الثلاثاء، 8 ديسمبر 2009

الطريق إلى السماء


بسم الله الرحمن الرحيم

لا يسعنى إلا أن أضع صورة للأمس وألتقط صورة لليوم وأضعهما معا
أتأملهما كثيرا
أحاول أن أدرك ما كنت أمر به
وأحاول أكثر أن أدرك ما أمر به الآن
دعنى أتأمل
لا تحاول أن تفهم ما سأكتب
ولا تحاول أن تسألنى عما كتبت
ربما لأنه عالم خاص قد خلقته لنفسى
فقط إسمع تأملاتى فى صمت وهدوء
لا تحاول إزعاجى صارخا أنك لم تفهم كلمة
أو تطلب تفسيرا ما
وربما يجب عليك أيضا أن تتناسى أننى هنا اليوم

فقط دعنى اتأمل


*****

الأمس

يزداد الملل ولا أدرى سبيلا لمعالجته
أرتدى ملابسى وألتقط هاتفى مع سماعة صغيرة محاولا أن أذوب بين الألحان والأغنيات
أخرج إلى الطريق
لا أدرى لما أشعر بالبرد بالرغم من أن حر الصيف يلهب وجهى وجسدى
لا أدرى من أين يأتينى ذلك البرد القاتل
أرفع من صوت المرسيقى ومن أغانى الراب
أحاول جاهدا أن أذوب فيها قدر ما أستطيع
يبدأ جسدى فى الإستجابة إلى موسيقى الراب
لا أشعر إلا بأصابعى تهتز وكأنها ترسم شكلا للألحان وكأنها تعلو وتهبط على السلم الموسيقى
وأهز رأسى فى هدوء علنى أذوب فيها وبين كلماتها
أستمع إلى الموسيقى وأردد معها
(( حياة إنسان فى كل الأيام أحزان
يوم وأنا ماشى فى الشارع مش شايف قدامى من كتر همومى
رجلى مش شايلانى برغم شبابى
لازم أبعد وأفوق من وهمى ...
فجبت عود كبريت وقعدت أجرب هل هستحمل نار الدنيا ولا هتهرب ؟؟؟
أول حركة قلة فتحت عنيه على الدنيا
بعدوا وقت الشدة كل واحد راح فى حته
يومها بس عرفت من شيطان ومين كويس
مين هيقسم الأحزان ومين هدفه يهيس ...
إتعلمت مش كل حاجة بتلمع تبقى دهب
مش كل عين بتدمع يبقى جواها ألم
وكل كلمة قلتها ... شهد عليها الزمن
أى حد سابنى من غير سبب الباب يفوت جمل ...
واللى واقف جمبى أنا واقف جمبه ليوم الدين
))
يعلو صوت الموسيقى
وتهب نفحة من الهواء
لا أدرى ما أشعر به الآن
ربما هوا نوعا آخر من القوة التى لم ألتمسها من قبل فى أى شخص
ولم أراها حتى من قبل ولم أرى احد هكذا
أقوم بتغيير الأغنيه وأحاول أن أساعد نفسى وأخرج مما أنا فيه

((
مشيت مشوار طويل وحلمى مش سايبنى ماشى جمبى
هو دا حلمى اللى ملازمنى ...
طول الوقن مش هاممنى
عمر ما اليأس هيظلمنى
ومهما هيحصل مش آلمنى ...
))

تزداد القوة التى لا أدرى منبعها
هل ياترى هى تجارب الأمس
أم حاضر تحاول فيه إثبات شيئا ما لا يراه سواك ومن يؤمنون بك فقط

فبرغم إبتعادهم عنك وكأنهم قد تخلوا عن كل ما آمنتم به معا
يزداد إيمانك بما تراه وترى احلامك واقعا تحياه
تحاول أن تنفى الحب خارج حدود مدينتك
وتضحك على ما سبق فى حياتك من أيام عشتها متيقنا بوجود ذلك الوهم الكبير

تنظر إلى أحلامك وتراها بسيطة نسبة إلى تلك القوة التى تتمتع بها
تغمض عينيك وتستمع بالموسيقى
تفتح عينيك وتنظر إلى نهاية الطريق
وتشعر وكأن الطريق لا نهاية له وأن السماء بعيدة كل البعد عنك

*****
اليوم

تحاول أن تفكر
لا تستطيع
تحاول أن ترى شيئا من كآبة المنظر فى كل شىء حولك
فقط عينيك لا تبصر شيئا
تبتسم فى هدوء وتشعر وكأنك قد أصبحت أعمى
فتسحب نفسك وتمسك بالجوال وتخرج إلى نفس الطريق الذى إعتدت أن تسير فيه
تمشى فى الطريق مستمعا للموسيقى
ينطلق صوت منير هادئا فى أذنيك
((
مش جايز أموت فيكى وفيكى
دا أنا أموت فى عنيكى من غمزة
دا أنا عارف نفسى وتلاكيكى
بعشق لياليكى من لمسة
أنا أنسى فى شفايفك إسمى ...
دا أنا فاهم فى كنوز العفة
أنا ممكن أجرى لك دمى
أنا حاسس دمى هيتصفى
....
))
الطول واللون والحرية - منير - 1993

يعلو صوت الموسيقى وتهب نسمة هواء ترفع من روحك المعنوية
تجعلك تشعر وكأنك حى ترزق
لا تشعر ببرد الشتاء
تنظر إلى آخر الطريق
ترى أن السماء قد تقاطعت مع الطريق وأن للطريق نهاية
هنالك عند حدود السماء
ومازالت القوة بداخلك

تعود إلى نقطة البداية
وتفتح أبواب منزلك وتدخل فى هدوء
وتشعر وكأنك قد ملكت الكون وبأن أحلامك قد بدأت فى التحقيق
تخلع ملابس الشتاء وتبدأ تجهز نفسك لتحلم بها
فتعد كوبا ساخنا من الشاى ...
تطفىء النور ...
وتفتح الشباك ليدخل ضوء القمر متسللا من بين السحاب
وتطمع أن يصيبك من دفء نور القمر ولو القليل
تسأل نفسك متعجبا وهل للقمر دفء ؟؟؟
ربما هوا دفء روحى
تبتسم لكلماتك وتتأكد من أنك صرت مجنونا
تجلس فى صمت ..
وتهب لسعه خفيفة من البرد ...
الآن يمكنك أن تغفو وتحلم بها...
فملكة أساطيرك لاتأتى إلا مع لسعات برد الشتاء
:)


أحلام ضائعة
شاب فقرى


==========

يمكن بطلت أزور مدونات حد وكتبتفى المود بتاعى إنى فى أجازة كام يوم
وبالفعل كنت فى أجازة من التدوين
يمكن لقيت حد يسمعنى فبطلت أكتب لعموم البشر
مش مهم
لكنى رجعت مرة تانية
جالى تعليق غريب من شخصية غير معرفة وقال كلام أغرب
شكل فى حد راح علق عند الشخصية دى غلط وساب رقم تليفون وإفتكرت إنه انا مع إن دا مستحيل
بس نو بروبلم
كفاية الجماعة السلفيين اللى بيجيبوا تعليقات غريبة بيحسسونى إنى خارج عن الملة
ومن موقعى هذا أحب أقولهم
(( طز... ياريت يبقى فى شوية دم وتقرا المدونة بدل ما بتسيب تعليقات وتجرى كدا ))
****
ليه أخدت أجازة من التدوين ورديت عالتعليقات متأخر وبطلت تزور الناس فى مدوناتها
؟؟؟؟
يمكن لأنى مبسوط ومش قادر أنقل لكم حالة السعادة
وخايف لو مريت تصيبنى هالآت الإكتئاب الموجودة عند الناس
فأنا على إقتناع تام بأن الحالة الحالية للشخص سهلة الإنتقال بين البشر وكأنها مرض أو عدوى
يعنى لو مشيت مع حد مكتئب أو قربت منه سنتك سودا
لازم تكون هالتك أقوى من هالة الكآبة اللى مسيطرة عليه
وأنا مكنتش عايز احارب الكآبة والهموم فى الفترة دى
يمكن كنت عايز أعيش حالة من السعادة بعيدا عن كل شىء وعن اى حد
والحمد لله عشتها وتمام التمام
لكن نرجع تانى للتعليقات
كان جالى تعليقات عالبوست اللى فات بتقولى إنته مش بتنسى وإبتسم للحياة يا ضنايه
وسكر حلوة الدنيا سكر
والكلام الحلو دا كله
اللى أنا بسميه كلام حمصى
بمعنى إنى والحمد لله بالقوة الكافية إنى أنسى أى حد
يمكن اى حد قال كدا نسى إنى مؤسس جبهة الجدعان الشعبية :) (( أنا جدع ))
ثانيا مين قال إن البوست اللى فات تجربة شخصية ليه أنا ؟؟؟:D
عالعموم مش مهم
أسعدنى مرور الجميع والتعليقات والناس
وخالص تحياتى للناس اللى حست إنى مختفى الفترة اللى فاتت ومسألتش عليه
واللى محسوش ومسألوش :)

دمتم بكل ود وخير وسعادة

شاب فقرى