الثلاثاء، 26 أكتوبر 2010

هتوحشينى


نجلس سويا وقت المساء ولم يتبقى الكثير لنتحدث عنه وكأن كل ما بيننا لا يستحق أن تقال فيه كلمة واحدة وأن كل شىء إنتهى كما كانت تأمل حقا ..تنظر لى وتبتسم فى خجل وكأنها تدرك ما يدور فى بالى وتحمل شفاهها كلمة واحدة ( لاء ) فى هدوء تنطقها وتتمنع وكأنها طفلة صغيرة تجرى من أبيها .. لا أدرى بما يمكننى الرد على ما يقال ..فياترى هل أستطيع أن أوقفها ؟ هل تستطيع كل أفكارى أن تحرك فكرة واحدة بعقلها وحتى إن كانت لتغيير ال ( لاء ) إلى ( آه موافقة ) لا أدرى ...تلمس جبهتى بيداها وكأنما تلقى من عقلى كل التشوش وكل تلك الأفكار وتتركه خاليا كورقة بيضاء ..لطالما كانت لمساتها تلك هى ما تغير كل شىء فى داخلى فأحيانا كانت تمسك بيداى وتدفعنا للجنون وأحيانا أخرى كانت تشعرنى وكأننى ملكت الكون حين تلمس يداى لتأخذ وردة إشتريتها لها .. لا أدرى كم إستمرت تلك اللمسة ..ربما أياما ربما أعواما ربما عمرا لا ينتهى ..
ولكنها إبتسمت فى النهاية ..
وهمهمت فى هدوء : هتوحشينى
تغيرت إبتسامتها لتحمل بعض الألم
وتركتنى وذهبت ...
تمت ,,,
شاب فقرى