الاثنين، 20 سبتمبر 2010

ماشى لوحدى فى سكتى



وظللت أبحث عنك بين الناس تنهرنى خطايا

وسنون عمري في زحام الحزن تتركني شظايا

في كل درب من دروب الأرض من عمري.. بقايا

وعلى جدار الحزن صاح اليأس فارتعدت دمايا


ودفنت في أنقاض عمري أجمل الأحلام يبكيها صبايا

حتى رأيتك بين أعماقي وجودا.. في الحنايا

من كان يا عمري يصدق أنني

يوما أضعت العمر أبحث عن هوايا

قد كان في قلبي يعيش

وكان يسخر من خطايا؟


* * *

لا تعجبي إن قلت إني قد رأيتك

قبل أن تأتي الحياة

وبأنني يوما عشقتك في ضمير الغيب

سرا.. لا أراه

كم تاه عقلي في دروب الحب

وانتحرت.. خطاه

كم عاش ينبش في بقايا اليأس

يسأل عن هواه

لكن قلبي كان يصمت

كان يدرك منتهاه

فلقد أحبك قبل أن تأتي الحياة


* * *

عاتبت قلبي كيف يتركني وحيدا في الدروب

كم ظل يخدعني فيحملني الضلال إلى الذنوب

قد كنت في قلبي

ولم أعرف سراديب القلوب

إني أضعت العمر معصية

وجئت الآن عندك كي أتوب

وأمام بابك جئت أحمل توبتي

لا حب غيرك.. لا ضلال.. ولا ذنوب!!
فاروق جويدة
***
الواحد مش عارف ليه نفسه مفتوحة للشعر والمشى اليومين دول
مع إن الشعر دوما لا يحمل واقع الحياة والحب
يعنى الحب اللى بنتعلمه من الشعر بنلاقى حاجات تانية خالص غيره فى الحياة
بنلاقى أساليب وأفكار وتعامل مختلف
وطبعا مش بلجأ للمشى عشان خاطر أخس
لأن خلاص بقيت عصاية ومبقاش في حاجة أخسها يعنى لو ربنا كرمنى وخسيت أكتر هختفى
المشى هوا بيخرج الطاقة السلبية وبيخلى العقل يدرك حقايق كتير
زمان كنت بمشى تقريبا خط المترو كله (( خط المترو التالت )) أو شارع الهرم كله أو الكورنيش كله برده عشان بحاول ءأكد لنفسى شىء
مهما كانت بدايتك ... فطالما عندك صبر وقوة وتحمل هتوصل للهدف
دايما فى آخر كل مرة بلاقى نفسى أول ما أقرب من البيت بشارعين بحس بتعب وإرهاق شديد جدا وكأنى هنهار وأقع مكانى ومحدش هيشيلنى وهفضل مكانى كدا
ودا بيثبت وجهة نظرى التانية فى الحياة وهى (( إن اللحظات الأكثر ظلمة هى التى تسبق الفجر ))
يعنى أكتر وقت تحس فيه إن الدنيا قفلت وإنك نحس وفقر بجد وكل الطرق مقفولة ومتسددة بمليون حيطه ومليون ميدان أو اللحظات اللى هتحس فيها بالظلم وإنك مش واخد مكانك ولا عارف إنته هتوصل ولا لاء
بيكون بعدها الخلاص
بيكون بعدها الوصول
فى ناس معندهاش صبر وبتنهاروبتقول إن دى هى النهاية وبتطوى الصفحة وتحاول متفتكرهاش وتتبع روشتة النسيان عشان تنسى
لكن الناس اللى عارفة هى رايحة فين بجد وعايزة إيه ؟ بيتحملوا لآخر لحظة فى الطريق وبيمشوا للنهاية ومش بيهمهم وبيكملوا عادى جدا وكأن آلامهم مش موجودة وكأن اللحظات السودا اللى بتمر عليهم هى آخر خطوة هيخطوها
دايما فى قبل نهاية الطريق بحس بتعب وإنى هموت ومستحيل أوصل سليم بس لازم تكمل الطريق وتوصل لهدفك مهما كلفك الأمر
دى وجهة نظرى فى المشى الكتير
وحاليا مفيش أماكن أمشى فيها كتير
يعنى لفيت فى القاهرة كتير أوى لحد ما بقيت عارف كل شارع كام خطوة
يعنى مثلا إمبارح مشيت طلعت حرب مرتين وبعدين إستلمت الكورنيش لحد شبرا من أول التحرير
فقررت أعمل تغيير واشوف مكان تانى أمشى فيه
لأن المشى عالكورنيش والنيل نسايمه بتهف عليه مبقاش كفايه
من كام يوم قابلت سايح فى كنتاكى إسمه دانياال ومن الكاريبى
وقعدت أوصف له يخرج فين فى مصر وقلت له إقعد عالنيل
لو قعدت عالنيل هتلاقى روحك وهتعرف إنته مين لان النيل مش مجرد ميه ونهر وخلاص
حاجة اكبر بكتير
النيل يعرف عنى أكتر ما أعرف عن نفسى وياما مشيت عالكورنيش وكلمته وحكيت له وقعدت فى مكان عالجمب وحكيت له كتير اوى
النيل والكورنيش فيهم حاجات كتير أوى متتنسيش
عشان كدا قررت أنزل مكان تانى ليه فيه ذكريات ومشيت فيه
إسكندرية
أنا ياما مشيت فى إسكندرية ولفيت فيها
بس المرة دى غير كل مرة
المرة دى فى حاجات كتير هتختلف
ياما وقفت عند المكتبه ومشيت عالبحر وفى شارع أبو قير
المرة دى هتختلف لأنى عايزها مختلفة بجد
وهتختلف إن شاء الله

تلات أيام فى الأسكندرية


السلام عليكم
إن شاء الله هكون فى إسكندرية
التلات والأربع والخميس
مسافر بكره الصبح بدرى عشان أوصل قبل إتناشر ...
أشوفكم على خير
تحياتى
شاب فقرى