الاثنين، 19 يوليو 2010

فشل وحياة



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من يومين بالظبط أعلنت عالفيس بوك إنى قريب أوى من إنى أحقق أهم هدف فى حياتى
لكنى ببساطة وبدون مقدمات

فشلت
المشكلة مش فى فى فشلى يا رفاقى الطيبين الوديعين
وأنا من وجهت نظرى مش شايف نفسى لا فشلت ولا إتكسرت
حتى مش قدرت أتصدم
مش عارف
زى ما يكون كل شىء كان متوقع
وكل حاجة كان متخطط لها
زى ما أكون بفشلى دا حققت حاجة ربنا عايزها
يمكن أكون منعت عن نفسى شر خطير
بدون كلام عن الهدف وعن أى تفاصيل بلا قيمة للقارىء
سألتزم تماما بالحديث بالفصحى وأيضا بالدقة الكافية لوصف الموقف للقارىء

***
فيما سبق الكلام عنه إنه فشل ذريع
فهوا ليس كذلك
الموضوع بإختصار شديد يوصف بطريقة هزلية على طريقة أفلام saw
One More Final Test
إن لما الواحد بييجى يختار لازم يشوف المناسب له ولمعتقداته وأفكاره
يفكر ليه مقدرش يتكيف مع الطرف الآخر
يفكر فى أسباب الفشل ونتايجه وأهمها الألم
الموضوع بخصوص الثقة
إنك تعرف حد وتلتزم معاه بالثقة التامة والأمان التام والحب الأبدى
وبعدين

3aw 3aw 3awwwwwww
تلاقى الموضوع غير كدا خالص
تفتكر إيه اللى بيحصل للإنسان تحت الضغط
سواء ضغط الوحدة
أو ضغط هوس السيطرة ؟
أولا فى حالة الوحدة :

فى حالة الوحدة بيلجأ الإنسان لأنه يبرأ نفسه تماما من كل العيوب والذنوب والمشكلات
بيحاول يظهر نفسه معملش أى حاجة تستاهل إنه يبقى لوحده
بيحاول يشوف نفسه برىء من إنه عمره ما أهمل حاجة أو حد أو حتى ظلم حد معاه
بيحاول يقول لنفسه أنا عملت كل اللى عليه وزيادة وكمان حاولت أقرب مليون مرة
وبيعد المليون مرة على صوابعه لحد ما يوصل لرقم تلاتة وبعدين يزهق ويقرر إن الطرف التانى لا يستحق منه الإهتمام
تبدأ أعراض الإنسحاب من المخدر
زى ما تبقى بتتعاطى مخدرات بالظبط وتلاقى نفسك فجأة مبقتش قادر تكمل ولا تشرب أكتر من كدا وخايف من جرعة أوفر دوز توديك ورا الشمس فى النار
تبدا تعانى من أعراض الإنسحاب ومنها الغضب الغير مبرر وفقدان الإحساس ومحاولة وجود شىء تانى يملى عليك حياتك
تبدأ تجرب كافة الهوايات ومنها محاولة العودة للمخدر أو إحتقاره كوسيلة لإقناع نفسك إنك شخص مهووس بمجرد مادة لا تستحق أى شىء فى الحياة ولا تستحق القلق بشأنها
وغير كدا وكدا لو ممعكش فلوس تجيب المخدر أو بالبلدى متقدرش توصله
بتزداد أعراض الوحدة قسوة فى حالة البعد
بتخلى الطرف التانى مجنون يا إما بالوصول ليك أو بتدميرك
يا إما بالوصول للمخدر وتعاطيه بطريقة قاسيه جدا اوفر دوز زى ما قلت
أو بيصيبك هوس بتدمير كافة كميات المخدر فى حياتك أو فى الكوكب كله
بتحس وكأن كل حاجة ملهاش قيمة وإن مفيش شىء فى الحياة إنته جواك رغبة ناحيته
بتبتدى تحس وتفكر فى إنك مش محتاجه جرعة زيادة لأن ببساطة مبقتش محتاج المخدر وبتقنع نفسك بدا
التشبيهات والوصف بيتهيألى صعبين شوية ؟
مش مهم الكل يفهم أى حاجة
البوست دا أساسا مكتوب لشخصية واحدة بس ولتخليد هذا اليوم اللى ....إلخ إلخ ( مش لازم تعرف يوم إيه ... إعتبره يوم الفشل )
دى أول حاجة بنستنتجها من ضرر الوحدة بعد فترة قوية جدا من الإختلاط بالطرف التانى وإحساسك بإنه جزء من حياتك لا يتجزأ

نوصل للنقطة التانية :
هوس السيطرة .... يعنى إيه ؟؟؟
بمعنى أبسط بكتير
السيطرة الشديدة من قبل الطرف التانى عليك
بتحس فجأة إن إنته مقيد حرفيا بإطاعة الطرف التانى
وبتعانى من إنك تغير نمط حياتك وطريقة تصرفاتك مع الناس

بمعنى أصح لو بنت و الشخص اللى مرتبطه بيه قرر إنها مش تكلم ولا تسلم على شباب تانى
أو قرر إن المفروض ميبقاش جوا بيته فى يوم من الأيام حاجة مش بيحبها
وكرر كلمة ( إسمعى الكلام )
بالتالى البنت هتحس إن حبل المشنقة اللى هيشنقها لبقيت عمرها بيتلف حوالين رقبتها حالا
تخيل كدا يخص مشنوق وغير قادر على الموت أو على إنه ياخد نفس من الهوا ؟؟؟
طبعا بغض النظر عن اللسان اللى طالع برا فى كافة حالات الشنق
الفزع بيكون رهيب
وبالذات فى لحظة بيكون فيها صراع الثقافات مستمر
صراع بين ثقافة الغلابة والفلاحين والعادات والتقاليد وبين ما تربينا عليه وبين اللى المفروض نعمله وبين اللى إحنا عايزينه
الأربعة مختلفين تماما
فكر مرة وإتنين وتلاتة قبل ما تكمل قرايه وإقرا السطر دا ست مرات عالأقل
تخيل فى قضية تافهة جدا إنك قلت رأيك
تخيل لو إن مثلا بنت خالتك عملت مشكلة مع حماتها وحماتها ست مفتريه
قدامك طبقا للاربع ثقافات دول أربع وجهات نظر مختلفين
1- العادات والتقاليد بتقول : حماتها ست كبيرة ولازم تستحملها
2- اللى إتربينا عليه بيقول : أنا عندى كرامة مينفعش يبقى فى تسامح ولازم تسيب البيت وتمشى
3- اللى المفروض نعمله : إننا نكمل فى العيشة ونرضى بالمقسوم ومسيرها تموت ونستريح
4- اللى إحنا عايزينه : نولع فيها بجاز وسخ وبعدها نرميها بالقباقيب لأن مفيش فى الدنيا أحلى من الإنتقام
صراع الثقافات بيحصل فى أى علاقة وأى إرتباط بين شخصين حتى وإن كانوا من نفس الطبقة ومن نفس التفكير
ببساطة لأن كل شخصية منهم أحيانا رأيها بيتشابه رأيها واللى عايزة تعمله مثلا مع العادات والتقاليد أو اللى إتربت عليه
مفيش فى الحياة أصعب من صراع الثقافات
لأن الأقوى والمتحكم فى العلاقة دايما بيفرض ثقافته
فلو كانت البنت هى الأقوى فهى هتشوف إنها من حقها تكلم شباب ( فى حدود الأدب ... على إعتبار إن الشباب دول أحسن من حبيبها ...أو إنهم ملائكة منزلون من السماء وعلى أساس إن حبيبها مش راجل ومش بيغير عليها ولا بيحبها )
وبرده هتفكر فى إنها حرة فى تصرفاتها وأفعالها والمفروض تقف ضد الطغيان والجهل وتكافح من أجل عمل المرأة ومن أجل إنها تشتغل وتحقق كيانها وتحس فى الشغل بإختلاف يخليها تتعدى مرحلة الإنسحاب من المخدر وتقدر تقف علي رجليها وتقول لاء
صراع الثقافات بيكون صعب فى حالة إن الطرفين متمسكين برأيهم أو خايفين من رأى الناس
أهم حاجة فى الحياة هى التفاهم والوصول لحل وسط
يعنى مثلا نقدر نتوصل لحل وسط لأى خلاف موجود أو مشكلة قائمة بالكلام والتفاهم بإن الثقافة دى أو الفكرة دى مش تناسبنا نهائيا
ولازم نفكر بشكل يرضى جميع الأطراف
المشكلة فى إن الرفض التام بحجة الدفاع عن الثقافة والإنغماس فى طريق الرفض بيخلق نوع من قلة الإهتمام برأى وحالة الطرف التانى
واللى بتضاف لأعراض الإنسحاب
بتسبب نوع جديد من البتنجان إسمه ( معرفش )
الموضوع مش هزلى على فكرة وجاد جدا ويحتاج إنك تقراه مرة وإتنين

فى الحالة اللى أنا فيها اللى فشلت فيها بمعنى أصح أو اللى فشل فيها حد تانى
سألت نفسى سؤال :
- هل بكره يستاهل تتعب عشانه ؟؟؟
- هل فى ثقة تامة فى الطرف التانى على تحمل الوحدة والعقلانية بدون أى تأثير على المشاعر ؟؟؟
- هل فى تفهم فى حالة طلب أى شىء خارج حدود المنطق من الطرف التانى ؟؟؟
- هل الإحساس بسيطرة الطرف التانى بتسبب الفراق والحالة البتنجانية اللى إسمها ( معرفش ) ؟؟؟؟
للإجابة على كل دا كان لازم من إختبار نهائى قبل أى قرار عظيم هيفصح عن حقيقتنا للمرة الأولى من يوم ما إتولدنا للدنيا (( فعلا شىء صعب إن الواحد يفضل غير واضح وغير مفهوم للطرف التانى وبالذات نقطة ... إن الطرف التانى ميعرفش كل حاجة كل حاجة ...هوا يعرف اللى المفروض يعرفه بسسسسسسس ... لأنه لو عرف أكتر من كدا هيبقى فى ......مش مهم تعرف هيبقى فى إيه ....... ))
أنا سألت نفسى مرة ليه مش بتوصل لمرحلة من الهاى ؟؟؟؟
ليه مش بتقدر توصل لدرجة من النشوة والسعادة والفرحة الصادقة فى أى لحظة ؟؟؟
لقيت إن مفيش حاجة بتيجى صافية
مفيش حاجة بتيجى بدون تعقيدات وليه وإزاى
لقيت إن اللحظة الحالية بكل روعتها مش هتبقى دايمة ... بالرغم من كل الوعود والمشاعر والإحساس وخلااااافه
لأن ببساطة المشاعر بتتغير ومعاها بيختلف رغبتنا فى الألتزام بنفس الوعود أو الحفاظ على نفس الشخص أم لاء ؟؟
ولذلك ...
كان لابد من وجود إختبار نهائى
يؤكد عدم الفشل مستقبلا ويؤكد إن الطرف التانى يستاهل بشكل تام
ويؤكد إن كل ما يقال وقيل هوا حقيقة بجد يعنى
وإن الإلتزام هيكون دائم بنسبة ميه فى الميه
كان لابد من

One More Final Test

وللأسف الإختبار فشل وكل حاجة باظت وضاعت
لكن مفيش مدرس بيفشل فى إمتحان .... هوا بيحط الإمتحان والطالب هوا اللى بيفشل مش المدرس


(( آسف لسقوطك ))

عشان كدا دايما بقول إن أهم حاجة فى الحياة هى ال....(( إعرف لوحدك ))
-------
مهما فكرت فى أنك تعرفنى وتعرف كل حاجة عنى بشكل تام فإنته أكيد متعرفنيش :)
الحياة بتستمر .. ودى أعظم ميزة فيها ربنا منحها ليها . والفرص مبتتكررش . والذنب مبيتنسيش . والألم مش بينتهى أبدا . والذكرى بتستمر على قدر ألمها لينا أو الألم اللى سببناه للغير
----------
كل اللى بقوله واللى عملته واللى بعمله مش ندمان عليه ولا على أى لحظة فيه نهائيا
ولكن
كان لازم أشوف الطريق يستاهل والرفيق رفيق حقيقى ولا لاء.

شاب فقرى

ملاحظة نونو زوغيرة ... طبعا كل اللى قلته دا مفترضتش إن الطرف التانى غلط فى أى حاجة خالص فى خلال مدة العلاقة ... وإنه الملاك البرىء ... وإن أنا المفترى بتاع الأختبارات المريض نفسيا اللى بيعذب الناس (( طبعا عشان يضمن المستقبل إنه يبقى واضح وفيه أمان قبل ما يأخذ قرار مصيرى )) .