الجمعة، 30 سبتمبر 2011

بحالات 1 + ثالث تحديث

My Secret Stash Will Never End
***

آه بتدفينى أوى كدا ...
من غير ما أقول عارفة ...
***
وداع ومع السلامة ...
فى أمان الله ...

***
سيمفونية الصمت ...
(( حلمى طار
دخان سجارة من الرماد
طار بألف ألف معنى
من الترادف والتضاد
))
***
عايز أشوفك بقى :)
بكره أو بعده ...
****

قالت :
(( انته حلو
أينعم فيك عيوب كتير
بس دا مش معناه انك تنسى انك حلو
وتنسى الحاجات الحلوة
إنته حلو ))
لعلها تعى ما تقول ...
***
حلمت حلم جوا حلم ونفس الحلم من تانى ...
وفى الحالة دى عارفة أنهى نوع من التلاتة...
***
أما إنتى جميلة ...
:)

***
ياريت سنك يزيد سنتين
عشان سنك كدا صغير
يزيد لكن فى تكوينك
مفيش ولا حاجة تتغير
عمرو دياب ... االشريط الجديد
***
بحبك ...
حتى فى عنادك
حتى فى جنونك
حتى فى حيرتك وذهولك
بحبك
وإنتى بتغيرى
وإنتى بتهربى وتطيرى
وإنتى بتقولى مش واثقة
وإنتى محتارة وخايفة
بحبك ...

***

البوست بيعبر عن مجموعة من الحالات المتتالية ولا يفرق بينهم ولا حتى ثانية ...
بمر بيها وبعيشها .. وبسجلها كنوع من التسلية والتدوين .
البوست هيتعمل فيه ستين أبديت ... هوا وظروفه .. أنصحك متتابعوش .... يمكن يصدعك ويمكن يخنقك ... مش عارف هيخلص إمتى .. بس أنا مستمتع بيه جدا :) ودا يكفينى عشان أنشره وأعدل فيه كل دقيقتين :) وأضيف حالة جديدة .
كريم فقرى

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011

النهارده عيد

الفصل الأول فى الكتاب :

النهارده عيد بكل المقاييس اللى بشوف بيها الحياة ...
النهارده نجاح يستحق إنى أكون مبسوط ...
النهارده تعب سنين الحمد لله وصل بيكى لهدفك ...
النهارده أنا فخور بيكى ...
فخور بالسنين اللى فاتت ...
فخور بإنى كنت هنا السنين اللى فاتت ...
فخور بإنك لما دورتى عليا لقيتينى موجود ...
فخور بيكى ..
النهارده إكتمل فصل من المغامرة ...
إكتملت صفحة وهنقلب على صفحة جديدة ...
مستنيش تحطى الصورة فى الكتاب وتكتبى تحتها الفصل الأول ...
متنسيش كمان تحطى فى الصفحة دى وردة من اللى فى الكتاب ...
أى وردة منهم :P بس بلاش اللى باللون إياه وإنتى عارفة ليه ...

***

حكاية قبل النوم ...
اللى بيننا مختلف تماما عن أى قصة تانية سمعتها أو شفتها أو حتى عشتها , وكمان مختلف عن اللى فى الكتب , مش عارف موجود فى حكايات قبل النوم ولا لاء ؟؟ بس واثق إنه مختلف , إن يكون فى شخصية فى حياتك بتراعيه وبتتمنى ترضيه وتتمنى إنه يكون أحسن وقبل ما بتفكر بقلبك ومشاعرك بتفكر بعقلك إزاى تخلى له بكره أحسن و إزاى تخلى له كل حاجة جميلة و توصل بيه لبر الأمان ولحلمه وتسانده وتساعده فى إتخاذ القرار المناسب . القرار اللى محتاجه بجد, المساعدة اللى محتاجها , الإحساس اللى بجد حقيقى اللى مفيهوش أى شوائب , يمكن محدش يفهم اللى بكتبه ولا حد يقدر يحسه وبالذات أى حد عرفنى عن قرب , محدش يتخيل إن فى حياتى فى جانب محدش يعرف عنه أى حاجة حتى ولو عاش سنين وسنين معايه وكان معايه كل لحظة ... محدش عرف عنك ولا حس إنك هنا ... إنتى هنا من سنين ودى أحلى حاجة , عارفة بقى لما تحسى إن فى حد حلو أوى بتخبيه عن الدنيا كلها وعن نفسك لأن من جماله و براءته مينفعش عين تانية تقع عليه ولا حد يزعله بأى شكل , إنتى الشخصية دى والحد دا ومحدش يعرف عنك حاجة ولا حد سمع عنك فى حياتى قبل كدا , عمرى ما كتبت لك غير مرة واحدة بس وقعدت أوصف فى ( حبك فى فنجان القهوة ) , إنتى مختلفة , إنتى إستثنائية , إنتى أحلى سنين عشتها ومرت عليا وإنتى هنا , إنتى هنا , إنتى الأميرة اللى مسمعتش عنها ولا شفتها غير فى حكايات قبل النوم , أوعدك فى حكاية جديدة حلوة بدل حكاية البطاريق اللى مش بتطير والساحرة الشريرة , أوعدك الحكاية الجاية هتبقى أحلى وأحلى وأحلى ومتنسيش إن الشتا بدأ يدق البيبان ... وإنتى فاهمة بقى هيبقى فى حكايات كتير قد إيه .

***

ليكى عندى بوكيه ورد أمور كدا ...
كالعادة وزى كل مناسبة حلوة بتلاقى الورد والبوكيه ...
هجيبلك البوكيه المرة الجايه وهيبقى فى مفاجأت كتير ...
مش مجرد هدايا زى المرة اللى فاتت ...
طول ما معاكى الكتاب فإنتى معاكى جزء منى ...
وبالذات الكتاب اللى معاكى اللى عمر ما فى حد لمسه غيرى ..
أهم كتاب عندى ... بس خلاص بقى ملكك :)
أوعدك هبهرك زى المرة اللى فاتت ...
هبهرك زى يوم عيد ميلادك من كام شهر .

***

أنا فخور جدا جدا جدا بيكى
إنسانة
فى عقل بيفكر
فى روح نقية
وقلب بجد
ونجاح ميتوصفش بالكلام
مش هكتب كتير ...
بس إنتى فاهمة بقى ...
النهارده مختلف ...
النهارده عيد ...
شاب فقرى

ملحوظة : مازال قيدك فى يدى :P
ولازم الملحوظة تتكتب بالأخضر وإنتى عارفة دا معناه إيه :)
ومتنسيش قلت إيه آخر مرة إتكلمت فيها ...

الأحد، 25 سبتمبر 2011

النصيب الجزء الأول الفتاة العادية


مقدمة الحكاية :
بعض القصص قد تكون خيالية ولا تحمل الكثير من الواقع والحقيقة ولا تفيد ولكنها تجرح فقط دون أن تضيف إلينا أى شىء , اليوم قصتنا كل ما يكتب فى السطور قد حدث من قبل , وتمت كتابة القصة بعد موافقة أصحاب الشأن فيها , أتمنى لهم السعادة أينما كانوا حتى لو لم ألتقى بهم من قبل وحتى إن لم أعرف الحقيقة يوما , ولكنى أعلم شيئا واحدا : أن كل ما فى هذى الحياة من خيبات نلقاها يندرج تحت كلمة واحدة نبرر بها لأنفسنا كل شىء ( النصيب ) .
شاب فقرى
***

ليست حكاية ككل الحكايات فلم تكن البطلة بيضاء بياض الثلج ولا حمراء الخدود ولا حتى ذات شعر ذهبى يحكى للبحر سر الهوى , كانت فتاة عادية وأقل من عادية , كتلك الفتيات التى يمكن أن تقابلهم فى الترام أى فى الطريق ولا تنتبه حتى أنها مرت من أمامك , فتاة من أسرة متوسطة الحال وهى الأصغر بين أخواتها فى العائلة , لم تكن رائعة فى الهندام ولا تمتلك ذلك الذوق الرائع الذى يسحر لبك ويشعرك بأن تلك الفتاة فى الأصل أميرة أغريقية لم حتى تطالها حكايات قبل النوم , مهمشة وضائعة ولا أحد يعلم بوجودها ,فتاة مراهقة ترتدى ملابس الرجال لا يمكن أن تميزها عيناك , كل شىء يبدو فى حياتها غير منضبطاً فلا تلاحظ ذلك الإهتمام المفرط من الأهل ولا الأصدقاء المتعددون والشخصية الجذابة التى تصنع الصداقات بسهولة بل شخصية منزوية منطوية كالطفل الوحيد فى الركن الأخير من قاعة الدراسة , يمكنك القول ببساطة أنها على الهامش .
كان يوماً تقليديا فى حياتها على الرغم من أنه عيد ميلادها , الأصدقاء مازالوا فى تجاهلهم والأهل لم يشعروا حتى بأن هنالك يوما فى حياتها تستحق أن تفرح فيه ولا حتى عيد مولدها حتى الأحوال الجوية سيئة للغاية يوم عاصف وملىء بالأتربة , نزلت درجات سلم منزلها لتقع وتشعر بألم رهيب فى قدمها وبالرغم من ذلك تماسكت وتحاملت على نفسها وسارت لتعرج فى الطريق, خرجت من المنزل لتسير على غير هدى ولا يسيطر عليها إلا شعور واحد : الضياع وبأن هذا العالم يكرهها وحتى البحر لا يمكن أن يواسيها هى , فلم يخلق أصلا لأجلها وليس لها حتى أقل الحق فى أن تنظر إليه وتلقى فيه بهمومها كما يفعل كل الناس , ربما لا يستحق البحر كل تلك القصائد التى تكتبها له ولن حتى تجد فى يوم من الأيام من يمكن أن يمسك يدها ويتطلع إلى البحر وينظر فى عينيها ليقول لها بأنها أميرة أحلامه وأنها الفتاة التى طالما إنتظرها , لم يكن هنالك أى شىء فى حياتها يستحق أن تحيا لأجله , أخذت فى التفكير منذ اللحظة التى خرجت فيها من منزلها فى أسهل الطرق لتفارق بها الحياة وأخفها ألما وأخذت تقارن بين الكثير والكثير من الطرق ولكنها لم تجد طريقة سهلة تنهى الحياة بلا ألم , فلا يمكن حتى لحظة موتها أن تشعر بالألم فليكفى الحياة ما قاسته فيها من مشقات وآلام ولتنتهى بشكل لا يؤلمها ولا يزيد من تعبها , فلتكن لحظة سريعة بلا مقدمات درامية ولا نظرات العابرين على الطريق الفضولية ولا أيادى الناس تحاول إيقاظها من الموت , تريد أن تنتهى الحياة بشكل جميل ككيلوباترا مثلا لم تشعر بالسم يجرى فى عروقها ولم تشعر بلدغة الثعبان أو حتى كالغرقى فى البحر ولكن الغرقى يتألمون حتى ينالوا الموت وهى تريد موتا هنيئا لا يحمل الألم لها .
أوقفت إحدى السيارات لتوصلها إلى بيت المدرس الخاص بها , غلبها التفكير فى السيارة ولم تدرى أى طريقة أسهل للموت , كانت بجوار الباب والسيارة تمر بين البيوت بسرعة جنونية , واتتها الفكرة بالقفز من السيارة ودمعت عينيها قليلا لتضع الكتب التى تحملها على الكرسى المجاور لها وتمسك فى الباب لتستعد لتقفز وفجأة لمحته ....
لا تدرى من أين جاء ولكنه إندفع فجأة ليحول بينها وبين الباب وعلى شفتيه إبتسامة حتى هوا لم يعلم بأنه يبتسمها , فجأة توقف الزمن لتشعر بأن كل شىء فى الدنيا قد توقف معه , كل آلامها وكل حروق القلب ومعاملة الأهل المزرية ومعاملة الأصدقاء المتكبرة , فجأة تحول الكون كله إلى تفاهات لا أكثر ولا أقل , تفاهات تختفى بجوار تلك الإبتسامة .... فجأة شعرت بأنها لها فى الحياة ما هوا أثمن من أن تخسرها , وجدت شيئا ذا قيمة فى تلك الإبتسامة وفى ذلك الإندفاع وفى ذلك الشخص الذى حال بينها وبين الباب وياترى هل لاحظ وجودها فى الحياة هل وقف فى طريقها حقا ليمنعها من الإنتحار ؟؟؟ هل شعر بما تمر به وبكل الحزن الذى تحياه ليمنحها مثل تلك الإبتسامة التى حولت الكون والعالم كله إلى مكان رائع يستحق أن نحيا كل لحظة فيه ؟؟؟
إلى اللقاء فى الجزء الثانى
شاب فقرى
خالص التحية والتقدير والإحترام لصاحبة القصة ... وصاحبة الإحساس والملهمة ... وأنا وإنته :D

الخميس، 22 سبتمبر 2011

حادثة عربية وعمر جديد

اليوم بدأ معايه بحادثة عربية فى الشارع
لما خرجت خمس دقايق بس الصبح ...
وإنتهى بخناقة كبيرة جداً لرب السماء ...
ومازلت تعبان ...
وجداااااااااااااا
الحمد لله إنك هنا ...
كل يوم فى عشقك ... عمر جديد
نقول يارب وبس ...
شاب فقرى

الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011

الغصب المشروع الجزء التاسع : سبل الضياع

الإستبدال :
من الممكن إستبدال الكثير من الأشياء فى حياتنا فمثلا يمكننا إستبدال إستعمال ماركة معينة من المنظفات أو مستحضرات التجميل بماركة أخرى أو ماركة معينة من العطر بماركة أخرى ولكن ... هل يمكننا إستبدال البشر ؟؟ هل يمكن إستبدال مشاعرنا ؟؟ هل يمكن أن يظل الحب فى قلوبنا مجرد طاقة نمنحها لمن نشاء ؟؟؟ هل من الممكن أن نتخلى عن شخص ما تماما ونستبدله بآخر ؟؟؟ هل من الممكن على الإنسان حتى يصل إلى سعادته وراحته أن يعيش حياته مستبدلا أشخاص بأشخااص آخرين ؟؟؟ لست أدرى حقا ولا أدرى هل من الممكن أن يفعل البعض هذا إذا إستطعت أنا على سبيل المثال ... ولكن ... من نحن حقا لنقوم بهذا ؟؟؟ هل نلعب دور الآلهة لنتحكم فى مشاعر وقلوب الآخرين ؟؟ هل يحق لنا أن نغير مصير إنسان برىء لا ذنب له سوى أنه كان هنالك دوما من اجلنا ونظر إلينا نظره غيرت عالمنا وربما طال الظن أنفسنا بأننا قد نكون مثله أو نستحق أن نكون برفقته ؟؟؟ سأترك لكم التعليق فى هذا الجزء تحت عنوان سبل الضياع .
خالص التحية ...
شاب فقرى
***

منذ تلك اللحظة التى أغلقت فيها أمانى هاتفها وجلست مع أيمن وعائلتها وهى تدرك أن هنالك شرخا كبيرا فى حياتها قد ظهر وكأن هذا الشرخ قد إمتد فى كل جدران حياتها بداية من قلبها الذى عشقه وتمنى كل لحظات الفرح والسعادة معه وحتى ملابسها وجسدها وأفكارها وعقلها ولحظاتها الحميمية مع أيمن , كانت تشعر بأنه لابد من شىء ما يستطيع أن يملأ هذا الشرخ الذى ظهر فى حياتها لحظة قالت أنها راحلة لكمال أو فكرت فى أن تطرده تماما خارج حياتها , كانت تدرك أنه لابد من دواء يعالج كل هذا المرض الذى تشعر به من أعماقها , فلا يمكن أن يكون الله قد خلقنا من أجل أن نعيش المعاناة بكل الأشكال والألوان الممكنة حتى فى لحظات سعادتنا , لم تطل أمانى التفكير كثير فقد كان رحيل أيمن إلى مكان عمله فى اليوم التالى لتلك الجلسة العائلية الجميلة التى أخذت فيها تلقى إليه بنظرات المودة كنوع من الإعتذار أو محاولة التأقلم معه كزوجها أو ربما كمحاولة منها أن تكون ماكرة فيما تفعله وفيما تشعر به نحوه من كل درجات الإزدراء لربما تريد أن تخفى كل هذا , لقد سافر أيمن فى اليوم التالى وبدأ الفراغ يعصف بعالمها وحاولت بشتى الطرق أن تقتل هذا الفراغ وأن تتناسى بأن هنالك صدعا فى حياتها , حاولت بكل ما يمكن من قوة أن تغلق هذا الصدع , بدات محاولاتها بدعوة كل زملاء الدراسة إلى بيتها ,إتصلت بهن جميعا ولم تنسى أن تتصل بأميرة كاتمة أسرارها التى تراها دوما الأمينة والحافظة لكل ما تحوى نفس أمانى من شوائب وأخطاء , دعتهن جميعا وكانت ليلة لطيفة وحتى العشاء الذى لم تعده كان لطيفا والجلسة إمتدت إلى الكثير من الأحاديث عن علاقتها الزوجية وعن سحر زوجها الذى ظهر به ليلة الزفاف وتكاثرت الضحكات فى المكان وبدأت أمانى تصف لهن العديد من الأشياء التى يفترض انها جربتها وعاشتها مع زوجها ولكنها لم تستطع أن تحكى لهن عن زوجها , لم تكن تريد أن تشعر بكل هذا الخزى أمامهن ولذلك جلست تحكى لهن عن وجها ولكن بمواقف أخرى كانت لها مع كمال , بدات تحكى لهن عن لمساته وضحكاته وكيف كان يعاملها وتدعى ان بطل كل هذه الاحداث هوا الزوج الذى لم يستطع أن يقضى معها أكثر من شهرين كخطبة , إستطاعت بحديثها عن كمال أمامهن ان تخطف أنفاسهن جميعا , منذ اللحظة التى بدأت تصف فيها كمال لهن وتصف كيف كانت قبلاته وأحاديثه الرائعة وبدأت صديقاتها بالإرتباك وبعضهن فضل ان يترك الجلسة ليشوش على نفسه بأى شىء كى لا يشعرن بأنهن قليلات البخت والحظ فى هذى الحياة فمنهن من لم تتزوج بعد ومنهن من لم تحظى بزوج مثل زوجها الخيالى الذى تحكى عنه ولا حتى قصة حب , بدأت أمانى بعد الكثير من الأحاديث الملفقة والكاذبة فى الجلسة الأولى تمل شيئا فشيئا وتستشعر ذلك الفراغ بداخلها يزداد إتساعا ويزداد عمقا وكانها مقسومة نصفين حيارى ما بين كمال وما بين الإعتياد على تلك العيشة السخيفة التى تركته لأجلها , بدأت تفكر كيف تملأ مثل هذا الفراغ بعد أن ذهبن وتركنها وحدها فى شققة الأحلام , حاولت النوم ولكنها لم تستطع وحتى هاتفها لم تتركه من يدها لحظة على أمل أن يتصل بها كمال ولكنها كانت تعلم جيدا بأنه لا يمكن له أن يتصل وتذكرت جملته التى إعتاد أن يقولها لها دوما ( لو بموت فيكى ... مش هيحصل ) , وبرغم ذلك لم تترك اليأس يتسرب إلى نفسها وظلت ممسكة بهاتفها على أمل أن يهاتفها كمال فى لحظة ضعف , على أمل أن يرق لها قلبه ويعود إليها فقط ليطمئن على صحتها بعد كل ما جرى , حاولت أن تشغل نفسها بنظافة شقتها وبدأت فى التنظيف بالرغم من أن الساعة قد تخطت الثانية بعد منتصف الليل , بدأت تحادث نفسها وتسأل نفسها لمَ قد تركت حبيب الأحلام ؟؟؟ ولمَ دعته ينساب من بين يديها كالماء ؟؟؟ هل هنالك سبب حقا ؟؟؟ هل كمال حقا يجعل منها شخصا سيئا ؟؟؟ ولكن إذا كان كمال يجعل منها شخصا سيئا ... فما هى حقيقتها بما فعلته ؟؟؟ وأيضا أين هى فىى الوقت الذى يحاول جعلها فيه فتاة لا قيمة لها ؟؟
مرت ساعة وتعدت الساعة الثالثة صباحا , إنها تعلم أنه يعشق ذلك الوقت ويظل يوميا مستيقظا لذلك الوقت أو ربما يقوم بضبط أكثر من منبه ليقوم فى مثل تلك الساعة التى يراها سحرية فى الليل , ( منتهى الهدوء والنقاء ... تحسى كدا إن إحساسك حقيقى ) تذكرت وصفه أيضا لتلك الساعات التى تسبق الفجر وجملته الدائمة التى ظل يرددها لها كلما حدثت مشكلة أو مرت بهم دقيقة حزن أو لحظة ضياع وخافا فيها من الدنيا كلها كان يقول لها ( متقلقيش ..أكتر الساعات ضلمة فى الليل كله ... هى اللى قبل الفجر ), لم تستطع ان تهاجم شوقها له أكثر من ذلك , أخرجت دفتر ملاحظاتها الذى تكتب فيه كل ما تشعر به بين الحين والآخر وبدأت تكتب ملاحظاتها
(( أنا بحبك يا كمال ... بس إنته خليتنى مش شايفة نفسى وخليتنى وحشة أوى ونسيت نفسى ))
شطبت النصف الآخر من الجملة لآنها أحسن أنه ليس صحيحا , وكيف يكون صحيحا إذا كان هوا من لقنها كل شىء فى هذى الحياة ومن علمها معنى كلمة الحب ؟؟؟ وعلمها كيف تعشق وهوا أول رجل فى حياتها وهوا أول من لمست يداه جسدها ؟؟ شطبت أكثر على النصف الثانى من الجملةوحاولت أن تكتب شيئا ولكنها لم تجد حقا ما تكتبه , يكفى لها ان تعترف له بأنها تعشقه عشقا ولو حتى فى دفتر ملاحظاتها , بدأت فى إكمال الجملة وحاولت أن تجد عيبا لتضعه بعد كلمة ( بس ) لكنها حقا لم تستطع أن تجد أى عيب فى كمال أو فيما فعله فيها وهدأت لتفكر قليلا ثم كتبت
(( بجد وحشتنى وبموت فيك بقى ))
ثم أغلقت دفتر ملاحظاتها وجلست تفكر فى كل ما مرت به منذ اللحظة الأولى لعلاقتها مع كمال ثم أمسكت هاتفها وهمت بالإتصال به ولكنها أخذت تشغل نفسها بالنظر فى قائمة المتصلين وتقلب فيهم وتقلب فى ذكرياتها حتى فجأة لمعت تلك الفكرة فى رأسها حين مرت على إسم ما , وقفت أمام الإسم كثيرا تفكر فى الشخص الذى يمكن أن تتصل به فى مثل تلك الحالة وفكرت فى أنها قد تستفيد منه فى أن تغلق هذا الشرخ فى حياتها , وربما يمنحها أحساسا كاذبا بالطهر والنقاء والحب , أخذت تفكر فى هذا الشخص وكيف دخل إلى حياتها وبدأت تحدث نفسها وأمسكت تلك المفكرة الصغيرة التى كانت تكتب فيها منذ لحظات وأمسكت قلمها وبدأت تكتب
(( محمود
من معارف أميرة
شخصية محترمة
من سنى
بيدرس فى كلية الطب
كل حاجة فيه مختلفة
مقاليش فى مرة أى حاجة تخوفنى منه
))
أخذت تعد لنفسها كل المزايا التى يمكن أن تجدها فى هذا الشخص وكيف يمكن أن يكون هذا منقذها الجديد ومن يستطع أن يأخذ مكان كمال بكل سهولة لأنه أولا يفوق كمال فى كل المميزات وأيضا فكرت فى منحه الثقة لتحكى له كل شىء تمر به فى حياتها ثم قالت لنفسها أن الثقة تكتسب ولا تمنح كما كان يقول لها دوما كمال ولكنها ستتغاضى عن هذا الآن لأنها لن تفكر فى آراء كمال فى الحياة ولن تفكر فى أى شىء يخصه كخطوة من خطوات نسيانه الذى قررته منذ أربع وعشرون ساعة , ضغطت على الرقم لتتصل بمحمود كما فكرت وبدأ الهاتف يرن وهى تضعه على أذنها فى هدوء ثم فجأة جالت فى فكرها خاطرة ما , ماذا لو حاول كمال أن يتصل بها ليعود إليها من جديد ووجدها تحادث شخصا ما , ألن يشك فيها ويشعر بالغيرة والقلق وربما يمنحها المزيد والمزيد من الإهانات , ولكنها تناست كل هذا لأنها تدرك جيدا أن كمال لن يحاول حتى الإتصال بها أو العودة إليها حتى وإن فكر فى العودة فسيكون فى الوقت الضائع لأن محمودد سيكون قد أغلق هذا الجرح المفتوح فى قلبها وأصلح هذا الصدع فى جدار قلبها , مرت عليها كل تلك الأفكار فى لحظات لم يلبث فيها الطرف الآخر أن أجاب الهاتف
محمود : آلو
أمانى : آلو
محمود : إزيك عاملة إيه يا أمااانيه ؟
أمانى ( تذكرت للحظات بأن محمود له طريقة فى كل شىء حتى فى نطق أسمها أو حتى فى التصريح بأفكاره لها فردت وعلى وجهها إبتسامة مفتعله ) : إزيك يا محمود إنته عامل إيه ؟؟
محمود : انا كويس ... عايش زى ما بيقولوا فى الحياة
أمانى : ووإيه أخبارك فى الكلية وأخبار حياتك كلها
محمود : الحمد لله ماشية ... لا جديد تحت الشمس ... ولكنى أكيد هصنع الجديد النهارده
أمانى : إزاى بقى
محمود : مش بكلمك أهوه .... يبقى أكيد هصنع حاجة جديدة وحلوة فى حياتى
أمانى ( قالت فى مرح ) : ماشى
محمود : عارفة إنى كنت متواقع إتصالك دا بعد ما أميرة قالت لى إنك سألتى عليا وبطلتى إنتى تكلمينى عالنت حتى
أمانى : كنت متوقعه إزاى بقى
محمود : كنت متوقع أسمع صوتك من تانى ومش عارف ليه ... تقدرى تقولى إحساس
أمانى : ....
حقا لا تصدق ما تفعل فى هذه اللحظة , هل من الممكن أن تستبدل شخصا ليحل بشخص آخر فى قلبها لتعتاد العيشة وتعتاد تلك الحياة الأليمة وتثبت لكمال أنها تستطيع الحياة من غيره وتثبت له أنها بكل تلك القوة التى لا يمكن له أن يتخيلها بها ذات يوم , لا تصدق ما تفعله ... هل حقا فى لحظة ما من اللحظات المستقبلية تلك بينها وبين محمود ستقول له تلك الكلمة التى لم تشعر بها فى حياتها أو لم تحسها إلا تجاه كمال ؟؟؟ هل ستقول له ( بحبك ) ؟؟؟ هل تستطع أن تعطى كل هذا الحب الذى بداخلها لشخص آخر غير كمال ؟؟؟ قطع أفكارها صوت محمود على الطرف الآخر من الهاتف
محمود : أمانى ...أمانى ... الشبكة عندك فيها حاجة ولا إيه ؟؟؟
أمانى : لاء مفيش بس أصل محمد أخويا كان عايز حاجة
محمود : ماشى يا أمانى ...
حقا هوا لا يستحق فتاة مثلها , فتاة كما قال عليها كمال منذ يومان بأنها عاهرة لا أمان لها , فتاة وصفها بأقذر وصف يمكن ان يقال على فتاة فى حياتها ( رخيصة ) حتى فى كلمات الوجع يدرك كمال جيدا كيف ينتقى كلماته وكيف يجعلها تشعر وكأنها تستحق الموت حرقا وكان النيران قد تخلصها مما تشعر به
أمانى : بقولك إيه ؟
محمود : ايوا يا أمانيه ؟؟؟
أمانى : أنا هنزل بكره إحتفال كدا فى الجامعة مع أميرة ... ما تيجى ؟؟
محمود : ما أنا متفق مع أميرة أصلا إنى أروح
أمانى : ماشى ... هشوفك هناك بقى .. سلام دلوقتى هلحق أصلى الفجر قبل ما بابا يصحينى
محمود : ماشى يا امانيه ... سلام وتقبل الله
لم تغلق أمانى الهاتف لأنها ستقوم لصلاة الفجر ولم تغلق لأنها حقا والدها فى الغرفة المجاورة لأنها تدرك أن كل هذا كذب فى كذب ولكنها أغلقت لأنها فقط شعرت بأنها نالت ما تريد , غدا سيدخل حياتها شخص آخر لا يعلم بشان عشقها بكمال , لم يهمها علمه بأنها متزوجة أم لا ولكن اكثر ما كان يهمها هوا عشقها لكمال وحبها المطلق له , ستغلق لأنها غدا ستجد من ينتشلها من كل ما هى فيه , من كل تلك القذارة التى تشعر بها تملاها من جميع النواحى منذ قال لها كمال تلك الكلمة , مازال الوجع يتردد فى أنحاء قلبها وعقلها وكأنه الصدى لتلك الكلمة ولا يكف أبدا عن جرحها فى كل لحظة ليزيد همومها وجراحها هموما على هموم , لم تمر ساعة اخرى غلا وكانت أمانى قد غرقت فى النوم وفى أحلامها لتصحو فى اليوم الثانى باكرا كما أحبت وبدأت تجهز نفسها لمثل هذا اللقاء الجميل الذى سيغير لها كل ما تشعر به , قامت وأخرجت ملابسها لتستحم وربما أعاد لها هذا ما كانت تفعله فى كل مرة قبل أن تخرج لمقابلة كمال ولكنها لن تهتم بكل هذا الآن فكمال غير موجود وليس معنى بانها عشقته يوما بأنها قد تضرب عن الإستحمام قبل الخروج من اجله بدأت تضع الزينة لنفسها وتزين نفسها وكأنها عروس ذاهبة إلى بيت عرسها وشعرت للحظات كثيرة وكأن كمال ما كان ليرضى عن كل تلك الزينة ذات يوم ولكنه أحبه , أمسكت بأحمر الشفاه وبدأت تلامسه شفتيها لتتذكر حتى ما كانت تفعله فى تلك الأيام التى تخرج فيها للقاء كمال ... إنتهت من زينتها أمام المرآة وأخذت حقيبتها وهاتفها وخرجت من الشقة لتقابل أميرة أمام الحرم الجامعة قبل أن تدخل معها إلى اللقاء الموعود , لم تهتم أميرة بسر حضورها ولم تهتم حتى بأن تقول لها بأن محمود سيحضر مثل هذا الإحتفال, دخلا معا فى هدوء وبدأت مراسم التكريم للطلبة وهى جالسة تحاول أن تبحث على محمود بعينيها بينما أميرة على يسارها تجلس على الكرسى وتستمر فى الحديث بلا توقف عما يمكن أن يحدث وما حدث وأشياء لا تهتم بها على الإطلاق وبعد لحظات حاولت أن تشغل نفسها بالمنصة والمراسم ولكن بلا جدوى حتى فجأة شعرت بمن يناديها بجوارها قبل إنتها المراسم بدقائق
محمود : أمانى ...أمانى
أمانى : اهلا ..إزيك يا دكتور ... جيت متأخر يعنى
محمود : والله غصب عنى ... السفر وكمان زمايلى كان فى شوية مشاكل وحاجات كدا
أمانى : ولا يهمك
محمود : يلا نطلع نقف برا ...أنا مبحبش المراسم دى ولا بحب حفلات التكريم
أمانى : أوك
خرجا معا جنبا إلى جنب من القاعة وتركا أميرة جالسة فى مكانها تتابع المراسم فى هدوء وبدأ بينهم حديث بسيط قبل أن يطلب منها أن يجلسا معا فى تلك الكافتيريا الهادئة ليدور بينهم الحديث التالى
أمانى : قولى بقى عامل إيه ... لحقت تنام بعد ما صحيتك إمبارح
محمود : أنا متعود على السهر والتطبيق كدا عشان المذاكرة والكلية ... مش دايما كل مذاكرتى بتخلص بدرى ولا دايما كل صحابى بيتصلوا قبل ما انام ... كتير بيتصلوا متأخر ولازم أكون جنبهم
امانى : مش عارفة ليه لما بشوفك بحس بحاجات كتير يمكن مش لاقياها حواليه
محمود : حاجات ؟
أمانى : يعنى بحس إنك راضى عن الدنيا كدا وإن عينيك شايفة الدنيا بشكل تانى مختلف ... شكل هادى وطاهر وبرىء كدا ... مش زى ما هى فى الحقيقة
محمود : دا عشان إنتى بس عيونك حلوة بتشوفينى بالشكل دا
أمانى ( فى دلال ومرح ) : لاء بجد
محمود : مفيش والله ...أنا بس بدى كل حاجة حقها فى الحياة دى وبحب أشوف الجانب الحلو فى الناس
أمانى : ماشى يا محمود
محمود : ماشى يا أمانيه ... تشربى إيه بقى
أمانى : انا هاخد آيس كريم
محمود : ماشى ..أنا هطلب كابتشيو
بدأت الذكريات تحيط بها من كل جانب وتتذكر لقاءاتها بكمال وكيف كان دوما يدقق فى كل شىء ويخطف أنفاسها إلى عالم آخر لم تدرك بأنه موجود وأخذت تفكر وتفكر فى إحدى لقاءاتهم
أمانى : قولى إنته إزاى بتقدر تعرف كل الحاجات دى والأحاسيس والمشاعر دى كلها ؟
كمال : بصى يا حبيبتى ... كل حاجة حواليكى بتصنع الموقف اللى إحنا فيه دلوقتى ... يعنى لو جيتى فى يوم تفتكرى اليوم دا وقعدتنا سوا .. هتفتكرى المكان والكابينة والجنينة والورق اللى عالأرض وكمان النمل اللى ماشى هناك دا والقطط اللى كل شوية تفوت وتخضك وكمان هتفتكرى كنت لابس إيه والبرفان اللى بتحبيه وهتفتكرى كل حاجة ... اللى انا بعمله ببقى إنى بربط كل دا وبخلق إحساس حقيقى حتى لو مش عشت الموقف
أمانى : بس إزاى حتى لو مش عشت الموقف ؟
كمال : أقولك ... إحنا دلوقتى هنا قاعدين وضهرنا للشمس تحت الكابينة دى
أمانى : أيون
كمال : تعرفى الشمس منظرها عامل إزاى ؟؟؟
امانى : لاء
كمال : أقولك أنا ... الشمس دلوقتى بتعافر وسط السحاب والدنيا خلاص قربت تضلم وفى سحر غريب بيحيط بالشمس وبيلف السما كلها وبيتسرب منه جزء لروحنا مع شوية الهوا اللى بيطيروا فى الهوا دول ...أقولك ... تعالى أوريكى
سحبها كمال من يدها وقاما ليقف خلفها ويضع يديه على كتفيها وينظر معها للشمس قائلا
كمال : قولى لى بقى حاسة بإيه ... مش هوا اللى أنا قلته ... بصى عالشمس والسما وحسى الهوا اللى حوالينا ددا ... حسى بيا وأنا واقف جنبك كدا .. مش الوقفة دى ممكن تستاهل الواحد يدفع فيها العمر كله ؟؟؟
أمانى ( فى عشق ودلال ) : إنته مجنون
كمال : مجنون بس بحبك ...
أمانى : وأنا كمان بحبك
أفاقت أمانى من ذكرياتها على صوت محمود يحاول أن يوقظها مما هى فيه
محمود : أمانى ..أمانيه
أمانى : أيون يا محمود
محمود : فينك كدا ... من ساعة ما جبنا الآيس كريم وإنتى بتلعبى بالمعلقة كدا ومش هنا خالص
أمانى : مش عارفة يا محمود ... عايزة أبقى أحسن ... عايزة أحس إنى أحسن ... عايزة أرجع زى زمان
محمود : تعرفى إنك دلوقتى فيكى كل السحر اللى فى الدنيا دى ... أنا حاسس إنك حلوة أوى دلوقتى ..
أمانى : بجد
محمود : بجد ... وبعدين مين قال وحشة ؟؟؟ إنتى اللى بإيدك تختارى تبقى وحشة ولا تبقى حلوة ولا تبقى إيه بالظبط ...إختيارك إنك تغيرى أو تبدلى اللى بيحصل وتحبى اللى حواليكى وتعيشى حياتك صح زى ما بتتمنى ...
أمانى ( تترقرق الدموع فى عينيها ) : عندك حق
محمود : إنتى مرتبطة يا أمانى ؟
أمانى ( فى دهشة ) : ليه ؟
محمود : يعنى بفكر إنى أعتمد على حد شايفه حلو أوى فى حياتى ومش فى منتهى الغرور زى ما كل الناس عايشة وميعرفش هوا حلو أوى قد إيه
أمانى ( تحاول أن تعيش دور الفتاة الذى قاربت على نسيانه ) : أنته أطهر وتستاهل أحسن ... تستاهل أحسن بجد
محمود : يعنى مرتبطة ولا لاء؟؟؟
أمانى : كنت
محمود : جميل ... يلا كلى الآيس كريم بقى قبل ما يسيح
أمانى : ماشى يا محمود ..
بدات أمانى تحرك الملعقة فى كوب الآيس كريم وتفكر هل حقا تستطيع أن تخرج كمال من حياتها بعلاقتها بهذا الشخص ... وإلى متى سيظل هذا الشخص واقفا إلى جوارها وماذا لو علم بشأن كمال ؟؟؟ لم تقلق البتة بشأن زواجها لأنه لا يمت للموضوع بصلة من رأيها فعلاقتها بكمال هى أهم العلاقات التى دخلتها فى حياتها .. ربما لو جلست ليلا تحكو له على ما تشعر به , ربما تصبح أحسن حالا ... ربما ... من يعلم حقا .

ختام الجزء التاسع
أشوفكم فى الجزء العاشر بقى ...
وأوعدكم بأحداث هتحرك القصة أكتر ...
خالص تحياتى للى طلبت منى الجزء الجديد ...
وطلبها خلانى أكتب الجزء دا واللى قبله ...
وخالص التحية برده لبنت الحلال اللى عارفة نفسها ...
منورة حياتى ...
شاب فقرى

الاثنين، 19 سبتمبر 2011

الغصب المشروع الجزء الثامن : رخيصة




مقدمة الجزء الثامن :
إختياراتنا فى الحياة هى بس اللى بتحدد إحنا إيه ... ياترى إحنا أقويا ولا ضعفاء ... ياترى إحنا هنقدر نقف فى وش الموجه ولا هنطاطى ؟؟؟ يا ترى هنقدر نتمسك بكل حاجة بنحبها ولا هنسيب كل حاجة بنحبها تمشى فى الهوا ... ياترى إحنا مين ؟؟ ولا إيه الكلمة اللى توصفنا ؟؟؟
ياترى الحب يستاهل نتحمل ونصبر عشانه ؟؟ ولا إحنا أصلا مش نستاهل الحب بأى شكل من الأشكال ؟؟
ياترى إيه اللى يحدد قرارنا بالتمسك بالحب أو التخلى عنه ؟؟؟
ياترى حياة كل شخص مننا فيها كام بطل أو بطله ؟؟؟
الغصب المشروع الجزء الثامن : إمرأة رخيصة
حين وصلت أمانى إلى منزلها بصحبة أميرة وعائلتها وزوجها أيمن لم تكن تلك الكلمات قد فارقت أذنيها بعد , مازالت تفكر فى كل شىء يخص كمال , مازال عقلها يحاول أن يتخذ قرارا صائبا فى تلك المسألة , ترى أين كمال الآن ؟؟؟ هل مازال ينتظر بجوار الهاتف وأعصابه متوترة ويحطم كل ما تصصل إليه يداه وقت عصبيته ؟؟؟ ترى هل يفكر فيها الآن ويفكر كيف حالها بعد أن علم جيدا أنها حاولت الإنتحار لأجله ؟؟؟ , بدات أمانى تشعر وكأنها ليست فى حاجة إليه بعد أن رماها إلى أحضان الموت , بعد أن تركها تعانى الموت وحيدة بعيدة عنه .. لمَ حتى تفكر فيما سيقوله بعد محاولتها الإنتحار ؟؟ هوا نفسه لم يعد مهما لها بعد أن اجبرها ان تضرب عن التنفس من أجله , بعد أن تركها وأجبرها أن تتخلى عن حياتها من أجله , لا قيمة لكل ما فعله الآن بعد أن تركها تواجه الموت , صحيح أنه كان قرارها وقرارها هى وحدها ولكن ... أين هوا ليعتنى بها أين هوا ليدفعها لتفعل ما هوا صحيح فعلا ؟؟ أين هوا لينتشلها من كل هذا .
أخذت تفكر فى كل ما طالته يدها وحصلت عليه بعد الزواج الفاخر الذى أعده لها أهلها .. أخذت تحسب قيمة كل الأشياء : زوج يعانى من إضطرابات و أسرة تعتنى بها وعائلة تهتم بها أخيرا وصديقة ظلت بجوارها ولم تتركها لحظة وساندتها فى كل شىء , لم تجد شيئا ينقصها أو شيئا تحتاجه ... صحيح أن الزوج يعانى من الكثير من الإضطرابات ولكن من فى الدنيا لا يحاول أن يفعل ما فعل ؟؟ من فى الدنيا لا يحاول أن يجرب مع زوجته شيئا جديدا بغض النظر عن كل التقاليد وعن كل الأعراف .. من فى الدنيا لا يحاول أن يسعد زوجته ويحافظ عليها ... إنها الآن فى أحضان أيمن قد تستطيع فعل أى شىء .. قد تستطيع إقناعه بالعدول عن مثل تلك الأفعال .. قد تستطيع ترويضه ليصبح خير زوج لها وخير معين ... قد تستطيع ... قد ... من يعلم حقا ؟؟؟
بدأت تتصرف بهدوء وفقا لمشاعرها وقرارها العقلانى الذى إتخذته , لابد أن تتخلى عن كمال , لابد أن تنساه فلا مكان له فى حياتها بعد الآن فهوا لا يفعل أى شىء سوى أنه يحولها حقا من سىء إلى أسوأ ... هى لا تفعل شيئا سوى أنها تحبه وبجنون وهوا لا يكف عن جعلها أسوأ فأسوأ , بدأت ترتدى ملابسها لتجلس مع الأسرة خارج غرفتها وساعدتها أميرة لتكتمل زينتها و أحست أمام المرآة أنها عادت من جديد إلى سابق عهدها .. هى تلك الفتاة الهادئة الرقيقة المجنونة المليئة بالضحكات البريئة والجميلة والتى يتمناها كل رجال الدنيا .. قاطع صوت أفكارها رنين هاتفها صادر من حقيبة أميرة ... لتحاول أميرة أن تثنيها عن الرد عن الهاتف تحت حجة ( مينفعش وميصحش وإنسى ) ولكنها عشقت نفسها فى تلك اللحظة حتى أنها أرادت أن تنسى كل ما فى الدنيا سوى نفسها , منذ تلك اللحظة ستكون لنفسها هى فقط , أمسكت بالهاتف وردت على المتصل
كمال : آلو
أمانى : أيون
كمال : سلامتك يا حبيبتى ... إيه اللى جرى لك
أمانى : مجراليش حاجة
كمال : إنتى فعلا حاولتى تنتحرى زى ما قلتى ؟؟؟
أمانى : حاجة متخصكش
كمال : من إمتى يا أمانى فى حاجة متخصنيش .. من إمتى حياتك متخصنيش
أمانى : من اللحظة دى ...أنا مش عايزة أعرفك تانى
كمال : ودا من إيه دا ؟؟
أمانى : كدا مبقتش عايزاك ... أنا ست متجوزة ومينفعش أكلمك أو اعرفك تانى
كمال : مينفعش ؟؟؟ ولا مش عايزة ؟؟؟
أمانى : وهوا فى فرق ؟
كمال : لما جيتى تشوفينى أكيد لأن جوازك دا مكانش مريحك فى أى حاجة وإنتى مش قادرة تنسينى ..
أمانى : ودى حقيقة
كمال : وطبعا حاولتى تهونى على نفسك اللى بيحصل بإنك تكلمينى
أمانى : بالظبط
كمال : ودلوقتى ؟
أمانى : اللى حصل حصل وخلاص مبقتش محتاجاك ولا عايزاك ولا عايزة أعرفك تانى .. ودا اللى المفروض أى ست متجوزة محترمة تعمله
كمال : ومين قال إنى عايز أرجع لك أو أبقى جنبك ... وبعدين تعالى هنا .. تقصدى بنفسك كلمة محترمة دى ؟؟؟
أمانى : أيون محترمة غصب عنك
كمال : إنتى عارفة بعد كل اللى عملتيه قبل كدا وإنتى معايه كان إسمك إيه وعارفة باللى عملتيه لما سيبتينى عشان واحد ميستاهلش وقبلتى إنك تبقى سلعة ملهاش قيمة وخليتى نفسك مجرد تمثال أو كرسى بيبيعوه ويشتروه ... وعارفه كويس لما البنت تسيب الشاب اللى بتحبه وبينه وبينها كل اللى بيننا دا إسمها بيبقى إيه
أمانى ( يختنق صوتها وتبدأ فى البكاء بهدوء محاولة أن لا تظهر أن الكلام يعنيها فى شىء ) : تقصد إيه يا كمال ؟
كمال ( فى غضب ) : أقصد إنك متسويش حتى إنك تسمعى صوتى ... متستاهليش إنك تعرفينى أو تشوفينى وأنا لو شفتك حتى فى طريق والله والله والله لأمشى من غيره ولا هعرفك تانى ... مش عشان مبحبكيش ... ولا عشان انا خاين وغدار ... بس عشان إنتى واحدة رخيصة ملكيش تمن ولا قيمة .. لما تخونى الراجل اللى بتحبيه مرة .. ولما تخونى اهلك مرة ... ولما تخونى جوزك مرة ... اللى فيه داء مبيبطلوش ... وإنتى هتفضلى طول عمرك بالقذارة والوساخة دى
أمانى ( تحاول أن توقف سيل الحقائق التى تتابع على أذنيها ولكنها تكتفى بالصمت : ....
كمال : مبترديش ليه ؟؟؟ عشان عرفتى حقيقتك أخيرا ... ياترى البيه اللى سيبتينى وروحتى تكلميه فى يوم من الأيام موجود عشان تلاقى حد تكلميه لما تيجى تخونى جوزك تانى ؟؟؟ ياترى لسه بيتصل بيكى وعارفاه ولا هتجرى وراه زى أى واحدة ملهاش تمن وهيرفضك ... أنا الغلطان إنى كنت فى حياتك أصلا من الأول
أمانى : يا كمال ...
كمال : كمال دا اللى غلطان إنه عرفك أو حتى كلمك فى يوم من الأيام ... كمال دا اللى غلط لما إفتكر إن إنتى ممكن تعملى حاجة عشان خاطره فى حين إنك واحدة رخيصة وملهاش تمن ولا قيمة .. بتعمل كل دا لأنها زبالة وملهاش تمن وبكره تعرفى إنك عمرك ما هتلاقى لحظة عشتيها معايا فى أى مكان تانى ولا هتلاقى كمال تانى فى حياتك ولا عمرك هتنسي أول راجل فى حياتك ... مهما عملتى ...
يغلق كمال الهاتف فى وجهها غاضبا ... كيف لها أن ترفضه أو تحدثه بمثل هذا الشكل , كيف لها ان تتركه أو تفكر فى مثل هذا بعد أن جعلته يشعر بها من جديد ويعود إحساسه بها إليه من جديد , لماذا تريده بمثل هذا السوء ثم تتخلى عنه فى مثل هذا الوقت ؟؟؟ لمَ لم تنتظره حقا ؟؟ لمَ تخلت عنه فجأة ,,, هل أعجبتها تلك الحياة الرخيصة التافهة التى بدأت فى الإعتياد عليها ... هل حقا بدأت تعتاد انها أنثى لا يمكن لها أن تحيا إلا بين كل الرجال .. كيف باعته كل تلك المرات ومازال يسامحها أو كيف حتى إهتم بها بعد كل ما فعتله ... حقا غنها لا تستحق منه شيئا ولا حتى ان تسمع صوته كما قال لها .
على الجانب الآخر مازالت أمانى ممسكة الهاتف فى ذهول وغير مصدقة ما جرى , كيف نعتها بهذا اللفظ ؟؟ هل هوا حقا بمثل هذه القسوة بان ينعتها كذلك لمجرد أنها رفضته أم أنها فعلا هكذا مجرد كما قال ( واحدة رخيصة ) ... تركت الهاتف من يديها ووقفت أما المرآة مرة أخرى تمسح دموعها وتعدل من زينتها وأميرة تسألها ما جرى ولكنها مازالت متمسكة بتلك الجملة التى إعتادت أن تقولها ( مفيش حاجة ) ... لتكمل زينتها وتخرج إلى الصالة تجلس مع عائلتها وعائلة زوجها وزوجها من جديد ... بدأت تنظر إلى عيناه مباشرة ... كل ما جرى منه إلا أنه لم ينعتها بالرخيصة ... بدأت تنظر له تلك النظرات الحانية .. فهوا نصيبه فى الحياة أن يتحمل إمرأة فى مثل قذارتها بقيت عمره ... أن يتحمل ما فعلته ويشاركها العقاب الربانى الذى تنتظره لما فعلته مع كمال ولما فعلته بكمال منذ لحظات ... بدأ أيمن يستغرب من نظراتها إليه فلم يكن يتوقع أن تخرج إليهم بمثل تلك السرعة أو أن تعود لتنظر إلى عينيه وتسامحه بكل تلك السهولة وأخذ ذلك السؤال يتردد فى عقله ( ترى هل أعجبها الامر ) وبدأ يفكر فى تلك اللحظة القادمة التى سيختلى بها معها ولكن ظل يسأل نفسه فى حيرة إذا كانت أعجبها الأمر و سامحته وتراجعت عن كل ذلك الحزن الذى بداخلها وندمت على إنتحارها لمَ إنتحرت من الأساس ؟؟؟
ظل الجميع ينظر إلى أمانى فى تلك الجلسة فى ذهول وهم لا يدركون ما يدفعها إلى جلوسها بينهم فى ليلتها الأولى من الخروج من المستشفى ولم يكونوا يدركون ما تحولت إليه منذ لحظات أو ما رأت به نفسها منذ لحظات ... ما شعرت به ينبت بداخلها وتحاول قتله ... ذلك النموذج الذى كرهته دوما للزوجة الخائنة أو العشيقة القذرة ... ذلك النموذج ( لإمرأة رخيصة )
إنتهى الجزء الثامن
الجزء المرة دى أصغر من كل مرة لكن كفاية إنى ذكرت فيه حدث واحد فقط يستحق الرصد ورأى يستحق النشر وشخصية تستحق ال...
أشوفكم فى الجزء التاسع ...
شاب فقرى

ملحوظة : نسيت أقولك للأمانة ... نورتى عمرى بضمير .. حمدا لله تانى عالسلامة ... يا نور وفرحة وكل خير ... بحبك

الأحد، 18 سبتمبر 2011

مصلحة ولا مروحة ؟؟؟



طبقا للقاعدة الذهبية فى المدونة إن أى بوست بيبقى فيه فكرة مهمة أو نقاش خطير لازم يتكتب بروقان وهدوء ولازم كمان يتقرى بنفس الشكل عشان تقدر تستفيد منه وبالذات إذا كان شىء يحتمل الجدل والنقاش لساعات فأنا بقول إنى فى خلال ست ساعات هخلص البوست الجميل دا وهيبقى فى ردود فى الكومنتات وهيبقى فى تواصل إن شاء الله فى البوست الجامد دا اللى هيتكتب فى ست ساعات وحاليا يدوبك أرتب أفكارى ... يمكن دلوقتى أول مرة أعمل كدا وأكتب عنوان البوست وأنزل كلام وأقول إستنونى ... يمكن بعمل كدا عالصفحة بس مش هنا ... عالعموم هروح أرتب أفكارى وأروق كدا وأبتدى أكتب ....

ملاحظة هامة جدا : كل كلمة هتتكتب فى البوست دا ما هى إلا عبارة عن تجربة شخصية أو وجهة نظر فى الحياة ولا يوجد تطابق أو تشابه بين أى تجربة خاصة بأى شخص يعرفنى أو صديق حكالى حكاية أو صديقة تعرفنى ... وبالتالى ... البوست دا بتاعى أنا وبس

وللحديث بقية ...
شاب فقرى

جارى كتابة البوست ... وهيتم النشر النهارده بعون الله وهيأخد وقته فى جمع الآراء ... والمناقشة
خلصت كتير وباقى أكتر ... والخلاصة جملة واحدة بس ... يارب يعجبكم لما يتنشر

الأطلال


sorry all is left here is ash and dust and i can not let you live on ash and dust even if you were in love with me
***
هوا أنا قلت لك إنى عملت دفتر جديد ؟؟
بكتب فيه كل حاجة غير المدونة
بكتب فى كل صفحة جملة واحدة بس عايز أبعتها لحد فى الحياة ...

لحد عرفنى أو كان معايه فى يوم ...
طبعا مش هقولك صفحتك فيها إيه ...

بس عايزك تعرفى إنى بكتب بخط كبير أوى فى الدفتر دا

وإن بضيف ملاحظات بسيطة حوالين الكلام زى ما تكون نوتس صغيرة

تصدقى برتاح جدا لما بعمل كدا ...

كتبت كلام لناس أعرفهم وبينى وبينى مش هعرفهم ولا هكلمهم تانى ...

ولسه هكتب كلام لناس تانية وتالتة ورابعة وخامسة وعاشرة

هوا أنا قلت لك إنى هعرف أتعامل مع الألم حلو أوى كدا ؟؟؟

عرفتك إنى بتعامل معاه بشكل مختلف ...

بفتكر لحظاتنا الحلوة
يعنى بفتكر كل حاجة بيننا بمعنى كل حاجة

وبفرح وببتسم والحياة بتستمر ...
بس دا كله مش مهم دلوقتى ... لأنك خلاص هنا
لإنى مبحبش حد غيرك إنتى ... وبس .

"It's said some lives are linked across time, connected by an ancient calling that echoes through the ages"
And i will Love you Till The End Of Days , i will Do Any Thing For you ... Like building anew world for you And Start Over
Just For You


كريم فقرى

الخميس، 15 سبتمبر 2011

الإنسحاب و نقطة الإنكسار والتسليم

النهارده بتكلم عن علم ومعرفة وتجربة وخبرة ...
النهارده أنا عارف بقول إيه كويس أوى ...
لذلك ركز فى كلامى ...
كلمة كلمة ...
حرف حرف ...

***
الإنسحاب :
الإنسحاب من حياة إنسان عامل بالظبط زى الإقلاع عن الإدمان ... مستحيل تقدر تعملها لو إنته مش مرتب نفسك صح ... لو مش عامل حسابك على كل حاجة بمعنى كل حاجة ... إنسحابك بدون تفكير وبدون خطة وأحيانا لو بخطة فاشلة هيكون بالنسبة لك إنهيار لإنك هترجع له أضعف من الأول مليون مرة .
نقطة الإنكسار :
عند إنسحابك من حياة شخص ما ..لو فى بينكم علاقة عاطفية أو قصة قوية او حاجات تقوى اللى ما بينكم ... بتصبر ... بتحاول تكمل فى إنسحابك ... بتحاول تبقى أقوى ... بتعمل كل الحاجات اللى تمنعك عن الرجوع .. بتاخد خطوات يمكن شايفها لا طائل منها عشان خاطر تشغل بالك وقلبك بس الطرف التانى بيكون فى حياتك بنسبة مليون فى المية فمش بتقدر على اللى بتعمله دا عشان كدا بتفضل تتحمل لحد نقطة معينه تفضل تفكر نفسك بعيوب الطرف التانى ... وتحاول تشوف النتيجة المصيبة اللى هتحصل لو رجعت له تانى ... تفكر نفسك بكل حاجة وحشة .... عشان تثبت على موقفك ولكنك بتنسى :
1- إن مع الوقت شوقك بيزيد وبيتضاعف أضعاف أضعاف مقاومتك
2- إن حبك له مع الوقت هيبقى عقدتك فى حياتك والقصة اللى هتغير لك مسار حياتك
3- إن إنته بتحبه مش معاه عشان هوا أحلى واحد فى الدنيا أو أجدع واحد فى الوجود
4- إن الحب لا يعترف لا بالظروف ولا بأى شىء عشان كدا هيفضل يكبر فى قلبك هتفضل تتحمل وتتحمل وتتحمل وتتحمل لحد نقطة معينة هتلاقى نفسك بتتقبل فيها عيوب الطرف التانى هتلاقى نفسك جاهز لإعطاء الطرف التانى أى شىء هتلاقى نفسك عايز ترجع الجنة اللى إتحرمت منها برغبتك بإنسحابك وهنا بتحصل نقطة الإنكسار اللى بتنكسر فيها نفسك تحت ضغط إنته لا تتخيله ولا عمرك فكرت إنه يحصلك
التسليم :
فى الحالة دى بتسلم بكل شىء وبتتقبل أى شىء .... فاكر إنك كنت سايب لعبة على الترابيزة ولما ترجع هتلاقيها ... فاكر إن إنته هتلاقى كل شىء فى مكانه ...ولكن تسليمك جه فى الوقت الغلط ... ممكن يفرق دقيقة أو ثانية أو ساعة ... على حسب سرعتك فى الرجوع ... على حسب ما هتكون خسارتك ... سواء مع نفسك أو مع الطرف التانى .... هقدر أقول حاجة واحدة : تخيل لو الطرف التانى رفض رجوعك ؟؟؟ هتلاقى نفسك ولا حاجة ... بمعنى ولا حاجة ...
***
بس كدا إنتهى الكلام ... اليومين اللى فاتوا كانوا يوم وحش أوى ويوم حلو أوى ومليان مفاجات شفت حاجات متتحكيش ... بس هكتب عنها
صحيح : كاتب البوست دا ليه ؟؟؟
بفكر نفسى بوقت كنت فيه عندى نقطة إنكسار ... ودلوقتى معنديش
بفكر نفسى بوقت كنت فيه ممكن أسلم ... ودلوقتى مستحيل
بفكر نفسى بوقت مكنتش بعرف أنسحب فيه ... ودلوقتى بعرف
مينفعش أقول الطرق لكل دا مع إنى عارفها ودا مخلينى متوجعش مهما كان السبب
مينفعش أقول لأن لو عرفت سر الخدعة فالساحر هيقعد فى بيتهم
كريم فقرى

ملحوظة : يوم الجمعة فى نفس المكان بتاعنا الساعة تمانية هستناكى ... متتأخريش .

الأربعاء، 14 سبتمبر 2011

تاج النور ... حكاية قبل النوم 2


جلسنا سويا فى شرفتنا بعد العشاء وحولنا الأحفاد من كل مكان فالبعض منهم يصيح فى غضب وبعضهم يلعبون معا وبعضهم يمسكون فى أطراف الروب الكاروهات ويصيحون بصوت واحد : جدو عايزين حدوتة يا جدو ... تيتا وبابا وماما بيقولوا إنك بتعرف تحكى حواديت يا جدو
لم أحاول أن أنهرهم لطلبهم أو أن أعنفهم بل تقبلت عبثهم بطرف الروب ومحاولة إيقاعى من الكرسى بصدر رحب وقلت بصوت متزايد فى العلو : تعالوا يا حبايب ... جو هيحكى لكم قصة ... لم أنتهى من جملتى حتى تجمع حولى الخمسة عشر طفلا فى آن واحد وكأنهم سقطوا على كنز من الحلوة أو جبال من الشوكولا وكلهم فى صوت واحد : بنحبك يا جدو ليقطع هتافهم جميعا صوت هادىء قائلا: مين بيحب تيتا
يجرى الأولاد حول جدتهم الممسكة بصينية كبيرة تحمل عليها خمسة عشر كوبا من ذلك المشروب السحرى ( الهوت شوكليت ) ويجتمعون حولها جميعا ليلتقط كل منهم كوبا ويعود مسرعا إلى مكانه حول الكرسى الهزاز الخاص بى وتقترب جدتهم منى لأقول لها فى حزن مصطنع : فين الهوت شوكليت بتاعى أنا بقى ؟؟؟
لترد فى رقة وحزم كما تعودتت منها دوما : حد قالك ييجى لك السكر بدرى كدا ...إنته لو كنت سمعت الكلام وخدت بالك من نفسك مكانش هييجى لك قبل الحفيد العشرين على فكرة
أحاول أن أكرر السؤال فى مرح : طيب بما إن الخطة فشلت بقى ممكن أخدلى هوت شوكليت ؟؟؟
لترد فى حزم وكأنها لن تتردد فى تنفيذ ما تقول : خلص ومش هنجيب النهارده ... دول كانوا آخر شوية هنا
أبتسم لها فى هدوء وأحاول تهدئتها , منذ زواجنا أو بداية عشقنا منذ أربعين عاما لم تكف يوما عن القلق على صحتى وعلى شخصى وعلى أحوالى كافة فى الحياة , لم تتردد لحظة فى إتخاذ أكثر الأمور جنونا وحزما لعلاقة عشقنا حتى حين إقترحت عليها فى جنون قائلا ذات يوم : من الواضح إن مش هينفع نعرف بعض فى الخفا كدا ولازم نبعد سنة عالأقل ...أتكر كيف ردت على فى ذلك اليوم وبنفس الصوت الحازم والرقيق فى ذات الوقت فلا تدرى هل هى حقا تريد أن تأسرك برقة وعذوبة صوتها أم أن الحزم الواضح فى حديثها يغلفه الكثير والكثير من الرغبة فى الحفاظ على كل شىء يخصنا ولازلت حتى هذه اللحظة أتذكر إيماءة رأسها بإبتسامة وصوتها حين قالت ( موافقة ) وإختفت وكأنها لم تكن ولكنى شعرت بها كل يوم فى ذلك العام حتى يوم تخرجى من الكلية ... مازالت أذكر يوم لقاءنا بعد كل هذا الغياب .. لم يحدث أى شىء لا عناق ولا مصافحة ولا حتى إيماءة .. لقد قابلتنى أمام باب الجامعة الرئيسى ...أتذكر هندامها وفستانها المزين بالفراشات وأتذكر تلك الطرحة وقلادة جدتها التى لطالما عشقت أن ترتديها وأتذكر حتى لحظة أن سمعتها تنطق إسمى لألتفت وأجدها تقف خلفى ... لم أعرف تلك اللحظة ما أفعل ... فقط ظللت محدقا فى عينيها قرابة الساعتين حتى ظننا كل من يعرفنا مجانين ولكن أى جنون هذا ... جنون عشقها ... مازالت تحمل نفس بريق العينين ونفس النظرة الرقيقة التى تطل منهما وتحمل لى دوماً الدفء والأيمان , ذلك الإيمان الذى يمكن أن يدفعك إلى أن تضحى بحياتك من اجل أن تنقذها من ليلة حزينة أو من اجل أن تمنع عينيها من البكاء على شىء مفقود , إنها ذلك الإيمان الذى يمنحك الأمان فى كل جوانب حياتك .. لم يفتنى ذلك منذ يوم لقائى بها من الليلة الأولى وأنا أدقق النظر فى عينيها وهى تصيح فى كل مرة (donot stare at me ) مازلت أتذكر كيف ضحكت للمرة الأولى يوم لقائنا وكيف كانت قلقة من تأخر الوقت ولكنها واثقة فى حزم أنها لم تفعل أى شىء بشكل خاطىء
الحفيد ( مقاطعا الجد ) : إحكى لنا حدوتة القمر يا جدو والولد والبنت والبحر
الجد : آه يا شقى ... طالع لباباك ... تقصد الحدوتة اللى إسمها (تاج النور ) ؟؟؟
الحفيد : أيوا يا جدو هى دى ... وبعدين بابا قالى لما تقول عليا شقى أقوله إنى طالع لك
الجد ( ضاحكا ومداعبا الفتى ): طيب يلا يالمض بقى إسكت عشان هنبتدى نحكى ... ( يتوقف الجد عن الضحك لينظر للجدة قائلا ) : حطى له سكر زيادة فى الهوت شوكليت الواد العسل دا
ترد الجدة فى حزم : مينفعش ... الواد سنانه متستحملش وكمان مش كفاية إنه كل يوم يتخانق ويكسر سنة من سنانه
الجد : خلاص خلاص ... تعالى يلا نكمل الحكاية بقى
الجدة ( تتحرك فى رشاقة وجمال لا يتناسبان مع عمرها ولكنها فيهما لا تبدو حقا بمثل هذا العمر قائلة ) : تقصد نبتدى الحكاية
***
كان ياما كان فى سالف العصر والأوان وما يحلى الكلام إلا بذكر النبى عليه الصلاة والسلام ... كان فى هناك فى السما قمر نوره دافى وهادى ومش بيتعب العين ولا بيضر حد لدرجة إن الناس كانوا بيصحوا بليل وبيناموا بالنهار
الفتى الشقى مقاطعا : متاكدة يا تيتا ؟؟؟
الجدة قائلة فى حزم ورقة : مينفعش تقاطع تيتا وهى بتحكى يا أحمد .. يلا يا حبيبى إقعد عشان أكمل الحكاية ( لتكمل الجدة الحكاية قائلة )
وكان الناس بتحب القمر لأنه نوره ساطع وأحلى من الشمس بكتير وكانوا كل ليلة يقولوا للقمر تصبح على خير يا قمرنا ويروح القمر يستخبى فى حضن البحر من حرارة الشمس لأنه كان خايف الشمس تعرف إن القمر هوا السبب فى إن الناس بطلت تحب الشمس وبطلت تصحى تجرى فيها كل يوم ... والشمس إستغربت اوى من غياب الناس كل يوم ورا التانى ورا التالت ورا الرابع لدرجة إنها بدأت تدور وتسأل النجوم وسافرت لمدة سنة لأبعد وأكبر وأقدم نجمة فى المجرة ... جريت الشمس عليها تشكى لها حالها وتعيط لها على اللى بيجرالها من الناس وسألت الشمس ياترى هتقدر تحب الناس ووتخليهم يحبوها ؟؟؟ وهتبطل تتعبهم وهما شغالين ليل ونهار فى الحر والمجهود الشاق اللى بيعملوه ؟؟؟ وياترى هتقدر تنور لهم طول اليوم بدون ما تلم عليهم الغيوم أو تبعت لهم صفا السما يوصل نورها بشكل أقوى ليهم ويتعبهم ... ومن هنا وعدت الشمس أقدم نجمة فى المجرة على حماية الناس وأمانهم وإنها تحبهم وتحافظ عليهم وعلى راحتهم وقامت أقدم نجمة فى المجرة أعطت الشمس تاج النور .. تاج النور كان أسطورة قديمة أوى فى المجرة وكل النجمات بيدوروا عليه ولكن مفيش ولا نجمة قدرت توصله لأنه كان بيحوى طاقة رهيبة تقدر تقوى طاقة الشمس ألف مرة لدرجة محدش يتخيلها ولكنها بتزيد فى عمر أى نجمة اكتر من الباقيين وتخليها تبقى أقدم نجمة فى المجرة عن الباقيين ... ومحدش يقدر يعارض نورها أو يحجبه أبدا
أحمد ( الحفيد المشاغب ) : وبعدين ياتيتا
الجدة : أنا تعبت ... خلوا جدكوا يكملكوا بقى
صاح الأولاد فى فرحة لأن جدهم من سيكمل الحكاية , ثم بدأ الجد يكمل حكايته قائلا : وسافرت الشمس من تانى لمكانها فى المجرة وفى المرة دى أخدت سنة ونص ومكانتش عارفة السبب ياترى ليه ؟؟ ولما وصلت الشمس لمكانها فى المجرة لقت أغرب حاجة فى الدنيا .. لأول مرة بتلاقى القمر بيدى الناس نور بليل وبيسرق عشانهم الفرحة ويوزعها عليهم بالتساوى كل ليلة لما هى بتنام ... وهنا الشمس غضبت أوى من القمر ومن الناس وحلفت لتعذبهم كلهم ... قررت الشمس تجرى تلبس تاج النور وأشعت نورها على القمر وحرقت وشه وشوهته ... وبعدها بصت الشمس للبنى آدمين وقالت : إتحكم عليكوا يا قاسيين بهجرة أحلامكم كل يوم بليل فى الوقت اللى كان بيتسرق لكم فيه النور لما كان القمر بيسرقه ... وهتفضل همومكوا كل يوم تعذب القمر كل ما تزيد وهتفضل أحلامكم وهى بتتحرق كل يوم تشوه وشه أكتر لحد ما أرضى عنكم وأصفح عن اللى عملتوه وخيبة أملى فيكوا
أحمد : وبعدين يا جدو عملت إيه كمان
الجد يكمل فى حماس : لأول مرة الشمس تلعن البشر وتقرر تحرق قلوبهم ... الشمس قفلت السما من كتر الغيوم وخليتها صعبة العيشة فيها بأى حال من الأحوال ولكن الناس صبرت ومع ذلك كمان الشمس لعبت فى وش القمر عشان يمتص آلام الناس بس وهمومهم ومينورش فى أى وقت ... وفى الحالة دى البشر عاشوا فى تعاسة ولكن مش دى النهاية ... النهاية تفرضها تيتا بقى يا ولاد
الجدة : اللى حصل إن القمر كل يوم وشه يتشوه وكمان مبقاش قادر ينور وملته خيبات الأمل والحزن والقهرة ولكن ... لأول مرة القمر يحس إن البشر بيكافحوا من أجله وبالذات طفل صغير قاعد عالبحر يشكى له ... والقمر كل يوم يفوت من قدام البحر بليل وحتى نوره مش كافى بالنسبة لأنه ينور للولد الصغير عشان يعرف يشوف صفحة البحر على نور القمر وفجأة بكى الطفل لما حس إنه حلمه فى إن القمر يرجع له تانى وفجأة حس القمر بإن الدمعة بتطهر قلبه وبتطهر وشه وصرخ القمر من كتر الوجع هوا كمان
أحمد : وبعدين يا تيتا ؟؟؟
تكمل الجدة قائلة : ولا قبلين ... فجأة صوت الصرخة والدمعة وصلوا لأبعد النجوم ... وهبط ضوء شديد قوى على الأرض طهرها من كل الغيوم ... وظهرت أقدم نجمة فى المجرة جنب الشمس ... وصرخت فيها عاللى عملته فى القمر وفى البشر وفى اللى عملته كله ... وهنا بقى يا ولاد مكانش ينفع ينكسر سحر تاج النور ويرجع القمر زى ما كان
محمد ( الحفيد الأصغر ) : أمال يا تيتا
الجدة تكمل قائلة : يا حبيب تيتا .... هنا بقى قررت أقددم نجمة فى المجرة إنها تعاقب الشمس بإنها تسلبها تاج النور ومش كدا وبس بل كمان تحرمها من النار اللى بتعذب بيها الناس طول النهار ... وقررت أقدم نجمة فى المجرة تسيب حالة القمر زى ما هى عليه مع تغيير ...
أحمد : إيه التغيير يا تيتا ؟؟؟
الجدة تقول : جدو هيقولكم أهوه ...
يكمل الجد الحكاية قائلا : أقدم نجمة فى المجرة سابت القمر بيمتص كل يوم هموم البشر ويحرقها وينور لهم طوووووووول الليل ... ويمتص أحلامهم المستحيلة ويبعدها عنهم عشان مش توجعهم عدم تنفيذها فى يوم من الأيام ... عشان كدا على طول بنلاقى القمر يا ولاد فى نقط سودا ... دى الأحلام اللى بتبقى بعيد عن صحابها ومستحيل تتحقق ... هناك بتنطفى ولكن حرق الهموم بينور القمر أكتر كل يوم ... كل كل كل يوم ... وتوتة توتة خلصت الحدوتة ... حلوة ولا ملتوتة ؟؟؟
لم يلتف الصغار حولى فقط هذه المرة ولكن إلتفوا حول كرسيينا معا وأخذوا يغنون : ربنا يخلى لنا جدو وتيتا حبيبتنا ... لأنظر لها قائلا : عشت عمرى عشان أحقق لك حلم وميبقاش مستحيل ... ولسه بحبك
تمت ..
فقرى
إلى الملهمة والحبيبة وست الكل والدنيا بحالها كلها مع بعضها :)

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

وعمار يا إسكندرية

إتعلمت زمان مبدأ هام جدا جدا جدا جدا جدا جدا : لما تمشى فى طريق كون قد إختيارك وكون على قدر من التحمل مهما كانت العوائق ... خليك قوى وكمل للآخر , مهما كان الوجع اللى بتقابله فى السكة , لازم تجرى وتكمل المشوار , لازم فى أشد الأوقات اللى بيتحرك فيها الناس ببطىء وبيتخنقوا ومبيعرفوش تتحركوا إنته تعرف تتحرك وتتقدم وتبقى أحسن لنفسك أولا ...
أنا من الناس اللى بتعرف تشتغل تحت أقصى ظروف زى الضغط والقلق والسفر والإرهاق والتعب وحاجات تانية كتير ... هكذا خلقنى الله
بكره نازل إسكندرية عندى إختبار سباحة مهم جدا ولازم أنجح فيه حتى وإن كنت مش همشى فى الطريق دا بناء على إختيارات تانية حددتها فى حياتى زى حاجات مش هعرف أشرحها هنا ولكن سفر بكره مش هيحدد حاجة لأنى مختار بالفعل وعارف المسار اللى همشى فيه
فات عليا تلات أو أربع أسابيع من ساعة أول مرة دخلت الإمتحان دا وفشلت فيه ... ولكن المرة دى الأربع أسابيع كانوا عذاب بالنسبة لى فى التمرين وفى إنى أروح الحى العاشر اللى هوا أصلا بعيد عنى كل البعد وحصلى مواقف وحاجات كتير مقدرتش أتكلم عنها لأنه بالطبع محدش هيفهم أنا بعمل إيه فقلت أستنى للآخر وأتحرك صح ولما أخلص أبقى أحكى لكم وأكتب لكم
النهارده كنت عايز أكتب حاجة جديدة عن شىء مهم ( اللى إتكلمت عنه فى أول كام سطر دا بس هيبقى بإستفاضة وبشرح وفضفضة ووجهة نظر أكبر ) بس مش وقته .... الحاجة بتتكتب لما بينفع إنك تنقل الفكرة من عقلك للورق أو لما بتحاول تستدعيها فعلا عشان تظهر للعلن .. زى مثلا البوست بتاع إمبارح اللى هوا ( حبك فى فنجان القهوة ) كان بقالى تقريبا أكتر من سنتين بفكر أكتبه بس خلاص إحساسه جه وكان لازم يتكتب :) ويمكن لو فاكرين البوست بتاع ( تانج برتقان سقعان ) كنت إتكلمت فيه عن واحدة كانت بتعملى عصير برتقان والمرة دى قهوة .. من عشاق القهوة بس لسه ميعاد القهوة مجاش ... لسه الشمس مطلعتش ولسه اليوم مبدأش
قبل أى حاجة أنا مبسوط إنى مسافر بكره بالرغم من إن مفيش أى حد أعرفه إتصل بيا أو قالى هستناك أو حد بعتلى رسالة حتى بس نو بروبلم أنا هتصل بالناس وهجمعهم وأتكلم معاهم ... وحشنى صحابى من إسكندرية ووحشنى البحر والقلعة وبحرى بالذات ويمكن كمان ميامى والمندرة ...
بكره يوم مهم بالنسبة لى ... هروح الإختبار وهستنى دعواتكم قبل الساعة حداشر وحداشر بالظبط وياترى هتدعوا بضمير ولا لاء ؟؟؟
بكره هيكون معايه الرقمين : الزيرو عشرة والموبينيل ... الزيرو عشرة هيشتغل نص اليوم بس مش اليوم كله فعشان كدا اللى مش هيعرف يعمل مكالمة يبقى يبعت رسالة :)
دعواتكم ويارب يفوت اليوم على خير عشان نرجع نحتفل سوا :)
فقرى
ملحوظة : عارف إنى وحشتك إمبارح :) .

الاثنين، 12 سبتمبر 2011

حبك فى فنجان القهوة




ألم أخبرك من قبل بأن القهوة هى عشقى الدائم فى هذى الحياة وأنها إن كانت أنثى لأصبحت عبداً لها منذ زمان ؟؟ القهوة ذلك المشروب الرائع الذى يتعلم الكثير من أيدى من أعده واللذى يترك فيه كل معالم عشقه أو كرهه... تعالى معى أكتب لك كيف تصنعين فنجانا من القهوة من أجلى
***
أولا وقبل أى شىء قبل حتى أن تحضرى الماء اللازم للقهوة فلا تنسى أنها مشروب روحى وأنها من السهل عليها خداعك حتى تهلك نفسها على نار الموقد , فالقهوة من المشروبات الإنتحارية الطبع حادة المزاج وشديدة الحساسية أثناء إعدادها فهى لا تقل جنونا عن اللبن أثناء غليانه , الذى دوما يخدعك فما إن تضعيه على النار حتى يحدث أحد شيئين إما أن تتراكم على عقلك كل أفكار الدنيا فتنسى اللبن على النار أو تتركى اللبن لتنامى وفى كلتا الحالتين ينتحر اللبن على نار الموقد ولهذا وجب لى أن أحذرك من جنون القهوة أثناء إعدادها فهى كما قلت إنتحارية الطبع
لا يجب أن تنسى أن نار الموقد تساهم بشكل كامل فى عملية الصنع وإلا فلما نشرب القهوة ساخنه ؟؟؟ , والآن تخيرى إحدى عيون المشعل على الموقد وتأكدى أن نارها هادئة وقليلة ولا يمكن أن تحرق البن قبل أن تذيبه فى القهوة وتأكدى أيضا أنها النار اللازمة لأنها إما أن تكون مثل المشاكل العمرية التى نمر بها قد تدمرنا وتشوه شخصياتنا وتصنع منا وحوش لم يهبط مثلها على ظهر البسيطة أو كالمشاكل العمرية التى تبنينا رجالا وتدفعنا نحو الأخلاق والمبادىء والدين وتقوى شخصياتنا حتى نصبح فى قوة الفولاذ لذا حبيبتى لا تستهينى أبدا بنار الموقد على قهوتى
والآن فلنبدأ خطوات الإعداد :
أولا أحضرى ربع كوب من الماء وثلاثة ملاعق من السكر وملعقة صغيرة من البن
ثانيا : ماء القهوة هوا كل شىء فهوا كالعشيقة والحبيبة والزوجة فى ذات الوقت ففيه يذوب البن وتضيع حباته فى الكوب وينسجم معه فى ذات الكوب ليصبحا شيئا واحدا جميلا ولذلك فلا تعامليه بقسوة وأذيبى فيه ثلاثة ملاعق سكر , ألم أخبرك من قبل بأننى من عشاق السكر فى القهوة ؟؟؟ فهوا كعشقك والحياة فأحدهما دون الآخر لا يكتمل للمرء عمرا أبدا , حاولى أن تقلبى السكر بهدوء فى الكوب حتى الذوبان التام ولا تتركى ذرة واحدة من السكر فى القاع فهى كالمشكلات فى عشقنا إذا تراكمت ستقضى علينا وتفرقنا ولذلك قلبى فى هدوء جيدا ولا تتركى أحد المشكلات عالقة فى قاع قلبك , أذيبى السكر ولا تفكرى إلا فى قلبى بين يديك لا تشغلى بالك بأى مشكلات فيكفى ما فى الحياة من مشكلات مرت علي حبيبك وتركته على هذا الحال الذى لا يقوى فيه على أن يعد لنفسه كوب من القهوة , دعى عشقك ينساب من بين أصابعك ليذوب مع السكر فى قهوتى ولا تشغلى بالك بشىء فعشقك فى قلبى ساكنا ما حييت
ثالثا :بعد أن تذيبى السكر جيدا فى الماء لا تنسى أن ترفعى الكوب وتأخذى منه رشفة لينتقل عبيرك ورحيق شفتيك إلى قهوتى ليجتمع فيها كل ما عشقته منك حتى الآن
رابعا : تناولى البن وتناولى ملعقة صغيرة وحمليها بكل ما يمكن من البن , أدرى أنها ستبدو كالجبل الصغير ولكن لابد أن يكون هنالك الكثير والكثير من البن , إنثريها على وجه الكوب وإنتظرى حتى تمتصها المياه تماما ثم إبدئى التقليب فى رقة وهدوء فالبن كالليالى الوحيدة التى قضيتها من دونك , حاولى أن تذيبيه فى قهوتى حتى يذكرنى كيف أحبك ومدى صعوبة نسيانك , حاولى أن تجعلى لتلك الليالى معنى وهى تذوب فى قهوتى
خامسا : بعد أن يذوب البن تماما فى سائل القهوة قومى بوضع الكوب على النار ولا تحركى ساكنا , صفى ذهنك , ركزى على كل ذكرياتنا الجميلة , تذكرى كيف كنا معا منذ الصبا , فكرى كيف تقابلنا ومتى كانت أول نظرة عشق لعيناك , تذكرى المرة الأولى التى قلت لك فيها ( هتوحشينى ) هل تذكرى المرة الأولى ؟؟؟ حين قلت لك ( هتوحشينى ليوم التلات ) ؟؟ فكرى فى تلك المرة وتذكرى يوم الثلاثاء , تذكرى المرة الأولى التى رأيتى فيها كلمة ( أحبك ) فى عيناى , تذكرى المرة الأولى التى نطقتها فيها وتذكرى كيف تركتى المكان بعدها بلحظات ومسرعة وكأنك تهمين بإخبار الدنيا كلها بأن هنالك من تمتلكيه منها ولك أنتى فقط , تذكرى متى قلت لك ( سنموت عشقا ), تذكرى كل تلك الليالى التى قضيتيها من دونى , أذيبى شوقك بعيناك فى كوب قهوتى , فالنار التى تعد القهوة وتصنعها ما هى إلا كشوقك , ولا تنسى أن تذيبى غيرتك الدائمة على , أدرك أنكى لستى ككل الناسء والغيرة لا معنى لها عندك ولكنك تشعرين بها حين تفكرين فى وتخافين على أن تخطفنى أى أنثى أخرى من بين يديكى , تخافين دوما من المستحيل حتى يصبح هاجسا على الرغم من أنه مستحيل , أذيبى كل الشوق والعشق والغيرة , إنقلى نار شوقك إلى قهوتى , عودى لذكرياتك الآن وتذكرى أننى أعشقك وأننى ملكاً لك وحدك دون نساء العالمين وحاولى ألا تفوح رائحة إحتراق البن فيكفى ما مر بقلبى من آلام الحرق من الأخريات قبل أن أعرفك ومن الليالى فى إنتظارك ومن عمرى من دونك .

سادسا : إرفعى الكوب من على النار قبل الفوران ... حركيه بيدك فى هدوء ثم صبيه بكل صبر وهدوء فى فنجانى... لا تصبى بعصبية أو بقلق فيكفى ما فى القلب من قلق وما مر به حتى اليوم ... وضعى بجوار الفنجان قطعتين من الشوكولاته فلا يوجد ما هوا أروع من أن يجتمع قطع الشوكولاته مع قهوتى ساعة الغروب
سابعا : إنقلى الفنجان إلى شرفتنا , مازلت أنتظرك بالروب الكاروهات وقت الغروب ولم أبدأ فى حكايتى لأحفادنا بعد ومازال الكرسى الهزاز فى إنتظارك .
ثامنا : أحبك ... وحتى نهاية الأيام .
كريم فقرى
ملحوظة : كتب هذا البوست على أنغام ( أنا بعشق البحر ) لمحمد منير

الأحد، 11 سبتمبر 2011

بين السطور

***
Fight Or Flight
وبالعربى الفصيح قاتل أو طير ودا مصطلح علمى له معنى وبيقول بإختصار إن عند أى مواجهة الإنسان بيختار حاجة واحدة من الإتنين يا إما يقف ويواجه يا إما يقرر إنه يهرب ويطير , اللى بيحدد الهروب أو المواجهة حاجات كتير أوى بس أهمها بيكون قوة الشخص وقدرته على التصرف وشجاعته واللى هوا بيتمسك بيه أو بيضحى عشانه أو جوانب شخصيته وطبعه واللى إتعود عليه ... دايما بيكون فى أى قتال فى الدنيا فى خساير حتى لو قتال غير متكافىء فبيكون فى خسارة وهى الوقت على أقل تقدير أو الذنب اللى بتواجه نفسك بيه وفى حالة الطيران والهروب بيكون خسائرك أكتر ولا تعد ولا تحصى بس يمكن بتهرب من معركة بسهولة كنت ممكن تكسبها أو بتتنازل عن حاجات مينفعش تتنازل عنها
***
الزنزانة
فى حاجات مينفعش تظهر فى العلن وفى حاجات مينفعش تفضل للأبد فى الخفاء , ياترى إيه يستاهل نظهره للناس اللى بنحبهم وإيه يستاهل نخبيه ونخفيه تماما ؟؟؟ ولا الصراحة القصوى بتكون هى المفروض والأساسى حتى فيما يتعلق بأفعال الماضى والرغبات والأمنيات والإحتياجات والطموحات ويمكن كمان .. الذات .
ياترى مين يستاهل يعرف عنك اللى نفسك مبترضاش تعترف إنه هوا فيك أصلا ؟؟؟
***
إسمك على باب قلبى ...
هتفضلى حبيبتى ... هيفضل قلبى ملكك ... مش لأى سبب غير إنك حبيبتى الإستثنائية
لأنك العمر اللى جالى فى وقت محتاج فيه لحظة واحدة
لأنى نسيت أى لحظة فاتت فى عمرى مع أى حد قبل لحظة كتابة السطور دى ...
***
أتاها فى الظلمة التامة يشكوها جحيم الحياة , فباعدت بين ذراعيها ليشع نور وقالت : إدخل الجنة
***
الآن عرفت الفرحة :
عايز أخدك نفس المسرحية تانى ... عايز الزمن يرجع ونروح نفس المكان بكل نفس التفاصيل ... عايز أشوفك تانى ... عايز أتأكد إن عمرك ما هتنسى اليوم دا ... عايزك تفتكرى إن دا أول يوم حسيت بيه إنى بحبك ... متنسيش لأنى مش هنسى ولا عمرى نسيت ولا أصلا بنسى حاجة
***
سَامِحِينِيْ لِمَا اغْلِطُ
وَانَا تَانِّي رَايِحْ اغْلِطُ لَجَلٍ تِسَامِحْيْنِيّ
احْلَى مَا فِيْ التَّوَهَانْ اوَّلَ مَا بَاجِيْ اوْصَلْ وَاحْلَىْ مَا فِيْ الْاحْزَانِ انَّكَ تِضِّمَيْنِيَّ
قصيدة إيزيس لهشام الجخ
***
إزاى العمر بيعدى ؟؟؟
يوم واحد معناه عمر بيجرى ...
سيبنى يوم واحد ترجع متلاقينيش ..
إزاى بقى العمر بيجرى ؟؟؟
لما بنقابل حد ونحبه بجد ونعرف إنها هى دى الحكاية اللى هتعيش جوانا للأبد ...
هى دى ( نانا )
لما بننسى تماما كل اللى فات ... كل السنين(اللى فاتت والحالية) والأفعال والخروجات والسهر والحب والكلام والوعود اللى محدش نفذ منها حاجة
بنعرف كويس إن العمر فات وإننا المرة دى بنحب بجد ...
بجد بجد بجد ...
مش زى قبل كدا وإن المرة دى فى إستثناء كبير جدا
***
whatever it takes
You're waiting for a train. A train that'll take you far away. You know where you hope this train will take you. But you can't know for sure. Yet it doesn't matter. Now, tell me why?

فاكرة الكليب دا ؟؟؟
فاكرة إجابة السؤال اللى فى العنوان والسؤال اللى فوق دا ؟؟؟
because we will be together
***
عقدة
فى عقد مش بتتحل بسهولة ... وفى عقد مستحيل ترجع زى ما كانت ... واللى بيربطنى بأى حد هى عقدة وعهد وفكرة واحدة ... ومستقبل واحد .
***
المبادىء مبتتجزأش والأفعال لا تذهب دون عقاب والغلطة بفورة
***
اللى مشاركش فى الزرع مينفعش يشارك فى الحصاد والعكس صحيح
****
لا أؤمن بالسعادة الأبدية إلا فى وجودك إنتى فقط ...
***
فقرى

الجمعة، 9 سبتمبر 2011

الغصب المشروع الجزء السابع قيمة الحبيب


مقدمة الجزء السابع ولابد منها
مفيش مقدمات لأنى مصدع وورايا تمرين سباحة ومش فاضى بجد
بس كان لازم أكتب الجزء السابع النهارده بناء على طلب ناس مهمين جدا عندى
خالص التحية
عمو فقرى

ألقت أمانى بالمقص من بين يديها وبدأت الدماء تنزف من شرايين يدها وتعالى صوت بكاءها ونحيبها على ما قاله لها كمال فى تلك المكالمة .. لم تتوقع منه أن يكن يوما بمثل هذه القسوة , كيف له أن يكون هكذا وهوا الشخص الوحيد الذى أحسن بالأمان بين يديه وهوا الشخص الوحيد الذى سلمته كل ما تملك وإتمنته على نفسها وأحبته حتى أكثر من الدنيا ومن فيها بل أكثر من الحياة نفسها , كيف له أن يتركها هكذا ولا يتحدث معها ويغلق الهاتف فى وجهه بعد أن هددته بأنها قد تتخلى عن حياتها ؟؟ هل أصبحت حياتها حقا بمثل هذا الرخص ؟ هل أصبحت فى نظره ( رخيصة ) كما كانت تلوم نفسها وتسب نفسها بتلك الكلمة القاسية دوما أمامه ؟؟؟ لمَ يفعل هذا معها ولمَ يتركها لنفسها وهوا يعلم أنها ( مجنونة ) ؟؟؟ ... لم تتوقف أفكار أمانى لحظة عن العصف بعقلها ولم يتوقف قلبها لحظة عن الشعور بالألم حتى وهى تشعر بالغرفة تدور من حولها وتشعر بنفسها تغيب فى عالم آخر بعيدا عن كل شىء .. ولكن فجأة تسمع صوتا يناديها من بعيد ولكنه ليس صوت كمال على الهاتف فقد أغلقت الهاتف معه منذ لحظات ... تحاول أن تفتح عينيها ولكنها لا تقوى على ذلك وفى النهاية تغيب عن الوعى ليستمر الصوت يتردد فى جوانب عقلها لترد عليه بلهفة
كمال : أمانى
أمانى : كمال
كمال : وحشتينى
أمانى ( تنساب من عينيها الدموع ) : وحشتنى
كمال : عملتى كدا ليه ؟
أمانى : هعيش ليه وإنته مش معايه ؟؟ وإنته فى نفس الوقت فى كل حاجة حواليا
كمال : وتفتكرى لما تنتحرى هيكون الحل فى كدا ؟
تحاول أمانى أن تحرر عينيها من عينيه وأن تنظر فى جانب آخر للغرفة ولكن ... أين هذا المكان ... تفشل محاولاتها لتعود مرة أخرى للحديث والدموع تملأ عينيها والبكاء يخنق قلبها
أمانى : يا كمال أنا مش هعرف أبقى لغيرك
كمال : وتفتكرى إنى هسامح
أمانى : يا كمال أنا بحبك
كمال : نسيتى اللى عملتيه لما خنتينى ميت مرة وكل مرة برجعلك ؟؟؟ نسيتى لما سامحتك فى كل دا وخنتينى تانى وعرفتى غيرى وأنا معاكى ولا نسيتى الدكتور ؟؟ ولا نسيتى إنك سيبتينى وسمعتى كلام أهلك وجريتى على جوازة مستريحة ؟ ولا نسيتى قسوتك عليا فى الشهرين اللى بعدتيهم عنى ؟
أمانى : منسيتش أى حاجة بس بحبك
كمال : كان ناقصك إيه معايه ؟؟؟ كان ناقصك إيه ؟؟؟ ها ؟؟ كنت معاكى بكل كيانى وكنت بحبك وكنت بعشق التراب اللى بتمشى عليه وكنت بغير عليكى وبحافظ عليكى حتى وإنتى فى حضنى ... يمكن معرفتش أحافظ عليكى من نفسى .. بس مش معنى كدا إنك تبقى لكل الناس ... مش معنى كدا إنك تبقى لغيرى ... مش معنى كدا إنك تعرفى غيرى وتبقى بنفس الشكل مع كل الناس
أمانى : إنته غيرتنى و ضيعتنى
كمال : أنا غيرتك عشان تبقى ليا أنا لوحدى مش تبقى لكل اللى عرفتيهم عليا وتروحى تتجوزى وتسيبينى ... أنا غيرتك عشان محتاجك وبحبك ولسه عايزك ... أنا غيرتك لأنى لحد اللحظة دى لسه بحبك وهفضل أحبك لآخر يوم فى عمرى
أمانى : يا كمال أنا مبقتش قادرة أكمل ... لقيت العلاقة منهارة زى البيت القديم لما بينهار بالظبط مبتقدرش تصلح فيه حاجة
كمال : وتفتكرى لما البيت يبقى منهار ... بنسيبه ينهار ونهاجر ولا بنبنيه من تانى ونحاول نصلحه
أمانى : يا كمال ...أنا كنت خايفة لأضيع وحياتى تبوظ من اللى بعمله معاك وخايفة على نفسى
كمال : ودلوقتى باللى عملتيه حياتك سليمة وماشية تمام ؟ دلوقتى باللى عملتيه سواء وإنتى معايه لما جرحتينى أو دلوقتى لما بعدتى حياتك بقت حلوة ؟؟ لما إتجوزتى حياتك إتصلحت ؟ نسيتى كل اللى بيننا ؟؟ بلاش كل لحظة كنتى فى حضنى فيها ... فكرى فى كل لحظة فيها كنتى بتعرفى تمشى جنبى فى الشارع حتى ولو من ورا الدنيا كلها .... فكرى فى أول يوم إتقابلنا فيه وأول خمس دقايق إتكلمنا فيهم .. فكرى فى أول مرة رضيتى تيجى معايه وتبقى فى حضنى ... فكرى فى كل مرة قابلتك فيها ... فكرى فى كل مرة عيطتى فيها معايه من مشاكل الدنيا ومن مشاكل صحابك ... أقولك ..فكرى فى كل اللحظات الوحشة اللى مرينا بيها بلاش الحلو لأحسن الحلو مش عايزة تفتكريه ... مش وحشتك خناقتنا ؟؟ مش وحشك كلامنا ونرفزتنا وزعيقنا ؟؟ مش وحشك وأنا شايلك وإنتى بتزعقى فيا عشان أنزلك ؟؟؟ مش وحشك وأنا بتخانق معاكى وبتقولى لى إهدى وأنا آسفة ؟؟؟ مش وحشك وإنتى جايه تصالحينى فى الصالة وتقولى لى معلش ؟؟؟ فكرى فى كل شارع مشينا فيه ... فكرى فى كل محل دخلنا نشوف فيه لبس أو ناكل ... فكرى فى كل مرة صالحتك فيها وقلتى عليا مجنون
أمانى : أنا عملت كل دا عشانك إنته وبس
كمال : وجرحتينى عشان خاطر مصلحتك بعد ما آمنت إن خلاص مفيش غيرك ... بعد ما قفلت حياتى عليكى ... بعد ما ضحيت عشانك وبقيت أحسن عشانك وبعد ما إتغيرت مليون مرة عشان خاطرك ولا نسيتى ؟؟؟ لو نسيتى يبقى إفتحى الأجندة بتاعتك اللى كنتى بتكتبى فيها كل الغلطات اللى بتعمليها فى حقى وبتكتبى فيها كل المرات اللى إتقابلنا فيها ... فكرى ... أقولك كمان : إفتكرى لما تعبتى تعب الموت والدنيا كلها إتخلت عنك وكنت جنبك كل لحظة فى كل يوم بتعانى فيه من وجع القلب ... فاكرة كل دا ولا أكمل ؟؟
أمانى : يا كمال أنا مكنتش قادرة أكمل ... أعمل إيه طيب ؟؟؟ أبيع نفسى كمان كام مرة عشان خاطرك ؟ سامحنى لأنى محتاجة دا
كمال : تفتكرى يا هلترى كام مرة دوستى فيها على قلبى بالجزمة ؟؟؟ إذا كان قلبى إتداس بالجزمة وموقفتيش ؟؟
أمانى : كمال ... بكفاية ..إنته وحشتنى ... وحشتنى كلمة ( أمانى حبيبتى ) إنته نسيت أمانى حبيبتك خلاص ولا إيه يا كمال ؟
كمال : بكفاية إنتى ... أنا اللى مش هكمل ... بيتهيألى كان واضح أوى إنى فى يوم شوفتك أغلى بنت على قلبى فى الدنيا وشفتك بنت السلطان ... بس النهارده ... إنتى ولا حاجة ... إنتى ولا حاجة ... إنتى ولا حاجة ... والمرة دى أنا اللى هدوس على قلبى بالجزمة حتى لو كنت هموت عليكى مش هتعرفى توصلى لى تانى ...أبدا أبدا أبدا
بدأت صورة كمال تتلاشى من عقل أمانى وبدأت تنادى بأقصى ما تستطيع : ( كمال ... كمال ... كمال ) لتشعر من جديد وكأن الأرض تسحبها بعيدا بعيدا جدا عن كل شىء وتترك الغرفة وتبدأ فى الشعور بجسدها ويدها المكبلة فى السرير وأيدى والدتها تحركها فى هدوء وصوت اميرة ينادى عليها لتفتح عينيها من جديد وتجد نفسها فى غرفة المستشفى وأمها تبكى بجوارها فى حزن وهى ممسكة بيدها الأخرى وتلمس وجهها , تبذل أمانى كل جهدها لتسأل والدتها
أمانى : هوا إيه اللى حصل ؟
الأم ( وهى تمسح دموعها ) : محصلش حاجة يا حبيبتى ... إنتى أغمى عليكى وسندتى على باب الحمام والقزاز قطع لك شرايين إيدك لكن الحمد لله أيمن لحقك وجابك المستشفى هنا وقاعد برا هيتجنن عليكى
تبدأ الأفكار تتصارع فى رأس أمانى من جديد ... ياترى هل حقا هذا ما حدث أم أن أيمن هوا من قام بتأليف تلك الكذبة الصغيرة ليخفى فعلته الشنعاء بجسدها ..هل كانت تتوهم ما حدث ؟؟ .. تهرب كل الأفكار والأسئلة من رأيها ليتبقى فكرة واحدة فقط تطفو على سطح أفكارها وتطغو عليها تماما ( كمال ) ... تحاول أن تتحدث أو تقول أى شىء ولكنها لا تستطيع فمازال إسمه عالقا بشفتيها ومازالت تريد لتلك المناقشة التى حلمت بها أن تنتهى وان تقنعه بالعودة لأحضانها وأنها لا تعشق فى الدنيا سواه ولكن مهلا مهلا ... كيف تركها تصل لمثل هذا الحال؟؟ كيف لم ينجدها وقتما إحتاجت إيه ؟؟؟ كيف لم يعد إليها ؟ كيف تركها فى الكافيتيريا وذهب وكأنها فتاة غريبة لا يعرف عنها شيئا ... تحاول أن تجد سببا لتقسو عليه وتحاول ان تجد سببا لتبتعد عنها ... تنتشر الفكرة فى كل أركان عقلها ...( هسيب كمال ... هسيب كمال .. هسيب كمال ) ومع تكرار صدى الفكرة يتعالى صوت آخر وسؤال أكثر أهمية : كيف ستتركه إذا كان تركها وذهب بالفعل ؟؟؟
يحضر الطبيب الى الغرفة ليتحسس نبض يدها ويدخل معه إلى الغرفة والدها وزوجها ومازالت أميرة ووالدتها تجلسان على الطرف الآخر من السرير ويقترب زوجها من رأسها محاولا أن يبدو حنونا عليها وأن ما فعله منذ ساعات ليس بالشىء المهم وأنها ستغدو بخير قائلا
أيمن : إيه يا أمانى ... ينفع كدا متاخديش بالك من نفسك
تكتفى أمانى بأن تنظر له فى غضب وحنق ... كيف لم يخلصها الموت منه ؟؟ كيف لم يخلصها الموت من كمال أيضا ومن كل من حولها ؟؟
والد أمانى : معلش يابنى خد بالك منها
الأم ( توجه حديثها للطبيب فى قلق ) : هى هتروح النهارده يا دكتور ؟؟
الطبيب : إن شاء الله النهارده تبقى فى البيت بس هتبيت معاها ممرضة
تساور أيمن أحاسيس الغضب ... كيف سيتمكن الآن من أن يضمها قبل أن يذهب فى سفريته ..إن الآن حانقا والشىء الوحيد الذى يحتاج إليه هوا إمرأة تضمه إلى صدرها ... ولكن تغمره بعد الفرحة بأنه سيتركها غدا وبأن الليلة لن يكون وحيدا فى المنزل فهنالك الممرضة التى ستبيت معهم والتى يتمنى أن تكون كما تظن
أيمن : فى أى حاجة تانى يا دكتور ؟؟؟
الطبيب : مفيش بس خلصوا إجراءات الخروج وتقدروا تتفضلوا ... الحمد لله إن القطع فى شرايين إيديها كان بسيط وإنها تقدر تروح .. هوا إنته قلت لى إنته من المرايه ؟؟؟
أيمن : أيوا يا دكتور .. فى حاجة مهمة ولا إيه ؟؟
الطبيب : أصل ملقتش فى الجرح أى ..
أيمن ( مقاطعا ) : المهم إن أمانى بخير يا دكتور ... تسمحلنا نروح مع الحاج نخلص الإجراءات
الطبيب : طبعا إتفضلو ا
تحاول أمانى أن تغمض عينيها وتبتعد بفكرها عن كل هذا و تفكر فقط في كمال وما سيفعله حين يعلم ما تمر به وما فعلته بنفسها وتفكر فيما ستفعله حين تحادثه المرة القادمة ... لابد أن تهديدها له صار ذا نفع الآن ... لابد أن لها يد عليا فى المناقشة فهى تعلم نقطة ضعفه الوحيدة وتستطيع أن تجذبه منها ... لا لا لا لن يجدى هذا نفعا بعد الآن .. من هذه اللحظة ستبتعد عنها وتنساه
تمسك الممرضة بيد أمانى لتحاول أن تساعدها على القيام من سريرها والعودة إلى منزلها مرة أخرى ..وتشاركها أميرة ووالدتها ودموع أمانى تنهمر بداخلها كالشلال ... تساعدها أميرة على الوقوف وتجذب حقيبة ملابسها متجهة معها إلى باب الحمام الخاص بالغرفة لتقول لها بصوت هامس جملة واحدة تعيد لها الأمل فيما تريد وتزيد قسوتها فى نفس الوقت
أميرة : كمال إتصل بيكى ...
إنتهى الجزء السابع
شاب فقرى

ملحوظة : أحداث الجزء دا حصل معايه قبل كدا بالتفصيل (بخصوص نقطة إنك تحلم بحاجة وإنته بتفوق من البنج مش وإنته فيه )لما كنت بفوق من البنج من تقريبا أربع سنين وكانت كل لحظة بغمض فيها عينيا بشوف نفس البنت وبلاقى نفسى معاها ... بس كدا ... مقدرتش أحكى النهاية طبعا فى القصة ( تحت مشرط الجراح ) لأنى مكنتش عايز النهاية تبقى حلوة وكنت عايز البطل يموت ... المهم .. أنا نشرت الجزء دا بعد كام يوم من كتابته لإنى كنت بموت إمبارح والحمد لله لسه عايش وفيا نفس ...وقربت خلاص أخلص لكم الغصب المشروع وبس كدا .