الأحد، 3 فبراير 2013

أنت سيد قرارك

أنت سيد قرارك مش حد تاني 

إنته اللى بتصنع المتاهة اللى بتوجعك واللى بتضيعك فى النص ميت ألف مرة وتخليك واقف مكانك 

إنته اللى بتصنع قرارك 

مش الكتب اللى بتقراها وبتقولك تمشي فين 

ولا الناس اللى بتنصحك وبتقولك مينفعش تثق فى حد او مينفعش تعمل كذا أو كذا 

ولا الأشخاص اللى بيقفوا يصقفولك لأنك سمعت كلامهم المعسول ونصايحهم اللى بتخليك برده متردد وواقف لوحدك 

إنت سيد قرارك 

إنته سيد قرارك قبل ما الباب يتقفل 

وممكن الباب يتقفل عادي جدا فى وش أي حد 

المسألة كلها عشان الباب يفضل مفتوح محتاجة إختيار 

المسألة كلها محتاجة وقفة وإختيار بجد 

بدون وقفة فى النص وضياع وتوهة بسبب ناس مش هيعيشوا حياتك 

إنته بس اللى هتعيش حياتك 

مش هما اللى هيعيشوهالك ولا هما اللى هيتوجعوا بدالك لو خسرت الناس اللى بيحبوك بجد 

مش هما اللى هيونسوك ويسمعوك بالليل وانته لوحدك فى عز البرد 

مش هما اللى هيملوا الفراغ اللى بييجي كل ليلة وبيكبر كل ما بتبقى لوحدك 

مش هما اللى هيقدروا يسمعوك ويلمسوك من جوا اوى 

مش هما اللى هيدوك فرصة واتنين وعشرة لأنك ببساطة بالنسبة لهم مجرد زميل او صديق او رفيق او حتي صاحب 

مش هما اللى هيقفوا جنبك ويبنوك ويقولولك انته قوي وتقدر تكمل ويساندوك تنجح 

كل الزحمة دي مجرد منظر 

متثقش غير فى احساسك وبس 

وافعالك خليها بيوجهها القانون بتاع ربنا

قانون المولي سبحانه وتعالي 

ساعتها بس مش هتبقى بتعمل حاجة غلط 

ساعتها بس مش هتبقى بتخذل اى حد 

إتبع إحساسك فى حياتك وقلبك لأنه هوا الوحيد اللى عارف الحقيقة 

وإتصرف طبقا لإحساسك دا وأفعالك تكون خاضعة للقانون الرباني 

وبكدا لا هتبقى بتخذل حد ولا بتوجع حد 

فكر إن فى ناس تانية مستنية إختيارك ومستنية بس تتكلم 

مش تفكر بس فى نفسك وتقول انا عايز ابقى فى عزلة او لوحدي 

لان كل الحاجات دي مش بتفيد 

دي بتقيد الواحد مكانه مليون مرة 

وبتوجعه اكتر 

فكر فى غيرك زي ما بتفكر فى نفسك 

هتلاقيك مش بتخذل حد 

بالعكس بتريح غيرك وبتريح نفسك 

إتحرك 

الباب هيتقفل فى لحظة ما 

والله العظيم الباب هيتقفل 

وعن قريب اوي 

والكارثة علمك بدا 

ووقوفك فى صف المتفرجين كدا 

إحمد ربنا إن الباب لسه مفتوح وإستغل دا وسيبك من كل الحاجات اللى أثرت عليك قبل كدا وأثبتت فشلها وأثبتت إنها مش الأهم ...

إنت سيد قرارك 

إنته اللى تقدر تختار 

ومش يفرق معاك اى حد 

مش تخلي الناس يتحكموا فى مسار حياتك 

خد موقف يرضي ضميرك ويخليك تعرف تنام مرتاح بليل 


وبس كدا

ولذلك فقط

ولذلك فقط 

لم أنتحر من قبل 

لأني خجلت أن يحتاجونني ولا يجدوني 

لأني خجلت من دموعهم وصدمتهم 

لأني وعدت 

وأنا رجل ألتزم بوعودي 

ولذلك فقط 

لا إنتحار  اليوم 

سأتماسك حتي المساء 

وربما أنام هذا المساء منتظراً

سحقاً للإنتظار 

سحقاً للهروب 

سأظل حياً 

وربما هذي هي لعنتي 

أن أظل حياً إلي أن يختارني الله بجواره 

أنتظر 

فقط أنتظر 

ربما لم يعودوا يحتاجونني 

ربما لم يخطر علي بالهم أني أنتظر ها هنا 

ربما لم يفكروا بأنني سأرتاح بمجرد بضع كلمات لا تحمل أي شىء 

ولكن أى كلمات سينطقونها ستخبرني أنهم ها هنا 

ما كل هذا الوجع ؟؟؟

ما كل هذا الشقاء ؟؟؟

ما كل هذا الفقد ؟؟؟

فى ظل كل تلك المعاني والمتاهات وإختلاف التعريفات والمبادىء والقوانين والحدود 

أنا تعبت 

عايز أرتاح بقي 

شاب فقري 
3-2-2013

الدفء


البوست الثالث فى حملة التدوين المعروفة بإسم 
(( حملة البتاع التدوين خلال شهر فبراير ... مش عارف ولا فاكر بقى الله  بس أنا بكتب معاهم يعني ومش هشير لينك الإيفنت عشان بجد مرهق ومش هقدر أروح أجيبه ))
 ***

إحساس غريب ينتابني الليلة برغم كل ذلك البرد الذي يشكو كل من أعرفهم ومن لا أعرفهم منه إلا انني دافىء وبشدة 
ربما لأنني جمعت كل أجزائي وأشلائي المبعرة بين المقابر وتحت أطلال القصور وفى كل قرار عميق 
ربما لأنني جمعت نفسي وكل ذلك الليلة لأجلك 

الليلة ها أنا ذا 

أنا الدفء ولا دفء غيري ...

أرتدي ملابس الصيف و أفتح كل النوافذ التي تعلوها أتربة الوجع والأبواب الصدئة من الفقد وأستسلم للبرد لأدعه يحاوطني من كل إتجاه ولكني لا أشعر به , الليلة أنا موجود , لم أشعر بذلك منذ سنوات ولكنني حقا وبصدق وبرغم صدق كل تعبيراتي وكل الجمل التي كتبتها ( عن الأبواب والنوافذ ) أشعر بأنني دفء الوجود كله ...

***
أتذكر كلمات الرجل العجوز : 
لا قيمة لدفء يا ولدي دون أن يكون هنالك من يجالسه أو يؤنس به 
مثل النور ما قيمته إن لم يتواجد من يري به 
لكل شىء سبب
***
أتذكر كلمات المسافر عن الأوطان والأوجاع وعن الترحال 
وأحاول الهروب حتي من تسجيلها أو كتابتها   
***
تري 
متي ينتهي الإنتظار ؟؟
متي ينقضي الليل ؟؟
متي أتحدث ؟؟؟
متي أرتاح ؟؟؟
متي ...؟؟ 

شاب فقري
3-2-2012