الأحد، 1 نوفمبر 2009

السلسلة الفقرية الحلقة الثالثة (( أنا يتيم ))


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم بعون الله سأكتب عن أهم مراحل حياتى فى السلسلة الفقرية كلها حين بدأت كتابتها ظننت أنها ستلقى صدى واسعا لأننى لم أن أحكى أشياءا مهمة عن من قبل ربما ذكرت أننى عملت فى كلية الإعلام جامعةا لقاهرة من قبل وتساءل البعض عن عدم كتابتى للمرحلة التى تليها الآن أضعها بين يديكم تنقسم قسمين مختلفين قلبا وقالبا وموضوعا ومضمونا ,,سأدع الحكم لكم أشعر بأن رأسى يكاد ينفجر من الأفكار وتتملكنى رغبة فى الكتابة إلى أن أفقد أحد أصابعى أو تنكسر يدى أريد أن أكتب وأكتب وأحكى وأستمر فى القص عليكم حتى تخرج روحى إلى بارئها هذه المرة لن أحاول أن تكون هذه الحلقة قصيرة ولن أحاول أن ألفت إنتباهكم بأى أسلوب أدبى أو بأى شىء أثناء القص فقط سأروى الحقيقة ولا شىء غيرها لعل هذا يريح قلبى وتهدأ روحى قليلا وأرتاح
قبل أن تقرأ إذا كنت تبحث عن سطورا هزلية أو مقال يخرجك من حالة من الحزن فكن على ثقة تامة بأن هذه ليست الحلقة المناسبة للقراءة
فهذه حلقة من التاريخ الفقرى تحمل كل الحزن والفقر واليتم

تحياتى لكم
شاب فقرى
***
بسم الله نبدأ
كانت حياتى حقا تسير كالساعة أو ربما أكثر إنتظاما
فترة الثانوية العامة فى حياة كل طالب مصرى تمثل له وهم تحديد المصير و الوصول للمستحيل كما يصفونه لنا
إنسان غير عادى وحياة غير عادية وتفكير لا يمكن أن يكون عاديا
ببساطة طالب فى مدرسة الريس الثانوية بنين
مدرسة تبعد عن مقر سكنى حوالى عشرة دقائق بالسيارة و 25 دقيقة ماشيا
لا هى بعيدة ولا هى قريبة
دخلت المدرسة كانت كلها إنتظام ما شاء الله وكان يحكمها ناظره أبسط ما يقال عليها لواء من الجيش متقاعد
بس أنا كنت شقى لدرجة إنى فى مرة بنط (( قفزت )) من مكانى وخبطت فى السقف ودماغى إتفتحت ونزلت تانى زى الفل
ولا حسيت بأى حاجة ونزلت يادوب غسلت راسى فى هدوء وطلعت ماسك منديل واليوم خلص
روحت البيت نمت بالمنظر دا لحد بليل ودماغى مفتوحة أربع غرز
تقدروا تقولوا كان فيه صحة رهيبة
تهد جبل
لحد ما الوالد عرف بليل ومصدقش إنى نطيت كدا عادى زى أى بنى آدم خلقه ربنا وخبطت فى السقف :D
فين وفين على ما إقتنع وروحت خيطت دماغى وإشطة خلص الحوار
لمع نجمى فى المدرسى الثانوية فى العام التانى
طالب مجتهد وبيعشق المشاكل
مستحيل كنت أسمع كلمة من حد وأسكت
أو أسكت عن ظلم من أى شخص كان
ببساطة كنت بالرغم من التفوق إلا إنى ممكن أشتم الباشا لو فكر يبص لى بصه وحشة
ببساطة طالب مجتهد لكنه واعى بحقوقه وواجباته وعارف هوا عايز إيه وعايز يوصل لإيه
طبعا كنت علمى
ومحدش يقولى ليه طبعا
بالرغم من إنى لو كنت دخلت أدبى كان مجموعى هيبقى أكبر
إلا أنى حبيت العلمى
يعنى عندك إمكانيات مهولة تفوق الخيال فى عقلك وإنته عارف كدا كويس
ليه بقى تسيب المجال اللى إنته بتحبه
ودا بالظبط اللى حصل
دخلت علمى ورياضة
طبعا أنا لسه فى سنة تانية لا كنت حددت لا رياضة ولا احياء
ولازم يكون فى حياة كل منا حب أول
حبى الأول على ما أعتقد
كانت هى
بنوتة هادية تسكن فى نفس الشارع
طبعا مش ساكنه قدامى مش لازم أقع زى كل شاب فى حب بنت الجيران ولو حبيت بنت الجيران كانت هتبقى مشكلة
الشارع واسع أوى أوى فمكنتش هعرف أكلمها إلا لو الشارع كله دخل معانا فى المناقشة
المهم إنى كنت بحبها
مش بحبها وبس
بعشقها عشق
لدرجة غن اليوم اللى كان بيمر عليه من غير ما أشوفها مكنتش بكتبه فى مذكراتى ومكنتش بحسب إنى عشته أصلا
كانت لنا أياما كل أسبوع نلتقى فيها
لا نلتقى بالمعنى الحرفى للكلمة
ولكنى أراها من بعيد وتبتسم فى هدوء وتمر مرور الكرام
حقا كانت أعظم أمانى حياتى أن أظل أنظر لعينيها فقط
فقط
لا حديث ولا حتى إتصال بليل ولا إنى أخرج معاها ولا بتاع
كنت فى السن دا ببساطة شايف إن الشاب المحترم مينفعش يكلم بنات ولا يقابل دى ودى ويعط هنا وهناك
كانت تمر من أمام منزلى يوميا
كنت أنتظرها مش فى الشباك ,,,, لاء لاء لاء ... البلكونة :D
طبعا مش هقف فى البلكونة عالفاضى كدا
أخد الكتب والورق والكراريس والمذكرات اللى عاملها بإيديه والقلم بتاعى اللى بذاكر بيه
وأطلع أفرش فى البلكونة
وهات يا مذاكرة
وعينى عالطريق
لحد ما هى تفوت
مش عارف أقولكم كنت بعشق إبتسامتها إزاى
كنت بعشق مجرد مرورها من قدامى كدا
طبعا كنت بدخل كل يومين من البلكونة
مخلص قلم من الأقلام اللى معايه
كنت بفحت فى الكشكول ,,,, وكان عندى يوم الخميس هوا الموسم الأسبوعى
أفضل أذاكر طول النهار لازم أخلص كتاب الكيميا اللى أنا أساسا كنت ملخصه على جمب وكمان لازم أحفظ لى كام صفحة كلمات
مش بقولكم كنت دحيح كبير جدا
والحمد لله مرت السنة بكل مشاكلها بكل فواجعها
وجبت كام ياترى ؟؟؟؟؟؟
92 %
كنت الأول فى المنطقة اللى أنا ساكن فيها
تخيلوا
مفيش حد فكر يعدينى لا من قريب ولا من بعيد
معرفتش ليه غير لما خلصت سنة تالتة
طبعا أنا مكنتش باخد درس ولا نيلة
كله self study
يعنى كنت مجتهد على حق ربنا
ومر العام
وفى الأجازة حاولت البنت دى إنها تكلمنى
تخيلوا
من كتر الخجل اللى أنا كنت فيه ومن كتر عشقى ليها
وفهمى للحب بأنه شىء عظيم ومقدس وفهمى للبنت على إنها من ملائكة الدنيا
ورفضت إنها تزعل أهلها عشان خاطرى
أو تكلمنى من وراهم ولو حتى فى التليفون
رفضت الموقف أكتر من مرة ومكنتش بحاول أتقرب
يا دوبك أشوفها من بعيد كفاية عليه أوى أوى أوى أوى

أنا عارف إن الجزء اللى فات دا ممل جدا جدا جدا
بس معلش إستحملوا أنا نفسى زهقت وأنا بكتبه بالرغم من إنها يومياتى الغالية

وتيجى الإجازة والبنت تزهق وتبتدى تكشر فى وشى فى الراحة والجايه
صدقونى ساعتها حسيت بإنى إنطردت من الجنه
بالظبط بالحرف كدا
الحياة قلبت أسود معايه
بالإضافة لإنى قربت من سنة تالتة
والواحد لازم يذاكر وطبعا كل زمايلى بدأوا يروحوا درس هنا وهناك وأنا منفض بإعتبار إنى شاب دحيح آخر حاجة ومينفعش أروح أخد درس
وجاء شهر تمانية
مر الشهر فى هدوء عادى جدا
طبعا من أول الشهر كنت عمال رايح جاى على دكاترة الأنف والأذن والحنجرة
مكنتش بعرف أخد نفسى
مش عارف بقى عندى لحمية ولا إيه
ودكتور تانى شاف الإشاعة قالى دى زواذد وهنشيلها لك بعمليه
طبعا انا كنت فرحان
هعمل عمليه يا رجالة وأقعد مأنتخ فى البيت ويجيبوا لى آيس كريم
وكمان بقى نايم عالسرير والأكل لحد مكان جنابى
وقعدت أفكر أعمل العملية دى فين
فكرت ومعايه الوالد والوالدة
لحد ما خلاص حددنا الدكتور اللى هيقوم بيها وروحت كشفت عنده وتمام التمام
وبكذا ومعانا الفلوس وكل حاجة وباقى يومين
والدى فى الفترة دى كان مريض جدا
من السجاير صحته تعبت وصدره مبقاش مستحمل
وكمان عنده السكر وضغطه بقى بيوطى ويدوخ وحاجات كتير كدا
والله أنا لو قعدت احكى هوا كان عند ه إيه بالظبط
تقريبا هنتكلم نص ساعة بالميت كدا
وكمان مش هعرف أوصلكم
وجه يوم الخميس 25 /8 وصحيت أنا ووالدى وروحنا جبنا المعاش من البنك وإتمشينا شوية
مش عارف بقى إحساس إيه اللى كان جوانا
بس سمعت منه كلام ونصايح وحاجات كتير وأنا كنت إبن مطيع ومحب لأبوه بالرغم من القسوة الزايدة فى التعامل
طبعا لأنى الصغير ولازم أتعامل بشدة عشان مطلعش خيبان ومتدلع
قعد ينصحنى ويقولى خد بالك من أخواتك ومن البيت وإنته راجل وكلام كتير كدا
وروحنا وجينا بليل وتعب شوية زى كل يوم
أنا قلت عادى
قعدنا جمبه كلنا وطفينا النور وقاعدين معاه فى الأودة يمكن يطلب أى شىء
وفضلت أنا قاعد فى البلكونة جمب الأودة بفكر
ياترى يا بابا لو صحيت الصبح مش لقيتك مين هيصحينى كل يوم
ومين هيضربنى لما أغلط وأتغابى زى ما بعمل على طول فى حاجة وأبوظها
ياترى مين اللى هيعمل وهيعمل وهيعمل
وعيطت
وبعدين قالنا قوموا ناموا انتوا ربنا يسترها معاكم وأنا ربنا يسهل
وصحيت تانى يوم
الجمعة 26-8
فطرت ونزلت روحت البيت اللى جمبنا بيت الحاجة جدتى
قعدت أنقل معاها شوية حاجات
وأنا واقف فجأة سمعت صوت بينده بفزع على إسمى
يا كريم يا كريم
جدتى قالت لى حد بينده
قلت لها مفيش حد عندنا بينده كدا وسكتت
وبعدين بصيت من البلكونة
لقيت والدتى واقفة بتعيط وبتقولى
(( إلحق يا كريم أبوك مات ))
مش فاكر أى حاجة غير إنى لقيت نفسى جمب أبويا فوق عالسرير وبعيط
وبحاول أحركه وبعيط
ومش مصدق إنه خلاص راح منى وإنى خلاص لوحدى فى الدنيا دى
ومش متوقع إن دا الموت وإنه بيبقى سهل كدا
ومش عارف أعمله إيه تانى عشان يقوم
ومش مصدق نظرة الموت فى عنيه
مش متوقع إن دا هوا الموت
عيطت دقيقتين وأنا بقوله أنا اللى مكنتش مصدق كلامك
وبعدين فجأة قمت من مكانى
ومسحت دموعى
وفكرت دلوقتى العمل إيه
تناسيت كل شىء
تناسيت حالة الوفاة اللى فى بيتنا ووالدى اللى مش هعرف أكلمه تانى
ونسيت ساعتها إنى طفل محتاج الحنان من أبوه بأى شكل
ومحتاج أبوه يطبطب عليه زى زمان
وخرجت من الأودة وأنا بتحرك بسرعة زى الصاروخ
طبعا الموضوع دا كان الساعة حداشر وتلت تقريبا
طبعا الوقت بيداهمنا
قبل صلاة الجمعة كان كل شىء إنتهى
إستخراج شهادة الوفاة
والغسل والكفن وكل شىء
وصلينا الجمعة وصلينا عالوالد
وأنا رايح الجامعة كنت بتقطع
لأن كل جمعة كنا بنصلى سوا وأنا اللى بسنده وبمشى جمبه
ودلوقتى انا شايله وهوا خلاص مش هيروح معايا ولا يقعد معايه تانى
خلصت الصلاة وخلص كل حاجة
سافرنا البلد وتم الدفن وإنتهى كل شىء
وبدأ العزاء
وأنا فى قمة إنهيارى ثبتت أيضا وقت العزاء
لا دموع ولا ضعف ولا شىء
فقط إنى باخد العزار فى صمت
الناس على قد ما كانت بتعزينى كانت مبهورة بيه
ومبهورة باللى بعمله وإنى لوحدى فى بلد تانية وعملت كل حاجة وخلصت
وخلص اليوم وإنتهى على خير
وأنا بعد نهاية اليوم بكيت
بكيت مر البكاء
دقائق
وسكتت دموعى
وحتى الآن لم أبكى مرة أخرى
بالرغم من مرور سنوات على ما حدث
ولكن لم أستطع البكاء على أى شىء
خسرت كثيرا وودعت العديد من الأحبه ووارى التراب العديد منهم ولم يتحرك قلبى
ولم أبكى مرة أخرى
نقدر نقول إنى موتت فى اليوم دا أو قلبى مات
مبقتش بحس لا بحب ولا بحنان من أى حد
خلاص
وبعد عودتى للبيت وفى نفس الأسبوع وفى يوم الجمعة اللى يليها
عملت العملية والحمد لله
مكنتش متخيل أثر المخدر بينتشر فى الجسم بالسرعة دى
مجرد ما لمست الحقنة إيدى
كنت روحت عالم تانى
وصحيت وأنا وشى متكتف وحاسس بيتم الدنيا كله
حاسس إنى محتاج والدى فى اليوم دا
حاسس غنى محتاج حد يطبطب عليه زى ما كان بيعمل معايه بالظبط
محتاج ألف حاجة
روحت فى اليوم دا وفى خلال ساعة كنت زى الحصان
كنت صحة وجامد
ومر يوم والتانى
وجه وقت فك الشاش من على منخيرى
روحت لنفس الدكتور
وهوا بيفك الشاش كان الشاش بيقطع فى لحم منخيرى
دا اللى حصل ببساطة
فضلت منخيرى تجيب دم ساعتين ونص
ويمكن أكتر
لحد ما أخدت فى النهاية حقنه لوقف النزيف
ومشيت من العيادة الدكتور وصلنى
ووصلت البيت فى أمان
وهنا بقى نقدر نقول
تداعت صحتى تماما
روحت فى داهية
مبقاش فى صحة ولا حتى ربع زمان
مش عارف دا بقى إحساس نابع من وفاة والدى ولا من العملية ولا من النزيف ولا إيه
ولكن بقيت حاسس بكدا على طول
بحالة من الضعف
وبدأت الدراسة
على ما فقت مكنتش لا بقيت فى أى درس ولا اتفقت مع أى مدرس
فضلت شهرين بذاكر لوحدى
فاتنى كتير وحسيت إنى مش فاهم
بدات اروح درس
فيزيا ورياضة
والباقى طنشته لانى عبقرى فيه بالفطرة
طبعا كنت وصلت لدرجة إنى بحل مسائل المدرسين حبايبى بيفشلوا فى حلها
كنت عبقرى فى الرياضة بكل ما تحمله الكلمة من معنى
لحد نص السنة
وفى المدرسة بقيت هادى ووديع ولا بهش ولا بنش
هااااااااااااااادى تماما لا بكلم حد ولا بصاحب حد
ربنا كرمنى بتلاتة أصحاب وشكرا على كدا
بقيت بقول رضا وبس
وعلى النقيص بقى كنت فاشل فى الفيزيا
وإتطردت من الدرس تلات مرات
أيون تلات مرات
بس المدرس كان بيحبنى شوية
فكان بيرجعنى كل مرة
مكانش بياخد منى مبلغ يعنى عشان يرجعنى الدرس
بقى مسيطر عليه إحساس رهيب باليتم
بالرغم من إنى حاسس إنى بقيت راجل البيت وحاجة تفرح وزى الفل
بس برده مين فينا يقدر يستغنى عن أبوه ؟؟؟؟
ومرت الأيام وفى نص السنة بدلت الإهتمام بقيت بذاكر فيزيا ونفضت للرياضة
وهنا كانت المشكلة
فى عندى مواد تانية مش مذاكرها ولسه الفيزيا
بدعت فى الفيزيا وبقيت متذبذب بين دى ودى ودى
طبعا البنت اللى بحبها مبقتش حتى بتبص فى وشى
مش عارف ليه ؟؟ وليه القسوة ؟
وبقيت بتصرف تصرفات غريبة
يعنى بقيت بروح من المدرسة ماشى
ولا حد بيعرف ولا بينيل
وبقيت وحيد جدا
وبقى مليش صحاب
ولو ليه صحاب فبيستغلونى فى هدوء
بقيت حالة تقدروا تقولوا معقدة إلى أقصى درجة
وخلصت السنة الدراسية
ومجموعى فى السنتين وصل 87.8 %

وخلصت وكتبت الرغبات والحمد لله جالى كلية زى الفل

حقوق حلوان إنتساب
وأنا علمى رياضة و 88 فى المية
وطبعا لغيت فكرة إنى أروح اى معهد أو كلية خاصة
لإحساسى بالفقر
إن مفيش فلوس
بالرغم من إن الحالة ميسرة ومستوانا كويس جدا
ولكن إحساسى باليتم نبع منه كل حاجة تانية فى الدنيا دى
عالعموم
طبعا أنا رفضت وشجبت وروحت حولت ملفى لكلية تانية

حولت على فين بقى

إنها حلقة اخرى
خالص التحية والتقدير
شاب فقرى

نظرة



جلسنا سويا وقت المساء فى صمت
نظرت لها وكأننى أمتلك الكون كله
هنا أمامى تجلس زوجتى وأم اولادى
وحبيبتى وعشيقتى
شعرت بأننا كيانا واحدا
تحدثنا كثيرا لكننا لم ننطق ولم نحرك شفاهنا
تبادلنا نظرات هادئة صامته
شعرت بأن روحى ترتاح بين عينيها
أنا أذوب بين يديها دون أن تقترب منى
نظرت لها
فهمت ما أعنيه دون أن أنطق
قامت من جلستها
وجلست بجوارى
وأراحت رأسى بين يديها
أخذت تمسح على رأسى بيدها
ثم إقتربت منى قائلة فى همس
وأنا أيضا أعشقك
تمت ,,
* * *
أحلام ضائعة
شاب فقرى

الفقرى هيفضل فقرى..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعزائى وإخوانى المدونين
لا أريد للخطاب أن يكون رسميا
ولذلك .....
مساء الجمال عليكم جميعا ومساء بلون الجبس أبيض وزى الفل كمان :)
الفترة اللى فاتت ال 24 ساعة الماضية
مش عارف ليه بعتبرها فترة كبيرة
يمكن من كتر اللى حصل فيها من مشكلات ومواقف وحوادث رهيبة بالنسبة لى على الأقل


أول خبر : الشخص القذر اللى أبسط ما يوصف بيه إنه قذر اللى دخل يسب فى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى التعليقات عندنا
وكمان اللى إنتحل شخصياتنا وقعد ينزل تعليقات هنا وهناك
واللى ظن إن سكوت البعض مننا عاللى بيعمله ومسح التعليقات بهدوء هوا خوف وان قفلى للتعليقات كان لانى هبطل تدوين
لاء يا حقير الموضوع مش مسأله خوف ولكننا ننزه مدوناتنا عن كلماتك وعن تواجدك
ومش عايزين نجعل لشخصية قذرة مثلك شأن بان نهتم بيها
وكمان فقرى مستمر رغم أنفك ورغم أنف أمثالك وكلنا مستمرين ولن ننتبه لك فالقافلة تسير والكلاب تعوى
وبالنسبة للتعليقات اللى بتوزعها هنا وهناك بإسم (( عاشق الجنة من الإخوان أو شاب فقرى ))
فدى إن دلت لشىء فبتدل على إنك عايز تشوشر على ناس محترمة
صراحة أنا إتعرفت ال 24 ساعة السابقة على مدونين كتير بسببك
كل شوية حد يقولى إيه اللى بتعمله دا وبيكلمنى وهوا مش مصدق وأتعرف عليه
يعنى لو الواحد كان عامل إعلان مكانش هيجيب الأثر دا
حتى عاشق الجنة اللى عمرى ما كنت هدخل مدونته فى أحد الأيام لأنه ينتمى لجماعة الإخوان التى أتعارض معها بشده
بسبب اللى عملته دخلت مدونته ووصلت لأفكاره وزاد إحترامى له وللتيار المنتمى له
وكذلك الناس إن شاء الله هتعمل معايه كدا برده وهتوصلى وهتفهمنى
أنا هسكت فى الموضوع دا لأنه لا يستحق كلام أكثر من ذلك

ثانى خبر : وفاة الدكتور مصطفى محمود
الخبر صدمنى وألمنى بالرغم من إدراكى و إقتناعى التام بأن الموت علينا حق وأننا فى الدنيا عابرى سبيل لا أكثر
لكن مقدرش أقول إلا كما قال المصطفى عليه الصلاة والسلام
يحزن القلب وتدمع العين ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا لفراقك لمحزونون وإنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم إلهمنا الصبر وإلهم الشعب المصرى كله الصبر فى الفقيد
فقد كان عالما جليلا مؤمنا تقيا وأبا فاضلا لجميع المصريين
البقاء لله

ثالث خبر : لقاء المدونين
خلاص إستقر الرأى على اللقاء فى المنصورة دا اللى وصلت له من المدونات للمدونين أصحاب الفكرة
وإن شاء الله ناوى أحضر ويهمنى الحضور بس دعواتكم الظروف تساعدنى والهوا ييجى سوا
بس طبعا وأكيد مفيش نيه عندى لموضوع التبرع بالدم اللى هيحصل دا ...يعنى أول مرة أروح لقاء تدوينى يطلع فى إبر وتبرعات بالدم
دا انا عمرى ما فكرت أعملها
وحتى أما نزفت ساعتين مأخدتش ولا نقطة دم من اى حد
عالعموم
شكلى بفكر فى عدم الذهاب
أكيد هنشر بوست خاص عن الموضوع قبل اللقاء بيومين على الأكثر
فياريت أى حد يعرفنى ناوى يحضر يقولى
لانى معرفش فى اللقاء غير (( الشعب لابد له من حكومه تشكمه و مسدس صغير ))
ومش عايز حد يقولى مادام متعرفش حد رايح ليه :D

واخيرا بوجه شكر لأى حد سأل عليه بعد البوست بتاع إمبارح دا ولو حتى بإيميل
بجد شكرا شكرا شكرا والناس عارفة انا بتكلم عن مين
بس خلاص
مش فاكر كنت عايز أقول إيه تانى
بس كدا كفاية على هذا البوست
والتعليقات مفتوحة وتحت الرقابة
تحياتى لكم جميعا
شاب فقرى الأصلى :D