الأربعاء، 26 يناير 2011

ماحدث لنا فى الخامس والعشرين من يناير


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجاء يوم 25 يناير أخيرا بعد طول إنتظار ...حتى فى نفس اليوم الصبح كنت حاسس إنه بعيد أوى وكان عندى إحساس رهيب إنى هكون واقف لوحدى وبهتف ... ومش عارف ليه ... الصراحة مصدوم من اللى حصل ومكنتش متخيل
مظاهرة قوامها 50 ألف متظاهر .....
سمعت إنها محصلتش فى مصر من السبعينات وأغلب الظن أن يوم الجمعة هيكون زى يوم وفاة جمال عبد الناصر ... مصر كلها هتخرج
نبدأ الأحداث من الأول زى ما حدث معايه
بداية اليوم أمام جامعة القاهرة ...صمت رهيب أمام الجامعة حوالى 16 عربية أمن مركزى بخلاف سيارات المطافى ...شىء لا يشجع إطلاقا بالإضافة لعدم وجود أى تجمع ... ويمر الوقت وأنا مستنى ومش شايف حاجة إلى أن إتصلت بزمايلى ... يا جماعة فى إيه ...لقيت إن كل الأماكن اللى إتحددت هى اماكن وهمييييييييييييييييييييييييييييية ...طيب وإزاى يا شباب ؟ لقيت الرد إن دا هوا مجرد إرهاق للى بيحاولوا يسجننونا ... يعنى يوم عيد الشرطة هتنزل الشرطة كلها الساعة السادسة صباحا فى أماكن معينة فى إنتظار المتظاهرين لحد الساعة إتنين ...إديناهم ميعاد ومروحناش :D... والأحلى من كدا هوا مجرد التفكير فى مرور سيارات الأمن المركزى فى القاهرة الساعة الثانية ظهرا هيكون مستحيل ...
وصلنا لمكان المظاهرة سيرا على الأقدام فى شارع جامعة الدول العربية ... ذهلت من العدد ومن العزيمة والحماسة وحب مصر ...
متخيلتش فى يوم إن يكون فى روح وحدة جوا مصر بالشكل دا ... من أول ثانية فى المظاهرة وكلنا كيان واحد ... وروح واحدة
قوات الأمن المركزى بتحاول تحاصرنا ولكن على مين ؟؟؟؟
الناس دى جعانة ... الناس دى مش لاقية شغل ... الناس دى صابرة على الفقر ... الناس دى عاطلين .... الناس دى عندها عيال خايفة على مستقبلهم ... الناس دى فى منها اللى عايز يشتغل هنا ومش عايز يسيبلكم البلد
هل هيقدر الأمن على شعب بيتجرع الفقر والجوع والبطالة و غذاؤه هوا حب مصر ؟؟؟
مستحيل ...
حواجز كتير فى الطريق حتى ميدان التحرير ... حواجز أمنية نردد أمامها كلمة واحدة كلما نراها ...( سلمية ) ... ونعبر فى سلام وأحيانا لا يحترموا هذا ونلاقى الضرب والدفع من قوات الأمن المركزى
وصلنا ميدان التحرير فى مظاهرة بالآلاف ... وكان أول حدث فى الفيديو التالى :



سيارة تابعة للأمن تحاول تفريق المتظاهرين بالمياه ويصعد إليها شاب يحاول إيقاف مدفع المياه ... ويصعد ظابط مباحث أو مخبر خلفه لتوقيفه ويقع الإثنان من سرعة السيارة ....
شجاعة وجرأة ووحدة وإحساس بالمسؤلية من هذا الشخص ... لك منا كل التحية ...( حافظت على أخواتك واللى معاك من الإلتهاب الرئوى والميه البارده فى الوقت دا والله لسه بدعيلك حتى الآن )

إستمرت المظاهرة رغم غباء الأمن المركزى والتعامل اللى أبسط ما يقال عليه همجى من قوات الأمن والقصف بالقنابل المسيلة للدموع ورفض الأمن ومحاربته للمتظاهرين بالأمس حتى لا يبات أحد فى ميدان التحرير .
أنا سعيد باليوم دا برغم المساوىء اللى حصلت فيه والأحداث اللى عكرته
مكنتش متخيل إن الناس ممكن تستجيب وتنطق وتتحرك وبالأعداد دى كلها ... خمسين ألف متظاهر وكيان واحد مش خايف بيهتف بإسم مصر ... ولكن الأمل فى ربنا كبير ...
شكرا لصديقى اللى رافقنى طول اليوم ...شكرا يا ضياء :)
وسنستكمل ما بدأنا ... ولنا ولمصر الله
فيديو خاص بالسحل اللى حصل فى ميدان التحرير بليل عند فض المظاهرة ...
شاهد للضرورة وتذكر أن الحرية أغلى من كل شىء ... فالحياة بدونها لا معنى لها ...الفيديو من شبكة رصد





دعواتكم لنا ولمصر ....
ونداء لكل شخص قرر إنه أجبن من إنه يقول كلمة حق أو يشارك ... ذنب أى حد إتضرب أو إتهان أو بكى فى اليوم دا من القنابل المسيلة للدموع فى رقبتك ...لأن عدم وجودك أضعف كيان التظاهر وعدم وجودك كان سبب فى إن الناس دى إنضربت ومخدتش حقها لحد دلوقتى ... خليك راجل وإنزل ... العمر واحد والرب واحد
ملاحظة : صور اليوم اللى صورتها فى أكونت الفيس بوك ... تحياتى

شاب فقرى

الاثنين، 24 يناير 2011

أربعة وعشرين يناير ... ميعادنا بكرة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بكره 25 يناير
آخر وقت تقدر تقرر فيه نازل ولا لاء هوا النهارده ....
كل المصريين نازلين ...
متبقاش غير طوب الأرض إنه يصدر بيان يقول فيه إنه نازل بكره ...
ياترى هتستنى طوب الأرض إنته كمان عشان تنزل ؟؟؟؟
بكره وإحنا نازلين لو حصلنا أى حاجة ...إفتكر إن دا فى رقبتك كمصرى
لأن كل دول نازلين عشانك وعشان خاطر مصر
لو حصلنا أى حاجة لو إتضربنا ولا إتبهدلنا ولا حتى إتسرقنا أو منجحناش ...إعرف إن دا فى رقبتك لأن إنته قررت تسيب أخواتك ينزلوا يدافعوا عنك وعن حقك وحق بلدك وإنته قضيتها فى البيت
ويمكن صمتك وسكوتك وحتى خوفك من كتابة رأيك او تعليقك ولو حتى فى المدونة أو فى موقعك أو فى صفحتك الشخصية ...دا هوا أكبر جبن ...إنته حتى خايف تنطق وتساند ولو بكلمه ....
متشيلش ذنب حد وإتحرك
قول لاء لأى حاجة تمنعك من النزول
.... ونراكم على خير غدا فى شوارع مصر ....
.... ربنا ينصرنا وينصر مصر ....
شاب فقرى

الأحد، 23 يناير 2011

أنا هغير الواقع .... هام جدا


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النهارده تلاتة وعشرين يناير ...
عارفين يعنى إيه ؟؟؟
يعنى خلاص مبقاش فى وقت تقول هنزل ولا مش هنزل يوم خمسة وعشرين ...
لازم تأخد قرارك ... تشوف دورك هيكون إيه فى كل دا
خايف تنزل ؟؟؟
أهل تونس مقدروش يثوروا غير لما تغلبوا على خوفهم .... ياترى لسه خايف ؟؟
طيب شوفوا معانا الخبر دا كدا ...هنا

أعلنت سلطات مطار القاهرة اليوم حالة الطوارئ لاعادة فحص 59 طرد ذهب وعملات أجنبية بعد اكتشاف تمزيق بعض أكياسها قبل شحنها إلى هولندا.
وكان عمال الشحن على الطائرة الهولندية المتجهة إلى أمستردام قد فوجئوا بتمزيق كيسين ضمن 59 طرداً تحتوى على كميات كبيرة من الذهب وعملات أجنبية قيمتها عشرات الملايين فتم إبلاغ المسئولين.
وتم تشكيل لجنة برئاسة مسئول أحد البنوك المصرية التابعة له الطرود وتم إعادة فحص الطرود والتأكد من عدم نقصها والإشراف على شحنها على الطائرة.


يا هلترى على فين كل الفلوس دى ؟ وفلوس مين اللى قرر ينقلها برا ؟؟
إنزل وقول لاء للظلم ولاء للفساد ولاء لكل ظالم فى البلد دى ...
إنزل بكاميرا عالأقل وصور وسجل الحدث.... سجل الناس اللى هتقدر تقول لاء ... سجل أى إعتداء ضد أخوانك المصريين
إنزل ولو حتى خايف ...إكسر خوفك عالأقل وإنزل وقول لاء ... إفتكر إن الظلم مبينزاحش بالدعاء وإن ربنا بيعاقب المستضعفين فى الأرض والساكتين على الظلم وأن الساكت عن الحق شيطان أخرس ...
وشوف الفيديو دا كمان ....



مش هوا دا رئيس الجمهورية ولا دا واحد منعرفوش ...طبق المبادىء اللى نادى بيها فى الفيديو دا
إنزل وثور مع أخواتك المصريين
اللى نازلين مش أكرم منك ولا أجدع منك فى حاجة ولا هما ليهم فى مصر حتة زيادة عنك وخايفين عليها
ولو حتى نزلت وحصلك حاجة ... شهداء وضحايا التعذيب إنته مش أحسن منهم إلا لو قلت لاء ومرضيتش بالتعذيب والموت فى الأقسام
إنزل وقول يارب ....
مين نازل غيرك ؟؟؟
كل دول نازلين :
إللي إتزور ضدهم الإنتخابات نازلين بمؤيديهم - الجامعات الخاصة- موظفي الضرائب العقارية ومراكز المعلومات - عمال غزل المحلة و بتروتريد - أساتذه الجامعات -أطباء - محامون - مهندسون ضد الحراسة - الجمعية الوطنية -ا لإخوان المسلمون - شباب6أبريل أحزاب(الغد-الجبهه-الكرامة) - حملة دعم البرادعي -شباب التجمع - شباب الوفد - حشد - العدالة و الحرية - الإشتراكيين الثوريين - التجديد الإشتراكي - حتى الإلتراس الزمالك والأهلي والفقراء والجعانين والعاطلين و كل من تعرض للتعذيب فى سجون الداخلية والمعتقلات وكل من له حق ومش طايله يعنى كل المصريين ... وفعلا كل المصريين بكل قطاعاتهم و من كل مصر ...
يعنى مش باقى غيرك إنته تنزل معاهم وتشجعهم وتقف فى صفهم وتقول لاء ....
طيب مين نازل تانى ؟؟؟
إدخل هنا وشوف بنفسك ...
عارفين ... من شوية إفتكرت واحد إتريق على صحابه اللى نزلوا يعملوا مظاهرات فى تونس ... وقالهم موت يا حمار ومش هتغيروا وهتتبهدلوا عالفاضى ومفيش حاجة هتتغير .. لحد ما جاء يوم 14 يناير والثورة نجحت وبن على هرب على المملكة العربية السعودية والشعب أخد قراره ...ياترى هتكون إنته مين بقى ؟؟ اللى نزلوا وقاموا بالثورة ولا اللى قعد يحبط فى صحابه وفى الآخر بيغنى ظلموه لأنه إكتشف إنه إمعة وجبان وضعيف ؟؟؟ إنته مين ؟؟؟
وهنا نصايح وأماكن التجمعات بالقاهرة يوم 25 يناير...
وهنا كل حاجة عن اليوم فى هذا الرابط .. هنا ..
نراكم على خير يوم 25 يناير فى الشوارع ...

شاب فقرى

ملحوظة صغيرة لأصدقاء المدونة و أصدقائى : أنا عيد ميلادى يوم أربعة وعشرين ومبسوط جدا بإن أول يوم فى السنة الجديدة هخرج وأعمل حاجة مفيدة لبلدى ولمستقبلى ... يارب يوعدكم ... ويارب يوفقنا ويوفق كل الغلابة والفقرا والمقهورين فى الوطن دا .

الثلاثاء، 18 يناير 2011

هما نازلين يوم 25 يناير


حوار يدور بداخل كل منا ... كل مصرى سمع عن المظاهرات والثورة يوم 25 يناير .... أنا بعبر عنه بجملة واحدة
( ماتش كورة بين العقل والضمير ...وفى الآخر الإنسان سيد قراره )

***
الإنسان :أنا سمعت إنهم هيعملوا ثورة يوم خمسة وعشرين يناير
العقل ( المصلحة الشخصية ) : وأنا مالى ياعم ...أنا عايز أعيش فى حالى
الضمير :طيب والبلد ومستقبل ولادى
الإنسان :بيقولوا كمان إن كل القوى الوطنية هتنزل يوم خمسة وعشرين ومش هتبقى لوحدك يعنى هتبقى مظاهرة مليونية
العقل ( المصلحة الشخصية ) : ياعم أنا شغلى مينفعش فيه إن وشى يبقى فيه علامة من ضربة من عسكرى أمن مركزى .. لاء وإيه ؟ ممكن أترفد من الشغل وغير كدا ولادى ممكن يسقطوا عيل فى الجامعة أو يرفدوه منها
الضمير : بس العلامة اللى فى وشى مش هتديننى إنى بلطجى أو مجرم أو إرهابى ..هتبقى اقل حاجة أقدمها للبلد ...أقدمها لوطن عايش فيه أخرس ولا بعرف أنطق
الإنسان : بيقولوا فى الحالات دى بيكون الضرب فى المليان يعنى إحتمال أموت أو أدخل السجن
العقل ( المصلحة الشخصية ) : يعنى لو أنا نزلت ممكن أموت تيجى لى رصاصة كدا أو كدا أو بلطجى يضربنى بمطواة ولا سكينة وأرقد فى المستشفى لا هقدر أنقع نفسى ولا غيرى ... دا كمان ممكن أخش السجن كام سنة ...إبقى ورينى بقى مين اللى هيصرف عالعيال ولا أهلى هيحصلهم إيه وأنا فى السجن ؟؟ ياترى العيال هيلاقوا حد يجيبلهم لقمة ياكلوها ؟ ولا ياترى هيعرفوا يروحوا المدارس ومش كل شهر هيروحوا القسم يبلغوا عن نشاطاتهم لأن أبوهم سياسى وناشط ؟؟
الضمير : أنا واثق إنى هدفع ثمن مقابل اللى هعمله لبلدى فى اليوم دا ... ممكن يكون ضرب أو إهانة أو تعذيب ... بس لازم الدنيا كلها تعرف إن خالد سعيد مش أقل منى ولا سيد بلال أقل منى ولا أنا أحسن منهم فى حاجة .... كلنا مصريين يعنى لازم كلنا ندفع ثمن الثورة دى ... اللى هيدفعها بالرفد من الشغل من القطاع الخاص أو العام مثلا أو الضرب والتعذيب والإهانة وفى الآخر الشعب لازم ينتصر على كل دا ... مصر هتبقى حرة لأول مرة بإرادة الفقراء والغلابة من سنين وسنين عاشتها فى فساد وظلم وقهر
الإنسان :طيب ما ممكن أولع فى نفسى و أصحى الثورة زى بو عزيزى
العقل ( المصلحة الشخصية ) : لاء ياعم ولعة إيه ؟؟ مش هستحمل النار أنا أبدا وكمان برده هموت او هيستقصدونى لأنى هبقى السبب
الضمير : الإنتحار سياسة محاربة سلبية ... والمنتحر لا يموت شهيدا ...ودا يأس وقنوط من رحمة الله ومينفعش اكون بالشكل دا ... لو هيبقى فيها موت لازم أكون شهيد
الإنسان : بيقولوا صوتهم هيوصل
العقل ( المصلحة الشخصية ) : صوت مين يابنى اللى هيوصل ... دى حكومة ... نظام ... إنته نسيت فيلم البرىء ولا إيه ؟؟؟ بيجيبوا ناس مبتفهمش فى أى حاجة ويخلوهم عساكر تضرب فى البشر وبيجيبوا مسجلين خطر تبهدل الناس المحترمة اللى بيطالبوا بالحرية وبمطالب من حقهم
الضمير : والله لو هيجيبوا أسود تمشى فى الشارع .... حياتى أقل ثمن أدفعه لمصر
الإنسان : هما نازلين يوم خمسة وعشرين يناير .
العقل ( المصلحة الشخصية ) : سيبهم ينزلوا .. رايحين لقدرهم الحرية أو الموت .
الضمير : وانا كدا كدا نازل معاهم ... ومعانا ربنا .
***
دا كان أبسط حوار ممكن يدور جوا مواطن مصرى النهارده بين اللى بيسمعه وبين اللى عقله ومصلحته فيه وبين اللى ضميره بيقولهوله ياريتنى كنت بعرف أكتب روايات كنت حطيته فى رواية بشكل أجمل وأكثر تعبيرا عن الحالة اللى بيعيشها الناس
الحوار معتمد على إن دا مواطن لاقى ياكل وبيعرف يخرج وعايش حياته عادى ... ماشى جمب الحيط وعايش عادى زى كل الناس اللى مستحملة الغلاء والفساد وعايشين بيحاولوا يعرفوا يعيشوا ... مش واحد بينام من غير عشا .... البلد تسعين فى المية منها ماشيين جمب الحيط .... لكن لو الشعب سند عالحيط وثار... هيهد الحيط ويحقق مطالبه مهما كانت .
الموضوع عامل زى ماتش كورة بين العقل والضمير ... وياترى كل واحد هيختار إيه؟؟؟ هل هتختار تموت من اجل المبدأ بتاعك ؟؟؟ ولا هتنتحر زى بوعزيزى ؟؟ ولا هتقعد فى البيت جمب الدفاية ؟؟؟ ولا هتنزل فى البرد والموت ؟؟؟
إختار هتكتب إيه فى موقعك أو مدونتك .. وإختار موقفك بنفسك ...لأن التاريخ لا يرحم أحدا ...
شاب فقرى
ملحوظة :خالص التحية لمغنى الراب : محمد أسامة .

الاثنين، 17 يناير 2011

ماس كهربى يتسبب حرق مواطن بالقاهرة



نقلا عن فرقة الأهرامات وأبو الهول للكوميديا الشعبية والمنولوجست بقيادة المايسترو عبده سرايا وبعض الملحنين المغمورين:
تسبب ماس كهربى غدار حدث فى الجيب الأيسر من بنطلون مواطن مصرى فى إشعال النار فى نواحى متفرقة من جسده وقد صادفت مرور هذا المواطن أمام البوابة الثالثة لمجلس الشعب المصرى ولحسن حظه ولله الحمد أنقذه احد ضباط الشرطة الشرفاء المكلفين بحراسة المجلس الموقر وتم نقله فى أسرع وقت إلى مستشفى المنيرة بالقاهرة وبعد الكشف عليه تبين انه مريض نفسيا ويعانى من إضطرابات عقلية وكما صرح أخيه أنه (( عصبى جدا وبيتنرفز )) وأنه يمتلك مطعم خاص به ( ملك وليس إيجار ) وعلى خلاف مع الوحدة المحلية بسبب بيعه للعيش المدعم فى هذا المطعم وقام بتهديدهم بالأمس بإحراق نفسه بالنار وبعد الكشف البدنى عليه تبين إنه الحروق إنتشرت فى جسده بنسبة 30 % وأنه ولله الحمد بخير وسيخرج فى خلال يومين على الأكثر ....

***
شاب مر من أمام مجلس الشعب وأحرق نفسه وهوا بيهتف هتافات معادية للنظام والحكومة والديموقراطية والمهلبية اللى بتعملها حماته
وفى أقل من ساعتين بالظبط تم الكشف عن المواطن وعمل تحريات عنه وكشف كل دا بل وكمان الإتيان بتفاصيل دقيقة جدا عن حياته وتصريحات من أخوه بأنه عصبى ومجنون وإنه غنى بس طماع وعايز يبقى معاه فلوس بالهبل (( الراجل عايز يصيف فى مارينا من نفسه يا جدعان )) وعنده دى فى دى ولاب توب أبل وتلات موبايلات إتنين منهم إتصالات ( مصلحتك أولا طبعا ) وناقص نقول إنه مسجل خطر وبياكل عياله كل دا فى ساعة ونص
طيب قولوا كلام يتفهم
قولوا كلام يعقل
حاجة تتصدق أبوس إيديكوا ....
أنا بحس إن أحيانا الصحفى اللى بيفبرك خبر بيعتبر القارىء دا أهبل وعبيط ومختل عقليا فعلا :D ويمكن كمان رابط الفيل فى الصالون
مش هقول بقى إن الراجل دا من شباب ستة برميل ولا من مشجعى فرقة البرادعى القومية ولا من عشاق نور عمنا أيمن ولا حتى من الأخوان الأشرار
لالالالالالالالا
راجل مصرى عادى خالص...زى كل اللى بيركبوا المترو كل يوم وبتحاسبهم فى المطعم ....
شكله كان بيفكر فيها من زمان بس قرر يعملها دلوقتى

بس ليا سؤال :
لو الراجل دا فعلا بياخد من العيش المدعم ويعمل سندوتشات ؟
هوا بيبيع السندوتشات دى لإسرائيل ولا لأولاد الكبار والأثرياء ؟؟
وهل فى مصر مواطن مش عصبى وبيتنرفز ؟
وهل ممكن أى واحد يروح يهدد الوحدة المحلية ويقولهم هولع فى نفسى ؟؟ طيب يولع فيهم ؟؟ أو يولع قدام الوحدة المحلية ؟ زى بوعزيزى كدا ؟

والله العظيم أنا حاسس إن الشيطان زهق من البلد دى

ولنا تكملة إن شاء الله
وبفكركم : اللى ملوش خير فى حاتم ... ملوش خير فى مصر
اللهم إنفخنا وفسيهم :)
شاب فقرى

الأحد، 16 يناير 2011

برشا برشا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
نبتدى منين الحكاية ؟؟؟ نبتدى الحكاية من شاب (خريج جامعة وعاطل ويحاول الحصول على قوت يومه من خلال العمل كبائع متجول)رفض أن تتهان كرامته ويتقطع عيشه وقرر ينتحر على سبيل الإعتراض أمام مبنى البلدية اللى صادرت العربية واللى صفعته إحدى الموظفات بداخلها ...
من هنا كانت الشرارة للغضب من الشارع التونسى على كل ما يحدث حولهم ... سواء غلاء الأسعار أو فساد السلطة أو فساد أصحاب رؤس الأموال والبطالة ومن هنا قامت الثورة التونسية اللى تعتبر الشرارة الأولى والدرس الأول فى العصر الحديث لإنتصار إرادة الشعوب
لو إستطعت وصف تلك الثورة دى لا أستطع أن أوصفها إلا بثورة العاطلين أو ( الجوع والفقر والبطالة ) ... الأشياء التى تمثل مثلث الرعب لأى مجتمع ( زينا مثلا لا سمح الله ) ... فى ظل ثورة الشعب ومحاولة جهاز الأمن الداخلى ( وزارة الداخلية ) السيطرة على الثورة وعلى المتظاهرين والثوار فى كل مكان جاءت لهم الأوامر ( أو لم تجىء فالأمر سيان لدينا ) بأن يفتحوا النار على المتظاهرين (( صباح الفل يعنى )) وتكرر سقوط القتلى كل يوم والشعب مازال فى حالة غليان إلى أن قرر ( الهارب ) زين العابدين أن يخرج لهم فى رسالة لتهدئة النفوس على التلفزيون ويحاول أن ينصحهم بضبط النفس وأن طلباتكم قد وصلت إلى وأننى سأمنحكم وأمنحكم وأمنحكم ..... وكلها طبعا وعود جوفاء حتى إذا تحققت فليست هى الحل للمشكلة ....فحين تقرر أن تعالج مرضا فأنت تعالج سبب العلة والأصل للمرض وليست أعراض المرض مثل كبت الحريات وغيرها ... كل هذى أعراض للمرض الأساسى وهوا الفساد فى السلطة الذى إنتقل بدوره لكل شىء فى تونس
طبعا شعب تونس الحر لم يرضى بذلك البيان الذى أقل ما يوصف به بأنه هش لا تستطيع أن تخدع به إنسان عاقل وليس شعب فى حالة من الثورة وينزف دما كل دقيقة ...ومن هنا بدأ الأثرياء فى الهرب من كل مكان فى البلاد و ظهرت إشاعة بقرب سقوط النظام وفرض حالة من حظر التجوال وسقط المزيد من القتلى إلى أن هرب الرئيس ( الأمور ) وترك مقاليد الحكم للوزير الأول أو رئيس الوزراء ( يعنى لا تنحى ولا نيلة والمفروض طبقا للدستور إن اللى يمسك الحكم رئيس مجلس الشعب والشورى ) ولم ينخدع الشعب حتى لتلك الخدعة ...
سبعين شهيد ولا أدرى كم جريح ... ولكنه ثمن الحرية الذى كان مقدرا لتونس أن تدفعه لتتخلص من ذلك الديكتاتور ...
ولا ننسى طبعا محاولات الرئيس الهارب فى إظهار الثوار على أنهم بلطجية و قطاع طريق وحمقى يسعون للتخريب من خلال زبانية وزارة الداخلية لديه بإشاعة الفوضى والسرقات فى كل مكان ...(( حقيقى برافو أكتر حاجة أثبتت إنك حقير ))
ومن جانب آخر فى بادىء الأمر عرضت فرنسا تدخل قوات من لديها لإعادة السيطرة للنظام ولكن الرئيس ( الأمور ) الواثق من زبانية جهاز الأمن لديه وجبروته وبلطجته لم يشكك فى هذا الجهاز لحظة ورفض .... شطور
ومن جانب ىخر أثناء الثورة تحرك الجيش فى صف الشعب ... (( مش كان الأولى الداخلية هى اللى تتحرك ؟؟؟ )) قام الجيش بحماية الشعب فى الكثير من الأوقات ... حتى بعد رحيل الفاسد بن على قام بحماية الشعب من بلطجية وزبانية الداخلية الذين يقومون بالسرقة من كل ما تستطع أن تصل إليه أيديهم ...
ولا ننسى حرق السجون والسرقة والكوارث اللى حصلت فى حق الشعب التونسى ... ربنا يزيدكم رجولة وقوة وصبر ووحدة .
ولا ننسى طبعا لحظة الهروب الكبير بالطائرة للرئيس المحترم .... وطيرانه فى حماية ليبيا وطلبه الهبوط فى فرنسا أو إيطاليا وتزوده بالوقود وطلب إيطاليا منه الرحيل.... وهبوطه أخيرا بحجة العمرة فى المملكة العربية السعودية فى جدة ....(( إزاى وهوا مانع الحجاب و هوا اللى كلف جهاز الأمن بالجرى ورا المصلين ومتابعتهم ومين بيصلى أكتر هيتعذب أكتر ... وخلافه ... والله مش عارف ))
الخلاصة : أنها ثروة إرتوت بدماء أبناء شعب حر وحققت نتائجها حتى الآن ...بدأت ببائع متجول ووصلت لكل العاطلين ولكل الشعب وإنتشرت عبر الإنترنت ... وصلت لكل الجماهير ... حققت نتائجها بالوصول للجماهير ووحدة الصف (( والحدق يفهم ))
***
الأخوة المصريين الجدعان على الفور قاموا بتغيير صور بروفايلاتهم على الفور لعلم تونس (( على أساس إن علم مصر عنده كساح أو بعافية شوية وبيقضى فترة نقاهة عالشماعة ))
أظن الواحد يتكسف على روحه لأنه مصرى وقاعد تحت الظلم 30 سنة واهل تونس مكملوش خمسة وعشرين وثاروا
ولا هوا إحنا نفسنا طويل
ومن هنا بقولكم (( دارى خيبتك وقول يارب وإنوى التحرك ))
وبدأ المصريين يطالبوا بالثورة وبدأت صفح عالفيس بوك زى صفح كلنا خالد سعيد وصفحة برلمانيات 2010 وصفحة المطالبة بإسقاط العادلى بالمطالبة بالثورة من الشعب ....بل وحددوا التاريخ كمان على أنه يوم 25 يناير
يوم عيد الشرطة
( ملاحظة جانبية : بعد عيد ميلادى بيوم )
بقى دا كلام ... يعنى اللى بيدعو لثورة ... ينشر الكلام والميعاد ويستنى الناس تتحرك
والله أنا كنت بسأل ناس معرفهاش فى الشارع بقولهم تعرفوا حاجة عن تونس أو يوم خمسة وعشرين ؟؟؟
لقيت واحد بيقولى طبعا يوم خمسة وعشرين دا عيد الشرطة وأجازة وأنا ما صدقت لقيت يوم أنام فيه من الشغل
ولقيت محدش يعرف أى حاجة لا عن يوم 25 ولا عن تونس غير إن فى مظاهرات هناك وشكرا
وطبعا الكل ماشى فى نفس الطريق .... ثورة يوم 25 يناير بمصر
لاء واللى يفقعك بقى ... ظهور محاولات انتحار بل وصفحة لشخص بيقول هينتحر (( دا غير بتاع راس السنة )) قال إنه هينتحر يا عينى ويكون هوا فى وش المدفع .... مش ناقص حد ينقطنى الله يكرمك إقفلها أحسن ...
أنا مش معارض لموضوع الثورة فى 25 يناير ككل
ولا مؤيد للموضوع ككل
ليا تحفظات وليا أرائى وقناعاتى الشخصية
لازم تقدر قبل أى شىء توصل للناس وتحاول تفهمهم وتوعيهم بحقوقهم وتكلمهم
التغيير يبدأ من العقل أولا ... وبعدين بقى الثورة المنشودة
طبعا حركة ستة إبريل والموقف اللى عملوه الخاص بنشر أرقام تليفونات المسؤلين ورسالة (( الدور جاى عليكم )) حركة مفضوحة وملهاش لزمة ولا قيمة وأبسط شىء تقدر تعمله الحكومة القبض عليهم بأى تهمة ملهاش لزمة .... ورسالتى لشباب سته إبريل : ركزوا وحاولوا توصلوا للناس وبلاش الشعارات عالفاضى
إعملوا حاجة توصلوا بيها للناس أحسن ...
***
اللى عرفته إن محاولات الإنتحار فى الجزائر أما البلديات بتزيد و إن الناس مستنيه يوم عيد للقضاء عالطاغية والفساد
....
عقبالكوا كدا
تحياتى
شاب فقرى

الاثنين، 10 يناير 2011

حظك كدا .....




حـظِـك كـــده .. حـظـِك كـــده
مـكــتــــوب عــلـيــكى تـــحـبـــى واحـــد قــلـبـــه صـــدّى
لا الــفــرحـــه تـقـــدر تِــنْـعِشُه
ولا حــــــزن يـــقــدر يِرْعِــــشُــــه
ولا نـــكــتــه حــتـى تِـــفَـــرفِشُــه
ولا حــتــى خَـــضّـه
مــع ان قـلـــبـــك مــن دهـــب
مـكــــتــوب عــلــيــكــى تـــحــبى واحــــد قـــلــبـــه فـــضـه
حـظِـك كـــده
كـــل الـبــــنـات الــلى فـــى حـيــــاتــى قــبــلــك إســتــنــونــى نـمــت
وغــدروا بـيّا
عِــدّىَ جــوابـــات الـــغــرام الـلى فـــى دولابـــى
شـــوفــى كــــام مـــره إتـــغـابـيـت وفـتــحـت بـابــى

مــره بـيــضــه ومـــره ســـمـره
دى الــطــويــلــه ودى الــتــخـــيــنـــه
وأردنــيـــه ومـغـــربـيـــه وفــى الــروســيــه
وفـــى الــعــجـــوزة
.. وفـــى الــصــبـيــه
وفــى الـنـــهــايــه الــكـــل بــردك غــدروا بــيّـــا
إحـــتــمـــال الـــعــجــــز فــيّــا

الـمــهــم إنـــى خــــلاص مـــا بـــقــتــش قـــادر أحـــب تـــانى
جـــســـمى نـــحــس مــن الــسـهـــر والإنــتـــظـــار
ومـــن الإغــــانــى
.إنــتـى أجـــمــل واحـــده حـــبـتـنــى فـــى حـــيـاتــى
رقــــة الــكـــلــمــه فـــى شـفـــايــفــك
الــخــيــال الــلى مــحـاوطــنى ومـحاصـرنى وإنــتـى غـــايــبـه
كـــأنــى شـــايـــفـــك

الــعـــيـــون الــمــعــجـــزات الــلى بــخـــاف أرفـــع عــيـنـيـّا
يــغـــضــــب الــمـــولّـــى عــلـيــّا
والله مـــا أنـــا عـــارفـلى خـــوف
أنــا بـبـقــى خـــايـــف ربّــى ولا بـبـقى خــايـفــك

إنـتـى بِـــكــر ..
كـــل حـــاجــه فـيـكــى بِــكــرالـشــوارع والـمـــدرج والأمـــانى
جـــوّه مـــنـــك لـــســه بِـــكــر
أمــا أنــا جـيــش مـــن الـــحـــريم إســتـهــلــكــونــى
يــامـا رقــدوا و يــاما لـعــبـــوا وياما ســكـــنــوا
فــيّا إيــجــار وفــ الــلـى مِـــلـك
و
فــ خـــدتــنــى وضــــع يــــد
صَـــبَـحْت حِـــــكـر
وإنـــتــى بِــــكـــر
طــــب هــ يـــنــفـــع ؟
عـــارف إنــهــا مِـــش خــطيـئــتــك
إنـــى عـــيــشــتى مــعـــقـــده
بــس اعـــمـل ايـــــه
حـــــظـــك كـده
حظك كدا ... لهشام الجخ


***
إنتى بكر ...
لا أدرى لما تبدأ كل الحكايات دوما بكوب من الشاى وقليلا من السكر وجلسة هادئة هاربة من الزمان ...
هى : كام معلقة سكر ؟؟
أنا : مش كتير ... خمسة
هى : يا نهارك ... مش كتير أمال لو كان كتير بقى ؟
أنا : إنتى بتحطى كام ؟
هى : إتنين ونص
أنا : إنتى زيك زى كل الناس بتحبى إن الشىء يبقى مظبوط ... بس أنا مقدرش على الحياة وهى كدا ...لازم أزود السكر أوى لأنى ببساطة عارف الحياة وعارف كل إحساس فيها وكل معنى ومقدرش أعيشها بكل اللى فيها دا عادى كدا ...لازم أضيف سكر ومش أى سكر ...سكر زيادة على كل حاجة ... عشان أقدر أستحملها
هى (تسأل وكأنها تعرف لغة الحوار معه منذ زمن) : طيب ليه مش بتحب الحلويات ؟؟
أنا (سؤال ملتوى وفاهم معناه) : لأنها بتبقى سكر خالص والهدف منها هوا إنك تاكلى حاجة حلوة أوى ... على عكس فكرتى فى الشاى وفى أى حاجة تانية بضيف لها سكر كتير ... مبيكونش الهدف هوا السكر ... السكر هنا عامل مساعد عشان تكملى للآخر ومن غيره الحياة هتبقى ببساطة لا تحتمل
هى : بس أنا شايفة إن كل حاجة حصلت ومفيش حاجة جديدة تتقال ولا حاجة جديدة تتعمل ... كل الكلام إتقال وكل المشى والمواقف حصلت ... حتى الهدايا كل الحاجات حصلت ... مش شايفة أى حاجة جديدة
أنا : بس دا مش معناه إن كل حاجة خلصت ... أكيد اللى ضاع منك واللى بتقولى حصل فيه كل حاجة وكل حاجة إتكررت لحد ما فقدت معناها ... تعرفى إنى أنا مثلا بقدر أعمل أى حاجة ...إحساس معين أو فكرة معينة أو موقف معين ... ممكن أكررهولك هوا هوا بس تحسى إنك عمرك ما عشتيه ولا عرفتيه .
هى : إزاى بقى ؟
أنا : أنا بقدر أحس ...بقدر أفسر الإحساس وأفهم مقدرة الطرف التانى ومحتاج إيه ونفسه فى إيه وبقدر أحس بالناس أوى
هى : وتفتكر هتقدر تبهرنى أو تحس بيا ؟؟
أنا : أنا عمرى ما بخسر ...
هى : وأنا مش عايزاك تخسر.
أنا : ها هتحطى كام معلقة لنفسك ؟؟؟
هى (ترد بإبتسامة ساحرة) : خمسة
أنا : أيوا كدا .... شوفيها بعيونى .

تمت ,,
شاب فقرى
إهداء إلى : فتاة الأمانى

الثلاثاء، 4 يناير 2011

أنا و هم

طبعا اللى هيقرا العنوان على أنى انا وهم يعنى مش حقيقة يبقى مش مركز وياخد باب المدونة فى إيده أو صفحة السيارات .... العنوان بيقول أنا والناس التانيين :D
***
أحيانا الحب كعاطفة بيطغى على أى شخصية مهما كانت قوتها ..بحيث إن الحب لو تملك شخص تجاه شىء أو إنسان فهوا بيكسر كل قوانينه وبيخفى شخصيته تماما قدام الشىء دا او الانسان دا وطبعا كلنا فاكرين قصة الحب الرهيبة اللى بين شيطان وبنت ... ولا أنا محكيتش عنها ؟؟؟ يمكن أكون محكيتش عنها لكن الخلاصة إن الشيطان (( واحد يعنى بلاش ذكاوة قد يكون قاتل أو حرامى أو حتى بتاع فول )) فى القصة دى ملامح شخصيته الشريرة مع كل الناس بتختفى مع حبيبته وهى البنت اللى بيكون معاها وبيحبها بجنون وبيشوف إنها تستحق الإمتياز بأنه يعاملها بشكل مختلف عن كل الناس ويعاملها بالجانب الطيب منه بس ....أينعم هى هتحب الجانب الكويس الأمور اللطيف اللى بيحبها وبيدلعها بس طبعاااااااا هى متعرفش الباقى لأنه مستحيل يطلع قدامها الباقى دا
وأحيان أخرى الحب لما بيطغى على إنسان بيزيد ملامح شخصيته حدة مع الطرف التانى مش بيمحيها (( زى العقيد كمال مهران كدا ... مش عارف شفتوا المسلسل ولا لاء ... بس كان الراجل كل شوية ملامح شخصيته الأصيلة بتزداد حدة ... على فكرة كان بطولة عزت العلايلى اللى بحبه يوووه نقفل القوس دا بقى )) بحيث إن الشخصية ملامحها بتزيد وأصولها وقواعدها وطريقتها فى الحياة وأفكارها بتبقى أكتر قوة من حيث الخير والشر ومحدش يقولى الحب طاقة خير الله يباركلكم لأن فى الكتاب بتاعى بيقول إنه طاقة سواء خير شر بقى بس هوا طاقة ومش لازم تقتنع بدا (( لازم تقتنع على فكرة ... زى ما بتسمع عن الأب اللى قتل عياله عشان بيحبهم ؟؟؟ أينعم هوا تصرف غبى لكن الدافع بتاعه هوا الحب ... وكذلك اللى بيعذب واحدة عشان خاطر هوا بيحبها أوى وعايزها تركز فى اللى بيعمله عشان تكون أكثر حنان معاه ؟؟؟ أو عن اللى بتعامل واحد بجفاء عشان هى مش ينفع تبقى معاه طيبه لأنها لو بقت طيبة هتبقى بتعامله زى ما بتعامل كل الناس وهيبقى شخص عادى فى حياتها .... أينعم كل دا يعتبر جنون .. لكن مين اللى قالك أصلا إن الحب حاجة غير كدا ؟؟؟ ))
ملامح الشخصية فى كلتا الحالتين المذكورين هنا بتختفى ... ومحدش بيقولى بتختفى إزاى ؟؟ هيكون الرد الطبيعى والمنطقى إن حضرتك متعرفش الشخصية اللى قدامك دى أنهى واحدة فيهم ؟؟ هل الحب بيقوى ملامحها ولا بيخفى ملامحها وبيظهر لك الجانب اللى لازم تشوفه بس طيب وإنته أنهى فيهم ؟؟؟ وهل يستحق الطرف التانى إنه يشوف الحقيقة فيك أو يشوفك ؟؟ البوست والكلام دا كله مش عن الحب ... الكلام دا كله عن حقيقة الإنسان ... بتظهر إمتى ؟ أحب أقولك يا صديقى إن كل شخصية كل اللى مرت بيه من تجارب وخبرات وقصص سابقة وحتى لمسة أو موقف بيكون سايب فيها أثر زى ما تكون إنته ماسك آلة حادة وبتعلم بيها فى الحيطة أحيانا بيسيب علامة بسيطة وأحيانا بيشيل الطلاء وبيوصل لأعمق من كدا تخيل لو جبت نفس الآلة الحادة ومشيت بيها على نفس الأماكن ... هتلاقيها فى الأماكن الغائرة بتغرس وشوية وهى ماشية كدا تحس بإن مشيها مش سوى .... تعرف هنا إن حد عمل هنا علامة من قبل ..طيب وإيه فايدة التشبيه دا ؟؟؟ الفايدة فى إن حضرتك لو ركزت شوية تقدر تمحى غطاء الحب عالشخصية دا وتشيله وتشوف حقيقة الشخصية دى ... لأن أى حاجة حصلت لها غيرت فيها ومنقدرش نقول إن التغييرات دى بتتمحى بالساهل ... دى حاجة عاملة زى التعوير فى الوش ... متقدرش تشيلها بالساهل من شخص .. مينفعش تشيلها أصلا ... لازم هوا اللى يتحرك ويشيلها .. وبعد وقت قليل من الملاحظة والتركيز ( مش هتسيب قصة الحب وتقعد تلاحظ وتركز ... دا لو مكانتش قوة الملاحظة دى لعنة فيك فمش هتقدر تلاحظ زيى كدا ) هتلاقى إنك شايف المستقبل للشخصية دى وردود أفعالها وتصرفاتها هتبقى إزاى معاك أو مع غيرك وهتتصرف إزاى فى حالة خسارتك أو فى حالة القسوة منك ...أو لما تبقى كويس معاها عشان كدا ... بيكون من المستحيل إنك تبهرنى .... لأنى ببساطة على علم مسبق :)
شاب فقرى

ملاحظة بمناسبة الصورة : أحيانا لما بتيجى لك فرصة مستحيلة وبيكون قدامك شىء يستاهل ... بدل ما بتتعامل معاه وتحاول متخسروش .. بتعمل حاجة من التلاتة : يا إما تسيبه كدا لحد ما يضيع وإنته واقف منبهر زى الصورة ... يا تقعد تحميه من الأشباح وتلف حواليه وتنسى إن الشىء دا أساسا ملكك وتسيبه لحد ما يطير منك يا إما بقى تعتبره شىء عادى فى حياتك بتعظيم نفسك إنك أكبر من المستحيل وإن دا شىء عادى... مع إنك ولا حاجة والمستحيل عارف نفسه كويس أوى وزى ما قدر يعملك فى يوم ... يقدر يعمل غيرك ..وإنته كارت محروق
***
بالنسبة للبوست السابق وقصة .. تحت مشرط الجراح
تعليقى بقى ردا على كل التعليقات من اول جزء فى القصة لحد البوست دا وهوا يعتبر النهاية اللى مش هكتب بعده فى الموضوع دا تانى

الموضوع كله يا جماعة حقيقة
حقيقة بمعنى انه حدث بالفعل
حصلى بالفعل
طيب ننتقل لنقطة تانية
النهاية دى حقيقية
لاء
أنا حبيت أقفل النهاية قدامكم لسبب
لأن الحقيقة مينفعش تتنشر تحت أى مسمى
لأن اللى هيقراها يا هيشوفها رومانسية أوى
يا هيشوفها أوفر أوى يا هيقولى دا كله قصة يا اما حتى هينسبها للواقع
وفى كل الحالات انا مش هرتاح بنشرها
فالنهاية .... متنشرتش
مش عشان محصلتش
لاء حصلت وكانت أروع من دى مليون مليون مليون مرة
بس لا تصلح للنشر
بس كدا
:)
القصة كلها بتوصف شخص بيقرب من الموت واحساسه بكل شىء حواليه
وحالته النفسية لحد ما وصل لمكان هوا واثق انه هيموت فيه
مش مهم بقى خطورة العملية والرغى دا كله
المهم ايمانه بانه هيموت هنا ونفسيته المتحطمة
هوا شايف كل حاجة بتواسيه وبتحاول تقف جمبه وهتفتقده
بس كدا
شاب فقرى

الاثنين، 3 يناير 2011

تحت مشرط الجراح الجزء الثالث : يوم الجراحة





إستيقظت من النوم باكرا على عادتى ولم أبدأ بطقوسى اليومية اليومية العادية من تناوى قدح القهوة وسجائرى المفضلة ....فمع إصرار أمى إمتنعت هذا الأسبوع عن التدخين لعل الله يرد لى صحتى كما تقول إن حاولت المحافظة عليها ....طبعا لم أفكر فيما قالت ولكنى شعرت أنه إذا فعلت هذا ستكون هى مطمئنة على الأقل وستكون أكثر راحة بالا فى صالة الإنتظار أمام غرفة الجراحة وجسدى ممددا بالداخل يعالجونه من علة وهمية لا وجود لها ... لعلهم على حق ولعلهم حقا لم يرغبوا فى سمع علة القلب الحقيقية التى أسأمت هذا الجسد وجعلته فى حالة من ال
( shut down) كل شىء فى بدأ يتوقف منذ ذلك اليوم ... هى لم ترحل عنى ولم تجرحنى ولم تفعل شيئا سوى أنها صمدت أما ظلمى لها وقسوتى وعنادى وقوتى وجبروتى ... لم تفعل شيئا أمام كل هذا ...كانت دوما تبتسم فى رقة وتقول فى هدوء ( حصل خير يا حبيبى ) ... ربما لو كانت قاسية قليلا ... ربما لو كانت لديها بعضا من هذا الغرور الأنثوى أو العناد والكبر الذى تتميز به كل النساء .. لكنها كانت تختلف ...إختلفت فى كل شىء مع الواقع الذى نحياه ...فهى كما كانت تسميها أمى مثل الأطفال الملائكة الأكثر طيبة الذين يموتون سريعا لأن الله يرحمهم من قسوة هذا العالم (( أطفال موت )) هكذا كانت تسميها أمى لتبتسم هى فى مودة وترد لتمحى القلق والخوف من قلب أمى الحانية عليها دوما (( متخافيش ياماما ..أنا مقدرش أموت وأسيب كريم لوحده )) ...
- أمى ( تنادى ): كريم
- أنا : نعم يا أمى
- أمى ( فى قلق ) : يلا عشان كوباية اللبن والفطار بتاعك ميبردش
- أنا ( فى محاولة لكتمان ألم الذكرى ) : حاضر حالا جاى لك يا ست الكل
أخرج من غرفتى وأتناول معها الفطور ولا أدرى لماذا أشعر الآن بأنك ذلك هوا أكثر إفطاراً كان له طعما حلوا فى حياتى ؟؟؟ ربما لأن أمى أعدته كما كانت تعده لى ولها ؟؟؟ ربما لأننى فى تلك اللحظات أشعر وكأن روحها تطوف حولى وتدعو لى للنجاة من جراحة اليوم ؟؟؟
أنتهيت من الفطور وقبلت يد أمى قائلا : ( متخافيش يا ست الكل ... عمر الشقى بقى ) لترد فى ألم : ( راحت أيام شقاوتك يابنى ... فين أيام زمان أما كنت بتنور البيت دا كله وإنته ضحكتنا ) أبتسم لها محاولا عمل بعض الحركات القديمة من أيام الطفولة التى كانت دوما تضحك حين ترانى أفعلها ... لكن تلك المرة لم أدرى أحسست وكأن الضحكة قد مزجت بشىء من الألم والخوف من المستقبل ومن الجراحة
دلفت إلى غرفتى فى هدوء وبدأت فى ترتيب كل شىء كما يجب أن يكون ومكتبى صار أكثر ترتيبا الآن تحتل صدارته تلك الهدية التى أعطتها لى يوما وجهاز الحاسب يحمل صورتنا معا ... لماذا أشعر وكأننى سأراها قريبا ؟؟ لاأدرى ولكنى فقط سأسير فى ما قدره لى الله
جمعت كل ما أوصانى به الطبيب وخرجت من منزلى فى تمام التاسعة بصحبة أمى و كانت تبكى وكأننا نسير إلى قبرى ... أو كأننى ذاهب للموت وحاولت أن أبدل الموضوع فى وجهة نظرها أو أجعلها تبتسم على الأقل لكن خوفها على كان أعظم من كل شىء ... وصلنا المستشفى وإنتهت الإجراءات اللازمة لبدء الجراحة ... وها أنا ذا على طاولة الجراح ...

الآن فقط لا أشعر بكل ذلك الحزن لفراقها ... أرى روحها تطوف حولى وتتلو الصلوات بجوارى ... أتذكر همساتها لى دوما أثناء غضبى وثورتى وقولها ( قول يا رب ) ...أتذكر سيرنا معا على النيل متشابكين الأيدى وقلوبنا تحمل عذرية وبراءة الحب ... أتذكر الآن كل المواقف بيننا .. لا أستطيع أن أصف بعض مواقفنا سويا بالجميلة والبعض الآخر لا ... كل شىء كان كما يجب أن يكون بل أجمل وأحلى مما خلق على الأرض ...كانت كالجنة الخاصة بى والآن وأنا أرقد وحيدا على تلك الطاولة تحت مشرط الجراح لا أرى سواها ولا يهمنى فى الحياة سوى ذكراها .. ولا أعشق فى الموت إلا أن يجمعنى بها يوما...وتمر على كل أيامنا ... طفولتنا سويا ... دراستنا سويا و خوفى عليها وغيرتى ومتابعتى الدائمة لها وكانها زوجتى وطفلتى الصغيرة المسؤل عنها ... الجامعة وأيام عشقنا ... ... وآخر ما قالته لى قبل أن توافيها المنية فى تمام السادسة والنصف : ( خد بالك من نفسك ... لا إله إلا الله ) ...وإستسلمت لأمر الرحمن ... لا أستطيع أن أقول إننى الآن أفتقدك ...كيف أفتقدك وأنتى حولى فى كل مكان حتى عطرك الذى طالما عشقته ...
- طبيب التخدير : يلا يا كريم عد من واحد لعشرة وورينى شطارتك
- أنا : واحد ...إتنيين... تلااااات .........
- الجراح ( بهلع ): إنته خدرته ولا قتلته ؟
- طبيب التخدير : أكيد طبعا مقتلتوش ..إبدأ إجراءات الصدمة ..
بعد عشر دقائق ....
الجراح وقبل أن يمس جسد المريض يعلن ساعة الوفاة
- تاريخ الوفاة 3-1-2011 فى تمام السادسة والنصف

تمت

شاب فقرى