الأربعاء، 6 يونيو 2012

للفلاحسة فقط



الزمن والموت ليسوا أندادا لي ولكني أدعي هذا ربما أستطع يوما أن أغلبهم  وأسبقهم فلا يلحقونني أبدا , ربما هذا هوا السبب لتقديري لكل تلك اللحظات التى أحياها وربما هوا السبب أحيانا فى عزلتي فى صومعتى بعيدا عن الخلق أقتل الوقت وربما هوا سبب عبوري أمام السيارات كالمجنون لا شىء يوقفني لا أضواءهم ولا حتي خوفى وكأنني أبتسم للموت فى وجهه وأقول له فى كبرياء : { هات ما عندك يا عزيزي }
 
***
لا أدري أحيانا أي سبب يدعو للإبتسام فى وجه أى شىء او أي شخص ولو حتى بسمة خاطفة إلا لكي تزول تجاعيد اللاشىء من وجهي فلا يفهم من يلقاني ومن يعرفني شيئا من تلك الملامح ويقف مشدوها أمام كل ما أحيا فيه وأمام ما أعانيه
***
مازلت أبحث عن شىء مفقود لا أدري كنهه ولا معناه ولا شكله , أبحث كالمجنون بلا سبب ويكون دوما ما أفكر فيه  أنني ربما إذا وجدته فسأعرفه , دعوة البحث عن اللاشىء البعض يفسرها بالبحث عن الله أو البحث عن الذات ولكني أسميها عبث الحياة التى لا تكف أوتارها عن عزف تلك الموسيقى الصاخبة المجنونة من حولي لترج أركان عقلي الذى يظل دوما فى حالة من التفكير فى ملايين الأفكار فى نفس الوقت


***

دعك من تفاهات الأحلام وخطط الغد

دوما ما أنصحهم بتلك النصيحة ولا أفكر يوما فى تتبعها , أخطط دوما  لأعوام قادمة وأحلم كثيرا وكأنني مدمنا لهيروين الأحلام الذي تنتجه مصانع عقلي ولا أحد فى الدنيا جمعاء ينتج مثله , كلها تفاهات وحماقات وعبث وغباء لا مثيل له لأن كل شىء يتغير فى إستمرار وبدايات الأحداث العظيمة تكون فقط أشياء تافهة كسقوط ورقة الشجر تلك فى طريقي أو إبتسامة من فتاة حمقاء أو يأس فتاة أخري أو حتى حركة أذرع المروحة فى سماء الغرفة وتلك الفكرة التى تغير كل شىء فجأة


****
لا شىء يبدو حقا كما تراه وما لا تعرفه لن يضرك

حماقات أخري احدث نفسي بها وأؤمن بها , فكيف ما لا أعرفه لن يضرني فى شىء حين أن أعلم  بأن نهاية الكون بعد عشر دقائق ستغير كل شىء .. مهلا مهلا  ... لا لن تغير شيء فأنا سأظل أنا ... ربما هوا نوعا ما من اللامبالاة
ولكني أراها فلسفة .. قد أستفيد منها يوماً ما ...
وإلى هذا اليوم دعني أفكر ...
شاب فقري