السبت، 28 يناير 2012

حين تأتي هي



أولا :
تصل منها رسالة فى عيد ميلادى تحمل توقيعها وإسمها ينير اليوم أكثر مما أنارته الشمس لتخبرنى بأنها تتمنى لى السعادة وترسم فى ختامها وجها يبتسم :) .

ثانيا :
تختفى بالأيام والشهور ولكنها دوما ما تعود لأجدها فى برودة الشتاء ترسل وردة هوائية تحمل كل الدفء وبسمة تطمئن القلب وكلمات تعنى لى الكثير وأمنيات بالسعادة تستطع رسم السعادة حقا كما أحلم بها و أجدها فى حر الصيف ترسل نسيماَ رقيقاَ ينعش روحى ويخبرنى بأن هنالك من يرانى ( قد دخلت التاريخ بكلماتى حين قرأتها ) وأجدها فى أحزانها الخريفية ودموعها تتساقط على وجنتيها تعلو عن الشكوي وتمتنع عن ذكر الوجع حتى لا يصيبنى وأراها مازالت ترسم ذلك الوجه المبتسم وأنطق إسمها لأناديها وأخفف عنها فأجده يخبرنى بأن الغد قادماَ بسعادة تمسح كل أحزاننا وتلقيها بعيدا , وبعد كل هذا تفاجئنى فى الربيع بكلمات لشاعرنا المفضل تلون عالمى الحزين و تملأ الغرفة ورودا وفراشات وصوت عصافير رقيق يعيد الماء إلى لأرض أحلامى لتملأها الخضرة من جديد .

ثالثا :
تأتى الفجر مرة أخرى لتترك إنطباعا رائعا بأن دنيتى مازالت مليئة بالمفاجآت و مازالت حياتى تحمل بعض السحر وتعطينى إيماناَ بأن القمر قد يظهر آخر الشهر بدراَ حين تأتى هي .

رابعا :
تقلب عالمى من جديد وتعبث بكل القواعد والثوابت والقوانين لتنسينى وضع السكر فى فنجانى و أترك نافذتى مفتوحة ليدخل منها برد الشتاء القارص ولأول مرة يصيب البرد يداي ومازالت على شفتاى البارده المرتعشة تلك الإبتسامة :)

خامسا :
تسألنى عن أعمق أسرارى ( كدهون ) , معناها ومن أين أتت ولماذا أضعها فى كلماتى , أعدها بأن تدرك معناها حين يجمعنا القدر ( فى نفس ذات المكان ذات يوم ) لتبتسم فى عناد وتخبرنى بأنها لن تمل الإنتظار ولن تنسى وستعرف معناها ذات يوم .

سادسا:
أكتشف للمرة الأولى أنها تعشق ما أعشق وتحركها نفس الكلمات التى تلمس روحى فأكتفى بأن أخبرها بأن إبتسامتى الآن هى سرها وستصبح هى سري الذى لن يكشفه أحدا أبدا , وأرسل لها صوت فيروز لتبتسم روحها قبل شفتيها وأشعر بها تضحك فى رقة لمداعبتى لها.

سابعا لا آخرا :
حقا أحببت وجودك فلا تغيبى كثيرا هذى المرة ...
وتذكرى بأنى مازلت أنتظر أن نكون فى ( نفس ذات المكان ذات يوم ) ...
وللحديث بقية ,,,
شاب فقرى

فى غيابك


تهمس الشياطين بالأفكار وتتألم يداى وتترك الحروق والجروح ندوبا فى قلبى وجسدى , أتألم ولا أدرى ما يؤلمنى أكثر غيابك أم أننى أفتقدك , أبحث عمن يؤنس وحدتى ليلا فلا أجد فحتى النجوم فى السماء وحيدة فى غياهب الكون مثلى , أتابع نشرات الأخبار لأنتظر إعلانهم عن موتى فربما قد مت حقا ولم أدرى بعد وأن كل ما يحيط بى هوا مجرد هلوسات لما ما بعد الموت , لمَ لم يؤثر بى فراقك المفاجىء ويتركنى فى صدمة المفاجأة لتسرقنى السكين ؟؟؟ لمَ أشعر بكل هذا الوجع ؟؟ ,هل حقا لم أعرفك أم أنك لم تحبينى ؟؟؟ , لن أجيب على كل تلك الأسئلة وسأتركها لك وربما للصدى ليرد عنك غيابك وقلبى ليدافع عنك ويتألم من الوجع ويحترق من الشوق من أجل أن ينفى عنك القسوة وأترك عقلى ليرد غيبتك بسبابى وإتهامى بالجنون والحماقة لأفعالى التى لا مبرر لها سوى شوقى وعشقى لك .تمر الساعات كالسنوات وتنبت أشجار الليمون والصبار فى قلبى لتملؤه وجعا على وجع وبكاء قلبى لا يسقيها دون كلمات حبك كالنبع فى أوردتى , الآن أشعر بسموم الفراق تسرى فى عروقى وشرايينى كالنيران لتجعلنى أتمنى لو كنت حافظت عليكى أكثر وتمسكت بك أكثر فأكثر ولو كنت أحببتك اكثر فأبقيتك فى صدرى ما بين أضلعى , تعود الشياطين لتهمس فى أذنى بعد أن فتحت لها ( لو ) الباب وتطرح ملايين الأسئلة وملايين الأسماء من مستحضرات الدواء لأشفى من عشقك فلا أجد لكل هذا طائلا مادام قلبى مازال بين يديك , فى غمرة وجعى ويأسى وحزنى أسألك بالله : هلا تكفين عن تعذيب قلبى بين يديك ؟؟؟ هلا تكفين عن إيلام كل ذرة في كيانى لأنها لم تحيا يوما إلا وعشقتك وإنتظرتك أكثر مما تعلمين ؟؟؟ هلا تحرمينى من الغياب ؟؟؟
أستحلفك بالله ...
شاب فقرى