الاثنين، 4 فبراير 2013

به و بدونه

البوست الرابع فى حملة التدوين المعروفة بإسم 

(( حملة البتاع التدوين خلال شهر فبراير ... مش عارف ولا فاكر بقى الله  بس أنا بكتب معاهم يعني ومش هشير لينك الإيفنت عشان بجد مرهق ومش هقدر أروح أجيبه ))

 ***

البوست بالكامل من وحي الجملة دي من عند دعاء العطار صاحبة مدونة كلمتي  وأنا بفتش فى المدونة وبقلب فى مدونات الناس كالعادة المقيتة بتاعتي :D
نكتب الجملة بقى : 


هي معاه كانت أوقات بتزعل .. بس من غيره مبقتش عارفة تفرح :(

به وبدونه

كانت وهي معه تشتكي البكاء فى الشوارع بسببه وتشتكي الوجع الذي تشعر به كلما تذكرت أوقاتهما معاً ولكنها بدونه لا تعرف للفرح طريق سوي أن تظل تبحث في كلمات من حولها عن الرضا عنها والذي لا يأتي أبدا وتظل تبحث فى عيونهم عن معني أو فرحة ما أو سببا يدعو للسعادة لكن ... السعادة كانت فى البكاء معه وفى لحظات قضتها بين يديه وفتحت أبواب روحها له لكي يصلح ما تكسر ويبني ما ضاع منها فى سنين العمر السابقة  , بدونه هي مازالت تبحث بداخلها عن حلم للغد , مازالت تفكر كيف سيكون غداً ؟؟؟ لا طاقة للحلم ولا طاقة للراحة ؟ تسأل نفسها كل لحظة إلي أين أنتمي ؟؟ وأين أنا ؟؟ ربما مكاني بجواره ؟؟ لكنها دوماً ما تخبر نفسها أنها غير مستعدة لتلك المحادثات المتعبة والتفاصيل الموجعة والحقائق المرة , تري كيف يكون هوا حياتها بكل نقائصه ؟؟ اهذا هوا الحب ؟؟ أسيظل يتحمل حماقاتها وتناقضاتها ؟؟؟ وإلي متي ؟؟؟ تتذكر رده علي ذلك السؤال حين قال (( وحتي تحترق النجوم يا حبيبتي )) , تسال نفسها فى سذاجة وهروب من الكلمات ومعناها  : وهل سنظل نحيا إلي أن تحترق النجوم ؟؟؟ وهل هوا بهذا الوفاء ليظل يحبني هذا العمر كله ؟؟ وهل أنا أستطيع الحياة معه ؟؟؟ ترد علي نفسها بأنهما من عالمين مختلفين ولا يمكن أن يجتمعا أبدا , تبكي بحرقة وتشعر بالبرد يعصف بكل خلايا جسدها تحاول أن تهدأ بلا جدوي ولذلك تحتضن وسادتها وربما تنظر إلي سقف الغرفة وتنام منصتة إلي دقات الساعة .

كانت به تعرف للوجع معني وبدونه عرفت للأوجاع معاني كثيرة , كانت به لا تميز الفقد ولا تعترف به وبدونه صارت لا تعرف سواه بداخلها كالثقوب السوداء التي تبتلع أي فرحة مهما كانت بساطتها, به عرفت أن الروعة تسكن كل شىء فى الحياة مهما كان هذا الشىء وبدونه أدركت أن هنالك الكثير من الأشياء التى تحمل الشقاء بداخلها والوجع وتبدو رائعة رغما عن شقائها وكأنه تمويه الطبيعة لها بأن تحمل الشقاء والفقد والألم فى غيابه .

تطيل الغياب وبدون ذكر تفاصيل الوجع والجنون والألم التي قامت بها ولم تلحظ فى غمرة إصرارها بما قررت عند الرحيل أفعالها .تعرف حد اليقين أنه سامحها دون مقدمات , تحاول التماسك أمامه ولا تصرخ بسؤالها : لماذا ؟؟ , بدون تفكير تستدعي ذات الذكري حين قال : سأحبك وحتي تحترق النجوم .



شاب فقري
4-2-2013