الخميس، 12 أغسطس 2010

حكاية قبل النوم .. حكاية لا تنتهى



جال بخاطرى كثيرا فكرة أن يكون لدى طفل مدلل جدا لا ينام إلا بحكاية قبل النوم
وأحسست بالفشل وأنا أحكى له عن عالمى الممتلىء بقصص المسنجر والإنترنت السخيفة
وتحالف الشيطان مع محور الشر الذى أراه يوميا فى حياتى ولا أدرك هل حقا سأستطيع أن أحكى له قصة ما قبل النوم
***
إبنتى الحبيبة

حين تقرأين هذى السطور

ربما تكونين قد تعودتى النوم وحيدة بدون أن أقص عليك (( حدوتة ما قبل النوم ))

ولكن تأكدى يا جميلتى أنه لولا وجود والدتك حبيبتى فى حياتى لما أستطعت أن أكتب حرفا ولما فكرت يوما فى أن أحرك قلمى وأكتب على أوراقى ولولا عشقى الشديد لها ولك لما فكرت فى محاولات الكتابة أو فى محاولة كتابة قصة صغيرة تناسب أحلامك الرقيقة

اليوم يا إبنتى الغالية تراودنى الأحلام مع والدتك الجميلة

ولا نفكر سوى فيكى يا حبيبتى

أتمنى حين تنتهى من قراءة تلك السطور أن ألمح على شفتيك إبتسامة ودعوة رقيقة من القلب

(( ربنا يخليك ليه يا بابا ))

وإن رحلت يا حبيبتى ولم أكن موجودا

فلا تنسى أن تدعو لى بالرحمة والمغفرة

بابا فقرى

****
فى زمن بعيد جدا كان هنالك فتى يعيش بين أحضان الطبيعة

لا يدرى من الدنيا شيئا ولم يعرف عنها أى شىء سوى ما علمته إياه والدته العجوز

فالحياة لا تزيد فى نظره عن الكوخ والحقل والمجرى المائى والسماء والقمر

عالم حالم وديع خلقه لنفسه فى وسط وحدته الشديدة

لطالما شعر الفتى بوحدته الشديدة تمنعه من غزو الحياة

ولذا فقد إكتفى بأن يحيا فى ذلك الكوخ الصغير فى أحضان الطبيعه

حتى عند رحيل أمه الغالية إكتفى فقط بحياته داخل هذا الكوخ الصغير محاولا رسم ما حرمته منه الأيام

ومتشبثا بما تبقى له من حياته الأسرية السابقة من ذكرى والدته العجوز ومن وحدته الشديدة

ظل يقضى يومه وحيدا ما بين العمل بالنهار والتأمل فى وقت الغروب والنوم ليلا على نور القمر

يكتفى بالحقل الصغير يأخذ منه القوت الكافى ليحيا به فى هذى الحياة

===========

البوست دا كتبته من شهور وشهور

بس مش قدرت أنشره

أنا كملت الحكاية وحكيتها قبل كدا

والرأى اللى كنت بسمعه كان مشجع جدا

يمكن لما أفكر أبقى أكملها

بس مش هقدر أكملها للنهاية المرة دى

لأن

ليست كل النهايات دوما سعيدة

تحياتى

شاب فقرى

بتاع بليلة





البوست التانى (( 2 رمضان ))

من سنين وسنين
كان ياما كان
كان فى بتاع بليلة فى آخر شارعنا
كنت كل رمضان أتحسر عالراجل
بيقفل العربية ويبطل يبيع
مع إن الواحد كان بيبقى مشتاق أوى للبليلة
لدرجة إن فى فترة من الفترات
لما كان حد يقولى نفسك تبقى إيه يا كريم
أو لو جالك ميت ألف جنيه هتعمل إيه
كان الرد الأول بتاعى : عايز أبقى بتاع بليلة أو أشترى عربية عشان أكل براحتى
ههههههههههههههه
يعنى كنت شايف ان الموضوع حلو وإن البليلة طعمها جميل وكنت بهزر واللى قدامى بيضحك وكانت دى امنية حلوة اوى عندى مستحيل تحقيقها
طبعا انا كنت متعود
ومتعود دى معناها كل كام سنة يعنى
كنت متعود إنى أنزل بليل فى الخباثة
وأروح بربع جنيه وأجيب شوية بليلة جاهزة فى كيس
باللبن والسكر والجوز هند والكنافة والسحر اللى معرفوش لحد دلوقتى اللى كان بيخلى طعمها حلو
وامشى فى عز الشتا كدا
وكل حاجة بترتعش
وادخل الشارع بتاعى
ملاحظة هامة (( انا بحب أمشى فى تلات شوارع بس ودا يعتبر أصغير شارع فيهم هوا تقريبا كيلو او يقرب من الكيلو ... والشارع دا الكلاب بليل بتخاف تمشى فيه .. لكن على مين .. أنا عندى مزاج أمشى فى الشارع دا بالذات وياما وقفت فيه وقالولى بطاقتك ... ههههههههههههههههههههههه ))
واخد الكيس اللى فيه البليلة وأمشى فى الشارع دا
محدش يقولى بقى بتاكلها ازاى
المهم والأهم إنها كانت بتتاكل وكنت أحيانا أخدها البيت
بس المهم إنى كنت بستمتع فى المشى بالشارع بليل وأنا وكيس البليلة أبو ربع جنيه
و فى رمضان بقى بالذات كانت توحشنى البليلة دى
بتوحى عندى بالدفء كدا والمشاعر الإنسانية النبيلة
إن ممكن مليون حاجة مختلفة وكل حاجة مستحيل تتشرب لوحدها او تتاكل لوحدها وبرده فى الاخر مع بعض
بتقدر تاكلهم وتبقى مبسوط
فى حين إنى مش بحب أسف سكر ولا اشرب لبن ولا بحب البليلة من غير كل دا
والكنافة مش بحبها وهى لوحدها كدا او حتى وهى فى الصينيه
بس ممكن حاجات كتير متكونش حلوة لوحدها لكن لما تتجمع
توصلنا لأجمل طعم ممكن فى التاريخ
فما بالكم بقى بمتناقضات تتجمع فى شخصية واحدة وتصنع أجمل إنسان خلقه ربنا
أو صفات مش بتبقى حلوة اوى .. لكن من شخص معين بيبقى ليها طعم تانى
تخيلوا
ورجاء شخصى من كل قارئى البوست البسيط دا
اللى يعرف أى بتاع بليلة فى القاهرة يبعتلى ويقولى عالمكان وانا على استعداد اعزمه بذات نفسى ومجانا بشرط يردلى العزومة لاحقا :))
أتمنى يكون المقصود وصل
تحياتى
شاب فقرى