الجمعة، 11 نوفمبر 2011

شرطة مايلة فراغ 2

الجزء الأول
( لازم تقراه لأنها قصة معتمدة على أجزاء )

هذه القصة قد تكون حدثت ...
أو لم تحدث بعد ...
أو ربما تحدث أثناء كتابة هذى السطور ...
لا تنسى عزيزى القارىء أنى محوت منها كل الأسى والحزن الموجود فى كل قصص الحب
فهى مجرد قصة حب كما يجب أن تكون ...
أو كما أتمنى ...
فلا تدعونى بالساذج أو الأحمق فأنا لست إلا إنسانا له حلم ...
ومازال يحلم ..
شاب فقرى
الجزء الثانى
خرجنا من الحفل سويا فور إنتهاء الفريق من الغناء على المسرح وبدأ فريق آخر لم نسمع عنه من قبل , تلمسنا الأعذار لأنفسنا لنخرج ولنكن معا فى مكان آخر وكأننا شعرنا معا بأن هذى اللحظات أثمن من أن تضيع كلها بداخل القاعة , خرجنا لنسير أمام المكتبة وأمام تمثال الإسكندر الذى إلتقينا بجواره صباحا , كانت عيناها معلقة بعيناى ويداها متشبثة بي وكأنها طمأنت نفسها بأنها قد وجدت ما تسعى إليه فى هذى الحياة وأنه بعد اليوم لا تعب فى الحياة ولا جراح من العشق وكنت أنظر فى عينيها متأملا وسائلا نفسى ترى أين كانت كل هذا الوقت الذى لم تكن فيه بجوارى ؟؟؟ أين كانت من قبل ؟؟ وياترى هل ستشعر بى وتعشقنى مثلما أنا ؟؟ , حاولت أن أوقف سيل الأسئلة بين جنبات عقلى ولكنها لم تنتظر حتى يحدث هذا لتسألنى قائلة
هى : مالك بقى ؟؟
أجيب مع إبتسامة هادئة : مفيش يا ( أسيل ) مبسوط شويتين وأنا مش متعود على دا
هى :لاء مش تكدب عليا أنا عارفة إنك سرحان فى حاجة ... إعترف
أنا : مفيش بس أولا أنا مش بكدب وثانيا أنا بس بفكر ياترى فى يوم هتقدرى تجرحينى وتيجى عليا ولا لاء ؟
( أسيل ) وإبتسامة رقيقة تزين شفتيها : وأجرحك ليه بقى إن شاء الله
أنا ( فى مزاح ): أهوه غلاسة يعنى .. عادى ... تصحى فاضية الصبح كدا ... متلاقيش حاجة تعمليها .. تقولى فين كريم أغلس عليه شوية وتيجى بقى تفترى عليا وتجرحينى
هى ( تضحك فى دلال لتملأ نور ضحكتها روحى بالسعادة والثقة ) : يا حرام ... وهوا أنا ممكن أعمل كدا برده يا كوكو ؟؟
أنا : بعد كوكو دى مظنش إنك تعرفى تعمليها :D
نضحك سويا ونكمل سيرنا لنقف بجوار القبة السماوية نستكمل حديثنا لتعصفنا سويا رياح البحر الشتوية ولكننا نتشابك الأيدى وكأننا نعلن تحدينا للبحر وأمواجه وهواءه العاتى ونظهر له أننا لن ننكسر سويا أبدا
أسيل : هوا إنته مش بردان ؟؟
أنا : أنا على طول فى الشتا إيديا دافية جدا
أسيل : طيب حط إيدك برا جيبك شوية كدا ونشوف ...
أنا : قلت لك قبل كدا عبيطة صح ؟؟
أسيل ( فى مرح ) : أيوووووون
أنا : طيب تمام كويس إنك فكرتينى عشان مقولهاش تانى
أسيل : متقدرش أصلا
أنا : يا سلام
أسيل : وهوا فى واحد يبقى معاه بنوتة زى القمر كدا وبتتلكك عشان تمسك إيده ويقولها ( عبيطة ) دا يبقى مجنون
أنا : بالظبط ....
أسيل ( فى دلال ) : يا مجنون
أنا : يا عبيطة .
أسيل ( فى تحدى ) : مجنووون
أنا ( فى ضعف ومزاح ) عبيطة ...
أسيل : إيه حكاية مبكدبش دى بقى ؟؟؟؟؟
أنا : أيون مبكدبش يعنى ... إيه المشكلة ؟؟؟
أسيل : أبدا وهوا كدا فى مشكلة ... كل الناس بتكدب يا كريم
أنا : وأنا مالى ومال كل الناس ؟
أسيل : قصدى يعنى إن أكيد بتكدب فى حاجات
أنا : عمرى فى حياتى ما كدبت
أسيل : أمال مين اللى بيكدب بقى فى الدنيا دى طالما كل الناس مبتكدبش كدا ؟؟؟ هوا فى بيننا فضائيين ولا حاجة ؟
أنا : تصحبكم السلامة ...Go To hell
أسيل ( فى مرح ) : متجيبش سيرة الواد دا عشان عارف إنى مبحبوش
أنا : أمال أنا بجيب سيرته ليه بس ...؟؟؟
أسيل : ليه بقى ؟
أنا : مفيش ... غلاسة ... لقيت نفسى فاضى ولقيتنا واقفين مبسوطين قلت أغلس عليكى شوية ... مينفعش يبقى اليوم كله زى السكر كدا
أسيل : كدا ؟؟؟ طيب مخاصماك ...
أنا : لاء طبعا مش كدا ... الله ...
أسيل : أمال إزاى ؟
أنا ( أميل برأسى يمينا وأقول ) : كدا
أسيل : فعلا غلس بقى ... بس هه ... مخاصامك
أنا : لاء لاء ... خلاص إستنى أصالحك
أسيل : مش هتعرف أصلا
أنا : طيب ثوانى
أفتح حقيبتى لأخرج منها قطعة من الشوكلاته ...
أسيل : عرفت منين ؟؟؟
أنا : من الأول أصلا عارف وعامل حسابى ... غلس بقى لازم أخد إحتياطاتى
أسيل : هاخدها منك بس متكررهاش .
أنا : حاضر
أسيل : هى الساعة كام ؟
أنا : هتفرق ؟
أسيل : آه طبعا عشان لازم أروح ... الله
أنا : الله الله ... إنتى مش هتقعدى معايه شوية
أسيل : أكتر من كدا ؟؟ إنته بتحلم يا حلمى
أنا : هفضل أفضل أحلم يا ( حلم ) ى
أسيل : يلا تعالى بقى وقفلى تاكسى
أنا : وهوا مينفعش نتمشى لحد البيت ؟؟
أسيل ( ضاحكة ) : مش همشى أنا لميامى يا كريم من عند المكتبة
أنا : السكة صغيرة خالص هما يدوبك أربع ساعات
أسيل : لاء مينفعش ... الجزمة هتتعب لى رجليا وأنا لابسة كعب
أنا : تستاهلى ... عشان تعملى حسابك المرة الجايه ...
أسيل : يلا بقى عشان الوقت إتأخر ... هتروح إمتى ؟
أنا : هتمشى عالبحر شوية وبعدين أركب من سيدى جابر
أسيل : هتوحشنى ... هوا لازم تروح يعنى ؟
أنا : زى ما لازم تروحى بالظبط
أسيل : أنا مكنتش حاسه ان الوقت هيخلص
أنا : عارفة أنا لما بحس إن الوقت هيخلص وإن اللى معايه هيمشى بعرف إنى مش حاسس ناحيته بحاجة وإنه هييجى يوم ويخرج من حياتى ... لكن لما أبقى ناسى ومسحور كدا ... ولما أبقى معتبره هيفضل معايه على طول من ساعة ما يقابلنى ... ساعتها بعرف هيفضل فى حياتى قد إيه
أسيل ( وعلى شفتيها إبتسامة متسائلة ) : وكدا أنا هفضل قد إيه جواك ؟؟؟
أنا : إممممممم مش هتمشى أبدا ..
يحمر وجهها خجلا لتقول فى وداعة : بحبك
تحتضن يدى يدها وتتشابك أصابعها لأقول لها : وأنا بحبك أكتر
أسيل : ليه بتمسك إيدى كدا ؟
أنا : بحبها كدا ... وبكره هتعرفى ...
أسيل : خلاص ... بكره بكره
نسير سويا إلى الطريق لأوقف لها سيارة أجرة لتقلها للمنزل وأقول لها : طمنينى عليكى أول ما تروحى
أسيل : حاضر
تركب السيارة وتغادر لأعبر إلى الجانب الآخر من الطريق وأشعر برياح البحر تزيد حبى قوة وأتحسس بقية عطر يديها فى يداى , لتصيبنى رعشة وأمسك جوالى مهاتفا إياها ....
أنا : آلو
أسيل : مش قلنا تستنى لما أروح ؟؟؟
أنا : مقدرتش ... وحشتينى
أسيل : ماسى يا كوكو
أنا : بتبقى عسل وإنتى بتقولى ماسى يا كوكو دى
أسيل : وبعدين طيب ...
أنا : مش عايز أروح أنا ...
أسيل : وأنا مش عايزاك تروح برده
أنا : هبيت هنا وهشوفك بكره ...؟؟
أسيل: هستناك ... تسعة ونص هتلاقينى فى نفس المكان ...
أنا : المكان الطاهر
أسيل : إيه ؟؟؟
أنا : لاء دا مصطلح كدا عندى للأماكن اللى بيحصل فيها حاجات بتخلى قلبى يرتعش ومش بتتنسى ...
أسيل: يلا بقى عشان نازلة من التاكسى
أنا : هكلمك قبل ما أنام ...
أسيل : وأنا هستنى الحدوتة بتاعة النهارده .
أنا : هتوحشينى
أسيل : وإنته كمان ...( تحاول ان تغضب وصوتها تغطيه الفرحة ) هى المكالمة دى مش هتخلص بقى
أنا ( ضاحكا ) : هتخلص اهوه ... سلام
أسيل : سلام يا حبيبى
إلى اللقاء فى الجزء الثالث ....
شاب فقرى
مازال الإهداء مستمرا ...