الثلاثاء، 18 يناير 2011

هما نازلين يوم 25 يناير


حوار يدور بداخل كل منا ... كل مصرى سمع عن المظاهرات والثورة يوم 25 يناير .... أنا بعبر عنه بجملة واحدة
( ماتش كورة بين العقل والضمير ...وفى الآخر الإنسان سيد قراره )

***
الإنسان :أنا سمعت إنهم هيعملوا ثورة يوم خمسة وعشرين يناير
العقل ( المصلحة الشخصية ) : وأنا مالى ياعم ...أنا عايز أعيش فى حالى
الضمير :طيب والبلد ومستقبل ولادى
الإنسان :بيقولوا كمان إن كل القوى الوطنية هتنزل يوم خمسة وعشرين ومش هتبقى لوحدك يعنى هتبقى مظاهرة مليونية
العقل ( المصلحة الشخصية ) : ياعم أنا شغلى مينفعش فيه إن وشى يبقى فيه علامة من ضربة من عسكرى أمن مركزى .. لاء وإيه ؟ ممكن أترفد من الشغل وغير كدا ولادى ممكن يسقطوا عيل فى الجامعة أو يرفدوه منها
الضمير : بس العلامة اللى فى وشى مش هتديننى إنى بلطجى أو مجرم أو إرهابى ..هتبقى اقل حاجة أقدمها للبلد ...أقدمها لوطن عايش فيه أخرس ولا بعرف أنطق
الإنسان : بيقولوا فى الحالات دى بيكون الضرب فى المليان يعنى إحتمال أموت أو أدخل السجن
العقل ( المصلحة الشخصية ) : يعنى لو أنا نزلت ممكن أموت تيجى لى رصاصة كدا أو كدا أو بلطجى يضربنى بمطواة ولا سكينة وأرقد فى المستشفى لا هقدر أنقع نفسى ولا غيرى ... دا كمان ممكن أخش السجن كام سنة ...إبقى ورينى بقى مين اللى هيصرف عالعيال ولا أهلى هيحصلهم إيه وأنا فى السجن ؟؟ ياترى العيال هيلاقوا حد يجيبلهم لقمة ياكلوها ؟ ولا ياترى هيعرفوا يروحوا المدارس ومش كل شهر هيروحوا القسم يبلغوا عن نشاطاتهم لأن أبوهم سياسى وناشط ؟؟
الضمير : أنا واثق إنى هدفع ثمن مقابل اللى هعمله لبلدى فى اليوم دا ... ممكن يكون ضرب أو إهانة أو تعذيب ... بس لازم الدنيا كلها تعرف إن خالد سعيد مش أقل منى ولا سيد بلال أقل منى ولا أنا أحسن منهم فى حاجة .... كلنا مصريين يعنى لازم كلنا ندفع ثمن الثورة دى ... اللى هيدفعها بالرفد من الشغل من القطاع الخاص أو العام مثلا أو الضرب والتعذيب والإهانة وفى الآخر الشعب لازم ينتصر على كل دا ... مصر هتبقى حرة لأول مرة بإرادة الفقراء والغلابة من سنين وسنين عاشتها فى فساد وظلم وقهر
الإنسان :طيب ما ممكن أولع فى نفسى و أصحى الثورة زى بو عزيزى
العقل ( المصلحة الشخصية ) : لاء ياعم ولعة إيه ؟؟ مش هستحمل النار أنا أبدا وكمان برده هموت او هيستقصدونى لأنى هبقى السبب
الضمير : الإنتحار سياسة محاربة سلبية ... والمنتحر لا يموت شهيدا ...ودا يأس وقنوط من رحمة الله ومينفعش اكون بالشكل دا ... لو هيبقى فيها موت لازم أكون شهيد
الإنسان : بيقولوا صوتهم هيوصل
العقل ( المصلحة الشخصية ) : صوت مين يابنى اللى هيوصل ... دى حكومة ... نظام ... إنته نسيت فيلم البرىء ولا إيه ؟؟؟ بيجيبوا ناس مبتفهمش فى أى حاجة ويخلوهم عساكر تضرب فى البشر وبيجيبوا مسجلين خطر تبهدل الناس المحترمة اللى بيطالبوا بالحرية وبمطالب من حقهم
الضمير : والله لو هيجيبوا أسود تمشى فى الشارع .... حياتى أقل ثمن أدفعه لمصر
الإنسان : هما نازلين يوم خمسة وعشرين يناير .
العقل ( المصلحة الشخصية ) : سيبهم ينزلوا .. رايحين لقدرهم الحرية أو الموت .
الضمير : وانا كدا كدا نازل معاهم ... ومعانا ربنا .
***
دا كان أبسط حوار ممكن يدور جوا مواطن مصرى النهارده بين اللى بيسمعه وبين اللى عقله ومصلحته فيه وبين اللى ضميره بيقولهوله ياريتنى كنت بعرف أكتب روايات كنت حطيته فى رواية بشكل أجمل وأكثر تعبيرا عن الحالة اللى بيعيشها الناس
الحوار معتمد على إن دا مواطن لاقى ياكل وبيعرف يخرج وعايش حياته عادى ... ماشى جمب الحيط وعايش عادى زى كل الناس اللى مستحملة الغلاء والفساد وعايشين بيحاولوا يعرفوا يعيشوا ... مش واحد بينام من غير عشا .... البلد تسعين فى المية منها ماشيين جمب الحيط .... لكن لو الشعب سند عالحيط وثار... هيهد الحيط ويحقق مطالبه مهما كانت .
الموضوع عامل زى ماتش كورة بين العقل والضمير ... وياترى كل واحد هيختار إيه؟؟؟ هل هتختار تموت من اجل المبدأ بتاعك ؟؟؟ ولا هتنتحر زى بوعزيزى ؟؟ ولا هتقعد فى البيت جمب الدفاية ؟؟؟ ولا هتنزل فى البرد والموت ؟؟؟
إختار هتكتب إيه فى موقعك أو مدونتك .. وإختار موقفك بنفسك ...لأن التاريخ لا يرحم أحدا ...
شاب فقرى
ملحوظة :خالص التحية لمغنى الراب : محمد أسامة .