الخميس، 26 يوليو 2012

Given up

For the first and last time in my life i say thoes words

I've Given up on you
***
دائما هنالك أشياء تكون خارج نطاق سيطرتك ...
فتقبل تلك الحقائق ...
ولتحيا حرا ..


شاب فقري

لا أحد يعرفني


التوازن , المعادلات , الإحتمالات , العدل , الفكر , الوجع , الخيال , الروعة , الجنون , الطيش , الحب , الحماقة , الحسابات الدقيقة , المغامرة , المخاطرة , الصبر , الإحتمال , الألم , والكثير ثم أنا .
***
لا أحد يعرفني وهم لم يعرفونني أبدا وربما تناسوا حقائق لم يجدر بهم أبدا أن يتناسوها عني ...
أنا هوا أنا ... ربما نسوا من أنا حقا ...
***
أمام كل العيوب دوما توجد المميزات وعلي قدر الإيجابيات يكون السلبيات وعلى قدر الوجع يكون هنالك طرقا للتخلص منه , كل شىء يبدو واضحا فى اللحظة التي تقرر فيها التخلي عن شىء ما دون معركة حتي وإن علمت أن المعركة لصالحك بكل تأكيد إذا حسمتها ولكن أحيان تحتاج لشخص يحارب من أجلك لا تحارب من أجله , شخصا يحتاج إليك لا تحتاج إليه , يقف فى صفك فى وضح نهار الفرحة والأمل وفى عتمة ليل اليأس والفشل , شخصا يجذبك من هناك من أحلك أوقات حياتك ألماً , شخصا يحرك الأشياء لأجلك ويطوع الظروف وربما الكون والدنيا كلها إذا لزم الأمر , ليست العبرة فى خوضك المعركة والإنتصار ولكن العبرة فى موقف من تحارب لأجله , هنا فقط قد يتضح لك هل يصح أن تخوض المعركة أم لا , هل من المناسب أن تقف كالجبال شامخا أمام الظروف والعوائق التي تبعدك عمن تحب أم تنجرف مع تيار الفراق بلا معركة , لا فائدة من أن تبحث عن كل تلك الأشياء التي تجعل الآخرين يتمسكون بك , الأهم أن يتمسكوا بك لأنك أنت لا لأنك تغيرت ولا لأنك فعلت من أجلهم كذا وكذا ولا لأنك كنت هناك ولا لكل تلك الأشياء الرائعة التى يمكن أن تكتب فى ألف كتاب وتسرد فى مليون حكاية ويصنع منها ملايين الأساطير , كل تلك الجمل الرنانة التي قلتها أو سمعتها أو أرسلت إلك الآن لا تجدي شيئا وما سيجدي حقا هل ستقف لتبدأ المعركة وأنت واثق من الفوز أم تترك الساحة برغم علمك أن على كل حال المعركة فى صالحك , وهنا لابد من أن تترك الساحة وتجلس لترتب أمورك هنالك فى غرفة التحكم لتخرج صندوق يليق بالأمر وتعرف كنه وحقيقة مشاعرك و تبدأ فى تحليل كل الأمور بكل الأخطاء وكل السلبيات والايجابيات والامور التي ستستمر إذا ما تم كل شىء بخير وسار كل شىء على ما يرام لتعرف أى الأشياء سيلتصق بك إلى الأبد وأي تلك العيوب سيتبخر مع الوقت , تستمر فى تحليلاتك وفى إحتمالاتك لتحسم الأمر وترتيب كل شىء كما ينبغي و تحدد كل ما تريده وما لاتريده وتجهز الصندوق الذى يحتمل كل هذا وتضع كل شىء فى صندوقك الخاص الذى لا يعرف عنه أحد ثم تعود إلى كرسي غرفة التحكم لتضغط الزر الذى يتحكم فى كل شىء , لتخرج من تلك الغرفة أنت بكل تفاصيلك وبكل شىء يخصك وكل ما فى تكوينك إلا شىء واحدا قد تركته بالداخل وأغلقت عليه وأيضا قد ضغطت الزر الذى ينهي كل شىء , الآن أنت لا تريد شيئا ولا يمكن التحكم فيك ولا السيطرة عليك من قبل أى شخص ولا أى شىء .
الآن ينتهي حديثي لنفسى فى كل السطور السابقة لأخبر نفسي بشىء واحدا فقط : أنا حر
أنا حر لأستمر فى طريقي ولأكون أنا ( حقيقتي وحقيقتي فقط ) لأحيا بدون سيطرة من أحد ولأحمد الله أنه على قدر مصائبي وكوارثي وأزماتي على قدر ما خلقني الله قوياً قادرا على التصدي لها وعلى الحياة وعلى أن أحفظ كل شىء جميل فى مكان لا تصله أيادي العابثين ولا حتي أيادي أصحاب تلك الأشياء الجميلة .
مازلت أتذكر حديثي مع ( توتة ) منذ سنوات حين قلت لها : ( أنا بستغرب على حالنا أوي , بنقدر نمحي أى حد بسهولة شديدة من حياتنا ونلغي أى إحساس أو فكرة أو حتي سيرة وكأننا بنعاقب الشخص بأنه كأن لم يكن , هل إحنا بالقوة دى ) لتبتسم تلك الإبتسامة التي أعشقها وتخبرني بصوتها الطفولي ( إحنا عيال , بيع لأني أنا كمان بياعة , وإوعي تنسي العيل اللى جواك دا لأنه لو كبر أو مات فكل حاجة حلوة هتحصله )  .
اليوم أناديهم جميعا فيلبوا النداء , يتجمعون حولي وأنا بدون أى وجع أو ألم بعد خروجي من غرفة التحكم بلا أى ماض وكأن شيئا لم يكن ويكونوا بجواري بعد أن ضغطت الزر الذى لم يدري أحدا بأنه مازال بحوزتي وبأنني قادر على فعل هذى الأمور ووضع كل شىء فى الصندوق , الآن ....
لا أدخل المعركة رغم يقيني من أنني سأنتصر حتى وإن لم أدخلها
لا أتألم ولا أتوجع ولا أتمسك بما لا يتمسك بي
اليوم ... أحقق ما لا يعلمون أني قادر على تحقيقه .
تحياتي ...
شاب فقري