الجمعة، 9 سبتمبر 2011

الغصب المشروع الجزء السابع قيمة الحبيب


مقدمة الجزء السابع ولابد منها
مفيش مقدمات لأنى مصدع وورايا تمرين سباحة ومش فاضى بجد
بس كان لازم أكتب الجزء السابع النهارده بناء على طلب ناس مهمين جدا عندى
خالص التحية
عمو فقرى

ألقت أمانى بالمقص من بين يديها وبدأت الدماء تنزف من شرايين يدها وتعالى صوت بكاءها ونحيبها على ما قاله لها كمال فى تلك المكالمة .. لم تتوقع منه أن يكن يوما بمثل هذه القسوة , كيف له أن يكون هكذا وهوا الشخص الوحيد الذى أحسن بالأمان بين يديه وهوا الشخص الوحيد الذى سلمته كل ما تملك وإتمنته على نفسها وأحبته حتى أكثر من الدنيا ومن فيها بل أكثر من الحياة نفسها , كيف له أن يتركها هكذا ولا يتحدث معها ويغلق الهاتف فى وجهه بعد أن هددته بأنها قد تتخلى عن حياتها ؟؟ هل أصبحت حياتها حقا بمثل هذا الرخص ؟ هل أصبحت فى نظره ( رخيصة ) كما كانت تلوم نفسها وتسب نفسها بتلك الكلمة القاسية دوما أمامه ؟؟؟ لمَ يفعل هذا معها ولمَ يتركها لنفسها وهوا يعلم أنها ( مجنونة ) ؟؟؟ ... لم تتوقف أفكار أمانى لحظة عن العصف بعقلها ولم يتوقف قلبها لحظة عن الشعور بالألم حتى وهى تشعر بالغرفة تدور من حولها وتشعر بنفسها تغيب فى عالم آخر بعيدا عن كل شىء .. ولكن فجأة تسمع صوتا يناديها من بعيد ولكنه ليس صوت كمال على الهاتف فقد أغلقت الهاتف معه منذ لحظات ... تحاول أن تفتح عينيها ولكنها لا تقوى على ذلك وفى النهاية تغيب عن الوعى ليستمر الصوت يتردد فى جوانب عقلها لترد عليه بلهفة
كمال : أمانى
أمانى : كمال
كمال : وحشتينى
أمانى ( تنساب من عينيها الدموع ) : وحشتنى
كمال : عملتى كدا ليه ؟
أمانى : هعيش ليه وإنته مش معايه ؟؟ وإنته فى نفس الوقت فى كل حاجة حواليا
كمال : وتفتكرى لما تنتحرى هيكون الحل فى كدا ؟
تحاول أمانى أن تحرر عينيها من عينيه وأن تنظر فى جانب آخر للغرفة ولكن ... أين هذا المكان ... تفشل محاولاتها لتعود مرة أخرى للحديث والدموع تملأ عينيها والبكاء يخنق قلبها
أمانى : يا كمال أنا مش هعرف أبقى لغيرك
كمال : وتفتكرى إنى هسامح
أمانى : يا كمال أنا بحبك
كمال : نسيتى اللى عملتيه لما خنتينى ميت مرة وكل مرة برجعلك ؟؟؟ نسيتى لما سامحتك فى كل دا وخنتينى تانى وعرفتى غيرى وأنا معاكى ولا نسيتى الدكتور ؟؟ ولا نسيتى إنك سيبتينى وسمعتى كلام أهلك وجريتى على جوازة مستريحة ؟ ولا نسيتى قسوتك عليا فى الشهرين اللى بعدتيهم عنى ؟
أمانى : منسيتش أى حاجة بس بحبك
كمال : كان ناقصك إيه معايه ؟؟؟ كان ناقصك إيه ؟؟؟ ها ؟؟ كنت معاكى بكل كيانى وكنت بحبك وكنت بعشق التراب اللى بتمشى عليه وكنت بغير عليكى وبحافظ عليكى حتى وإنتى فى حضنى ... يمكن معرفتش أحافظ عليكى من نفسى .. بس مش معنى كدا إنك تبقى لكل الناس ... مش معنى كدا إنك تبقى لغيرى ... مش معنى كدا إنك تعرفى غيرى وتبقى بنفس الشكل مع كل الناس
أمانى : إنته غيرتنى و ضيعتنى
كمال : أنا غيرتك عشان تبقى ليا أنا لوحدى مش تبقى لكل اللى عرفتيهم عليا وتروحى تتجوزى وتسيبينى ... أنا غيرتك عشان محتاجك وبحبك ولسه عايزك ... أنا غيرتك لأنى لحد اللحظة دى لسه بحبك وهفضل أحبك لآخر يوم فى عمرى
أمانى : يا كمال أنا مبقتش قادرة أكمل ... لقيت العلاقة منهارة زى البيت القديم لما بينهار بالظبط مبتقدرش تصلح فيه حاجة
كمال : وتفتكرى لما البيت يبقى منهار ... بنسيبه ينهار ونهاجر ولا بنبنيه من تانى ونحاول نصلحه
أمانى : يا كمال ...أنا كنت خايفة لأضيع وحياتى تبوظ من اللى بعمله معاك وخايفة على نفسى
كمال : ودلوقتى باللى عملتيه حياتك سليمة وماشية تمام ؟ دلوقتى باللى عملتيه سواء وإنتى معايه لما جرحتينى أو دلوقتى لما بعدتى حياتك بقت حلوة ؟؟ لما إتجوزتى حياتك إتصلحت ؟ نسيتى كل اللى بيننا ؟؟ بلاش كل لحظة كنتى فى حضنى فيها ... فكرى فى كل لحظة فيها كنتى بتعرفى تمشى جنبى فى الشارع حتى ولو من ورا الدنيا كلها .... فكرى فى أول يوم إتقابلنا فيه وأول خمس دقايق إتكلمنا فيهم .. فكرى فى أول مرة رضيتى تيجى معايه وتبقى فى حضنى ... فكرى فى كل مرة قابلتك فيها ... فكرى فى كل مرة عيطتى فيها معايه من مشاكل الدنيا ومن مشاكل صحابك ... أقولك ..فكرى فى كل اللحظات الوحشة اللى مرينا بيها بلاش الحلو لأحسن الحلو مش عايزة تفتكريه ... مش وحشتك خناقتنا ؟؟ مش وحشك كلامنا ونرفزتنا وزعيقنا ؟؟ مش وحشك وأنا شايلك وإنتى بتزعقى فيا عشان أنزلك ؟؟؟ مش وحشك وأنا بتخانق معاكى وبتقولى لى إهدى وأنا آسفة ؟؟؟ مش وحشك وإنتى جايه تصالحينى فى الصالة وتقولى لى معلش ؟؟؟ فكرى فى كل شارع مشينا فيه ... فكرى فى كل محل دخلنا نشوف فيه لبس أو ناكل ... فكرى فى كل مرة صالحتك فيها وقلتى عليا مجنون
أمانى : أنا عملت كل دا عشانك إنته وبس
كمال : وجرحتينى عشان خاطر مصلحتك بعد ما آمنت إن خلاص مفيش غيرك ... بعد ما قفلت حياتى عليكى ... بعد ما ضحيت عشانك وبقيت أحسن عشانك وبعد ما إتغيرت مليون مرة عشان خاطرك ولا نسيتى ؟؟؟ لو نسيتى يبقى إفتحى الأجندة بتاعتك اللى كنتى بتكتبى فيها كل الغلطات اللى بتعمليها فى حقى وبتكتبى فيها كل المرات اللى إتقابلنا فيها ... فكرى ... أقولك كمان : إفتكرى لما تعبتى تعب الموت والدنيا كلها إتخلت عنك وكنت جنبك كل لحظة فى كل يوم بتعانى فيه من وجع القلب ... فاكرة كل دا ولا أكمل ؟؟
أمانى : يا كمال أنا مكنتش قادرة أكمل ... أعمل إيه طيب ؟؟؟ أبيع نفسى كمان كام مرة عشان خاطرك ؟ سامحنى لأنى محتاجة دا
كمال : تفتكرى يا هلترى كام مرة دوستى فيها على قلبى بالجزمة ؟؟؟ إذا كان قلبى إتداس بالجزمة وموقفتيش ؟؟
أمانى : كمال ... بكفاية ..إنته وحشتنى ... وحشتنى كلمة ( أمانى حبيبتى ) إنته نسيت أمانى حبيبتك خلاص ولا إيه يا كمال ؟
كمال : بكفاية إنتى ... أنا اللى مش هكمل ... بيتهيألى كان واضح أوى إنى فى يوم شوفتك أغلى بنت على قلبى فى الدنيا وشفتك بنت السلطان ... بس النهارده ... إنتى ولا حاجة ... إنتى ولا حاجة ... إنتى ولا حاجة ... والمرة دى أنا اللى هدوس على قلبى بالجزمة حتى لو كنت هموت عليكى مش هتعرفى توصلى لى تانى ...أبدا أبدا أبدا
بدأت صورة كمال تتلاشى من عقل أمانى وبدأت تنادى بأقصى ما تستطيع : ( كمال ... كمال ... كمال ) لتشعر من جديد وكأن الأرض تسحبها بعيدا بعيدا جدا عن كل شىء وتترك الغرفة وتبدأ فى الشعور بجسدها ويدها المكبلة فى السرير وأيدى والدتها تحركها فى هدوء وصوت اميرة ينادى عليها لتفتح عينيها من جديد وتجد نفسها فى غرفة المستشفى وأمها تبكى بجوارها فى حزن وهى ممسكة بيدها الأخرى وتلمس وجهها , تبذل أمانى كل جهدها لتسأل والدتها
أمانى : هوا إيه اللى حصل ؟
الأم ( وهى تمسح دموعها ) : محصلش حاجة يا حبيبتى ... إنتى أغمى عليكى وسندتى على باب الحمام والقزاز قطع لك شرايين إيدك لكن الحمد لله أيمن لحقك وجابك المستشفى هنا وقاعد برا هيتجنن عليكى
تبدأ الأفكار تتصارع فى رأس أمانى من جديد ... ياترى هل حقا هذا ما حدث أم أن أيمن هوا من قام بتأليف تلك الكذبة الصغيرة ليخفى فعلته الشنعاء بجسدها ..هل كانت تتوهم ما حدث ؟؟ .. تهرب كل الأفكار والأسئلة من رأيها ليتبقى فكرة واحدة فقط تطفو على سطح أفكارها وتطغو عليها تماما ( كمال ) ... تحاول أن تتحدث أو تقول أى شىء ولكنها لا تستطيع فمازال إسمه عالقا بشفتيها ومازالت تريد لتلك المناقشة التى حلمت بها أن تنتهى وان تقنعه بالعودة لأحضانها وأنها لا تعشق فى الدنيا سواه ولكن مهلا مهلا ... كيف تركها تصل لمثل هذا الحال؟؟ كيف لم ينجدها وقتما إحتاجت إيه ؟؟؟ كيف لم يعد إليها ؟ كيف تركها فى الكافيتيريا وذهب وكأنها فتاة غريبة لا يعرف عنها شيئا ... تحاول أن تجد سببا لتقسو عليه وتحاول ان تجد سببا لتبتعد عنها ... تنتشر الفكرة فى كل أركان عقلها ...( هسيب كمال ... هسيب كمال .. هسيب كمال ) ومع تكرار صدى الفكرة يتعالى صوت آخر وسؤال أكثر أهمية : كيف ستتركه إذا كان تركها وذهب بالفعل ؟؟؟
يحضر الطبيب الى الغرفة ليتحسس نبض يدها ويدخل معه إلى الغرفة والدها وزوجها ومازالت أميرة ووالدتها تجلسان على الطرف الآخر من السرير ويقترب زوجها من رأسها محاولا أن يبدو حنونا عليها وأن ما فعله منذ ساعات ليس بالشىء المهم وأنها ستغدو بخير قائلا
أيمن : إيه يا أمانى ... ينفع كدا متاخديش بالك من نفسك
تكتفى أمانى بأن تنظر له فى غضب وحنق ... كيف لم يخلصها الموت منه ؟؟ كيف لم يخلصها الموت من كمال أيضا ومن كل من حولها ؟؟
والد أمانى : معلش يابنى خد بالك منها
الأم ( توجه حديثها للطبيب فى قلق ) : هى هتروح النهارده يا دكتور ؟؟
الطبيب : إن شاء الله النهارده تبقى فى البيت بس هتبيت معاها ممرضة
تساور أيمن أحاسيس الغضب ... كيف سيتمكن الآن من أن يضمها قبل أن يذهب فى سفريته ..إن الآن حانقا والشىء الوحيد الذى يحتاج إليه هوا إمرأة تضمه إلى صدرها ... ولكن تغمره بعد الفرحة بأنه سيتركها غدا وبأن الليلة لن يكون وحيدا فى المنزل فهنالك الممرضة التى ستبيت معهم والتى يتمنى أن تكون كما تظن
أيمن : فى أى حاجة تانى يا دكتور ؟؟؟
الطبيب : مفيش بس خلصوا إجراءات الخروج وتقدروا تتفضلوا ... الحمد لله إن القطع فى شرايين إيديها كان بسيط وإنها تقدر تروح .. هوا إنته قلت لى إنته من المرايه ؟؟؟
أيمن : أيوا يا دكتور .. فى حاجة مهمة ولا إيه ؟؟
الطبيب : أصل ملقتش فى الجرح أى ..
أيمن ( مقاطعا ) : المهم إن أمانى بخير يا دكتور ... تسمحلنا نروح مع الحاج نخلص الإجراءات
الطبيب : طبعا إتفضلو ا
تحاول أمانى أن تغمض عينيها وتبتعد بفكرها عن كل هذا و تفكر فقط في كمال وما سيفعله حين يعلم ما تمر به وما فعلته بنفسها وتفكر فيما ستفعله حين تحادثه المرة القادمة ... لابد أن تهديدها له صار ذا نفع الآن ... لابد أن لها يد عليا فى المناقشة فهى تعلم نقطة ضعفه الوحيدة وتستطيع أن تجذبه منها ... لا لا لا لن يجدى هذا نفعا بعد الآن .. من هذه اللحظة ستبتعد عنها وتنساه
تمسك الممرضة بيد أمانى لتحاول أن تساعدها على القيام من سريرها والعودة إلى منزلها مرة أخرى ..وتشاركها أميرة ووالدتها ودموع أمانى تنهمر بداخلها كالشلال ... تساعدها أميرة على الوقوف وتجذب حقيبة ملابسها متجهة معها إلى باب الحمام الخاص بالغرفة لتقول لها بصوت هامس جملة واحدة تعيد لها الأمل فيما تريد وتزيد قسوتها فى نفس الوقت
أميرة : كمال إتصل بيكى ...
إنتهى الجزء السابع
شاب فقرى

ملحوظة : أحداث الجزء دا حصل معايه قبل كدا بالتفصيل (بخصوص نقطة إنك تحلم بحاجة وإنته بتفوق من البنج مش وإنته فيه )لما كنت بفوق من البنج من تقريبا أربع سنين وكانت كل لحظة بغمض فيها عينيا بشوف نفس البنت وبلاقى نفسى معاها ... بس كدا ... مقدرتش أحكى النهاية طبعا فى القصة ( تحت مشرط الجراح ) لأنى مكنتش عايز النهاية تبقى حلوة وكنت عايز البطل يموت ... المهم .. أنا نشرت الجزء دا بعد كام يوم من كتابته لإنى كنت بموت إمبارح والحمد لله لسه عايش وفيا نفس ...وقربت خلاص أخلص لكم الغصب المشروع وبس كدا .