الاثنين، 26 أبريل 2010

العيب ( لامؤاخذة)



كل شىء فى الدنيا دى مهما كانت كفاءة صنعه ومهما كان تاريخ إكتشافنا ليه أو صنعنا ليه
بيحتوى على عيب ( لا مؤاخذه يعنى ) متأصل جواه لا يتغير مهما تطور الشىء دا
مهما كان الشىء دا
أحيانا بنحاول دايما نلاقى حل للعيب دا
والعيب بالتالى بيكون ذكى جدا وبيتطور مع الحل
نفهم ببساطة
يعنى مثلا بالنسبة للمشاعر الإنسانية
على قدر ما هى شىء جميل وبيخلى الإنسان يعمل المستحيل
إلا إنها بتحمل أحيانا الكثير من العيوب
يعنى مثلا نأخد الأمل كمثال
لو حاولنا نعرف الأمل هنلاقى كل الناس بتقول الأمل هوا الأمل فى بكره
مطلعناش بحاجة برده
الأمل ببساطة هوا إحساس إنسانى ورغبة وتطلع نحو شىء قد لا يحمل الكثير من النجاح لكن الإنسان مقتنع تماما إن الشىء دا ناجح بنسبة مليون فى المية بل الأكثر من ذلك محاولته المستميته لتحقيق الهدف من الشىء دا
مش شايفين بعض الخلل والعيوب فى الأمل
فى عيب واحد بس أنا ملاحظه بشده هوا التهور
إن الأمل بيدفعك للتهور وإنك تمشى فى سكة غير مضمونة ممكن تطلع منها بخساير كتير جدا جدا
والمخاطرة اللامعقوله اللى بيحاول الأمل يزينها فى نظرك
بلاش المشاعر الإنسانية
إنتقل لأى شىء تانى
هتلاقى فيه عيب رهيب متأصل لا يتغير
إذا وصلت للعيب دا اللى هوا بإختصار السبب للخلل أو الثغرة أو المشكلة اللى بتخليك دايما مش واثق فى الشىء إنه يقوم بالوظيفة المطلوبة منه
كل شىء فى الحياة فى عيب وكل إنسان نفسه تحمل جزء من العيوب الرهيبة التى لا تتعالج أبدا
يمكن نقدر تعالجها بس دايما هيتبقى نقطة صغيرة جدا مش هنقدر نعالجها
يعنى مثلا البشر
كل إنسان فيه عيب شكل ونقطة ضعف شكل
فى واحد العيب بتاعه البخل أو الضعف أو إنعدام الثقة فى الآخرين
فى واحد ملزق وواحد بيحب الهزار الكتير وواحد ملزق ورخم
فى طويل أوى وقصير خالص وبكرش ونحيل
فى طيب والطيبة مخلياه عبيط وفى أهبل وفى المجنون اللى بيعمل كل حاجة تيجى على باله وقت ما يحب
المشكلة فينا كبشر مش العيب والخلل اللى فينا
لأن أحيانا بيكون العيب دا مع خلقة الإنسان وملوش ذنب فيه أو بيكون مكتسب من خلال الوظيفة أو التربية اللى بتستمر سنين
أو من الوظيفة أو من المجتمع وزى ما لاحظنا العيب دا أقسام وأنواع وأشكال مختلفة جدا وكتير جدا على قدر الحاجات اللى فى الدنيا كلها
لكن المشكلة هنا
إننا مش بنقدر نتقبل عيوب الآخرين
دايما بنفكر فى إتجاه واحد بس
إزاى نقدر نعالج عيوب الطرف الآخر
مثلا واحد جاى يخطب بنت وهى ليها علاقات كتير تلاقيه بيقولها :
1- إقفلى الفيس بوك
2- متكلميش حد فى الكلية
3- إلبسى لبس طويل
4- إمسحى الولاد من عالميل والمسنجر
5- لو قابلتى صاحبتك مع حبيبها أو خطيبها مش تسلمى عليه
6- إقفلى المدونة
وهكذا دواليك
والبنت أحيانا بتقابل دا بطاعة على حسب عمق العلاقة اللى بينها وبينه وعلى حسب حبها ليه وحبها للعالم الخاص بيها
لكن
هل فكر الشاب دا فى إنه يصلح عيوبه هوا
إنه يخليها مش شايفه قدامها لأنها بتحبه بجنون
لدرجة إنها تنسى الفيس بوك وتكسر شريحة الموبايل وتبطل تعرف أى حد
وتبطل تعمل أى حاجة هوا مش موجود فيها ومن غير ما يطلب منها ؟
هل فكر فى أنه يعمل اللى هوا بيأمرها بيه ؟؟؟
هل فكر فى إنها ممكن تبيع عمرها عشانه لو حبته بجد ؟؟
ودا مش فى العلاقات الخطوبة والصداقة وبس
بل فى كل علاقة تانية حتى الجواز
*متلبسيش كذا
* مش بطيق صاحبتك ولا بنت خالتك وجوزها مش عايزهم يزورونا تانى
* أنا بحب الست الرفيعه حافظى على رشاقتك
* العيال بتجيب مجموع قليل مش بتذاكرى لهم ليه ؟
وكمان فى علاقة الأب بإينه والأم ببنتها وكل العلاقات فى الدنيا
دايما بنفكر فى إتجاه واحد محاولين إصلاح الآخر
بنحاول نطالب بحقوقنا الأول قبل ما نفكر عملنا اللى علينا ولا لاء
هل كبتنا الضعف والعيب المتأصل جوانا ولا لاء ؟؟؟
هل حاولنا نتغير بجد ؟
السؤال هنا قد يكون
أنا هتغير ليه ؟
إيه العيب اللى جوايا ؟
إيه مشكلتى فى الحياة اللى مجننه كل اللى يعرفنى ومخليه الكل مش قادر يقرب منى ؟
إيييييييييييييييييييييييه ؟
هل هقدر أفكر فى إتجاهين ؟؟؟
وأحقق النجاح فى حياتى وألغى العيب اللى جوايا دا ؟؟؟
أو على الأقل أقلله أو أقلل تعب الطرف التانى منه ؟؟؟
؟؟؟
هل قدرت تعرف إيه العيب اللى جواك ؟؟؟
عن نفسى من قبل ما أكتب السطور دى بسنين عرفته وبحاول أعالجه حتى لحظة كتابتى للسطور دى
وإنته وإنتى هتعرفوا إمتى ؟
وهل هتقدر تتقبل عيوب غيرك وتتعايش معاها بشكل ميجرحوش ؟؟

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

خالص التحية
شاب فقرى