الجمعة، 19 أغسطس 2011

الغصب المشروع الجزء الرابع : الصدمة


الجزء الثالث : العشاء الأخير

[مقدمة الجزء الثالث و لابد منها ]
لا يمكن أن تتناول طعاماً تعانى من الحساسية عند تناوله
لا يمكن أن تتكيف مع شىء يخالف طبيعتك إلا إذا لم يكن لك طبيعة أو أساس
لا تخلق حلولاً أسطورية أو مجنونة ... حاول أن تفكر بعقلانية
خلقت الحياة من أجلك فلا تعد وقت السعادة ولا تقرر وقت الغضب
أتمنى أن يعجبكم ما أكتب ولا يجرح عيونكم بعض كلماتى
وأن يسعنى الله أن أكمل ما بدأت ...
والله ولى التوفيق لى ولكم
خالص التحية

شاب فقرى

خرجت أمانى من منزلها تتأرجح مشاعرها ما بين اليأس من حياة كريمة و الحزن على حب مضى والأمل فى العودة إلى كمال والرغبة فى الإنتقام من كل شىء حولها , تارة تفكر فى زوجها وكيف ترد له الصاع صاعين وتارة تفكر فى أبيها الذى أخذ ينصحها ويشكر لها فى أيمن ويذكر محاسنه وتناسى أن يقول لها أن الحياة فى الزواج تعتمد على المودة والرحمة وأن القبول ليس كل شىء وتارة أخرى تفكر فى أمها التى وقفت مكانها ولم تتحرك وكأنها يمنعها حاجز ما من أن تأخذ أى خطوة أو تقول أى قول ,, تدافعت الأفكار والمشاعر فى رأسها وبدا هذا فى مشيتها على الطريق إلى مكانا للقاء فأحيانا تمشى غاضبة حانقة مشية سريعة تنذر بالويل لمن يقف فى طريقها وأحيانا تفكر بحزن فى زوجها الذى لا يعلم شىء ولا يريد شيئا منها سوى حياة كريمة , حاولت ان تغير الطريق وأن تأخذ طريقا آخرا لتعود إلى بيتها وتكف عن هذا العبث الذى تحاول القيام به , لمَ تحاول الآن أن تقابل كمال ؟؟؟ هل سيغير هذا من موقفها شيئا فى أنها قد فارقته وإبتعدت عنه ؟؟ هل سيغير هذا فى طبيعتها شيئا وفى تلك الرائحة القذرة التى تشتمها فى أنفاسها من جسد أيمن ؟؟؟ هل سيغير هذا شيئا فى أنها لم تعد بكر كما كان يغنى لها ويقول لها الشعر (( إنتى بكر ... كل حاجة فيكى بكر ... رقة الكلمة فى شفايفك ... الخيال اللى مصاحبنى وإنتى غايبة كأنى شايفك ...والعيون المعجزات اللى بخاف أرفع عنيا يغضب المولى عليا ... والله ما أنا عارف لى خوف أنا ببقى خايف ربى ولا ببقى خايفك )) تذكرت هذا المقطع فقط ليزيد هذا من شوقها إلى كمال وإلى احضانه الدافئة التى لطالما إرتاحت فيها ونست فيها الدنيا والمبادىء والقيود التى تقيدها وبدأت تفكر كيف ستتصرف معه ؟؟؟ هى تعشقه وهذا شىء واضح بالنسبة لها ولا بديل عن هذا ولكن أخذت تحادث نفسها بأنها ستكون صامدة وستعنفه وتلومه على تلك الرسالة التى أرسلها لها بالأمس وكيف يمكن أن يفعل هذا بها وستفتعل مشاجرة وتقول له فى كبر أنها ( ست متجوزة ) وتضغط على تلك الحروف الأولى حتى يفهم جيدا ما أصبحت عليه ربما يحرك هذا مشاعره ويلاطفها ... لا ستعامله بشكل آخر ستظهر له جرحها وتحاول أن تناديه كما إعتادت دائما وتحكى له كل ما حدث فحينها فقط قد ترتاح ستحدثه وتقول له فى دلال كما إعتادت ( وحشتنى يا كوكو ) ستحاول أن تمحى كل تلك القسوة التى فعلتها به فى الشهرين السابقين .. ترى هل تخفى عنه خبر زواجها ؟؟ هل تخلع تلك الدبلة والذهب الذى يغطى ذراعيها وتقول له أنها مازالت بكرا .. آآآآآآه لم تظن انها فى يوم قد تشتاق إلى إحساس البنت البكر ومظهرها إلا اليوم ... سارت فى الطريق تنظر إلى كل الفتيات غير المتزوجات وتحسدهن وكأنها تشعر بأن هنالك من إقتطع منها جزءا ولكنها ما لبثت أن أفاقت من كل هذا لتفكر فى كيف ستقابله ؟؟ ظهر لها من بعيد الكافيتيريا على النيل التى لطالما تقابلا عليها وتبادلا فيها لمسات العشق وصارحته فيها بالكثير والكثير ... الآن تدافعت كل الأفكار والتحذيرات إلى رأسها ... لن تسمح له بأن يلمس يديها ولو حتى فى السلام .... لا لا ستلمس يديه فقط ولكنه لن تدعه يقترب من جسدها ولا يداعب صدرها بأطراف أصابعه ... لا لا ستمنحه كل شىء ولكن فقط يرحمها ويترأف بحالها ... لا لا ستحاول أن تمحو تلك القسوة ... لا لا ستظهر له أنها متزوجة ولكن تلك الفتاة الصغيرة بداخلها لم تدنس بعد ولكن كيف هذا وهى قد دنست بالفعل ومنذ ساعة تقريبا ذبحها زوجها للمرة الثانية ... لا تدرى ما تفعل ولكنها دخلت فى وسط عاصفة الأفكار تلك إلى الكافتيريا وجلست فى نفس المكان مسرعة وكانها تجرى إلى الموت خوفا من مقدماته التى يقسعر لها البدن وسقطت على الكرسى لتفكر وتنتظر وتتذكر ... بدأت الدقائق والثوانى تمر وكانها دهورا لا تنتهى وكانه تصارع أبدية الزمان وتنتظر لها أن تنتهى بحضور كمال ... وفجأة لاح لها كمال من باب المقهى ... شعرت بدقات قلبها تعلو على صوت الموسيقى فى الكافيتيريا ونظرت إلى كمال لم يتغير به شيئا مازال وسيما مثيرا ... مازالت شفتيه تحرك بداخلها الدنيا كلها وتجعلها تتخلى عن كل شىء ... لازال ذلك السحر الغريب الذى يغطيه ويخفى كل عيوبه بشكل لا يمكن تخيله ...إقترب منها كمال فقامت من مكانها وتناست كل تحذيراتها ومدت يدها إليه ليبدأ الحديث
أمانى : وحشتنى
كمال : إزيك يا أمانى
أمانى : بقى كدا ؟؟ هوا دا اللى بترد بيه عليا لما قلت لك وحشتنى برده
كمال : عاملة إيه ؟
صافحت يده وأطالت المصافحة قدر المستطاع حتى جلسا وجلست هى على الكرسى المجاور له لتكون أقرب ما يكون إليه ويكون جسدها فى متناول يديه
أمانى : من غيرك يعنى ؟
كمال : عاملة إيه فى الدنيا كلها ... ما إنتى عايشة من غيرى بقالك شهرين
لمَ تترك كل شىء وتنظر إلي شفتيه وتحدق فيهما وتشعر وكأنها قد تتخلى عن روحها أو تبيع روحها للشيطان مقابل قبلة واحدة وضمة أخيرة منه قبل الموت
كمال : أمانى ... مالك ... فينك كدا ؟
أمانى : مليش يا حبيبى
كمال : متأكدة
أمانى ( تحركت دموعها لتنزل كالشلال ) : مفيش يا كيمو
كمال : الله الله الله ... واحدة واحدة كدا ...إحكى لى مالك
حاولت أن تقترب من يديه وتمسك يده اليمنى بكلتا يديها كما تعودا إلا أنه حاول أن يبعد يديه ليزداد ألمها ألماً وتنزل دموعها أكثر غزارة على لمسة يديه التى خسرتها
أمانى : مفيش يا كمال ...
كمال : أماااااااانى
أمانى : يا كمال كل الحكاية إنك وحشتنى وبعدين بمر بوقت صعب
كمال : ليه بس مش إتجوزتى ؟؟؟
أمانى : ما دى المشكلة ...
كمال (قاطع حديثها قائلا ) : طيب أنا هقوم أنا سلام
أمانى (فى ذهول) : كيمو
قام كمال من جلسته وتحرك تجاه باب الكافتيريا تاركا إياها على مقعدها تحدق فى ذهابه وظهره الذى أداره لها ... وتعجبت من نفسها كيف صارحته بزواجها ... هوا لم يكن يعرف ... لمَ قالت له ؟؟؟ لمَ صارحته ؟؟؟ لم قالت الحقيقة ؟؟؟
خرج كمال من باب الكافتيريا ومازالت أمانى فى مكانها فى حالة ذهول أوقف دقات قلبها وحتى تنفسها وحتى دموعها ... شعرت وكأن كل الزمان توقف وكأن الدنيا توقفت ... أمسكت هاتفها المحمول وحاولت أن تتصل به لتجد ان هاتفه قد أغلق حين غادر باب الكافيتيريا .. حاولت ان تخرج مسرعة لربما تلحق به هنا أو هنا ولكنه كان قد ذهب ...أخذت تجر أذيال الخيبة لتعود مرة أخرى إلى منزلها وأخذت تفكر فى الطريق فى حلين لا ثالث لهما بعد تخلى كمال عنها بعد علمه بزواجها فكان الحل الأول بالنسبة لها أن تتركه لعناده وكبرياؤه الذى يمنعه عنها وأن تعود إلى المنزل لترتمى فى أحضان أيمن مرة أخرى لتحاول أن تعتاد عليه وأن تعيش معه كائناً شهوانيا وأن تنسى كل ما مر وتحاول أن تنجب طفل من أيمن لعله يعيد لها السلام النفسى مرة أخرى وأن تجد ملاذها الآمن بعيداً عن أحضان أيمن وأن تتجاوب قدر المستطاع فى حياتها الجديدة ولا بأس من زيارة ليلية لبيت والدى أيمن ولا بأس أيضا من محادثة أخته الغيورة ومصادقتها والحل الثانى هوا أن تنتحر فهى تدرك أن كمال لا يمكن أن يتخلى عن أفكاره ومبادئه من اجل أى شىء فى الوجود وأنها لن تشعر بأى شىء فى منزلها مهما حاولت .. حتى وإن كان أيمن شخصاً محترماً به كل المميزات التى تتمناها أى فتاة ... فهو مهندس بترول وزوج لمدة شهر واحد وشهر آخر يقضيه فى عمله وبعد ذلك ربما تراه كل شهرين لمدة أسبوع ... من يدرى ؟؟ وأيضا يملك الكثير من المال ووالده صديق لوالدها ومن ( الناس المتربيين ) كما كان يصفه والدها دوما ولكن ... أحيانا نكره الطعام الجميل لأننا فقط لا نحبه ولأنه لا يناسبنا ... حاولت أن تقنع نفسها بالحل الأول وهى تجر أذيال الخيبة إلى منزلها وفى طريقها للمنزل إشترت بعض الفاكهة لتقنع أيمن أنها كانت فى مهمة تخص المنزل وأن خروجها كعروسة كان لمجرد أنها إشتاقت للخروج والتسوق .
دخلت من باب الشقة تنادى على أيمن فلم تجد ردا .. فألقت بأكياس الفاكهة على أقرب كرسى من الباب ودخلت إلى غرفة النوم لتجد أيمن جالسا على السرير وعلى ركبتيه الحاسوب الخاص به (اللابتوب) ويشاهد فيلما تتعالى أصوات الآهات التى يصدرها الجهاز ...ناداها فى شوق قائلا
أيمن : كويس أوى إنك جيتى دلوقتى ... لحقتى الفيلم قبل ما يخلص
حاولت أن تقنع نفسها بالحل الأول وتحاول ان تتخلى عن كمال وتتابع حياتها وتندمج مع أيمن فى كل ما يحبه لترد عليه فى دلال
أمانى : فيلم إيه يا حبيبى
أيمن : إقعدى وإنتى تعرفى
أمانى : طيب
جلست بجواره وهالها المنظر ... كيف هذا ؟؟؟ الزوج الذى إختاره لها والدها يشاهد أفلاما إباحية... هالها الموقف و صدمها ما يحدث لتحاول ان تبعد عينيها عن شاشة الجهاز ليقترب منها أيمن محاولاً أن يجعلها تنظر مرة أخرى ولكنها ظلت تحاول أن تقوم من مكانها أو تغضب ولكن ذراعى أيمن كانتا أقوى منها ليصرخ بها قائلا
أيمن : قلت لك إقعدى إتفرجى معايه
شعرت بخوف شديد منه ومن غضبه ومن كلماته لتقترب منه مرة أخرى وتجلس بجواره وتحدق فى الفيلم فى خوف وكأنه يمسك سكينا أو كأنها تجلس بجوار وحش من وحوش السينما لتفيق من خوفها على كلمات أيمن
أيمن : إيه رأيك بقى ؟
أمانى (فى خوف وغضب ): فى إيه ؟
أيمن : فى الفيلم ... وفى اللى بيتعمل فيه
أمانى : مش عارفة
أيمن : طيب تحبى تجربى ؟؟
لم ينتظر أيمن منها الرد ليقترب منها وكأنه يهاجمها قبل أن تخلع ملابسها ويضمها بين أحضانه وتنهال قبلاته على وجهها المتأفف لكنها سرعان ما تذكرت الحل الأول الذى أصرت عليه قبل أن تعود إلى منزلها لتحاول الإنسجام معاه وتبادل قبلاته بقبل على وجهه وتحاول ان تخلع ملابسها ولكنها شعرت بأن هنالك شيئا مختلف هذه المرة فهوا ليس ملهوفا على ما تعود عليه فى المرتين السابقتين فبمجرد ما إن أصبحت عارية بجواره حتى توقف تماما ثم تناول علبة لكريم الشعر من جوارها ثم أمسكها من وسطها ليقلبها على ظهرها وهى لا تعلم ما يحاول أن يفعله ولكنها شعرت بما بحدث ... إنه يحاول أن يمارس معها العلاقة الزوجية ولكن بطريقة شاذة .. حاولت أن توقفه لكن صفعاته كانت أقوى ... حاولت ان تصرخ لكن يديه حالت شفتيها دون هذا ... حاولت أن تحرك جسدها بعيدا عنه ولكن قوته منعتها وكسرت كل مقاومتها ... فكرت فى الحل الأول الذى إختارته لتلعن الدنيا بما فيها ... الآن ستعانى من إغتصابا من زوجها .. الذى حاولت أن تتكيف معه منذ دقائق ...بدأ أيمن فى فعلته الشنعاء لتشعر هى بكل الألم الذى لم تتخيل أن تتركه العلاقة الزوجية فى جسدها فى يوم من الأيام ... لم يكن بالأمر أى متعة ولم يكن به أى مغامرة ولاحتى مجرد ملاطفة ... لقد أقبل على جسدها من الخلف بمنتهى القسوة لتفقد هى الوعى بمجرد إنتهاؤه من فعلته ... فلم يعد بها المزيد من الصبر والتحمل أو حتى التكيف مع الزوج الذى لا تعرف عنه شيئا سوى راتبه ووظيفته وعائلته .
غابت فى عالم آخر لتستيقظ على صفعات رقيقة من يد أيمن على وجهها ورائحة العطر الخاص بكمال وصوت أيمن يحاول أن يجعلها تفيق قائلا
أيمن : أمانى ...أمانى ... فوقى يا حبيبتى
أمانى : إيه دا ...إيه الريحة دى ...إيه اللى حصل
أيمن : محصلش حاجة إنتى تعبتى شوية بس
أمانى : إيه الريحة دى ؟
أيمن : دى قزازة برفان لقيتها فى الدولاب بتاعك
أمانى : أنا تعبانة أوى ...إبعد عنى
أيمن : معلش يا حبيبتى ... متزعليش بقى ... هعوضك والله ... معلش مقصدتش أتعبك وأوجعك أوى كدا بس هى دايما أول مرة بتبقى كدا
صدمتها الكلمات أكثر من أى شىء آخر أكثر حتى من تلك الممارسة الشاذة التى مارستها معه منذ قليل ... هل يوجد مرات أخرى لمثل هذا العذاب ؟؟؟ كيف يمكن ان يفكر بمثل هذا الشكل ... كيف حتى يفكر بأن هنالك شىء قد يعوضها ...إنها لا تريد شيئا الآن سوى الطلاق ... ولكن ؟؟؟ ماذا سيحدث بعد الطلاق ؟؟؟هل سيعود لها كمال ؟؟؟ هل ستترك هذا البيت لتجلس بقيت عمرها فى بيت أبيها ليسلمها إلى رجل آخر يدنس جسدها مثلما يفعل هذا؟؟؟ هل ياترى سيرحمها هذا المجتمع ولا ينظر إليها كل الرجال فى كل طريق إلى أنها ( لقمة طرية - وسهلة - ومعندهاش حاجة تخسرها )؟؟؟
أفاقتها بعض كلمات من أيمن قائلا فى جدية
أيمن : أنا هنزل أجيبلك هدية عشان أصالحك يلا إلبسى عشان تيجى معايه
أمانى : حاضر
حاولت أن تقوم من مكانها .. لم تستطع ... أسندها أيمن بيديه لتتمكن من الوقوف ولكنها لم تتمكن من أن تأخذ أى خطوة فمازال نفس المكان يملؤه الألم وليس كأى ألم ... لمَ لا تستطيع أن تخطو خطوة واحدة ...أجلسها أيمن مرة أخرى على السرير وإستمر فى حديثه .
أيمن : هجيبلك دوا وأجيبلك هدية وآجى فورا ...
أمانى : حاضر هستناك ... ومتنساش العشا
أيمن : حاضر يا موزة
لمَ يحدث لها كل هذا ؟؟ هل هذا هوا العقاب الإلهى على علاقتها بكمال ؟؟ هل هذا هوا ما تستحقه من هذه الدنيا ؟؟؟ هل هذا هوا العدل الذى طالما أقنعت نفسها بأن نصيبها فى الحياة مثل نصيب ( أى بنت تانية ) وبأنها ( هتعيش عيشة مرتاحة ) ..أين الراحة من كل هذا ؟؟؟
خرج أيمن من الغرفة وسمعته يغلق باب الشقة فى حرص وتناولت هى حقيبتها لتخرج منها هاتفها المحمول وتطلب رقم كمال لتسمع صوت الجرس وتنتظر رد كمال ... لم يرد كمال فى المرات العشر الأولى وهى مازالت تنتظر وتبحث فى درج الكمودينو على مقص الأظافر حتى وجدته ليرد كمال بعدها قائلا
كمال : أيون يا أمانى عايزة إيه ؟؟؟
أمانى : عايزاك
كمال : إنتى غبية ولا مجنونة ؟؟ غنتى مش إتجوزتى ؟؟؟
كانت كل توقعات كمال فى تلك اللحظة التى وجه لها فيها السباب أن تغلق السماعة فى وجهه ولكن هذا لم يحدث لقد سمعها تبكى قائلة
امانى : عايزاك معايه يا كمال
كمال : يعنى إيه ؟
امانى : عايزاك معايه بأى شكل يا إما وربنا هموت نفسى
كمال : خلاص موتى نفسك
أمانى : والمصحف ما بهزر يا كمال ولا بكدب ....إنته متعرفش انا بعانى إزاى ... لو محلفتش دلوقتى إنك هتفضل معايه طول العمر والمصحف لأموت نفسى
كمال : والله بحبك بس معادش ينفع
أمانى : يا كمال والله هموت نفسى
كمال : فوقى كدا من الهبل اللى بتفكرى فيه دا
أمانى : يا كمال إسمع الكلام
أغلق كمال الهاتف فى وجهها لتعيد الإتصال به لتجد هاتفه مغلقا ... ثم تتناول المقص من يدها اليسرى وتمسكه بيدها اليمنى وتفتح شفرته وتغمض عينيها لتسرى الشفرة على معصم يدها اليسرى وتسيل أنهار الدماء فى الغرفة .

إلى اللقاء فى الجزء الخامس
خالص التحية والتقدير والإحترام
شاب فقرى
ملحوظة للسادة القراء والمتابعين للقصة : برجاء برجاء برجاء إبداء الرأى ... (مش هضيع فى وقتى بلا مقابل ...أبسط شىء تقول رأيك مهما كان ) فى إنتظار آراؤكم .