الثلاثاء، 30 مارس 2010

وزير أنتى فيرس

أعجبنى جدا اللى حصل من يومين بالظبط من زيارة مفاجئة لوزير التربية والتعليم ( أحمد زكى بدر )
زمان لما كنا بنسمع إسم زيارة مفاجئة كانت المدرسة بتخطط لها شهرين وتنضف المدرسة ويدهنوها ويبيضوها
دلوقتى ما شاء الله عليه الوزير بينزل فعلا مفاجئة للمدارس
لدرجة إن المدير وصل بعد ما الوزير وصل بنص ساعة بحالها
يا نهار أبيض يا جدعان
أنا الصراحة مصدقتش اللى اتقال ولا اللى اتعمل فى وسائل الإعلام والبرامج الإخبارية
مكنتش مصدق لأنها حاجة لا تصدق ببساطة
وزير التعليم إكتشف إن النجاح لأى مؤسسة بيقوم على أصغر وحدة فيها
وأصغر وحدة فى العملية التعليمية فى مصر
هوا المدرس والتلميذ
المدرس هوا الوحيد اللى يقدر يقوم بالتربية والتعليم للطلبة
يقدر يربيهم ويقدر يعلمهم ويطلع جيل واعى وفاهم يفيد البلد بجد ويرفع من شأنها
أنا سعيد بالحمى اللى أكيد إنتابت مدارس كتير وبقوا مرعوبين من زيارة السيد الوزير
رفد 13 مدرس بعقود ونقل 89 مدرس ونقل إدارة المدرستين بالكامل
شىء لا يصدق
ولكن يستحقوا هذا حقا
المشكلة فى العملية التعليمية
إن القائمين عليها أصبح الإهمال والتسيب والتربح من الوظيفة صفات مميزة لعملهم
وبالتالى أصبح دا العادى بتاعهم
فخلاص
بقى المدرس بيدخل كل همه إزاى يزود مرتبه أضعاف عشان يقدر يعيش حياة كريمة
والطالب بيروح المدرسة عشان الغياب
والأهل بيفكروا إزاى يحوشوا عشان الدروس والواد يروح المدرسة يتعلم إيه مش يهمهم
بقى حتى التعليم عبارة عن حضور وإنصراف
الكلام دا أنا شفته بعينى لما كنت طالب فى مدرسة مصرية
دا خلاصة كل سنين التعليم اللى درستها
الوزير ربنا يكرمه بقيت حاسس إنه زى الأنتى فيرس اللى بيطحن السيستم
ويكشف الأكواد الخبيئة ويطهره
أنا مقتنع بالوزير دا من أول يوم
مش خوف والله من غنى أكتب رأيى فى المدونة
ولكن دى الحقيقة
اللى سمعته إن الوزير دا كان رئيس جامعة عين شمس
وشايف طلبة الجامعات عاملين إزاى
أكيد هيحاول يصلح المراحل اللى خلتهم بالمنظر اللى هما فيه دا
تحياتى للوزير اللى أصاب كل المدارس بحمى الإنضباط شكلا وموضعا
تحياتى لأى أنتى فيرس فى مصر
شاب فقرى