الثلاثاء، 29 سبتمبر 2009

كل لحظة فى حياتى


إفتكرت جملة قالها عمر الشريف وهوا بعد العمر الطويل دا كله قال (( أنا بعيش اللحظة وبعيش عمرى كله مش بضيع ثانية لان اللحظة اللى هتعدى مش هترجع تانى يبقى ليه ازعل او اتعب نفسى ؟))
وطبعا انا ماشى بالمنطق دا لانى عايز اعيش كتير لحد مثلا ما ابقى 40 سنة :$
دى كانت امنيتى من كام سنة فعلا
ومازالت ..... نرجع لمرجوعنا :$
فكرت فى كلام عمر الشريف ولاحظت اهم الحاجات اللى بتطلع عين البنى ادمين
الشغل
ووجدت فى مصر تلات انواع من الشغل ...

القطاع العام والقطاع الخاص والصياعة

بسبب أخويا وبسبب مجال عملى انا هكتب وهتكلم فى الموضوع دا كمان مش بسبب عمر الشريف بس

لما تلاقى شخص مضطر يصحى كل يوم عشان يروح الشغل
يصحى فى نفس الميعاد
يروح الشغل ويقعد هناك مهما تكلف ولزم الأمر
ولو أتأخر نو بروبلم
كل دى حاجات بتأثر فى عمر البنى ادم وبتأثر فيه

نبتدى نقارن بهدوء بين التلاتة
العمل الحكومى
يعنى مثلا العمل الحكومى فى مصر كل مسؤل بحس إنه عايز يهين اللى تحت منه
هوا الموضوع دا ممتع يعنى بالنسبة له
لاحظت الموضوع دا كتير
وهل دى فعلا القيادة الناجحة ؟
يعنى لما تهزق الموظفين وتجرح مشاعرهم وتكرههم فى الشغل تبقى مبسوط وحاسس انك قائد همام
أفكار غبية جدا فى الإدارة والقيادة هنا فى المؤسسات والقطاعات العاملة فى مصر
الناس مش قادرة تفهم إن الموظف لو صحى بدرى ساعة بتبقى مرهقة عليه قد ايه
ومتعبة ازاى
حتى لو كان ظابط مش عسكرى
حتى لو كان غفير او طبيب او مهندس
هنا لا نستثنى أحد
لو راح بدرى وقابل اى مشكلة فى الطريق بيبقى عامل ازاى فى الشغل
انا قابلت موظفين كتير اوى لما كنت بقضى اى مصلحة سواء فى النقابات او التأمين أو الضرائب او الوحدات المحلية
بجد كان كل مرة بيطلع عينى
بس كنت بعامل الموظف بشكل يخليه يحترمنى ويكون كويس معايه حتى لو بيهزق بقيت الطابور
ودا اللى خلانى احب المصالح الحكومية
لكن مبحبش الشغل فيها وعشان كدا عمرى ما هشتغل فى اى عمل حكومى

العمل الخاص فى مصر
هنا بقى الطامة الكبرى والأكبر
هوا العمل الخاص
بيبقى صاحب المؤسسة بيفكر فى كل قرش بيدفعهولك (( طبعا مش كلهم ))
بيبقى عامل زى اللى عايز يمص دمك عشان ياخد حقه بالكامل
ودا انا جربته وبجد برده مش مجال مناسب للعمل من وجهة نظرى
وهنا بقى بيطلبوا كمية شهادات وخبرات ولو حتى هتشتغل فى محل كشرى صاحب المحل يبقى مبسوط انك شهادة عالية
يعنى فى مرة من المرات عقلى قالى لازم تنزل تشتغل
نزلت إشتغلت مع واحد نقاش هوا صديق ومعرفه ويبقى والد واحد صحبى
ولكن قررت انزل الشغل معاه
مش مهم التعب ولا الفلوس ولا المهم ان شغلى بيطلع لى قد كدا 300 مرة ولكن نزلت :D
لقيته بيتباهى بانى الصبى بتاعه شاب جامعى ومتعلم
والله بيتهيالى صاحب الشقة (( المليونير)) مكانش معاه علم ولا فكر قدى بس هى ارزاق

العمل الحر أو كما يطلق عليه أقربائى (( الصياعة )) إلى فترة قريبة طبعا
هنا بقى بيظهر العمل الحر والمشروعات الحرة
يعنى الواحد يعمل مشروع حر خاص بيه
مش مهم انته كام سنة
ولا المهم شهاداتك
المهم خبرتك وتقدر تعمل إيه تفيد بيه نفسك وتفيد بيه الغير
والحمد لله انا ماشى فى الطريق دا
شغال عالنت فاتح شركة خاصة بيه
انا المدير
والموظفين
والمبيعات
والدعم الفنى
والفراش
يعنى ببساطة أنا الكل فى الكل :)

سلطان زمانى

على راى فؤاد المهندس فى الفيلم بتاع عروسة من باريس
لما بتساله بتقوله المدرسة دى فيها كام مدرس
قالها انا فقط
وفيها كام عامل
انا فقط
وفيها كام طالب
:D
لحد هنا وكفاية اوى

عشان كدا ان شاء الله عن قريب فى خلال ست شهور بالكتير
هيكون ظهر للنور اول مقر للشركة المحترمة بتاعتى
واخدت اول شهادة من بين كل اللى شغالين فى مجال السيرفرات هكون اول واحد ياخدها
لانى مشفتش حد قبل كدا اخدها اساسا :$
غير طبعا حبايبى مهندسين TeData وهوا واحد بس
وبرده مجال عملى النت
يعنى لا هفتح كشك ولا هقف فى محل ولا هعمل شركة واقعد ابص فى ورق
هوا حتة لاب توب و usb modem
واشطة اوى
طبعا انا مسمى الموضوع دا صياعة ليه
مش انا اللى مسميه الصراحة
دا العائلة وبعض قرايبى
لانهم شايفينى شغال عالكمبيوتر والنت
وكل اللى يفهموه ان النت دا بتاع (( استغفر الله العظيم بس ))
ازاى بقى ابنهم يشتغل فى حاجة زى دى
محدش سكت ولا اقتنع غير لما لاقونى منتظم فى مواعيدى وفهمتهم انا بعمل ايه بالظبط
والحمد لله
مبقتش اسمها صياعة
اندرجت تحت (( العمل الحر ))


نكمل البوست بقى

هنا بقى هتكلم عن أكبر صدمة واجهتها من يوم ما دخلت نت
إمبارح يا جماعة خسرت صحبى
أعز صحابى
لانى اساسا مليش صحاب
فيعتبر صديقى الوحيد
خسرته لانه مش يستاهلنى
لان بعد سنتين من الشغل مع بعض ومن التعب ومن القرف اللى شفناه سوا فى البدايه
وبعد سنتين من وقوفى جمبه كل يوم فى السنتين دول
وتضحيتى لاى حاجة عشان خاطره
سواء بعلاقات مع ناس أو شغل أو فلوس أو سهر أو تعب او أى حاجة
باعنى بسهولة
بكل سهولة
لدرجة انى حسبت انه شخص تانى
وفجاة ظهر مبدأ
المصلحة فوق الذات
فجاة اكتشفت انه على مدار السنتين دول وقف جمبى لانه مصلحته معايه
وقف جمبى لانه ببساطة ان مكانش بيكسب فهوا مش بيخسر
بس لما مديره او صديق تانى قاله شاب فقرى دا وحش مش تعرفه تانى
فخلاص
شاب فقرى اصبح انسان وحش جدا
خلاص
معنديش كل أقوله
لكن لو من هنا هبعتله رساله

هقوله ((خلاص يا صاحبى متلزمنيش ))
وأرفع كمان شعار (( اللى ميقدرنيش ... ميلزمنيش ))ونقدر نسميها فلسفة البيع
بالرغم من انه كان الاستثناء الوحيد للموضوع دا
لانه ياما عمل زمان وانا تغاضيت عن اللى عمله بس خلاص دلوقتى

انتهى الكلام

شاب فقرى