الثلاثاء، 6 أكتوبر 2009

مش عايز حد يشوفك .. يقولك عليك إن أنته ملكش لزوم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بمناسبة يوم 6 أكتوبر قررت أكتب موقف حصلى النهارده
نمت بليل وصحيت مدايق
كالطبيعى نزلت أتمشى فى البلد
بمعنى أصح عالكورنيش
وأنا ماشى شفت ولد وبنت ماشيين بشكل رومانسى أوى
قلت (( ربنا يهدى ..دا العادى فى هذا الزمان ))
لكن قبل ما أوصلهم لقيت فى إتنسن شباب واقفين
واحد منهم وجه للبنت كلام خلاها تقف
واحد منهم قرب من البنت وهوا بيتكلم
وضربها ومد إيده عليها
........
صراحة مش إستغربت
اللى خلاها تمشى مع شاب وهى فى السن دا
وشاب بالمنظر اللى كانت ماشية معاه
تستاهل أكتر من كدا
طبعا على ما عديت من جمبهم كانت البنت اتضربت
قام الشاب اللى ماشى معاها ......... معملش حاجة
خدها ومشى فى الاتجاه اللى انا ماشى فيه بالظبط
وهما ماشيين ورايا
طبعا أنا قررت أنا هعمل إيه
سبقتهم شوية
لقيت عربية بوليس
أيوة عربية (( أتارى )) من اللى بنشوفها فى الأفلام وفى أى كمين
طبعا أنا توجهت تجاه العربية
ودار الحوار التالى :
شاب فقرى : سلامو عليكم ياباشا (( من باب الأدب مش أكتر ))
الظابط الأول : وعليكم السلام ... فى إيه
شاب فقرى : أنا شفت بنت ماشية مع شاب اللى هناك دول (( وشاورت عليهم ))
الظابط الأول : وبعدين ؟؟؟؟
شاب فقرى : وبعدين قام فى اتنين شباب واحد منهم ضربها أو إتحرش بيها معرفش صراحة .
الظابط التانى : فين دا
شاب فقرى : هناك أهوه هما دول .
الظابط الأول موجه الحديث للظابط التانى : هاتهم وتعالى و إقعد معانا يا فقرى شوية
(( طبعا محدش منهم طلب يشوف البطاقة بتاعتى ولا حتى الكارنيه ولا أى حاجة ...
حاجة حلوة أوى إنهم ركزوا فى المشكلة وسابوا أى حاجة تانية ))
قعدت معاهم شوية ...
الظابط الأول بيطلع سجارة وبيكلمنى: سجاير يا شاب
شاب فقرى : شكرا ياباشا مبدخنش :D
ولع سجارة وانا قاعد معاه و أنا مستنى
الظابط الأول : أنا جبتهم
طبعا البنت كانت ماسكة الموبايل وواقفة عادى مرتبكة والشاب اللى معاها ماسك سيجارة وبيدخن
الظابط التانى : مين البنت دى ؟
الولد المعفن : خطيبتى
الظابط الأول : إرمى السجارة ياله
رماها الشاب المعفن وبدأوا يتكلموا
الظابط : إيه الحكاية فى حد ضربك
الشاب المعفن : دى خطيبتى وابن خالتها ضربها لانه كان عايز يتجوزها ورفضت واتخطبت لى
والواد دا متغاظ وإحنا إتصلنا بخالها
البنت وهى ماسكة الموبايل : أيوا صح
الظابط الأول : طيب إتصلى بأبوكى
الشاب المعفن : والدها متوفى
الظابط الأول : إتصلى بخالك
البنت: الموبايل فاصل شحن (( مع انها كانت مسكاه وبتتكلم فيه من دقيقتين ))
الظابط الأول : مش تبهدلى نفسك ولا تعرفى الأشكال دى
لأن إنتى لو أختى مش هرضى أى حد يبصلها لو حد بصلها هقتله
البنت فى هدوء :طيب
يلا إمشوا من هنا
وبعدين أنا بكلم الظابط التانى اللى كان جوا العربية
شاب فقرى : محتاج منى حاجة تانى ولا أمشى ؟
الظابط التانى : لاء ياباشا إنته اللى لو عاوز أى حاجة إحنا تحت أمرك فى أى شىىىىء
ما هوا لو كل واحد فى البلد دى عمل زيك وشاف غلط وقال عليه البلد مكانش زمان دا حالها
شاب فقرى : كل سنة وإنته طيب
كان فى ظابط تالت جه بعربية مليانة
قالولى وإنته طيب
وصلت الموبايل وشغلت الأغانى ومشيت

***
أنا بحكى الموقف دا ليه وعملت كدا ليه ؟؟؟؟
لأنى لأول مرة فى حياتى أشوف بعينى تعامل بينى وبين الشرطة ومشوفش اللى بيتحكى عليه
يعنى مثلا كان ممكن اى ظابط من الاتنين يقول انى طرف فى الموضوع ويدخلنى معاه ويودينا القسم كلنا
أو كان ممكن يقولى بطاقتك والكارنيه ويعمل أى مشاكل عالفاضى معايه أو مع الولد والبنت
لكن كان واضح جدا إن البنت لا مخطوبة ولا بتاع وإنها ماشيه مع البوى فرند بتاعها بتتفسح مع جنابه
فاكرة نفسها ماشيه مع حامى الحمى وإن دا اللى هيسندها لو شاب تاني من اللى كانت ماشية معاهم قبله شافها وإتغاظ
مش عارف أقول غير
إنى لو مكنتش بلغت مكنتش هنام أسبوعين بالميت كدا
ومكنتش هبقى راضى عن نفسى لأنى فعلا مرضاش بكدا فى مجتمعنا
وفعلا إتضح لى سلامة مبدئى إنى مش أمشى مع أى واحدة فى أى مكان بدون صفة شرعية أو علاقة رسمية
ولو مشيت مش هتمشى عالكورنيش
ولو مشيت عالكورنيش مش هسكت لو حد فكر يكلمها حتى أو يبص لها
فى ناس ممكن تشوف إنى فضحت البنت .. بس ياترى اللى حصلها مكانش فضيحة ؟؟؟؟
مش عايز أى واحد يقرا البوست دا يبقى سلبى
أمال مصرى إزاى وبتحب بلدك وعايز تغيرها وتقضى عالتحرش والفساد
ولا هوا الناس تفتكر الشرطة لما يبقى فى حاجة مش قادرين عليها ؟؟؟
والحمد لله إنى عملت شىء يرضينى تجاه بلدى فى ذكرى 6 أكتوبر
إتصرفت تجاه حالة من الفساد فى الأخلاق والمسخرة
إتحركت وأخدت موقف وبلغت
ومقدرش أقول فى الآخر غير شكرا لجهاز الشرطة فى مصر .
بالرغم من إنى كل أما أمشى فى أى مكان فى مصر بيطلع لى واحد يقولى بطاقتك
ويحسسنى إن شاب فقرى خطر عالشعب
(( لأنى body bulding شوية ))
بس برده عندهم حق وأنا مبسوط بيهم
وزى ما فى عناصر فيها زى الزفت فى ناس كويسة جدا
ومفيش جهاز أو شركة فى العالم كله مفيهاش فساد
يمكن اللى بنشوفه من فظائع منهم عالنت بيحصل تجاه ناس تستحق كدا
لأن عن نفسى كنت ممكن أقتل الشاب اللى ضرب البنت لو كانت أختى سواء أنا من الشرطة أو حتى بتاع بليلة
ودا موقع وزارة الداخليه عالنت للإبلاغ عن أى تجاوز
وفى الآخر ... بحبك يابلدى
(( أنا عمرى ما هسكت عالحق ...إوعى تفكر فى يوم تهرب ))
شاب فقرى

----
ملحوظة البوست اللى فات ليه تكملة .لأنى حسيت إن مفيش حد فهم المغزى منه غير رد واحد.
الكلام اللى باللون الأزرق من أغانى راب هوا والعنوان

الغرقى


حتى هذه اللحظة مازلت فى حيرة كبيرة ماذا سيكون إسم هذا البوست
ولم أصل بعد
ولذلك سنترك هذا لمشاعرى بعد الكتابة

***
الصداقة من أسمى وأجمل العلاقات فى الحياة
التى لا نستطيع الإستغناء عنها ولو لوهلة صغيرة
بالأمس كنت أزور مجموعة من أصدقائى المقربين جدا فى محافظة قريبة نسبيا من القاهرة
( طنطا - الغربية )
أقطع تقريبا 90 كيلو مترا بالسيارة حتى أجلس معهم ساعتين وأعود مرة أخرى إلى منزلى المحبوب :( :(
لا أستطيع وصف مدى فرحتى بلقائهم جميعا وكلنا جالسين غارقين فى أحاديث تخصنا وتخص أعمالنا
وحتى تخص حياتنا الشخصية وتفاصيل لا أنوى ذكرها
ولكنها تظل دوما اجمل اللحظات التى اجد فيها نفسى وأشعر بأن روحى قد عادت إلى مرة أخرى
وإن كان السفر لذلك المكان البعيد يفتت قلبى
فكلما مررت على بلدتى القديمة (( بركة السبع )) أسعر بأننى أعشق هذا المكان
أشعر وكأننى ينبغى ان أنزل من السيارة أدفن نفسى فيها حتى لا أفارقها أبدا
وصلت بالامس فى تمام التاسعة والنصف
جلسنا نحكى فى أحاديثنا المعتاده فى المكان المخصص لنا
كافتيريا هادئة جميلة تطل على النيل
أو بصراحة أكثر تطل على (( ترعة القاصد ))
كنت دوما أقول لأصحابى ساخرا
(( بقى جايبينى من القاهرة مخصوص عشان أشوف حلاوة الترعة وجمالها ))
كل مرة كنت أتخيل أنها مجرى مائى صغير
وبالرغم من قدرتى الفائقة على الغرق فى شبر ماء إلا أننى دوما أتخيل نفسى وأنا أعوم فيها وأعبرها بسلاسة
وأنها (( صغيرة ))
إنتهت الليلة بكل جمالها ورونقها وكل ما أحببته فيها بعد جوله حتى الثانية صباحا فى شوارع طنطا الرئيسية
ميدان الساعة وحول السيد البدوى والمنطقة الرائعة تلك
وفى أثناء العودة مررنا مرة أخى على ترعة القاصد
وهنا دار الحديث التالى :
صديقى 1 : تعرف يا شاب هنا غرق اتنين من اسبوع
شاب فقرى : نعم
صديقى 2 : كانوا مين دول ؟؟؟
صديقى 1 : تعرف الواد محمود قطة
صديقى 2 : اللى كان بيركب الموتسيكل ويلف البلد ويشغل أغانى بصوت عالى دا ؟
صديقى 1 :هوا الواد الر** دا
شاب فقرى : الله يرحمه متقولش عليه كدا .. وبعدين عايز أفهم انتم بتتكلموا جد؟؟؟
صديقى 1 : آه والله كان نازل مع واحد صحبه يعوم هنا فى الترعة دى وكان معاهم عيل صغير
قعدوه فوق جمب الهدوم يحرسها ونزلوا مش طلعوا
الطفل فضل ربع ساعة واقف وبعدين خد الهدوم لاهل الطفل وقالهم ان هما نزلوا الترعة ومطلعوش
وبعدين يا فقرى قاموا جه الغواصين وطلعوا واحد من الاتنين ودفنوه والتانى طلع بعده بتلات تيام
مالك يا فقرى
انته هتعيط ولا ايه
امال لو كان صحبك بقى
شاب فقرى : لو كان صحبى انا كنت ممكن اعيط فعلا
بس مبعرفش اعيط يارجاله
هوا انتوا بتنزلوا زيه كدا يخرب بيوتكوا
صديقى 1: ننزل نعوم ايه يابنى انته شايفها حلوة اوى
انته اتجننت ؟؟؟؟
دى عالم جاهلة
وهوا ايه اللى يخليه اساسا ينزل يعوم هنا
صديقى 2 : فى ناس بتحب كدا يابنى والله دا بييجوا من البلاد اللى حوالينا يعوموا هنا
شاب فقرى : هى صحيح الترعة نصيفة وجميلة بس مش للدرجة دى يا جدعان
انتم محسسينى اننا قدام حمام سياحة الهيلتون
صديقى 3 : والله يابنى أكتر من كدا
أنا نفسى العوم دا عندى هوايه
صديقى 1: دا حمار متصدقوش دا مبيعرفش يعوم ولا عمره نزل ولا يعرف ينزل حتى
شاب فقرى : على الله الناس يبقى عندها وعى وتتعظ شوية
انتهت الليلة فى سلام
وهنا نعود إلى موضوعنا الرئيسى
شاب فى مقتبل العمر غرق فى الترعة
أقسم لكم أنه لو كان أى شخص اخر حكى لى هذه القصة
لم أكن لأصدقه حتى لو أقسم بكل شىء
ولكن إنها الحقيقة
مازال فى بلادنا أولئك الطيبين
من يعتبرون الترعة فى أى مكان شرم الشيخ
من يعشقون مياهها بقذارتها وبكل ما فيها
وربنا يهدى عباده
شاب فقرى
------
ملحوظة هامة:
ماكتب حقيقى 100 % وغير قابل للسخرية أو التهكم من أى تعليق .
من أراد واعظا ...فالموت يكفيه .
انا من سكان قاهرة المعز ومليش اى علاقة بالحاجات دى بس بحكى الموقف عشان ندعى للى توفوا
لا انا ولا صحابى لانهم ساكنين هناك بس