الثلاثاء، 12 أكتوبر 2010

عالطريق ..

ماشيين فى أمان الله عادى جدا وهوا ماشى جمبى فى هدوء عمال يفكر زى ما يكون دماغه فيها ماتش كورة فى الجزاير والجمهور بيتنطط والحكم ملوش كلمة واللاعيبة بيلطشوا فى بعض وصوت الهتاف واصلى وأنا ماشى جمبه .. مقدرتش على تمييز اللى بيتقال لكن حاسس إن فى فوضى وهمجية وغضب شديد وأسف من اللى محضروش الماتش وقاعدين فى البيت بيفكروا ياترى الملعب عامل إزاى دلوقتى والهوا اللى بيحرك الأعلام قدامهم بيجننهم .. تشتيت رهيب وقلة تركيز تكاد تصل إلى العدم ..واصلنى إحساس إنه نفسه ينط فى الميه ويغطس تحت أوى أوى أوى فى قلب البحر ويمسح كل همومه وكل قلة تركيز ويتقبل الموضوع زى ما الميه على طول بتعلمه ...لكن فين البحر ؟؟
بيحاول يهدى أعصابه وبيطلع علبة سجاير وبيناولنى سجارة مع إنه عارف إنى مبدخنش وبيولع سجارته ويسيب سجارتى ولا كأنه ناولنى حاجة وبيبتدى يدخن ويحاول يسحب أكبر كمية من الهوا من كل سيجارة زى ما يكون آخر نفس له فى الدنيا
بيبص حواليه زى ما يكون تايه ومش عارف الطريق وبيفضل ماشى جمبى لكن فى الشارع وأنا عالرصيف وبيسيبنى ويروح يمشى فى وسط الشارع عادى جدا زى ما يكون مش واخد باله إن دا طريق سريع وبيكمل مشى فى شكل زجزاج وهوا بيغنى بصوت عالى وفى كل مرة بيسكت ثانية ويهمس لنفسه بصوت مش قادر أسمعه وبعدها يبصلى زى ما يكون بيسألنى مش هتنزل تمشى معايه ولا إيه
وفجأة بتقف جمبى عربية ملاكى بحركة أمريكانى وبسمع صوت السواق بيقول : ( ممكن تولعلى يا كابتن )
ببص له وبقوله هات سيجارتك وبديها للسواق والسواق بيستغرب منى زى ما أكون مجنون وقبل ما يطلع عالرابع بيبصلى ويقول :
(( إطلع عالرصيف يا كابتن عشان مفيش عربية تخبطك ومتمشيش متأخر كدا لوحدك ))
ببص لصاحبى اللى ماشى معايه بلاقيه بينطق بجملة واحدة بس من أول ما مشينا سوا :
( هاتلى سجارة ياض )
تمت
شاب فقرى