السبت، 28 يناير 2012

فى غيابك


تهمس الشياطين بالأفكار وتتألم يداى وتترك الحروق والجروح ندوبا فى قلبى وجسدى , أتألم ولا أدرى ما يؤلمنى أكثر غيابك أم أننى أفتقدك , أبحث عمن يؤنس وحدتى ليلا فلا أجد فحتى النجوم فى السماء وحيدة فى غياهب الكون مثلى , أتابع نشرات الأخبار لأنتظر إعلانهم عن موتى فربما قد مت حقا ولم أدرى بعد وأن كل ما يحيط بى هوا مجرد هلوسات لما ما بعد الموت , لمَ لم يؤثر بى فراقك المفاجىء ويتركنى فى صدمة المفاجأة لتسرقنى السكين ؟؟؟ لمَ أشعر بكل هذا الوجع ؟؟ ,هل حقا لم أعرفك أم أنك لم تحبينى ؟؟؟ , لن أجيب على كل تلك الأسئلة وسأتركها لك وربما للصدى ليرد عنك غيابك وقلبى ليدافع عنك ويتألم من الوجع ويحترق من الشوق من أجل أن ينفى عنك القسوة وأترك عقلى ليرد غيبتك بسبابى وإتهامى بالجنون والحماقة لأفعالى التى لا مبرر لها سوى شوقى وعشقى لك .تمر الساعات كالسنوات وتنبت أشجار الليمون والصبار فى قلبى لتملؤه وجعا على وجع وبكاء قلبى لا يسقيها دون كلمات حبك كالنبع فى أوردتى , الآن أشعر بسموم الفراق تسرى فى عروقى وشرايينى كالنيران لتجعلنى أتمنى لو كنت حافظت عليكى أكثر وتمسكت بك أكثر فأكثر ولو كنت أحببتك اكثر فأبقيتك فى صدرى ما بين أضلعى , تعود الشياطين لتهمس فى أذنى بعد أن فتحت لها ( لو ) الباب وتطرح ملايين الأسئلة وملايين الأسماء من مستحضرات الدواء لأشفى من عشقك فلا أجد لكل هذا طائلا مادام قلبى مازال بين يديك , فى غمرة وجعى ويأسى وحزنى أسألك بالله : هلا تكفين عن تعذيب قلبى بين يديك ؟؟؟ هلا تكفين عن إيلام كل ذرة في كيانى لأنها لم تحيا يوما إلا وعشقتك وإنتظرتك أكثر مما تعلمين ؟؟؟ هلا تحرمينى من الغياب ؟؟؟
أستحلفك بالله ...
شاب فقرى

هناك تعليق واحد:

Ammal Side يقول...

في فيافي انتظارك ازرع شجرة زيتون فهي مباركة واستحث الغيث
لعله يهبك قبسا من نور
فقد غابت النجوم بغيابهم

..
منذ وقت طويل لم اقرأ لك هكذا حرف يستنطقني

اشكرك