السبت، 28 مايو 2011

الفصل الأول : التكوين



من أنا ؟؟؟
أنا لست شيئا ... لا تحاول العبث معى لكى تخبرنى أننى احمل بين طيات نفسى جوهرا مميزا لم يخلق لبشر من قبل ... لا تحاول أن تقنعنى أن خلف كل تلك الشرور وخلف هذا الوجه يقبع أجمل البشر ... لا تقنعنى أنك تحب كل ما تراه في ... فأنا لا أرى شيئا فيما تقول ... لا أرى فى نفسى جوهرا مميزا ولا حتى خيرا يختفى ولا ترابا يعلو قطعة من الماس بقراريط لم توجد من قبل ... لا تعبث معى ولا تضحك على عقلى الذى أيضا لا أعتبره شيئا ... لا تحاول أن تثبت من خلال بعض الأفعال والتصرفات أن الخير ينبع منى فيها واننى فعلا (( حد كويس )) لا تجادلنى فيما أقول فأنا أعلم نفسى كما لم يعلمها بشر من قبل ... إذا كان أصلا هنالك من علم من أنا ... ولكن للأسف لا يوجد فأنا ... مجرد هواء وانى لك ان ترى الهواء او تحاول أو تحتفظ به أو تمسك به أو تسجنه او تدرك كل تفاصيله وأسراره


من أنتى ...؟؟؟
فراشتى الجميلة بذلك الفستان الفيروزى وتلك العيون الجميلة ... لا اردى كيف كنت معك ولا كيف وصل بى الحال ان اكون معكى نسير معا ... لا أدرى حقا ... حتى اننى لا أعلم من أين ينبع ذلك السحر منك ... هل من تلك العيون الصافية او من تناسق تكوينك او من حاتك الماسة إلى ام مماذا ينبع كل ذلك ؟؟؟ لا أدرى كل هذا ولكنى أعلم جيداً أنك فراشة جميلة فى عالمى الكبير الذى بدات تتضح تلك المعالم معك ... كيف رأيتينى ؟؟ كيف نظرتى إلى ذلك الهواء فأدركتى انه رجلا.؟؟؟ كيف قبلتى بتلك المخاطرة ان تحتفظى بذلك الرجل إلى الأبد وأن تكونى مع ويكون من أجلك ؟؟ كيف ؟؟؟ سحرك يطغى على تفكيرى وخلايا عقلى الذى لا أعترف إلى به ... بدات الآن تتضح كل المعانى لى ... بدات أرى من انا حقا ... هل تبعثين فى إنسانا قد مات منذ أزمنة ؟؟؟ هل كلماتك التى تختبىء دوما خلف تلك النظرات والإبتسامات ترسم معنى لعالمى وتبدأ فى تكوينى ؟؟؟ هل لتلك اللمسة الرقيقة على كتفى سحرا رائعا يجمع شتات أشلائى ويكوننى من جديد ....لا أريد ان إلهاً من آلهة البشر ... ولا أبحث عن جارية تسرد على القصص والحكايات وقت السحر ... لا اتمنى إلا أن أكون إنساناً منك فقط ... منك وبك ولك ...كل ما ابحث عنه يسكن تلك العينين وتلك النظرات الرقيقة والهدوء والإبتسامة الساحرة ... أنظر إلا عينيك فلا أرى سوى الأمان ... انتى حقا ( فتاة الأمان ) لا تبنين أحلاما من الخيال ... بل تنسجين من بين ذلك الواقع المؤلم ما أراه بعيناى بديعا وجميلا لتشكلين منه شيئا ... ربما معطفا يحمينى فى ليالى الشتاء القارصة البرودة ...أشعر بتلك البرودة الآن ...أدرك انك هناك حقا... لتدفئنى تلك الكلمات وتحمينى تلك النظرات من برودة المجهول ...أنتظرك معطفا يقينى من تلك البرودة .... ارى فيكى أمانا و سعادة ... هل حقا قد أدركت تلك المعانى بمجرد النظر إلى عينيكى ؟؟؟ لا أدرى لأن تلك العيون تحمل لى الكثير والكثير من الوعود التى دوماً تصدقين فيها حتى إن داعبتنى كلماتك بقولك ( أنا عيلة يا سيدى ) انتى طفلتى وإبنتى وتلك الفتاة التى أبحث عنها لتؤنس وحدتى ويذهب بها كل الشقاء ... إنتى الرفقة التى طالما تمنيتها أثناء سيرى فى الطريق متالما من الوحدة ... أنتى .. أنتى نارا تجمع مكوناتى وتشكل تكوينى وتصنعنى لتبنى منى ذلك الرجل الذى تحول إلى هواء ذات يوم ... تشكلين ابعادى وتفاصيلى وحدودى .... لا أدرى ما أقول اكثر ... ولكننى حقاً أتمناك ...

ماذا سيحدث الآن ؟؟؟
لن أضع الخطط للغد ... لأنك تبرعين فى ذلك لكننى قد أساعدك قليلا
لن احسب تلك الدقائق التى تغيبين فيها عنى وأقول لكى فى كل مرة (هتوحشينى لحد المرة الجاية) بل سأحياها فى إنتظارك
لن أبحث بين طياتك عن تلك العيوب التى تبعدنى عن بنات حواء ...بل سأرى فيكى (أنتى) كما خلقتى وليس كما تمنيت أو أتمنى
لن أسعى لأبنى لك قفصاً من الزجاج لأطمئن عليكى فيه واحميكى من الدنيا ومن الناس وممن اخاف عليكى منهم لأنى أدرك أنكى لى وحدى ولن يشاركنى فيكى إنسان ولو حتى بنظرة من عينيكى
لن أفكر فيما سيهدم ما بيننا لأنه بك سيكون قويا ربما أقوى من الجبال نفسها ...
سأحيا الحياة معك ولك وبك ....
سأكون معك فى كل دقيقة ... كما تشعرين الآن...
أنا الآن معك ....

إبعثينى من جديد ...

فأنا لا أطمع فى المزيد ...
إحتضنى تلك الأشياء التى تحمل عبير أحضانى إليك ...
تمسكى بى جيدا... آمنى بما تفعلين ... آمنى بى كما يجب ... لأننى أؤمن بك حقا
... لا أدرى كيف أقول ما هوا أكثر ولكن ... حتما تعلمين ما تخبئه تلك السطور ...

لم ينتهى ما أتمنى كتابته بعد ,,,
ولذلك لا أستطيع أن أنهى هذا بتمت ... ولكن ... !!
فلنقل : يتبع ,,,

شاب فقرى