السبت، 12 ديسمبر 2009

فتافيت السكر


جلسا معا ساعة الغروب
كان الجو لطيفا رقيقا وهادئا على غير العادة
ربما لم يدركا من الدنيا شيئا
ولم يصل إليهما أصوات وتحركات من بالمكان
أخذ ينظر إلى عينيها فى صمت
لم يدرك لم يفعل هذا معها
فلم يسبق له أن نظر فى عيون الأخريات
ولم يسبق له أن نظر إلى عينى فتاة من قبل
ربما كان يتسائل
أهى حقا من أبحث عنها
أهى من سأفنى عمرى طالبا لها الرضا
أهى من ستكون ملكة أيامى ومعها أقضى ما تبقى من أيامى
حقا لا يدرى
لما يشعر الآن بأنه يعرفها منذ سنين وسنين
لما يشعر بأنها كانت جزءا منه ذات يوما وإنفصل ليعود إليه مرة أخرى
لما يشعر بأنها هى ملكة الأساطير التى ظل يبحث عنها دوما فى الشتاء فى رعشات البرد التى تعصف بجسده
حقا لا يدرك شيئا
ربما يكون هذا هوا الحب ؟
فقط تطلع إلى السماء ولم يجد فيها سوى الغيوم وقليلا من نور الشمس
قريبا يتضح كل شىء وتبزغ شمس النهار على حبهما
نظر إلى عينيها مرة أخرى ...
حقا كل شىء واضح
لا يوجد شىء يستحق القلق والتعب
فهى ليست إلا من تبحث عنها
أخذ ينظر إلى كوب الشاى
يضع ملعقة من السكر على حافة الكوب
ويرى قطع السكر الصغيرة تذوب
الآن فقط أدرك ما يمر به قلبه
فلم يعد ميتا
ولم يعد فى تلك الحالة من البرود
لقد إستيقظ فجأة
ولم يعد مكانه بين أضلعى
لقد إستقر بين يديها
يذوب فيهما ويذوب فيها
كقطع السكر الصغيرة تلك :)
....

شاب فقرى

إليها ..


إلى سيدتى الغالية
وحبيبتى البعيدة
التى لا يصلنى منها سوى كلمات قليلة
ومشاعر وعشق أقل
ورهبة أكبر
رهبة وخوف من المستقبل
القريب والبعيد
تدور الأفكار فى رأسى وتتشابك المشكلات
وتتعقد الأحوال
ولا يصبح للحروف معنى ولا للحياة كلها معنى
أدرك حينها أنكى صرتى حياتى
كم عليكى ان تخسرين حتى تظلي مالكة هذا القلب
هل عليك ترك هذا العالم ؟؟؟
لم على أن أمنحك هذا السؤال وأخيرك بين حبى والعالم اجمع
لما لا تتركين الناس لأنك إكتفيتى بى عنهم
لما لا تتركين الأصدقاء وتكونين صديقتى وعشيقتى وحبيبتى
هل تشعرين بأننى سأتركك وأرحل ؟؟
ألا ترين ان الأب لا يترك فتاته الصغيرة
والأخ لا يترك أخته الجميلة الهادئة الحنونة
لن أكون لكى عاشقا فقط
سأكون أبا وأخا وصديقا وعشيقا وحبيبا
سأظل دوما هنالك من اجلك
كالنجم الساهر على راحتك
لا يقلق سناه
ولا يشغلك بعده أو ضياه
فقط تذكرى أننى هنالك دوما من احلك
حينما تدركين تلك الحقيقة
ربما أكون رحلت
فلتدركيها الآن
ولتعلمى بأننى لا أرجو منكى سوى أن تكونى لى

وإلى لقاء قريب يا جميلتى

حبيبك :)
شاب فقرى

صباح السكر يا قلبى ...قصة قصيرة


(( حبيبى ممكن تصحى بقى ))
إبتسم أثناء نومه لسماع كلمة حبيبى منها
إنه حقا معه
هل يعيشان معا ؟
هل حقا سيفتح عينيه ويراها بجواره تنظر إليه يعينيها الجميلتين
لا يدرى
فقط سيستمر فى النوم
(( حبيبى ... كدا هتتأخر ))
أمازالت تتذكر أنه يعشق تلك الكلمة من ين شفتيها
حقا لم تكف عن حبه يوما
ولم يكف عن أن يكون وفيا لها ولا حتى لحظة واحدة
وكما كان يقول لها دائما ...
(( إنتى الشمس وإنتى النور ))
كيف يمكن أن يستيقظ دون أن يجدها إلى جواره
دون أن يشعر بيديها تمسح على رأسه فى هدوء وكأنه طفلها الصغير
أخذ عقله يتذكر جيدا كيف تقابلا ؟
وكيف بدأت علاقتهما ؟
لم تكن علاقة حب عادية ... لقد كان كل منهما ملىء بالقلق والخوف من تجارب سابقة ومن الناس ومن قصص الحب
وكان كل منهما يحمل نفس السؤال ... ترى لماذا نفشل فى الحب ؟؟؟ هل لأننا نجد من لا يستحق الحب ؟؟؟ أم لأننا تعلمنا الحب من قصص فاشلة
وكانا يضحكان لمجرد التفكير فى ذلك السؤال
كان يقول لها دوما
(( إبتسمى فمن بين نور عيناك يشرق لى فجر جديد ))
وكانت تضحك وتبتسم فى رقة
يتكرر النداء ....
(( حبيبىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى إنته كدا بتدلع ...آجى أصحيك بنفسى ؟؟ ))
ليتها تأتى ..
هوا حقا فى حاجة إلى لمسة من يديها
إلى أن تقترب منه وتهمسله فى رقة وتقبله على جبينه
حقا هوا فى حاجة إليها
لماذا تأخرت ....
أخذ يحدث نفسه
يتوعد لها بصباح ملىء بالفرح والمرح
سيضحكان ويمرحان ويسابقها فى إعداد الإفطار مرة
ويسابقها فى غسيل الصحون مرة
لن يتكرها تسمح لنفسها بأن تحرمه من الحنان والدلع الذى تغمره بهما
سيقوم الآن ...
يحاول أن يفتح عيناه
لا يرى شيئا
ربما هم أشباح حوله ؟؟
يتضح صوت من بعيد
صوت أمه قائلا
(( إلحق يا على .... أحمد أخوك فتح عينيه...يا حبيبى يابنى ))
يتعجب ويسأل نفسه لماذا أتت أمه وأحمد إلى منزلهما هذا الصباح
ينادى بصوت هادىء
((أميرة ....أميرة ))
تقترب منه أمه قائلة ..
(( دا قضاء ربنا يابنى ))
الآن بدأ يتذكر
فهو ليس فى منزله
لقد كان مع أميرة فى سيارتهما
كانا يضحكان كعادتهما
وتذكر الحادث
وتذكر الدماء
وتذكر أميرة
صرخ بصوت عالى ..
(( أميرررررررررررررة ))
فزعت أمه وأخيه وإقتربا منه محاولان تهدئته
وهو لا يكف عن الصراخ
((أميرررررررررررررررررة ))
مرت كل أحداث حياته امام عيناه
التعارف ... الخطوبة ... الزواج ... لحظات الحب والعشق ... كل لحظاتهما معا
بدأ صوته يخفت وتهدأ أعصابه
الآن فقط يمكنه أن يسمع صوتها حقا
وأن يراها كما تعود أن يراها دوما تنظر إيه فى رقه قائلة
(( أنا هنا يا أحمد ))
ما هذا كيف شفى من آلام الحادث ؟؟
كيف قام من مكانه ؟؟؟
أخذ ينظر إلى الجسد الملقى فوق السرير
وبجانبه أمه وأخيه يصرخان ويبكيان
لم يلمح من معالم جسده سوى شىء واحد
أن هنالك إبتسامه على شفتيه
(( هتفضل واقف كدا ))
قالتها فى دلع وكأنها تطلب منه أن يلاحقها كما تعودا كل صباح
وإبتسم قائلا لها
(( صباحك سكر يا قلبى ))

تمت
شاب فقرى