الذي بدا لي حينها إستاد كبير وحلمي بأن أجري بالكرة إلي أن تصدمني سيارة وأموت و( أبقى حر بقي ) او أستمر فى الجري إلي أن أهرب منهم , ومازلت أذكر أيضاً تلك العلامة فى يدي اليمني جراء الجري فى الشارع وأصابع قدمي الدامية بسبب ( لعبي الكورة حافي ) , ومازلت أذكر أني كنت أجلس وحيداً دوماً .

فكرة الهروب لم تكن هي الهدف يوماً من تخيلاتي ولكن كان الهدف هوا الرحيل
عن كل شىء تمنيت الرحيل أو الموت الذي يجعل الناس ترحل و ( تطلع فوق ) مثلما كانوا يقولون

مازلت أذكر سيري باكياً تحت المطر وادعو الله أن أستيقظ طائرا وليس عصفور لأن العصافير يحبسونها وأنا لا أريد أن أستبدل سجن بسجن
مازلت أذكر زملائي حين قرروا خلع الأحذية والشرابات والجري فى أرض الطابور حفاة فى المطر وحينها أخبرت نفسي بان الحذاء سيظل نظيفا ولن يلاحظ أبي شيئا , وعدت يومها المنزل وقد أضعت حقيبتي وأضعت إحدي فردات الشراب ومازلت أذكر تلك الصفعات أيضا وبكائي علي الأرض والإضاءة الصفراء التى كانت تحرق روحي كألف شمس وشمس
مازلت أذكر ماجي بوجهها البشوش وعلامة الصليب علي يدها وغمزتها لي مع كل إبتسامة ساحرة وسؤالي الدائم لأمي بمنتهي البراءة ( هوا الناس بتتجوز إمتي عشان عايز أتجوز ماجي )
ومازلت أذكر هدايايا لماجي حين أعطيتها يوما سندوتشاتي كلها وأخبرتني أنها لا تأكل الجبن لأنها صائمة وبأنها أعدت سندوتشات خاصة بها إذا أردت أن آكل معها وردي عليها فى خجل وإنسحاب لأنها لم تقبل هديتي ( ربنا يخليكي شكرا معايه والله ) لم أفهم حينها أن بيننا حواجز أعظم ملايين المرات من الهدية المرفوضة

مازلت أذكر بكائي حين أخبروني بأن ماجي مسيحية وبان المسيحيين والمسلمين لا يتزوجون وحين سمعت بأن هنالك ضابط شرطة قد تزوج مسيحية تمنيت للمرة الأولي أن أكون ضابط شرطة لأتزوج ماجي
وحينها بدأت أهتم بميعاد عيد الشرطة كل عام لا لأنه فقط يلي عيد ميلادي بيوم ولكن لكي أتعلم شىء من العروض العسكرية وكما كنت أقول ( أبقى ظابط شاطر وأتجوز ماجي )
مازلت أذكر خيبتي حين تمنيت أن أحلم بها فى الأجازة ولم تأتي فى الحلم سوي مرتين فقط فى أسبوع كامل وجلست أؤنب نفسي والدموع تغالبني وأخبر نفسي بأنها لن تطيق فراقي وستأتي فى لحظة ما

مازلت أذكر تحويشة الأسبوعين القروش البسيطة ( الستون قرش ), لم أصرف شلناً واحدا وإدخرت جميع شلناتي وفى النهاية وجدت أنه لا جدوي وعدلت عن التحويش وأخبرت أبي ( إن الفلوس يا بتضيع يا إما عم مكرم بتاع الكانتين بياخدها ويدينا حاجات والحاجات بتخلص (
مازلت أذكر أنني من يومها فشلت فى إدخار أي شىء وعللت فشلي بأن : الفلوس بتروح وتيجي وإصرف ما فى الجيب يأتيك ما فى الغيب

مازلت أذكر يوم هربت من المدرسة وكان الشارع مكتظاً بالمارة وأنا أجري هنا وهناك لأسبق الجميع إلي بائع العصير وأشتري لوليتا , قد كان كوب العصير أحد الأحلام التي لم أحققها صغيرا , وبعدها أخذت اللوليتا ممسكا بها فى يدي كمن يحمل سعادة الكون كلها بين أصابعه وجريت إلي نادي الفيديو
نادي الفيديو كان المكان الوحيد الذي تمنيت أن أدخله وخفت من دخوله من كثرة البوسترات التي تحمل صور الشياطين وأفلام الرعب , لم أخف من الدخول رعباً ولكني تمنيت أن أدخل وخفت من البائع الذي تخيلته له نابين وأشعث الشعر ويخفي سكينا بين طيات ملابسه
أو ربما هوا ككل خاطفي الأطفال يحمل الحلوي ويبتسم فى بشاشة ويقول الجملة الشهيرة : تعالي هوديك لبابا
وطبعا لم يفلح أحد أبدا فى أن يستدرجني لأي مكان لأني ببساطة كطفل شقي كنت أخشي أبي وعقابه وأرد فى غضب وسرعة : مش عايز أروح لبابا
ومازلت أذكر بالطبع أني لم أتناول الشوكلاته طفلا لأن مصروفي لم يسمح بمثل هذى الرفاهية وبأنني كنت أتناولها مرة فى العام حين تحضرها لي خالتي من السفر كهدية وكيف أني كنت أقدسها وأقدس ملمسها بين شفتاي
مازلت أذكر برنامج العلم والإيمان الذي سرحت كثيراه فى موسيقاه وكنت أضع يداي علي أذناي لكي لا أسمعها لأنها كانت مرعبة بالنسبة لي ولا أعلم لماذا
و موسيقي هند والدكتور نعمان و عالم البحار وإخترنا لك وأين تذهب هذا المساء ومواقف وطرائف وأعظم مسلسل رأيته فى حياتي ( Mask) وكنت أجتهد فى تقليده بكل براعة وحين شاهدني أبي لا أنسي تلك العلقة التي دامت فترة من الزمن وغيرتني قلبا وقالبا
ومازلت أذكر نادي السينما وموسيقاه الشهيرة والأفلام .
مازلت أذكر الحسناوات ونظراتهن ورائحتهن التي لطالما كرهتها وأسماؤهن التي إستغربت كيف لفتاة أن يسمونها بإسم بهذى السماجة والسخافة , بالطبع حينها كنت أكتفي بأن أشبه إسم الحسناء برائحة ما وغالبا تكون رائحة شىء قذر
مازلت أذكر كتيبات فلاش والتي كنت دوماً أخاف من أن أحل ألغازها بالقلم خوفا علي القلم أن ( يبوظ الكتاب ) , ربما كنت أتمني أن تبدو نظيفة ورائعة إلي الأبد كما تمنيت لكل كتبي ,ولكنها كان دوماً مآلها التقطيع من كثر المذاكرة
ومازلت أذكر أيضا كيف أنني كنت سعيدا جدا بشراء ملازم وكتب خارجية مستعملة لكي أستطع أن أملأها بخطي وبكلماتي وكان ذلك سببا فى إجتهادي فى مرحلة ما

مازلت أذكر أني كنت دائما أكره حذائي الأسود الجلد لأنه ( بيتوسخ بسرعة ) و ( الأستاذ مبيخلينيش ألعب كورة مع العيال عشان مش لابس كوتشي ) وأذكر وقفتي الدائمة أمام محل ( أبو شادي ) ومشاهدتي ل ( الكوتشي الأسود أبو بوصلة ) الذي لم أشتريه حتي لحظة كتابة هذي السطور ولا أدري أيضا لم كان فيه بوصله حتي هذى اللحظة
مازلت أذكر الحل الأمثل للمحافظة علي نظافة حذائي بعد الفسحة و صديقي الذي إتفقت معه أن أعطيه كل يوم قطعة من الساندويتش ليمسح حذائي وكان مرحباً جداً بالأمر إلي أن جعله الطمع يطلب مصروفي فأعطيته يومان إثنان فقط ثم فكرت بعدها فى قتله بالإتفاق مع باقى الزملاء لأنه ( عيل طماع ووحش ) وفشل المحاولة بسبب خيانة أحد الزملاء ومصالحتي له لاحقا ومنحي إياه نصف مصروفي بشكل يومي بشرط أن يسير معي إلي البيت لأني لا أريد أن أكون وحيداً
مازلت أذكر خيبتي فى كل أعياد ميلادي التي لم يأتيني فيها هدايا و جلست فيها أبكي فى الشرفة ليمر عام تلو العام
مازلت أذكر وقفتي أمام محلات الألعاب بلا مصروف ولا أموال بالساعات أشاهد كل الأطفال الأخرون والألعاب وأفكر فى خطتي الجهنمية فى التحويش لإقتناء ( أتاري ) وبدا لي حينها مبلغ ستون جنيها وكأنها ثروة قارون وأذكر بكائي حين علمت بأن الأسعار قد إرتفعت وبأن الأتاري أصبح بمائة وعشرون جنيها وبكائي بجانب تحويشتي التي أخذت من دهراً ( المية خمسة وتلاتين قرش ) , وأتذكر جيداً وقفتي يوم العيد أمام المراجيح خجلاً لأني أشعر بأني كبير علي هذا الفعل ورجوعي للمنزل بائساً
مازلت أذكر وجعي ونظرة القهر والألم فى عيناي حين يفارقني أحد وبكائي كل ليلة .
مازلت أذكر يداي حينما إحترقتا وأخفيتهما عن الجميع حتي لا ينالني عقاب أبي .

كبر جسدي و أحلامي
أحياناً أشعر بأن الله يعاقبني علي كل أحلامي بأن يحرمني إياها ولا أنالها أبدا مهما كانت تافهة وكأن ذلك الطفل بداخلي لا حق له لا فى الحلم ولا فى الحياة
أحياناً أخبر نفسي بأن ( الفرحة جاية لابد ) وبأن هنالك لحظة ما سيتغير فيها كل شىء وسأكون قوياً وأتمكن من التخلي عن كل من أحببتهم وآلموني و فى لحظة ما سيعلمون بأنني أستحق
أحيانا أحادث الحائط وأخبره قبل كل ليلة بأنه إذا أراد أن يسقط علي رأسي فليكن حين ينتهي الحلم وحين أستيقظ وألا يحرمني من لحظات الحلم التي تعوضني عن كل شىء فقدته فى الحياة
أحياناً أغلق هواتفي وأجلس أفكر فى كل هؤلاء الذين سيحاولون الوصول إلي لكنهم سيسمعون العبارة الشهيرة ( الهاتف الذي طلبته ... ) وسيستمرون فى المحاولة إلي تلك اللحظة التي أفتح فيها هاتفي لأتأسف وأخبرهم بأني أعشقهم وبأني سأكون بخير لمجرد سماع صوتهم ولا شىء آخر يهم ولكن دائماً يخذلني الآخرين ويخيب ظني .
أحياناً أتمني لو كنت عصفوراً , ربما حينها فقط سأتمكن من الطيران وحتي لو أسروني فيكفيني بأنني طرت فى السماء ولو لدقيقة واحدة
أحياناً أحاول أن أصدق أكثر المقولات التي آدمنت بها فى حياتي بأن ( اللحظات الأكثر ظلمة هي التي تسبق الفجر ) لكني حينها فقط أتأكد بان البعض لم يُكتب لهم أن يروا فجر الحلم واقعاً وبأني حرمت منه لأنني كنت ( عيل شقي وواد صايع )

مازلت عاشق للموسيقي والسينما والكتابة والقراءة والفتيات النحيفات والشعر الطويل وكاره ل ( نبيل و أحمد و محمد و محمود ) .
مازلت أنا ذلك الطفل العبثي الصغير المجنون الشقي الحالم الذي تحطمت كل أحلامه ما بين مطرقة الواقع وسندان الخذلان ولا يجد طريقاً للحياة بدون أحلامه ولا يعرف لها معني أو طعماً لكنه موقن بأنه راجل طيب وسيلتزم بوعوده وكلماته التي أخبرهم بها : ( هعيش طول ما فيا نفس , متخافيش )
مازلت أكره الخوف والوجع والشكوي والألم والفقد والفراق والكره
مازالت أوجاعي بداخلي تحيا معي ...
 

شاب فقري


#كل حرف كتبته قد حدث بالفعل .
#كبرت أنا وهذا الطفل لم يكبر .
#ربنا يسامحكوا علي قد ما حبيتكم .
#عن الشاب الذي شنقته أحلامه 
#عن الوجع والفقد اللى مبيفارقنيش وكل الناس بتفارقني

السبت، 16 مارس 2013

البحث عن الرجل الفقري


يوم الخميس كنت فى نادي السينما مع أرباب العبث للمرة الثانية وللأسف لم يحضروا جميعا وعلي كل حال مش المهم الجلسة اللى محصلتش ولكن المهم هوا فكرة الفيلم والفيلم التسجيلي اللي شفته  إسمه : البحث عن رجل السكر , الفيلم حاصل علي أوسكار , بيحكي الفيلم عن اسطوانة تسجيل لمغني شاب امريكي من أصول غير أمريكية لم يباع منها فى أمريكا سوي ست نسخ فقط , لكن هل هوا دا الحدث الأهم اللى يتبني عليه الفيلم ؟؟؟ اللي حصل إن فى بنت كانت مسافرة لصاحبها فى جنوب أفريقيا وبالصدفة خدت معاها الإسطوانة لهناك , وصديقها سمع الإسطوانة وحبها وحاول ينزل يشتريها لكنه ملقاهاش فإضطر إنه ينسخ الإسطوانة وإنتشر الألبوم والأغاني , فى الوقت دا فى جنوب أفريقيا لم يكن مسموح بمليون شىء ونادر إنك تلاقى شىء مسموح لك كإنسان كحق الإعتراض مثلا و إبتدت الإسطوانة تتشهر بين الناس ويسطع إسم المغني اللى محدش يعرف عنه أي حاجة غير إسمه وهوا رودريجز وصورته عالكفر وهوا لابس نضارة شمس وبرنيطة وشكرا ولا شىء آخر , الأغاني أصبحت نشيد للحرية ونشيد للناس اللى بتغنيها فى الشوارع ولكنها إتمنعت من الإذاعة ومن هنا ظهر نشيد ثورة وإعتراض وظهرت إسطوانة تانية لنفس المغني وإتباع تقريبا نص مليون نسخة من الإسطوانة ومن هنا بدأ بعض الناس تسأل وتقول هوا مين رودريغز دا أصلا ؟ وبدأوا يبحثوا وتقابلهم مليون عقبة وظلوا فى البحث عن المغني وحتي عن شركة الإنتاج اللى متعرفش المغني راح فين لدرجة إن المحقق خصص موقع إسمه ( البحث عن رودريغز ) وإستمر الناس تسمع الأغاني وفى ناس تقول : إن رودريجز مات لما طلع عالمسرح والناس إستهانت بفنه وضرب نفسه بالنار وهوا بيغني وهكذا , ولكن فى يوم بنت الراجل المغني بتدخل عالموقع وبتتصل بصاحبه وبيطلع إن المغني عايش عيشة بسيطة جدا كلها فقر و عايش حياته كأى مواطن عادي لا بيغني ولا بيعزف ولا أي حاجة بالعكس شغال عامل بسيط 
ومن هنا بتتم دعوته من قبل المعجبين بيه لجنوب أفريقيا والناس بتتلهف لمشاهدته بس عالمسرح وبيتشهر هناك أكتر وبيرجع أمريكا ويرجع تاني جنوب أفريقيا يعمل كام حفلة وبس كدا والراجل مازال فقير ومازال نفس الشخص اللى كنت بتشوفه كل يوم .
اللى بهرني هوا قدرة الراجل دا علي تحويل كل الألم والمعاناة والوجع لفن راقى يقدر يوصل للناس والناس تعتبره نشيد للحياة في بلد تانية خالص واللى بهرني أكتر إن الراجل لما طلع عالمسرح ظهرت حقيقته وهوا فنان بيحب جمهوره ومتواضع ولكنه فى نفس الوقت نفس العامل الفقير , صراحة قصته فكرتني بقصة فنسنت فان جوخ  واللى بعتبره أروع وأعظم فنان ورسام علي مر العصور
دي أكيد مش قصتنا ولا دا موضوعنا ...

بكون مبسوط لما بتيجي لى بنت زي ( B ) تقولي كلامك غير حياتي وأنا بقرا عندك من سنين ولا لما بنت تانية زي (( M )) تقولي إنها بتحب تقرا هنا وإن كلامي كان بمثابة إلهام ليها فى حاجات كتير أو لما شخصية زي الأدمن تيجي تقولي أنا بحاول أكون قوية لما أقرا كلامك بكون أقوي وفى نفس الوقت أكتر إنسانية وهكذا كتير ومثال تاني لشباب زي ( M- A - R ) وغيرهم 
الناس اللى بتبسط جدا لما يقروا أو لما يقولوا رأيهم أو يعرفوني إنهم موجودين , الناس اللى بتقدس كلامي وتهتم بيه  وتشوف افكاري وتنقدها أو تحاول تستفيد بيها فى حياتها والناس التانية اللى بيقربوا وبيبقوا صحاب كويسين جدا وجدعان جدا .
هل يا هلتري فى يوم لما أسافر وأسيب أرض الوطن وأعمل بنصيحة الراجل العجوز لما قالي : طالما نويت السفر فلتحمل وطنك بداخلك , وهييجي يوم وألاقى حد بيدور عليا أو تيجي سيرتي قدامي فى مكان تاني ومحدش عارف إن دا فقري ؟
مش عارف ومش مهتم بصراحة لكني مبسوط جدا بإني بكتب حتي لو قلت كتابتي وأصبحت نادر لما أكتب وكل الأفكار اللى بتخطر علي بالي بقت تتشال علي جنب للتفكير والنقاش قبل الكتابة ....

عندهم حق اللى قالوا إن الحياة مش فيلم أجنبي 
ولكني مؤمن بوجود بعض السحر فى هذا العالم 
لأني ك حالم وك إنسان وك كريم فلازم أعيش ولازم أشوف الحلو أولا فى كل حاجة قبل أي شىء 
وفى نفس الوقت حتي لو فى شىء وحش لازم التعود عليه وتحمله عشان خاطر الناس اللى بنحبهم 
وفى نفس الوقت لازم أقدر نفسي وأحبها 
وأنا بقيت حاسس إني بحب نفسي لأول مرة من سنين
لأنها تستاهل والله 
وبالذات بعد الكام مليون إنتصار علي الذات اللى عرفوني فعلا أنا مين وبعمل إيه وليه 
وبالذات بعد ما طلعت فكرتي فى العقاب اللى بيقرب مجرد وهم 
لأني حاليا مش شايف غير رضا مش عقاب
 وهفضل مقتنع ومؤمن إن فى سحر فى الوجود وفى الحياة إلي لحظة ما هينطفي فيها كل الأنوار جوايا وحواليا 
مش هفكر فيها دلوقتي
أنا مازلت مؤمن بإن فى حاجة حلوة دايما جوا كل شىء بشوفه 
ومازلت مؤمن بالسحر 


بدايق جدا من فكرة الخالق اللى بيأمر عبيده بإنه يعملوا حاجات غلط 
يعني هل تعتقد يا أحمق إن ربنا خلق كل الوجود دا عشان تعذب غيرك أو تقتله أو تتعبه أو أي نوع من القهر ؟؟
هل تعتقد إن ربك خالق كل شىء هوا اللى بيقولك تعامل الناس وحش وتتصرف بالغباء دا ؟؟
هل تعتقد إن اللى بتعمله له أي علاقة بربنا ؟ أو علاقة بمحاولة إرضاء الخالق ؟؟؟
بيتهيألى لو إنته معتقد بكل دا يبقى إنته متعرفش ربنا ومتعرفش يعني إيه تبقى مؤمن بيه ...
 وساعتها فأنا كافر كل الكفر بإلهك ومؤمن بالله فقط 
لأن إنته ساعتها أكيد هتبقى بتعبد هواك وعايز تشوف ربنا علي كيفك 
وفى الحالة دي يبقى إنته بتصنع لنفسك إله من وهمك وبتحاول ترضيه 
وفى الحالة دي يبقى أنا كافر بإلهك ...


 رحيل الشتاء شىء موجع بالنسبة لي وبيملاني بالأسي والحزن لأني من عشاقه .

بعض الحمقي فاكرين إن الأشواق والحب مش بتتعب إلا فى الشتا 
وفجوات القلب والروح وشوقنا للى بنحبهم مبيطلعش غير فى الشتا 
وإن الفقد مش موجود غير بس فى عز التلج والبرد 
ودا دوري عشان أثبت لهم من خلال الصيف دا إنهم علي غلط تام ...
:)
الصيف هوا شتا من نوع تاني 
شتا داخلي 
برد داخلي وعواصف وتلج ونار داخلية مبتهمدش ومفيش حاجة بتريحها ولا بتطفيها غير كلمة واحدة بس ...
تعب وشوق وإرهاق وخنقة من الوجود وفقد للى بنحبهم بدرجة أكبر 
بس كدا ...


ومازال البحث جارياً عن فقري وياريت طلب خاص جدا لكل اللى يعرف هوا فين أو يعرف نوصله إزاي أو هوا عامل إزاي 
أو مواصفاته أو أي حاجة عنه 
ياريت ياريت ياريت يتكرم 
و
  يبعت لنا فى كومنت 
:D
أو كل واحد يفكر ويقول فقري اللي يعرفه ياتري عامل إزاي ؟؟؟
مين فقري ؟
:)
شاب فقري

الأحد، 10 مارس 2013

إذا لم

 إذا لم أحبك يوما , تري ما كان سيحدث بداخل كل هذا العبث والكون الثائر بداخلي ؟ هل كنت سألتقي بأخري لأقص عليها كل ليلة قصة الغزالة والأسد و حوريات البحر و أخبرها بعد أن تغفو عينيها أني أحبها حد الجنون وربما أكثر من الحياة ذاتها ؟؟؟
لا أدري ولكني حتما كنت سأتألم , من أين تأتي حتمية الألم  ؟ سؤال لا أملك له جواباُ ولا أعرف له ردا , كل ما أعرفه أنه سيكون هنالك ألماً آخر غيرك , ليس بالضرورة أنثي تفجر براكين الشوق بداخلي و تعصف بقلبي كأعاصير الجنون وتثور علي روحي كتسونامي فى ليلة لا نجوم فيها ولا قمر , ليس بالضرورة أن تكون أنثي بالرغم ياعزيزتي أن مصدر كل الأوجاع والحروب والموت والجنون والآلام فى الكون إناث , ربما سيكون ذلك الكائن المجنون بداخلي أو الوحش كما أحب تسميته ( The Monster ) ذلك المجنون الذي سيحيا بلا عشق ولا حب سيخترع مئات الإختراعات ويؤلف آلاف الكتب ويشرح ألف فلسفة للحياة بدون عشق وبدونك , لا أدري متي سيخرج ليطردك من داخلي ويجعلني أحيا فى فراغ عاطفي وينفي قلبي للعدم , كل ما أعلمه هوا أني أحببتك ولذلك فالفرضية السابقة لا نتيجة لها لأنها لا حقيقة فيها ولا واقع بني منها فلا نتاج ولا فائدة منها ولا من التفكير فيها .
****
 إذا لم أقبل الدموع الهاربة من عيناك تري ماذا كان سيحدث ؟ ماذا كان سيحدث لو أني قلت لك : إرحلي فلقد سئمتك ولقد مللت روحك و لم أنتشي بجسدك كما كنت أحلم ولم أشعر تجاهك بأي شىء ؟ ماذا لو أنني كذبت للمرة الأولي فى تاريخي علي فتاة وكانت هذه الفتاة هي أنت ؟؟ ماذا لو لم أخبرك بالحقيقة ولو أنني تمسكت بالماضي وأفلتت يداك أمام البحر لأجعله شاهدا علي خذلاناً وخيبة إختيارية ستحطمك ولن يتبقى منك شيئا بعدها ؟ إذا لم أكن قديساً وعطوفا ورقيقا وعاشقا ومحبا لك تري ماذا كان سيحدث ؟ ماذا سيكون رد فعلك لو أنني منذ ليلة فراقنا الأولي وقبل أن يأتي السفر وقبل أن نسهر كل ليلة أمام القمر أخبرتك بأني لا أريدك فى حياتي ليلة واحدة كل أسبوع وأني أريدك كل ليلة ؟ ماذا لو أنني عاندتك وتكبرت عليك و غرتني نساء العالمين ليجعلني أتركك فى تلك الليلة ؟ ماذا لو أني أخبرتك بأني لا أطيق الإنتظار وبأني سألعن اللحظة التى وقعت عيناي فيها عليك لو أنك جعلتيني أنتظر فى شوق ؟ هل كان سيختلف أي شىء ؟ إذا لم أكن مفتقدا لك فى غيابك وتحضرني ذكراك كل لحظة فتأكدي بأنه لا روح فى كلماتي ولا روح في, وبأني ميت .

***
 إذا لم ينكسر الكمان فهل سيشيخ معي ؟؟ هل سيظل يبكيني ويجذب الآخرين إلي ؟؟ هل سأظل حياُ لمجرد أنني إستطعت ذلك ؟؟ أيهم أقسي وأكثر رعباً : ضياع ما يجعلك أنت أم الحياة لمجرد أنك إستطعت ذلك ؟؟؟ لا أجوبة تأتي ولا شىء يتغير ولا يأتيني ملاك أو رؤيا تخبرني بأني علي حق فيما أفكر فيه , مازالت روح العبث بداخلي تنمو وتكبر لتسيطر علي ملايين الأشياء البسيطة وبعض الأشياء العظيمة ومازال الصوت صداه يتردد بداخلي : 
أي رجل أنت ؟
لماذا تحيا يا عزيزي ؟ 
ما سر روعتك وما سر بشاعتك ؟ 
أيها الحالم أفق .
ليس فى هذا الكون الأحمق مكانا للحالمين
أيها المراهق إنضج 
ليس فى هذا الوجود شوق أو حنين 
أيها الحي الميت 
ستحترق فى نار أعدت للعالمين
أصرخ فى جنون وعناد :
لست عزيزاً لأحد
وأرحل فى عناد طفل إحترقت يداه لكنه لا يرضي إلا بإخفائها لعلها تشفي وحدها دون تدخل الحمقي من الأهل والأطباء و يزداد النزيف ويستمر الألم ويستمر العزف وأشيخ والكمان لا يشيخ أبدا , ربما يرسم عليه الزمن ملامحه ويحاول بألاعيبه الملتوية أن يقطع أوتاره أو يؤلم جوانبه ولكن الكمان صامد حتي النهاية ربما لأنه إختار صحبتي حتي أشيخ وحيداً ليواسيني حينها فقط وللمرة الأولي كما علمته فى سنين عمري وعلمته ألحاني كيف يواسي الآخرين .

***

ماذا لو لم أسألها فى أيامنا الأخيرة ( نفسك فى إيه ) ؟ إذا لم يحدث هذا لكانت أندفعت بشوق وعنف إلي دون سؤال , إذا لم أكن لها وطناً فلا معني للوطن فى كل الأزمنة واللغات , وحدتنا تعرفنا وتقول من نحن , وبلا سبب نظل فيها إلي أن نشتاق لأوجاعنا , نهرب إلي الوجع لعله يحمل فى طياته تعريفاً لنا ولجنوننا ولشوقنا , نهرب ممن نحب لنبقى هكذا معلقين فى اللاشىء بلا حس ولا روح وبلا مستقبل . رأيت فى حياتي الكثير من الأوجاع لكن لا وجع منهم كان لي شوق له إلا وجع ملاقاتك ومخاطبتك ووجودي معك .

 ***


 هي الضلع المنزوع من جانبي الأيسر , هي حواء , هي الروح التي خلقت مني , لا مفر من لقيانا ولا مفر من عشقنا وتكاملنا معاً فى ضمة واحدة , هي الترس الناقص في عالمي والعطر المقدس لروحي والخنجر الهارب من مكانه فى قلبي , كيف لقلبي أن يصنع فجوة بداخله لخنجراً يأبي إلا أن يطعنه كلما واتته الفرصة وكلما أتاحت له الظروف وكلما ذهب قلبي إليها .
هي ... كلمة تحمل عالما 
لا تختصرها القصيدة 
ولا توفيها أوصاف أميرات الأساطير حقها 
هي التلج
والنور 
والنار 
والجزء الذي هرب مني مع بدء الخليقة 
والثائرة التي تمردت علي لأسرق تفاحة 
لنحيا فى الشقاء أبدية .
هي ....
بعيدة .
****



أنت الطفلة بروح المرأة العجوز , تري متي نحيا إذا كانت كل أيامك عجز و بكاء وفراق و موت ونظرة سوداوية للحياة , متي نحيا ؟؟؟ متي نفرح ؟؟؟ ولأنك بعقل وعناد طفلة ستضيع أيامنا ويضيع شبابنا وأروع وأجمل أيام عمرنا فى إقناعك , وسأموت ناسيا كل شىء ولن أستطع حتي أن أجعلك تتذكري أي شىء رائعا لأني نسيت وإذا لم أنسي فالوجع يا عزيزتي فى شبابنا هذا وفى بداية حكايتنا وعشقنا ليس بالروعة التي تتخيلين .

****

دي مش البداية ولا النهاية 
دي مجرد مشهد 
ومن وسط الحكاية 
مجرد سطرين 
حتة مني 
ولقطة من الحدوتة 
أنا فى لحظة ما
مهم أوي إختيارك هتعيش إيه ...
يمكن هوا دا اللى واقف عليه كل حاجة 

****
 إذا مكانش الناس حواليك 
الصفحة بيضا 
مفيش فكرة بتندهلك 
ولا حتي حد بينطق إسمك بليل وبيشكي للقمر 
ولا حتي فى أي شىء حواليك غير العتمة 
العتمة برد ومفيهاش دفا 
مع صوت دقات الساعة والصفحة لسه بيضا 
وأنت عاجز 
متكتف 
مبتتحركش 
نوبة من النوبات بتوع زمان 
بتحسس فى الضلمة حواليك 
وتلم كل الكراكيب 
وتحدفها بعييييييد
وتحاول ترسم 
الكراكيب بتحسسك إنك مش لوحدك 
الكراكيب وهم كبير بيخليك تفتكر إن الماضي له قيمة وله لزمة 
الكراكيب حكايات مبتنتهيش وبتستمر عشان خاطر متتوجعش من الفراق 
الكراكيب ورق وكتب وألحان وصور وأشخاص 
معناهم الوحيد 
هوا إنهم ميستاهلوش 
زي أى كراكيب تانية 
ولو مكانش الناس حواليك 
صحي وجعك وإرسم شوية وبعدين إطفي النور وإطفي الوجع والذكري وعيش مبسوط كما تعودت 
****


 أنا بعمل اللي عليا ....
الدور والباقى علي اللى بيحبوني ..
***

إذ لم يكُن الله موجود فكُل شئ مُباح!
أو هكذا قالها دوستويفسكي 


شاب فقري

الثلاثاء، 5 مارس 2013

حاجات مبتتكررش

قبل ما اتكلم فأنا عايز أقول إن أنا غلط 
وانى انا غلط فى انى اقول علي نفسي غلط 
( تناقض محتاج حد عارفني كويس عشان يفهمه )
دا مبدئيا 
وقبل ما اتكلم عايز أقول إني عايز أحكي لكم علي يوم البدلة بكل تفاصيله 
من أول ما لبست البدلة عشرة الصبح ونزلت سيلنترو لحد ما روحت الساعة إتنين بليل 
يوم طويل ومرهق ومش عارف هكمل إزاي أو صاحي إزاي أو ليه بس أهوه آدي الجمل ...
عايز أتكلم عن الناس اللى بتمشي بالجملة وإنى الأيام اللى فاتت قطعت تمانين فى المية من العلاقات اللى بيني وبين الآخرين 
متبقاش غير قصة الحب اللى شايلها للبنت اللى حبيتها فى يوم 
و 
شخصية تانية 
يعني نقدر نقول شخصية واحدة فقط فى حياتي المزدحمة حاليا 
وقبل ما أتكلم برده 
عايز أقول إني نفسي أكتب عن العزلة واللى حسيته فيها 
عايز أكتب عن الناس اللى طردتهم شر طردة وكأني معرفتهمش فى يوم من الأيام 
عايز أتكلم عن واحد حداشر 
عايز أتكلم عن شهور فاتت 
عايز أتكلم عن قراراتي الجديدة 
عايز أقول كتير أوي 
وطبعا عايز أتكلم عن حلمي الجديد 
وطبعا عايز أحكي عن البنت الأمورة بتاعة سلنترو وبوكية الورد بتاع النهارده اللى جابته معاها .
عايز أتكلم عن إني بحب السجاير وبعشقها بجنون وفى نفس الوقت هبطلها 
عايز أحكي عن الراجل اللى له سلطة أبوية عليا والوحيد اللى لما بقابله فى الشارع بطفى السجارة فى إيدي وإحط إيدي فى جيبي وأشاور من بعيد وأمشي فى هدوء لأحسن يشم ريحتي أو ياخد باله بالرغم من إن فى حد قاله كريم بيدخن 
عايز أحكي عن إني الأيام دي تعبان جسديا لدرجة إن صوابعي جلدها باظ تتماما لدرجة إنى قلعت الدبلة ودي كارثة فى حد ذاتها 
لأن علي مدار الإتناشر سنة اللى فاتوا مخلعتهاش من إيدي يوم بس دلوقتى لو لبستها مش هتدخل صوابعى ولا هتخرج منها غير بالدم والجلد 
عايز أحكي عن حالة العصيان اللى أعلنها جسمي كله 
عايز أكلكم عن الليل إزاي بيفوت والنهار إزاي بيوجع و الوقت بيعدي بصعوبة إزاي 
عايز كمان أتكلم عن وصايا الرحيل وشرائع الغضب وقانون الغياب 
عايز أوصفلكم الشوق والوحشة والوحدة والألم اللى بقوا تقريبا معايه فى كل حياتي 
عايز أقولكم كتير عن التمسك باللي بحبهم 
عايز أحكيلكم عن رد الفعل واللى نويت أعمله من إني هقطع طرق رد الفعل بشكل كامل فهتقروا بعد كدا المدونة فترة كبيرة بدون اى تعليقات وحد تاني هيمسك الصفحة ويارب الأكونت بتاعي ينجو من اللعبة دي كلها 
عايز أحكيلكم عن كمية البلوكات اللى حصلت والمشاكل اللى جرت الفترة اللى فاتت 
عن إني كمان قررت اقفل سكك كتير أوي 
عايز اكلمكم عن أمور كتير أوي ومش عارف لو بدأت أتكلم هخلص كلام إمتي 
أنا واثق إني هقول كتير أوي وواثق أكتر من إني لو بدأت أتكلم فأنا علاقتي بالعشرين فى المية من الناس اللى باقيين هتنتهي ومش هيتبقى حد نهائيا 
أنا حاليا فى حالة مزرية زي ما كان هاوس بيقول كدا علي نفسه 
مقتنع انى همشي فى طريقي انا مش طريق الناس بتقولي عليه هوا الصح 
انا حاليا تعبان 
ومش قادر اكتب 
اكيد هكتب وهحكي لكم 
وهاخد قرارات وهبقى البطل بتاعي 
هبقى أنا زي ما انا عايز 
وهبقى كمان الشخص اللى بحبه 
وهحبني اوى 
وعن انى قررت أخذل ناس كتير أوي 
تقريبا قررت أخذل كل اللى اعرفهم 
عارفين لما تستنوا حاجة وتتعبوا عشانها وتحصل 
زي بالظبط واحد فضل يحب واحدة سنين وسنين وسنين وفى الاخر اتجوزوا وعاشوا فى سعادة 
اهوا دا بالظبط , الفرحة والله تستاهل التعب 
بس ياتري اللى قدامك يستاهل ؟؟؟
أنا هكتب كتير وهجيب صور وهنزل مصايب عالمدونة 
ومش ههتم بأي شىء فى الوجود غيري
بيتهيألي فى محاولتى لأني أبان مش مغرور قللت من نفسي أوي فى عيون ناس كتير 
لكن متقلقوش 
تقريبا مضطر أرجع مغرور تانيزي ما كانوا بيقولوا عليا 
أنا خسرت كتيرررررررررر 
وفى لحظة واحدة وقفت وقلت : فاكر كريم كان عامل إزاي ؟
ومن هنا 
شغلت فيلم عبيط أوي وقعدت اتفرج وفكرت 
وشفت مشهد صدفة 
خلاني اقول لاء 
لاء لاء لاء 
المهم حاليا 
انا مش ضامن اللى ممكن يحصل 
ممكن أستخبي كام يوم يمكن اسكت ومتكلمش عن كل دا واعيش تاني فى الهموم دي كلها 
ويمكن أقول لاء وأحارب نفسي ولازم أنتصر عشان أرجع أعيش انا وأحبني واعيش مبسوط تاني 
لو كتبت عن أى حاجة جت سيرتها هنا هعمل عليها تاج تحت البوست بعنوان ( حاجات مبتتكررش )
ودلوقتى واضح انى تعبان ومرهق ومريض ومنعزل ومكتئب وحالتي زفت 
ولذلك 
فوجب عليا أنهي البوست وأسكت 
بيس
فقري

الاثنين، 4 مارس 2013

اللهم إجعله فرح

اللهم إجعله فرح ....
شكراً ..
فى حاجات كدا ..
ولا بلاش كلام خالص 
كفاية الصورة :)
راجع تعبان من برا ومحتاج أرتاح 
و أنااااااااااام مرتاح 
أخيرااااااااااااااااااااااااا ...
تصبحوا علي خير 
شاب فقري

السائرون فى الطريق

أنا , الرافض والمفسر والغاضب والمكتئب والمنعزل والحزين والثائر والعاشق والمجنون
قالوا له :
أن كذا حرام 
وكذا ( غلط )
وكذا حرام 
وكذا ( ميصحش)
وكذا ( مينفعش )
أما عن كذا فهوا لا يفيد 
وبالنسبة لذلك الشىء فهوا لا يٌمتلك 
أما عنه   
و لأنه أحمق مثل الكثيرين 
صدقهم 
إقتنع بكلماتهم 
راهن بكل ما يملك ليتبع خطواتهم 
ليكن كما قالوا : ( صح )
و دون مقدمات 
خطبها ..
 حاول أن يحبها .. (وهوا لا يعرف الحب ولكنه صدقهم )
أحبها 
تزوجها
ثم إستيقظ ذات يوم 
ليجد نفسه يستيقظ وحيداً
بجواره رسالة تحمل 
ورقة بها إنذار 
ما هذا السخف ؟؟
لماذا صدقهم ؟؟
لا يدري ...
و لكنه الآن مثل البقية 
مثل جميع الحمقي السائرون فى الطريق 
إما صابرون علي ما لايطيقون 
لأنهم :
أساؤا الإختيار
لأنهم صدقوا أفكار الآخرين 
لأنهم لم يؤمنوا بما أوتوا وأمتلكوا 
لأنهم أضاعوا أنفسهم ليكونوا ذلك المسخ الذي يباركه المجتمع 
وتباركه العادات والتقاليد 
لأنهم لم يصدقوا فى الحب 
ولم يصدقوا فى إيمانهم بالحياة 
ولا بالطريق الذي سيصنعونه مع من أحبوهم 
الآن أصبحوا مسوخاً ...
هوا منهم 
لكني لست منهم  ولن أكون أبداً ...
أؤمن بذاتي قبل أي شخص آخر 
أؤمن بأن الله منحني حرية الإرادة لأختار كما أشاء 
أؤمن بالعبارة ( أحبب من شئت فإنك مفارقه ) 
ولذلك فإني أحب من أشاء 
مادامت كل الطرق فراق 
فلأحب من أشاء لا من يرونها مناسبة لي ...
أيها السائرون فى الطريق ...
فليرحمكم الله 
فالموت بداخلكم سبق موت أجسادكم ..
أما أنا ...فسأظل أنا بعيدا عن طريقكم 
حتي وإن كتب لي الموت وحيداً...

شاب فقري

الأحد، 3 مارس 2013

كهربااااا


شد الكوبس
كهرباااااااااااا
الشاحن طول ما هوا واصل فالحيطة فهوا واصل كهربا
لكن الدايرة جواه مفتوحة لأنه مش متوصل بيه حاجة
عشان كدا مبيبوظش وبيفضل شغال
لما تيجي توصل له أي حاجة فى آخر السلك

****
بقرب بتبعد
بتقرب ببعد
هوا مفيش حل ؟
بشدها ناحيتي 

لما تبقى أول بوسة تحت المطر وبطعم الشوكلاته 
ولما يبقى السحر كلمة فقدت معناها لأن الموقف احلي منه مليون مرة
ولما يبقى البحر قلبك بيدق معاه بعنف بس فى إيديها
ولما تبتسم وتقول : أنا أصلا آسفة يعني , بس لو مكنتش بحبك مكنتش هسأل فيك

****

لازم توصل له موبايل او توصله بحاجة تسحب منه الكهربا دي وتفرغ طاقة الكهربا وتقفل الدايرة
طول ما الشاحن فى الحيطة
فممكن فى اى لحظة الدايرة تتقفل باي طرف تاني يتحط فى اخر السلك ويوصل الكهربا
لازم تشيل الشاحن من الحيطة عشان ميببقاش فيه كهربا
وعشان ميبقاش فيه فرصة لأي حاجة تمشي فيه ولا لأي حاجة تشحن منه

 ****
بقرب بشفايفي بلمسها
بتروح بعيد أوي
بغضب بشدة
خليكي هنا
لأني هنا
بتجنن
بتصحي وتفوق وتروح فى عالم تاني من جديد
- ساكتة ليه ؟؟؟
- أصل أول مرة أعرف إني بحبك أوي كدا .
 بحاول أهدي بس مش قادر بقولها
- أنا مش خايف علي فكرة
- بس لازم نخاف
- مهم بالنسبة لك الصح والغلط ؟
- المهم إنك معايه أنا قابلة أدفع التمن
- وأنا تعبان أوي بجد
- وأنا هريحك
 بتسكت وبتتنهد وبتضمني وبتسكت
عيوني بتدمع فى حضنها
بتطبطب عليا وبتقول
-لو مقدرتش تنسي اللى بيوجعك فأنا مش هديك فرصة تفتكره
 -بحبك...دي بقى بالكسرة
بتبتسم وتقول فى مرح :
- تاخد شوكلاته ؟؟؟


****
 شد الكوبس
كهربااااااااااااااااااا
ساكن

****

- ولااللي بيفك طلاسم حجر رشيد
- أنا إحساسي بيتكلم مش محتاج أعرف حاجة
-وإنته واثق في إحساسك ؟؟؟
- عمره ماكدب ولا بيكدب عشان أي حاجة أو أي حد أو أي رغبة
- يبقى متفكرش
- أنا مبفكرش , انا هادي أهوه وصامت .

 
****
الدايرة مقفولة
افتح الدايرة
شد الكوبس
قفشتك


***

- تاخدي شوكلاته ؟
- يبقي وحشتك شفايفي بقي .


***

شاب فقري

جواز سفر


بلبس هدومي وبخرج
دخلت المصلحة
لو سمحت انا عايز اجدد باسبوري انا عامل باسبور منتهي من حوالي خمس سنين
روح لأستاذ عبد الحي
بروح لأستاذ عبد الحي وهوا أصلا شبه الميتين
روح لأستاذة نزيهة
بروح بتبعتني لأستاذة رجاء
هات ست صور وخد الوصل من أستاذ عبد الحي وإدفعه فى الخزنة
بروح أدفع وأديهم الصور
إيه دين أم الملل دا ؟؟؟
خلاص هخرج كمان شوية وأسيب كل حاجة
وكلها فترة وأسيب كل حاجة برا المكان دا كمان وأسافر
عند الشباك
بقابل بنت إسمها ( هنا ) زي القمر وشكلها حلو وراقية كدا وواقفة تتكلم فى حاجات وبتحاول تعرفني  وانته ليه هتسافر وبتطلع باسبور ليه ومسافر فين وساكن فين وليك أخوات 

طيب بتحب طيب حبيت قبل كدا ؟ طيب هتبقى إيه فى خلال كام سنة 
بترغي بترغي بترغي 
آسف يا هنا معرفش إنتي بتتكلمي فى إيه ؟؟؟
لاء معنديش رقم مويايل 

الهاند فري دي من الموبايل أيوا
بس دا مفيهوش شريحة
بكدب عادي جدا
دين أبوهم كلهم ...
هوا أنا لازم مكدبش يعني , أنا حر بقي
بسيبها وبمشي وهي مستغربة ازاى كنت مندمج معاها وبسيبها وبمشي
محتاج دش ساقع أوي وميه زي التلج
بجري عشان أوصل البيت لاني زهقت من الشارع
عايز أبقى لوحدي ومشوفش حد ولا أكلم حد ولا أعمل تواصل مع اى مخلوق
إنتوا مين ؟
هي ناقصاكوا
صوت ضرب النار
الناس كلها بتحاول تكلمني
بقفل الموبايل
برمي كل الصناديق اللى فيها الأقفال الزمنية
لأني حتي مش عايز أفتكر ولا أعيش لحظة من اللى فات
الصوت بيتردد
سلام
سلام
سلام
بزهق بتنرفز بتعصب بتجنن 

باخد نفس
مبيخرجش
ميت باين عليا
هوا انا ميت من امتي ؟
ما يمكن ميت من قبل ما اموت
هوا انا لسه عايش ولسه مموتش ؟
إيه الريحة دي ؟؟
بكره البرفانات ف اللحظة دي
برمي القزازة فى اخر درج فى اودتي
بغمض عيوني
لأول مرة سامع صوت الصمت من شهور
مبنامش
ومبفكرش
ومبتحركش
مبقراش 

ولا برد 
ولا بتكلم
سيبوني فى حالي
سيبوني فى حالي
سيبوني زفت لوحدي
أحا هي كات ناقصة
بقفل الشباك اللى  روحي بتطل منه عالوجود
بقفل عيوني أوي

لازم أقف قدام الشباك بتاع الأختام
بختم جواز السفر ختم واحد رايح ومش جاي
بطير
بلا عودة ولا رجوع ولا ندم
انتهي
خلص البوست
بيس



شاب فقري