الثلاثاء، 22 نوفمبر 2016

Fucked up ( 1 )


 خلينا صرحا مبيمرش شهر ولا فترة من غير ما أفكرفيكي وييجي فى بالي إسم فريدة وأتخيل للحظة واحدة إني طوعت مبادئي للظروف وإني إتنازلت وإني خلاص مش مهم النقطة دي وإن مبادئي مش نازلة من السماء وإنها ملهاش علاقة بكل لحظة فى حياتي وإن حريتي الحقيقية إني أطير بدون ما يكون فى قيد بيقيدني ويربطني ويجبرني علي تصرف معين , كل فترة بتعرض فيها لإختيار ممكن يغير واقعي بالكامل أو بشوف ناس حواليا بيتصرفوا بشكل معين أو في أماكن معينة بتمني إني أكون خالفت مبادئي ورميت المبدأ دا فى الزبالة , أنا عامل معظم الوقت زي علي بابا لما دخل المغارة وواقف قدام كنز الكنوز اللي محدش طاله فى التاريخ ولا حد قدر يقرب له , عامل زيه مع إختلاف بسيط وهوا إني بدل ما أخد الكننز بقف أفكر إني مبادئي متسمحليش إني أسرق الكنز وإن برده مبادئي مينفعش تخليني أخد الكنز وأحقق كل اللى بتمناه , تخيل معايه يا رفيق إني طول الوقت واقف بتفرج من ورا حاجز سميك من القزاز علي كل حاجة بتمناها وللأسف مشاعري وإحساسي بيخطي القزاز وبيحاول يلمس الشىء وبلمسه بس فى فكرة مش فى حقيقة ومش فى بكره , مش قادر أوصف كمية الشوق والتعب عشان متعبش فوق التعب لكن يظل إسم فريدة هوا أكتر إسم بيوجعني وبيخليني أندم وأقول ياريتني وفرت علي نفسي مليون محطة ومليون موقف إبن وسخة ومليون حقيقة بنت كلب إكتشفتها فى الطريق , الجهل نعمة والله واللى بتمناه من ربنا إن الواحد يعرف ينعزل وميعرفش حد ويحاول يعيش زي الناس اللي فى national geographic  لأني صراحة تعبت من كتر الشرح وتعبت من كتر الكلام وتعبت من إني أشد أي حد من أي مكان أو من أي حالة , حتي لو عندي طاقة متبقية بقت بالعافية بتكفيني إني أعيشيومي وإستني فى هدوء بدل ما برج من عقلي يطير وأنا بفكر فى فريدة او وأنا بفكر فى الرقم المرعب تلاتين وبحاول أضغط علي نفسي عشان مأخدش قرار الخوف وأتعامل بجنون وعصبية وأجري ناحية كل حاجة بتمناها .


 هوا أنا شايف ولامبقتش بشوف ؟ إيه اللي بيخلينا أصلا نقول إننا بنشوف أو عميان ؟ مش الطريق اللى بنسلكه ؟ والأفعال ومفاداتنا لأي أذي جاي فى الطريق , يعني لو شفت واحد ماشي فى الشارع وعمال يخبط فى الرايح والجاي هتقول عليه علي طول إنه أعمي , طيب أنا ليه مبتفاداش كل دا ؟ ليه مبتبعش إحساسي من اللحظات الاولي اللى بتكسر الضهر فى الآخر ؟ ينفع نقول إن الحكاية كلها بيتم إختصارها فى وقفتي ورا القزاز ؟؟ وقفتي وأنا بتفرج بجنان وبتمني بدون أي حركة مني ؟ رغبتي اللي بتخلي أشواقي تندفع وتحاول ترسم عالجنب التاني من القزاز عالم ودنيا تريح الواحد ... مش عارف بجد يمكن أنا فعلا في آخر المطاف بعد ما كنت دقيق الملاحظة ومبنساش ودي لعنتي بقت لعنتي هي أشواقي المجنونة , ناس كتير نقدر نقول عليهم طيبين أوي أوي يا خال بيفتكروا إني ببساطة كدا عصبي أو إني ممكن أتعصب .. الناس دي متعرفش حاجة عن عقلي اللي مبيهداش ولا بيسكت وبيفضل طول الوقت يشغلني ويفكر ويزن ويتعب أعصابي بكل بمختلف الأفكار والإحتمالات , مفيش لحظة خلقها ربنا بحس فيها بعقلي فاصل مهما كان عظم المصيبة ومهما كان الوجع او الاذي اللى بمر بيه ومهما كان اي حاجة ... هي مش دي لعنة برده ؟  يبقيأنا في حالة زي دي بقى بشوف ولا مبشوفش ؟ ولا ممكن نرمي كل المصايب علي نقطة الإختيار واللي هي اللعنة الأبدية للإنسان ؟
***
 خلينا هنا الوضع مريح أكتر والهوا منعش والجو جميل والقاع مليان جواهر تسد النفس 
بشكيلك ليه فى الفقرتين اللي فاتوا ؟ لأن مفيش حد خلقه ربنا بيفهم الشكوي 
ولا حتي حد أعرفه
***
 من يومين قريت الجملة اللى بتقول إن اللي دخل الجنة غير اللي بص عليها من الشباك , بس الحقيقة المرة ان الواحد يقدر يعيش فى أي حالة وتحت أي خسارة وتحت أي ظرف واثق إني هنجو , ما أنا نجيت من كل حاجة قبل كدا ... هنجو بإني هتعود علي جهنم علي إنها بيت ومأوي لأنها بالنسبة لكل التوهان وأرض الضياع السابقة هي في الحقيقة جنة عظيمة الشأن والله 
كل المشاكل والجروح والتشوهات والمصايب والأسرار دي عبء عظيم ويمكن اللي عرفته اليومين دول إن هوا دا التمن , ممكن بكلمة واحدة بس كل حاجة تتحل لكن للأسف مينفعش تتقال ومينفعش حاجة تتعرف ومينفعش ومينفعش ومينفعش ... كان نفسي أختتم الفقرة دي وأقول إني هروح عالمي الخاص وأفتح صندوق وأعيش جواه وأهدي أعصابي وأفكر بالعقل ... بس للأسف مينفعش .
***
 Sooner or later , you always have to wake up 
كل أمانيك إرميها فى الزبالة عشان فى نهاية المطاف هتبقى يا إما لوحدك أو مكان مش بتاعك او مش هتبقى أصلا , قلقان ليه من نهاية المطاف ؟ مش يمكن ربنا يكرم وتموت بكره الصبح :D وساعتها نقعد نقول بقى ياريت ؟؟ لاء طبعا لازم نعيش كل لحظة بلحظتها ... طيب والقيود والمبادىئ , لازم نتبعها , يبقى أنت مقيد برده صح ؟؟ بس فى قيود تختلف عن قيود تانية في أماكن فيها راحة أكتر أو فيها قيود أهدي مبتتعبش قلوبنا وتفشخنا بإفتراء 
ياريت والله ...
ياريت كل النقط كانت إختلفت من زمان
***
ناكل التفاحة ولا نتفرج ولا نعدي الطريق للناس ولا نقف مكاننا ونشوفهم بيتحرقوا فى الطريق وبعدين نسيبهم ونجري ولا نقف لحد ما ميبقاش فيهم نفس ويموتوا قبل اخر مللي من العبور ؟ نعمل إيه ؟ إيه الحل ؟ بيتهيألي أكل التفاحة هيبقي مريح ومرضي بس تعدية الطريق هتخلينا نشتري كل مزارع التفاح اللى خلقها ربنا , المشكلة فى المبادىء وإني مش عايز عمري أتخلي عن نقط معينة مهما كانت الخسارة , فليبقي الحال كما هوا عليه لحد ما ييجي يوم ونعرف نعدي الطريق .... بس برده ساعتها هبقى حد تاني غيري دلوقتى ويمكن أتحرق في الطريق وفى كل الاحوال برده مش هطول أي حاجة . . . يبقي خليني فى الركن اللى بي make sense to me واللى ممكن أتعامل مع نفسي فيه بأريحية عادي
***
 one day you will do it like them and you will replace me 
see ... i'm not the bad person here 
i am just me 
Idiot me as usual 
***
عايز ابقي لوحدي حتي في اللوحة 
لأن الصورة ناقصها كتير 

I'm fucked up, I'm black and blue
I'm built for it, all the abuse
I got secrets, that nobody, nobody knows
I'm good on, that pussy shit
I don't want, what I can get
I want someone, with secrets
That nobody, nobody, nobody knows
 هتفضل اللعنة مستمرة وهتفضل الأسرار الكتير بتخنقني وبتعذبني وعمري ما هعرفأحكي ولا أبوح وهيفضل النار موجود والحلم مستمر ومحدش عارف مصدر النار وهيستمر الغضب وهيستمر التفكير الدائم والعقل اللى مبيهداش وهستمر لأن دا إختياري ... وفى الأول وفي الآخر مش عايز غير إني أعيش في هدوء ومبسوط حتي لو وحيد , التلج هيفضل حلم والعزلة والصداع من كتر التعب فى حاجة تستحق هيستمروا في كونهم غاية بعيدة مش عارف أوصلها  ويمكن أوصلها قريب , نفسي انطلق بكل الإمكانيات والطاقات مرة واحدة ... ياتري فى المرة دي هوصل فين ؟؟

ورجعت للكتابة من جديد 
شكرا 
شاب فقري
كلمات الأغنية في آخر فقرةوالفيلم اللي متاخده منه والمعنية 
Kehlani - Gangsta Lyrics - Suicide Squad
 

الأربعاء، 7 سبتمبر 2016

مين بيسبق مين ؟

بقالى كتير مكتبتش ويمكن دا نقدر نصنفه تحت بند إني مبقاش عندي وقت أبوح لكل الناس اللى هنا وبقي عندي ناس علي جنب أبوحلهم بس بصراحة هوا لا يعتبر بوح لأن دايماً فى جانب مخفي لأن دايما فى حلقة مفقودة من السلسلة زي لغز مستحيل يتحل بدون ما يبقى معاك المفتاح بتاعه , توهة ورا توهة ووقت ورا التاني وصداع بيكمل إرهاق وعيون مبتقفلش بالأيام بيحصلها مشاعر مضطربة ونوبات زي الزفت وإضطرابات بتخلي النوم مجرد وهم جميل مستحيل الوصول له وكل دا يسبقه حلمي البسيط فى إني أتواجد برا الحدود اللى وضعها الناس واللى بيقدسوها واللى بيفنوا أعمارهم فيها , زي بالظبط واحد صاحبي جاي يدخل السينما فبيقولوله بجد قولنا رأيك فى الفيلم قالهم : أحا أنا جاي أهرج , جد مين يا ولاد المرة ؟
مقولة صاحبي دي بالنسبة لى مثل أعلي لأني صراحة مش شايف أي فايدة لأي شىء مش عايز حاجة جد ولا عايز حاجة حقيقية بشكل كافي عشان ألزق فيها , القعدة جنب الأشياء والاستقرار جنبها حالة من القرف ويمكن دا من وجهة نظري عالأقل , زي ما قال إسمه إيه فى رواية ساق البامبو إنه نفسه يبقى عقلة بامبو تقدر تزرعها فى أي مكان وتنبت وتعمل غابة كاملة , يمكن عشان كدا كنت دايما بحن للترحال وعدم الإستقرار فى مكان , أكتر الأوقات اللى بحس فيها إني حي بالمعني الحرفي هي الأوقات اللى كانت بقضيها عالطريق زي الشاطر كدا مسافر من اسماعيلية للقاهرة ومن القاهرة لدمياط ومن دمياط لطنطا ومن القاهرة لدمنهور ومن البحيرة لإسكندرية ومن إسكندرية للقاهرة وتستمر اللفة , بس للأسف الأحلام والأماني العظيمة فى الحرية دي بنكتشف لما بنكبر إنها للأطفال , لكن هوا أنا أصلا كبرت ؟؟؟
فى مناقشة مع بنوتة رقيقة وزي العسل إمبارح كنا بنتكلم عن العمر والحاجات اللطيفة وصرحت لها إني كشخص كبرت جدا وكشخصية قادرة علي إتخاذ القرارات والمفاضلة بين الاختيارات بمنتهي العقلانية , وقلت لها مينفعش تعيشي فى دور الطفلة , أنا من فترة طويلة كنت بحس إني طفل مهما مر بيا الزمن يمكن بسبب الكسرة الغريبة اللى بحسها جوايا فى حالة نهاية  أي إرتباط أو حلم أو فكرة مؤرقة , لكن الظاهر كدا إني لسه عامل زي الطفل اللى دخل الملاهي وعمال يتنطط بين اللعب لأنه بيحب اللعب وبيحب التنطيط ومش فى دماغه أي حاجة غير انه يقضي الوقت الحلو اللى عارف إنه مش هييجي ولا هيستمر , الكسرة إياها بتظهر لما بتكتشف إنك ممعكش تمن ولا لعبة فيهم وتفضل تلف فى الملاهي عمال تدور عالمفيش وتضيع عمرك فى التوهة وتبتدي تترعب من إحساس الفقد اللى هيملكك ويفشخك لأنك هتحس بالفقد لأشياء لم تملكها بعد , اللي هوا يلعن أبو غباءك عيل .
هل أنا هنا بشتم نفسي ولا بحلل المثال ؟ أنا الصراحة ميفرقش عندي ولا يخصني ولا يهمني , خليني فى حالة الدوشة والصداع والمزيكا وشوية الحاجات الحلوة اللى بتصبر الواحد علي إن اليوم يعدي , نصحي ويبتدي اليوم وهوبا شوية تفاصيل حلوة ومش دايمة وتلاقى اليوم خلص , هوا أنا ليه بقيت حاسس نفسي من الناس اللى بتضيع الوقت والعمر اللى بكرههم واللى عمري ما حاولت حتي أبني معاهم علاقة طويلة الأمد لأن صاحب زي دا هيديك فيروس العلوئية اللى هيفشخ مشاعرك طول الطريق ويخليك طول الوقت بتأجل بتأجل بتأجل , وهنا يبرز السؤال الأهم : هوا فى حالة وجود فيروس العلوئية أو غيابه فى الدم هل ينفع نأجل حياة بالكامل لأننا ممعناش تمن تذكرة مدينة الملاهي ؟ طيب هي الملاهي هتستنانا ؟ ما الملاهي بتقفل فى ميعاد محدد وربك بيقلب القلوب  , أنا بقول الأصلح نجيب حتة مطواة ونفتح الملاهي زي ما عمل عشري فى إبراهيم الأبيض وإبراهيم وحورية لعبوا زي ما نفسهم فى الملاهي وركبوا عربيات.
حاسس بإختلاف ؟ أكيد دايما مع الوقت لما الشخص بيكبر بيبقي لكل شىء طعم مختلف حتي الجنس اللى طول الوقت له نفس الإحساس بتلاقى إنه الله ... دا مختلف جدا , طيب إزاي ؟ مش الإستمرارية تعتبر عذاب زي ما قلنا زمان وكمان تكرار الفعل بيضيع قيمته ؟ طيب إزاي له طعم مختلف ؟؟؟ تفتكر أنت جاي الدنيا أصلا تتفرج وتتمتع وتقضيها ولا تقعد تحلل كل حاجة وتقول يا تري ويا هلتري ما تتنيل علي عينك ت*يك وانت ساكت , إبن مين أنت فى مصر عشان تطلع ميتين أبونا بالأسئلة ؟
ونوصل لمرحلة السؤال الخطير المهم : بما إن شمسنا واحدة فياتري لما الواحد يسيب المكان دا ويروح بلاد تانية هيحس بالحر والخنقة برده من الشمس ؟ والله العظيم يهمني السؤال دا جدا حتي لو أعرف إجابته لأن لو روحت أي مكان ولقيته مقرف والشمس بنت حرام كدا هقطع شراييني بالطول وأريح بالى , ولا أقولك ما أقطعها دلوقتى وخلاص , يادي النيلة ... أنا مش فاضي اليومين دول فنقدر نقول بعدين بعدين 
شاب فقري
صحيح أنا نسيت أفسر وأتكلم فى عنوان البوست :( لكن دي مش مشكلة يعني عادي مش هتبقى أول مرة أبتدي كلام فى حاجة وبعد شوية تلاقيني بحكي فى حاجات تانية خالص بعيدة عن الهدف الرئيسي 
servus

الأربعاء، 11 مايو 2016

Wir Sind Eins

بدأ اليوم عادياً كأي يوم آخر لا جديد فيه , المترو مزدحم كالعادة والحرارة لا تطاق فى الشوارع والإزدحام ورائحة الىخرين تدفعني ببساطة للتفكير فى الإنتحار كالعادة لم يحدث ما هوا جديد حتي خرجت من المترو وأشغلت لفافة من التبغ وفجأة قفزت الفكرة برأسي وشعرت بذلك الإحساس الذي أشعر به قبل أن تقع الكارثة وجلست أفكر فى صديقي وأبي الروحي في هذه الفترة العصيبة من حياتي وأفكر فى عشقه لهذه البلاد التي لم تعد تشبه حبيبتي لا من قريب ولا من بعيد وصارت تذكرني بزوجة أبي أو برفيقة الطفولة الشحاذة أمام باب المدرسة التي تبتسم لى تارة وتجري ورائي أنا وزملائي تارة أخري لتقذفنا بالطوب وتكيل لنا السباب واللعنات دون أن أدري ما الذي فعلته لأستحق إبتسامتها ولا ما جنيته لأستحق قطع من الحجارة تطاردني كسجيل .
كل ما فكرت فيه هي كم هي محظوظة هذي البلاد بعشق ها الإبن البار و كم هم محظوظون أطفاله الذين يستمعون إلي حديثه يومياً , لم أجد فى حياتي متحدثا لبقاً مثل ها الرجل ولا متحدثاً لديه تلك الخبرة فى الحياة التى يمكن أن أضيفها إلي حماسي الجنوني لأصبح ليس فقط " إنسان ناجح " ولكن كنجم يهدي التائهين , لا أدري كم من المرات حاول إستفزازي للحديث وأنا بإندفاع أحمق جلست أحاوره دون أن أنتبه للمرة الأولي فى حياتي إلي أن هنالك من يحللني نفسياً وليس هذا فقط  ولكنه يدفعني للتفكير فى سبل أخري للنجاح أو يدفعني لأن أقول له بعصبيه " Ich werde die Steine essen, bevor ich meinen Traum aufgebe " كانت المرة الاولي التي ينعتني فيها بالمجنون هي المرة السابقة لتلك حين أخبرته عن مخططاتي وأحلامي وكانت له الكثير من التعليقات التي لا داعي لذكرها والكثير من النقد الذي لم أعتده منه وخاصة حين نظر إلي وصرخ بالألمانية : هل أنت مجنون ؟ 
كل تلك الامور دارت فى ذهني ذلك اليوم وخاصة لك السؤال : كيف يمكن للإنسان أن يصل لتلك المرحلة من الروعة والخبرات التي أذهلتني شخصيا ؟ وما الي يمنع أبي الروحي من مغادرة هذه البلاد التي تستنزف ما تبقى فى أرواحنا من طاقة وتقتل الإنسانية والإيمان بكل شىء فيها ؟؟
بمجرد ما وصلت إلي وجهتي وقابلت الأب الروحي العزيز وجلسنا قليلا حتي أخبرني أنه سيترك البلاد وبشكل نهائي ولن يعود ...
فعلاً هذا ما إحتجته لأري كل ما حولي ها هنا أكثر قتامة وسواداً ولأترك ها هنا متيقناً أنه لا يوجد هنا شيئاً قد يجعل عقلي مشدوها سوي غباء الآخرين وكفرهم بإنسانيتهم وكراهيتهم للحلم و خوفهم من طموح الآخرين 
***
 رفاق الدرب مازالوا عوناً رائعا بمجرد وجودهم حولي , اليوم قابلت رفيق درب جديد وبثثت فيه نار الحماسة وأخبرته بالكثير من المخططات وفكرنا سوياً لمدة ساعة كاملة قبل أن أري فى عينيه عدوي بريق التحدي للمستحيل والحماس , كان شيئا رائعا أن ألتقي به والأروع هوا رفاق الدرب الذين لا يتركونني لحظة دون ان يصمتوا , حقا الكثير من الحديث والمخاوف تجعلني أرغب فى قتلهم أجمعين لأكتب بدمائهعم علي جدران المدينة : الصمت يستحق الدم , ولكني للأسف قلبي لا يقوي علي مجرد التفكير فى رحيلهم دون أكون معهم :P
أنا سعيد بأننا واحد وبأنني فى ظهر كلمنهم خير معين و سعيد بطموحاتهم وأحلامهم البريئة فى المستقبل والتي لم تنتهكها بعد وحشية الواقع فى إغتصاب أحلامنا , سعيد بتواجدهم معي حتي وإن لم يكن أيهم معيناً لي , فأنا لا أحتاج معيناً فمازلت أردد بداخلي كل لحظة فى الطريق : " والله خير معين "
اليوم وبرغم كل الأحداث المريرة يبقى حديثي مع الأب الروحي هوا جوهرة اليوم (وليس الحديث المذكور بالأعلي هوا المقصود ) , ويبقي فى نهاية اليوم أملا فى شىء يفقدني الوعي وينسيني كل مرارة تلك الفترة شيئا عظيماً للتفكير فيه 
تصبحون علي خير 
شاب فقري


الثلاثاء، 10 مايو 2016

Working Hard

عزيزتي الصديقة الخيالية التي لا أعرف أين أنتي الآن ولمَ لم نلتقي حتي الآن ؟ هل هي الحدود والمسافات أم أن الموضوع كله ينحصر فى أني لم أعد كما كنت , لم أعد أحاول البحث عنك أو البوح لك وإرسال رسائل نحو المجهول وإنتظار الرد بشغف وممارستي عادتي الحمقاء فى أن أراكي فى أحلامي وأنصت لردك وأستيقظ سعيداً وكأنني ملكت الدنيا بما فيها .. لا أعرف السبب وبعض الأشياء ياعزيزتي ينبغي أن تبقى مجهولة فكلما زادت معرفتنا ببعض الأشياء تضاعفت خيبة آمالنا وإزداد الخواء بداخل أرواحنا وفقدنا إيماننا بأشياء لم يكن بأيدينا يوماً إعتناق أفكارها , لا داعي لكل هذا الحديث فليس هذا موضوعنا لليوم ولن أكتب لك الخطاب اليوم فبعض الأمور لم تعد تستدعي إستشارة طارئة كما كنت أفعل قديماً فى أيامي الغابرة دعكي عني الآن فلا شىء يستحق الحديث لك وحتي إن كان الأمر يستحق فلن أحادثك وليكن هذا فعلاً أحمقاً مكملاً لسلسلة حماقاتي 

سؤالي الأهم الآن : هل الأمر يستحق ؟ أم اني لا أريد شيئا مجانياً بلا تعب ؟ وإن كان كذلك فهل ... فلنجب علي تلك الأسئلة واحداً تلو الآخر .
هل الأمر يستحق ؟
ما الذي يجعل أي شىء نسعي خلفه يستحق أو لا يستحق ؟ هل القيمة المادية ؟ لا أظن أن هذا يمنح أي شئ قيمة ربما لأنني وبرغم كل تلك السنون التي عشتها مازلت أري النقود مجرد تحفاً فنية رائعة وبعضها مجرد ( ورق ملون ) لا فائدة له سوي شراء الأشياء التى أقنعنا نفسنا بأن قيمة لها , لنعد لنفس تلك النقطة ما هي القيمة وما الذي يجعل أمر ما يستحق ؟ 
صراحة لا أظن فى داخلي بضرورة أي شىء ربما لأني فى تلك المرحلة العمرية وفى تلك الفترة لا أحتاج شيئا من أحد , كل شىء متاح لدي فالنقود عندي شىء تافه وأمور أخري كثيرة يعظمها الخلق أراها مثلما يري السكير دخان سيجارة فى ليلة مظلمة , هي لا شىء بكل إختصار وربما خيالي ما منحها قيمة , أتذكر الآن لحظة كتابة هذه السطور أنني قرأت ذات يوم لأحد الكتاب الذين أكن لهم بعض الإحترام أن : كل الأنهار ككل الإنهار إنما عقولنا الحمقاء هي ما تضفي قدسية وعظمة لنهر معين , هل هذا يعني أن رائحتك ككل الروائح عزيزتي ؟ أكاد أقسم الآن أنها كانت الجنة يوما ما ولكن لا داعي لهذا الحديث الأحمق ولنعد لموضوعنا 
النقود لا تعطي قيمة وطبعا لا شىء آخر يمنح القيمة , ربما القدرة علي تغيير حياة الآخرين ؟؟ ولكن هذا تفعله النقود أحيانا ولكنه حديث لا طائل منه ولن يفيد فى شىء , القيمة نراها نحن من مجرد أوهام الادراك سواء كانت المحبة أو العشق أو الإيمان أو الرغبة . كلها أشياء لا تقدم نفعا كلها أشياء لا يمكن قياسها وتعتبر دوماً مجرد ( كلمتين لطاف وظراف )
القيمة تأتي من عقولنا , وربما بعض اهدافنا وأحلامنا لا قيمة لها ولكننا نحن من يمنحها القيمة حين نفكر فى لحظة تحقيق الحلم والرغبة العظيمة منا فى ما سنملكه بعد خوض التجربة , حقاً لا أري للقيمة منبعا آخر 
لكني أري لفكري كإنسان إتجاه آخر ففي بعض الأحيان أسأل نفسي قائلا ما الفائدة إذا كان الأمر سهلا ؟
فمثلا ما الذي يجعل لفتاة الليل إثارة أقل مما تجده فى أي إمرأة أخري ؟ وما الذي يمكن أن تشعر به مع إمرأة أخري أروع مما يمكن أن تجده مع إمرأة خبيرة بكل أمور الجنس وتعلم جيداً ما قيمة كل ملليمتر بك وما تفعله بك أفعالها .. ما الفرق ؟
الفرق يا عزيزي أن عقلك البائس يري أن فتاة الليل تأتي وقتما تشاء وتأتي بمبلغ زهيد وربما بلا قيمة حقيقية قياسا علي ما قلته سلفاً فهي لا معني لها طالما ملكتها وقتما تشاء ولكن إن كانت فتاة الليل ما الذي يجعل الرجال يقعون فيها ويعشقونها ؟ 
حسناً فلنخرج من ذلك الأمر الذي لا طائل منه 
الفكرة كلها تنحصر يا أعزائي فى أن بعض الأمور لا نريدها مجانية ونريد أن نمنحها الكثير من العظمة فنضع عليها الكثير من المجهود والتعب لنشعر بأن حياتنا لا تهب سدي , بعض الأمور يجب أن تبقى أمام أعيننا هكذا ذات قدسية لنشعر أن لأيامنا معني ولأن حياتنا أفضل بكثير من غيرنا 
وإذا كنا نحاول الحصول دوماً علي شىء مجاني فما الذي يدفعنا لتقديس تلك الامور ومنحها القيمة التي لا تستحقها ؟ شىء متناقض فلو كان حقاً للمال قيمة وكنت تحاول إثبات أن حياتك لم تهب عبثا فى عمل تكرهه ولكنها ذهبت فى عمل ممل من أجل حياة شريفة , حسناً يا عزيزي إستمر فى الكذب علي نفسك 
ولكن إذا كنت تسعي دوماً لحياة مثلما ذكرت ما الذي يجعل شخص مثلك يري عملة نقدية على الأرض أو فتاة لا حول لها ولا قوة ويحاول جاهداً أن يضمها لزمرة الجواري 
لا أدري إن كانت القيمة للأمر والإستحقاق يأتي من رغبتنا فى أن يكون لحياتنا وأيامنا معنا أم أننا بالحماقة التي تجعلنا نري أنفسنا نبذل الكثير من المجهود إذن فلابد لهذا الأمر أن يكون صحيحاً طالما بذلت فيه كل هذا المجهود الخرافي ؟ 
لا أري حقاً الآن سوي شيئا آخرا ودافع يستحق الحياة سوي أنني لا أريد أي شيئا آخرا ولا قيمة لأي شيئ سوي ما نحققه للشيء من أهمية سوي أننا نريد هذا وهذا ونظل فى تلك الدوامة ...
لن أفكر كثيرا فى الآمر وسأسعي حتي الموت لأحقق ما  أريد ... لا داعي لكل هذا الهراء 
نلتقي لنفكر في وقت آخر ...
شاب فقري

السبت، 7 مايو 2016

The Bad Wolf

هم لم يخبروننا من قبل أن الطريق مليء بالعقبات المستحيلة والتحديات التي تحطم الروح قبل أن تحطم الجسد ولم يذكروا طبعا أننا سنعاني الأمرين من أجل أن يمر الوقت المؤلم الذي نحياه في حين أن كل ما نتمناه حقاً هوا المزيد من الوقت لنستطيع المرور بصعوبة بالغة من أحد العقبات المستحيلة , هل ذكروا لنا أن الوقت ضدنا أم معنا ؟ لم يذكر أحد شىء , تباً لحماقتهم وغبائهم , هم تحدثوا تقريباً عن كل شىء لطيف يحيون فيه وذكروا التفاصيل التافهة اللطيفة والمواقف الرقيقة التي تدمع العين لأجلها لكن لم يخبرونا بالكثير من الأمور التي لو كنا عرفناها مسبقاً لأخترنا أحلاماً أخري وحياة أخري أكثر بساطة 
دائما ما كنت أرفع شعار صديقي العزيز الطبيب النفسي ( our first rule is simplicity ) ما الذي دهاني ياتري لأختار هذا ولأسير فى الطريق الضبابي والذي ( بالفعل ) قد إستطاع أن يمتص الكثير من طاقة روحي التي لا تنضب  ؟
أفكر كل يوم قبل أستيقاظي بدقائق معدودة هل حقاً بدء العد العكسي للتنازل عن واقعي الرائع والذي لا أتمني مبارحته إلا لواقع أبسط بكثير , هل ياتري سيبدأ اليوم الجديد الي سيقربني خطوة أخري نحو أشياء لا أعرف لها طعما فى الحياة ؟ أستيقظ فأظل فى مكاني محدقا فى اللاشىء أفكر ياتري ما سيحدث لو إستيقظت فى وطن آخر وأناس آخرون هل سأمتلك الطاقة الكافية للخروج من سريري والنهوض لبدء يوم لا أرغب ببساطة فى بدئه ؟ لا أدري حقا هل ستظل طاقتي موجودة أو هل سيكون لى أملا جديداً فى الحياة حينها , كل ما يشغل بالي حقا هوا العالم الأقل بساطة والذي لطالما تمنيته , لم أحلم بالطبع مثلما غنت فيروز أن يكون عالمي ( بيت صغير بكندا ) لأني طبقا لبعض قواعدي البسيطة ومبادئي فى الحياة رفضت فرصة الهجرة إليها حين قدمت لي علي طبق من ذهب , وبالطبع ليس من المعقول أن أغنيها ولو حتي فى خيالي فهذا شىء رفضته من قبل , ولم أفكر كالفتاة التي قالت ( أنا نفسي في بيت بيطل عليك ) لأني فى حلمي البسيط لا أتمني لي شريكاً حقيقة , أحياناً تبدو لي عوالم الوحدة ألف جنه وجنة ويظهر أمام عيناي مثلاً شعبياً سمعته من الغالية رحمها الله ( عيش وحيد تعيش سعيد ) ما المشكلة فى العيش وحيدأ؟ وهل ياتري ( الجنة من غير ناس ما تنداس ) حقيقة فعلا ؟
ما المشكلة فى غرفة صغيرة فى أرض زراعية فى سيوة أحيا فيه وحيداً , أمارس عادتي الجميلة فى تجاهل كل شىء والتفكير فى أمور أعظم بكثير من أمور الحياة اليومية , يشغل بالي طوال اليوم أفكار وأحداث لم تحدث وخيالات أتمني لها فقط أن تظل خيالات 
لكن للأسف يظل للقلب عليً سلطان ويظل للحلم عليا قوة تدفعني لأن أطرد من عقلي كل تلك الأفكار لأقم ليبدأ يوم جديدة وخطوة جديدة نحو المستحيل ... اللعنة ما الذي دهاني حقاً لأختار ذلك المستحيل حلماً ويكن هوا حياتي ؟
***
العديد من الأشياء تخطر ببالي يومياً , ما الذي ينبغي علي إمروء مثلي فعله لأكون راضيا عن ذاتي وأنا الذي لا أرضي عن ذاتي أبدا , هل أحلم بالمزيد ؟ هل أتعلم المزيد من اللغات الأجنبية والتي بدأت فى إتقان إتنتين منهما ؟ هل أسافر نحو آخر العالم لأشعر بأنني حققت شيئاً ؟ هل أحطم رغباتي وأمنياتي لأشعر بأن لي القوة الكاملة علي كل حياتي بكل ما فيها ؟ لا أدري ولكنني الآن رسمت طريقا يخبرني فيه أقرب المقربين إلي عنه قائلا : ( bist du koko ?? ) لا أعرف كيف أرد علي شخص إرتحل لكل بقاع العالم وعاش فى عدة ثقافات وشغل فى الحياة ما شغله من أماكن ورضي فى النهاية بالبساطة كمبدأ , لا أعرف ما أخبره حين يراني مجنونا لمجرد متابعة حلم مستحيل , ولكن ياتري هل هذا الحلم كاف ؟ من موقعي هذا وقبل أن أتحرك من غرفتي المتواضعة وقبل أن أكسر حالة الصمت المشين التي كانت فيها مدونتى والتي لم أعد أكتب فيها فأنا أري أن هذا ليس كافياً , أتذكر أجابتي علي صديقي ومعلمي الروحي : ( حلمي هناك ) وأشير نحو الأفق .

ربي لا أسألك العون ولكن أسألك اللطف فى قضاء إختياري لمصيري وأحلامي , أعلم انك أنعمت عليا بالكثير وأنني أهدرت ومازلت أهدر المزيد من النعم لأنني ببساطة إنسان أحمق وأعلم يا الله إن عدم دعائي لك بالعون هوا أعظم حماقاتي لكني يا الله لطالما فكرت فى أن أعظم المواقف التي نحياها نحن بشرا ها هنا علي هذا الكوكب الملعون وسط هولاء الناس الحمقي الذين يحيطون بنا هي أحلامنا , مخاوفنا يمكن التغلب عليها ويمكن قهرها ببساطة أما عن أحلامنا فهي قدر لنا أن نسعي لها ونتمناها حتي وإن لم نكن نعلم هل كافية أم لا , أسألك ربي اللطف فى هذا الأمر , أن تلطف بي وترأف بحالي حين أقابل حلمي فى الطريق وحين أحيا فيه ويكن لي عالم جديد , لا أسألك سوي اللطف فالكثيرين قضوا حياتهم يبحثون عن جدول المياه الساحر الذي يحمل ماء الحياة الأبدية والذي لا ينضب وحين وجدوه وجدوا حوله العديد من الحمقي والخبثاء والحيوانات التي قللت كثيرا من قيمة الجنة التي حلموا بيها , أسالك أن تلطف بي وأسألك حينها العون , أما الآن فما أعطيته يكفي وأخجل منك أن أطلب المزيد وأنت القادر علي منحي كل ما تمنيته يوما سواء كان بسيطاً أو معقداً أو بعيداً عن متناولي وفى دنيا لا أملك لها خياراً 
ليكن شعاري فى الرحيل : أن لا مزيد 
سأحارب هنالك فى عوالمي الخاصة كل الوحوش التي ذكرت يوماً والتي لطالما تخيلتها تسكن " المطهر " الذي بنيته أنا فى خيالي وسأحارب هنالك الفاشتا نيرادا وسأتقمص دور " The Bad Wolf " وأدري أنني سأخسر الكثير لا لأربح ليس ما هوا أكثر ولكن ما يرضيني حقا حتي وإن كان بسيطاً , سأرحل إلي هنالك , لن أرحل من هنا بالطبع ولكني سأسعي بروحي إلي هناك وليكن هذا عقاباً كافياً للوجود , ولكن من أنا لأعاقب الوجود وماذا سيختلف حين أرحل بروحي عنه وأعاقبه لا أدري , ولكن ما أعرفه الآن وأدركه بكل كياني هوا أن لا مزيد .


شاب فقري

الأربعاء، 20 يناير 2016

وإعتدنا لهم

وإعتدنا لهم عذاب السعير 
**
الأوان 
الأشياء التي لا تنتمي لأصحابها
الخلافات
نقاط الإختلاف وإنقطاع الوصل 
الرجاء واليأس
الخوف كوحوش الأساطير 
القيام بالمستحيل 
***
جيلي فراولة هي 
جميلة 
كأنها الدنيا 
أفتقدك يا طفلتي 
دون الحديث فى تفاصيل هندسية 
ومعادلات 
وإشارات 
وأنتنا لا تستقبل البث 
أفتقد اللاشىء الذي إعتدتي علي الوعد به وتقديمه
** 
تصبحون علي خير 
غداً يومُ أسوأ