الأربعاء، 4 يوليو 2012

على أعتاب أوليمبوس


تري من تأتي من بعدك لتفتح علبة أحلامي لتنشرها فى الأفق على المدي و تطير أحلامي فى السماء لتعانق قصورا قد بنيتها فى الهواء وآمالا قد حملتها دعواتي إلى رب السماء , تري هل أعود أنا من جديد بعد رحيل كل شىء إلي الأبد ؟؟؟ مما أتكون أنا إن لم يكن هنالك من يشهد علي وجودي .
***


عاش معها قانعاً بأنها أنقي من كل الأحلام وأجمل من كل الأمنيات التي مرت عليه فى حياته 
إلى أن جاء وقت الرحيل 
ظن أنه إذا ما منحها أنقي ما بداخله ستظل منه ولن تغيب عنه أبدا 
ربما كان مخطئاً ...
***

وكان النداء الأخير 
SOS
***
سأظل أقنع نفسي بأننا لم نفترق 
كما كنت أقول قديما :
(
حتي وإن إفترقنا 
فحتما سنعود 
)
لا أدري من أين تأتي الحتمية 
ولست متأكدا من كون الحياة سبباً ونتيجة 
ولست متأكدا من شىء إلا من قيمة الإختيار فى هذى الحياة 
أوثق قيد يدي جيدا وأرتدي حلتي بالكامل وأجلس فى الظلام  أحتسي الشاى متأكدا بأني 
مازلت هناك 
أعرف نفسي وأعرفها وأعرف بأنني مازلت هنالك 
ربما مختبئا بين ثنايا روحها 
أو بين أفكارها 
لكنني لازلت هنالك
***

أعرف بأن الظلمة ستشتد كثيراً
أكثر مما أنا به الآن 
وأؤمن بأن :
اللحظات الأكثر ظلمة هي التي تسبق الفجر 
***
لن ترحل إلى كرة أخري بدوني ...
سأجذب تلك الكرة وأطير بها خلفها 
سألحق بها إلى وجهتها 
وسأكون معها ولن تغيب عن ناظري أبدا .
***

ستمر الليالي ...
وسيعود الدفء والنور و الأمل من جديد 
ستعود من جديد 
سألني : من أين تعلم كل هذا ؟؟
أجبت : مجرد إيماناً بداخلي , قفزة من الثقة والإيمان من أجلها 
سأنتظر 
***

كل المشكلات والأزمات التى أمر بها تعتصرني 
لن أترك هذا الوجود 
لن أرحل للعدم أو لأي مكان آخر 
سأتحمل 
يداي المحترقة لا تستطع أن تمنع هذا الوجود من أن يضيق أكثر علي 
سأوفر أنفاسي سأتحمل الإختناق والجنون والتعب 
سأتحمل الشوق ذاته إذا إضطررت إلى هذا 
سأكون أنا ...
سأكون أنا ....
سأكون أنا ....

***

ذوبعة فنجان تمرين بها
ولكنها هذى المرة 
كونية 
سأتحمل 
لعلني كنت محقا فى إختياري ولعلني على حق فيما أفعله ...
سنمر من خلال كل هذا ...
سنمر من خلال كل هذا ...
سنمر من خلال كل هذا ...

***

أحبك أكثر ..
مما قلت قبل الرحيل الأخير ...
***
أؤمن بالكثير من كثرة ما أري 
من كثرة ما يتعبني عقلى من الصداع من كثرة التفكير 
أؤمن بنفسي 
وبك ...

***

أيها الفاني ها هنا ينتهي طريقك لن تصل للسماء ولن تضمك أرض أوليمبوس ولن تظلك سماءها ولن تحتويك أرضها , إرحل أو إسقط كما سقط الكثيرون , كل الساقطون من على أعتاب أوليمبوس لم تكن لهم يوما ولم يكتب لهم أن يدخلوها , عليك أن تظل مثلهم , تحلم بنعيم لن تراه عيناك أبدا وتنام عيناك وأنت بين النيران لينسيك حلمك الجحيم المستعر الذى تحيا فيه , هذى هى نهاية التاريخ و نهاية الكون أو فلتكن نهايتك أنت فى السقوط لا أكثر ولا أقل , لا تسألنا متي تتوقف عن السقوط ولا إلى أين تسقط , ستعرف حتما حين ينتهي سقوطك أو حين يلتقطك أحد الملائكة .

شاب فقري