الثلاثاء، 10 أغسطس 2010

مرض وتعب

صداع يستمر بلا نهاية
لا أدرى من أين تأتى كلماتى ولا كيف أستطعت الكتابة
لكنى أكتب فى وسط المرض الشديد
كل الحروف مختلطة أمامى
تصنع معا زوبعة صغيرة فى وسط فنجان
وتستمر فى الزيادة والكبر
حتى أشعر أنى فى البحر
غريق فى تلك الدوامة من الأحرف
جسدى مازال يصرخ فى صمت وبلا كلمات تقال
فقط يأن صوتى محاولا النطق ... فلا أستطيع
لم أكن أظن يوما أن أصل لتلك الحالة من التعب والمرض
مرت أعوام منذ آخر مرة مررت فيها بمثل هذا
لا أتذكر متى كان هذا
ولكنه حدث اكيد من قبل
لم أكن أدرى أن لليأس مرارة وأن للحزن صوت كصوت الأنين
ولم أدر فى يوم أن تكون مأساتى فى تقديرى للآخرين
لا أعلم ما أصابنى
ربما كارثة زلزلت كيانى
ربما هى لحظة صرخت فيها كل خلاياى بالتعب واليأس والألم
ربما هى ساعة أيقنت فيها بأن قربى من الموت وإبتساماته المتتالية لى الأيام السابقة كانت تحمل معنى ما
لم أتخيل يوما صورة لإبتسامة الموت
تمر بجوارى دوما سيارة مسرعة إلى شىء مى
تلامس ملابسى
وتصدم مارا بآخر الطريق
أنظر فى ذهول ... كان من الممكن أن يكون أنا
وهنا فقط أشعر بإبتسامة تعلو شفتيه وكأنما يداعبنى ضاحكا
يلامس بيديه وجنتى
يمسح دموعا لا ترى
ولا يشعر بها سواى
لم تكن دموع الخوف
ولكنها دموع الألم والوحدة
والرعب من القادم
تعلو الإبتسامة شفاه الموت ويقول لى بدون كلمات أن غدا يوم آخر
ويذهب تاركنى فى دموعى وذهولى
وأدرك بأنه لا وقت
أغمض عيناى وأنطلق سائرا مخاطرا
أرى فى خيالى كل شىء
ما لم أحققه اليوم
ما خسرته بالأمس قد صار معى
أتمنى وأعيش أحلامى
وأفتح عيناى
فلا أجد إلا وحدتى ترافقنى
والموت فى آخر الطريق
تحياتى
لنا عودة
شاب فقرى

مريض ... إلى لقاء آخر


مريض ... إلى لقاء آخر

بنت و ولد



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكل سنة وإنتم طيبين بمناسبة شهر رمضان الكريم
اليومين اللى فاتوا حصل معايه موقف
إنى إتعصبت حبتين على بنت فى حياتى
وإنى إتكلمت بصراحة حبتين ولغيت كل حاجة وشغلت عقلى بس
لقيت بقى كل ما حد يشوفنى يقولى : كيمو ..إنته غلطان يابنى
وكأنى لما وجهت الكلام لواحدة هى تستاهله فعلا فأنا كدا قتلتها قتل
لاء واللى يفقع بقى الكلام اللى بسمعه : يابنى مينفعش تهزقها أو تكلمها بالعدائية دى ... دى بنت
محسسينى إن عشان هى بنت إن المفروض الواحد يكدب عليها أو مش يقولها الحقيقة
أو مش يديها كلمتين فى العضم لأنها ضرتنى ضرر جامد
لاء واللى يفقع أكتر
إن أى بنت بتتعامل بالنظام دا
إنها بقى بنت والأصول بتقول إن مينفعش تغلط فيها
لو كلمتها وقلت لها (( مينفعش تعملى كذا ...إعملى كذا ))
تقولك (( أنا حرة وإنته مالك ؟؟))
تقولها : (( يابنتى أنا خطيبك أنا الراجل ))
تقولك (( إيه الفرق ...أنا بشتغل وبفكر وعايشة ويمكن أحسن منك كمان ))
يعنى بلاحظ إن البنات أو إن الناس بتتبنى الفكرة بس فى اللحظات اللى تقدر تقف الفكرة دى فى صفهم وتنصرهم
زى فكرة البنت اللى فى الأصول والعادات إنها تحترم ومش يتقال لها كلمة تزعلها
وفى نفس الوقت
بعدها بدقيقة
بترفض العادات والتقاليد وتفكير المجتمع
وتقولك دا مجتمع ذكورى غبى
يعنى مش هوا دا اللى كنتى من شوية بتتحامى فى أفكاره ؟
ودلوقتى بتهزقيه وبتهزقى تفكيره وبتتجهى للتحرر
آه فى نقطة غريبة كمان
الناس مش قادرة تفهم الفرق بين الحرية والتحرر أو مش قادرين يفهموا معانى الأشياء والحاجات اللى فى حياتنا
فتلاقيهم بيطبقوا فكرة غلط تحت شعار فكرة صح
الحرية بمسؤلياتها ومتطلبات الشخص اللى هيلتزم بالحرية دى ومسؤلياتها
وبين التحرر اللى الشخصية فيه بتمشى بدماغها وبدون أى إلتزام بالمسؤليات
بجد حاجة تفقع فى العالم دا
إن تلاقى الكل بينادى بسىء ويعمل عكسه
لما تلاقى البنت اللى قدامك بتنادى بضرورة الأخلاق والإلتزام و بتقول إن غلط أى حد بيعمل علاقات متعددة
وفى نفس الوقت تلاقيها معندهاش أى مشكلة دا يتم بس فى الخفاء بشكل مش يضرها
أصبح المنظر للمبادىء أهم من تنفيذها
أصبح إن الواحد ينادى بمبدأ معين أهم عنده من إنه يلتزم بالمبدأ دا
المهم يظهر قدام الناس بالشكل اللى المفروض الناس بيه تقول إنه ماشى صح وملوش فى حاجة ومحترم
على رأى محمد غالية ... المبادىء الزائفة
يعنى وهم
الإلتزام بيه هوا مجرد شكل بيجبرك المجتمع عليه
زى بالظبط ساعة ما ظهر غشاء البكارة الصينى دا
والناس بدأت تتكلم فى الصح والغلط
وساعتها سمعت كلمة بتقول (( الشرف مش جلدة ))
الشرف معنى أشمل وأكبر بكتير
لكن .... اللى يفقعك بقى
إن الكلام سهل جدا يتقال
لكن الإلتزام بيه
صعب جدا ... بل أحيانا مستحيل
محدش يقولى إنته خرجت عن الموضوع لأن برده النقطة دى بالنسبة للناس
هوا دا بالظبط مبدأ الشرف الظاهرى أو الشكلى اللى بيحمي حد
لكن مش مهم خالص ولا هتفرق لو حصل أى حاجة تانية ... بس المهم المنظر يكون سليم وتمام
أنا بكتب الكلام دا وأنا فى غاية الزعل والحزن
صعبان عليه إنى أشوف ناس عايشة بالشكل دا وبتخالف اللى بتقوله وكأنه عادى جدا
وكأن المبادىء اللى بتحميها هى مجرد منظر وشكل وملهاش قيمة إذا المبادىء دى حاولت تقيد الإنسان
من كام يوم
كنت بتكلم مع حد
وسمعت كلمة (( وهوا إيه الصح وإيه الغلط ؟؟؟ ))
رديت إن المبادىء لكل موقف بتختلف
لأن كل مبدأ وله قاعدة وإستثناء وأشياء تمنع تنفيذه أحيانا
وقلت إن المهم إن الإنسان يكون عنده تفكير وحس يحس بيه الفرق بين الصح والغلط
زى بالظبط إحساسك وإنته بتتكلم مينفعش مثلا تقول (( he are playing ))
فى الأول إنته بتمشى عالقاعدة اللى بتخليك تتكلم صح
لكن بعد كدا القاعد دى بتغذى إحساسك وبتخليك تفهم أو تحس بتلقائية إن الجملة دى مش تتقال كدا
وإنها مكتوبة كدا غلط
إحساسك دا بقى أهم حاجة فيه هوا قايم على إيه ؟
يعنى الإحساس اللى بيفرق بين الصح والغلط
قد يكون قايم على العادات والتقاليد المجتمعية اللى إنته عايش بيها
وقد يكون قايم على الدين اللى إتربيت عليه
القصد من الكلام دا
هوا إن المبدأ له إستثناء
والأفكار ليها أساس بتقوم عليه
والحياة مش مجرد مسائل فى كشاكيل أطفال بنحلها وواحد + واحد = إتنين
اللى هيفرق معاك هوا إحساسك بالصح والغلط
لأن هوا بس اللى هيقدر يحررك من نقطة إحساسك بالذنب تجاه شخص إنته قلت له كلمة جرحته
فى حين إنه جرحك قبل كدا وتعبك قبل كدا وزعلك قبل كدا وعمل فيك بلاوى الدنيا كلها
والمهم أفكارك ومبادئك قايمة علي إيه ؟؟؟ ياترى إحساسك بالأشياء بالتصرف والأشياء سليم ولا لاء؟
وبرده كلامى دا مش معناه
(( إن مبدأ إن البنت كائن رقيق وطيب ومينفعش يتقال لها كلام فى العضم أو تتهزق )) دا مش غلط
لكن الغلط اللى يخرج عن القواعد ويتمنى يرجع لها لمجرد إنه يحمى شخصيته ونفسه من بطش الآخرين لأنه غلط فى حقهم
ولكن تذكر دوما أن الحق أحق أن يتبع

تحياتى
شاب فقرى