الجمعة، 25 سبتمبر 2009

السلسلة الفقرية ( الحلقة الأولى )

نيتدى منين الحكاية
مش عارف
بجد مش عارف
يعنى من اول ما حسيت انى شاب فقرى
ولا من اول ما بدأت الأحداث
خلينا نبدأ من الصفر
ولا بلاش الصفر لأن هتبقى كلها إحباطات
نبدأ نحكى إيه هى السلسلة الفقرية وبكتبها ليه ولمين وازاى وفيها ايه ؟
السلسلة الفقرية هى يوميات سابقة لشاب فقرى وتعتبر من وجهة نظرى السيرة الفقرية ( لو فى حد عايز يغنيها عالربابة )
والسلسلة الفقرية بعضها واقع والباقى منها حقيقة
السلسلة الفقرية غير مرتبه بأى شكل من الأشكال بمعنى أنها لا تتبع ترتيب تاريخى ولا ترتيب أحداث ولا ترتيب يومى ولا أى شىء
السلسلة الفقرية خرجت للوجود فجأة بدون سابق إنذار
حسيت إنى لازم أكتب مواقف معينه تحت عنوان كبير يحكى معظم ما مريت بيه
هحاول تكون البدايه بعيدة بعد تام عن الفقر ولذيذة ومرحة عشان مش تنكد عليكم من أول يوم
ونبدأ على بركة الله

تبدأ أحداث الحلقة الأولى من أعوام
من كتر الخنقة والفراغ فى الكلية والزهق وتجاهل الأصدقاء أو عدم وجودهم على الإطلاق
قررت فجأة إنى أخرج لوحدى بعد ما كنت على طول لازم أخرج مع صديق ولاحظوا صديق دى لانى هحكى عنها بعدين
المهم جهزت نفسى
لبست أحلى قميص روش ولذيذ عندى وبرفان وسرحت شعرى فى سابقة من نوعها ( مش لابس كاب )
المهم روقت نفسى ونزلت
نزلت وقررت أمشى وأروح فين
فى البدايه قررت إنى أتبع مواصلات الشعب الغلبات بمعنى لا عربيات ولا تاكسى ولا اى حاجة
عشان الوقت يمر مينفعش ابقى خارج واقوم راكب عربية او اوقف تاكس
ابقى عملت ايه ؟
المهم توكلت على الله ورسمت الخط
أول مكان : شارع 26 يوليو ( فؤاد سابقا ) بالعتبه
تانى مكان : شارع طلعت حرب بالعتبه
ثالت مكان : التحرير ( الميدان والكورنيش )
رابع مكان : مدينة نصر وجنينه مول
خامس مكان : لسه محددتش لحد دلوقتى

المهم نزلت من البيت وركبت المترو ربنا يحفظه
نزلت كانت الساعة سبعة تقريبا
وتخيل لما تبقى حاسس انك حبايه عنب وقعت فى الخلاط
ركبت المترو وياريتنى ما ركبت
طلعت من المترو فى محطة العتبه حاسس بحالة من القرف والعرق والتعب والارهاق
قلت مش مشكلة يابنى شوية وتخرج تتمشى فوق وتبقى الحالة تمام
قررت انى انسى المترو والقرف اللى فيه وخرجت اتمشى فى شارع فؤاد
إتمشيت لحد العبد كدا وانا بقول يارب أفوق وجسمى يهدى بعد الملحمة اللى كانت فى المترو
وصلت وانا لسه تعبان وزهقان
قلت هات آيس كريم ما انته خارج بقى وكمان مش معاك حد
دقيقة واحدة
وقبل ما امشى من قدام المحل
كان سايح على إيدى
قلت يابنى صدفة اكيد الجو حر أوى والآيس كريم بيسيح
حاولت بصعوبة أغسل غيدى وأورق واتظاهر بأن الموضوع عادى
لفيت على كل سينمات وسط البلد عشان ألاقى سينما واحدة فيها فيلم اجنبى
أبدا وحتى اللى لقيته كنت لسه منزله من النت من خلال ساعتين قبل ما انزل
قلت خلاص نطلع على جنينه مول او سيتى ستارز
بس هتركب منين يابنى
قلت خلاص إمشى طلعت حرب للآخر
مش عارف ليه حسيت برده ان الشارع زحمة وخنقة ولازم أولع فيه
بس مش لقيت له حل
المهم مشيت وامرى لله
خلصت طلعت حرب وطلعت على التحرير
أيوا التحرير مش تستغرب
وصلت وأنا تقريبا مش عارف أقف على رجلى قلت لازم اروح كفاية قرف انا ايه اللى خلانى أمشى كدا من غير عربية ولا حتى تاكس
بس قلت عادى يابنى اللى بيحصلك دا شىء طبيعى ولازم تكمل
كملت المشوار ووصلت قدام المجمع على ما لفيت لميدان عبد المنعم رياض واخدت ميكروباص
ايوا ميكروباص ما هوا المواصلة المحترمة الوحيدة اللى تلاقيها هناك
المهم ركبت والحمد لله
وبدأت مرحلة تانية من الخروجة
دايخ ةحاسس بالنعاس والنوم
مش تسألنى إزاى
ولكنى بجد نمت والحمد لله
صحيت لقيت نفسى فى مدينة نصر
قلت إشطة يا واد وصلنا أخيرا
كانت الساعة تقريبا حداشر الا ربع
بقى انا نازل اتمشى فى عباس العقاد
بس السينما يابنى باقى عليها ربع ساعة تقريبا
قلت فكك من الشارع
وجريت
وصدق عينيك
جريت فى عباس العقاد
كنت حاسس الناس هتقول حرامى من كتر ما كنت بجرى وكأن الشيطان نفسه بيجرى ورايا
وصلت جنينه مول والحمد لله فى خمس دقايق
مش عارف إزاى
ومش عارف ليه مصر على إنى مش أركب ولا حتى بسكلته توصلنى للمول
المهم وصلت دايخ اكتر
اول ما وصلت لقيت افيش فيلم اجنبى رهيب للست الفاضلة انجلينا جولى
قلت تمام
يبقى تاكل وتشرب حاجة ساقعة وتخش سينما
وياريتنى ما قررت
طلعت على اوحش محل ممكن تدخله فى حياتك فى جنينه مول
(( وصايه ))
لقيت فى طابور كبير ولازم تستنى لحد ما ربنا يكرمك وتوصل
دفعت وفضلت مستنى
الساعة لقيتها داخله على حداشر على ما استلمت الاوردر
مكملتش او مكلتش اساسا واخدت الحاجة الساقعة وانا عالسينما قالى مفيش غير فيلم عربى بسسس
روحت حجزت بهدوء ورميت الحاجة الساقعة قدام السينما فى اقرب صندوق زباله محترم
دخلت والحمد لله مع التكييف بدأ القولون العصبى يشتغل وحسيت ان معدتى فيها ألم رهيب
والحمد لله أنا بكره الدواء بطبعى
قلت عادى يا واد يا شاب
حاولت اضحك واندمج مع الفيلم مع انه فيلم فقرى جدا
بس قلت عادى
خلصت السينما وقلت الحمد لله اليوم خلص بالرغم من غباوة الفيلم وتفاهته
مش فاكر تقريبا خلصت الساعة اتنين ونص او تلاتة
مش فاكر والله
المهم العبد لله قال لازم أروح بقى
طلعت على برا واتمشيت شوية
مفيش قطة ماشية فى الشارع
قلت إشطة جدا والحمد لله الطريق فاضى ودى حاجة تريح اعصابى
شوية وركبت عربية بنت حلال ربنا يكرم السواق ويكمل اقساطها
المهم
ركبت من هنا والسواق تقريبا جاله تليفون من اخوه او ابوه
قال ايه راكب الميكروباص بتاعه فى امان الله وخبط واحد وفى المستشفى
مش عايز اقولكم السواق كان طاير
حسيت انه عدى ال 120 قلت يابنى عادى الراجل من حقه
شوية وصاحبنا دا خبط عربية ملاكى فى جنبها ودار حوار كله تهزيق بين السواق وصاحب العربية
وصاحبنا طار
شوية وقربت على رمسيس
والعربية ولعت
أيوا صدق عينيك
العربية ولعت والحمد لله
لقيتنا كلنا بنطنط من العربية وطالعين منها بسرعة الصاروخ
شوية ووقفنا برا
وبعدين السواق قال العربية تمام مفيهاش حاجة
قلت تمام
خلينا نروح الله يخرب بيت ال** ولا بلاش خلينا ساكتين الراجل فى ازمة
المهم
وصلت رمسيس
الحمد لله المعلم رمسيس مكانش هناك يطلع لى لسانه ويقولى ابقى قابلنى لو خرجت تانى
استنى لسه مخلصتش
لسه الحلقة اطول من كدا
ما هوا لازم اليوم يقفل
ركبت مع ناس اخر الليل
طبعا مكانش فى ظل تاكسى فى الطريق
قلت ماشى
شوية وركبت العربية اللى قلت عليها دلوقتى مع ركاب اخر الليل
زبون اخر الليل دا اوحش زبون
ركبت فى الكنبة اللى ورا السواق على طول وركب جمبى واحد طيب والنور بيشع من وشه
شوية والميكروباص طلع ومشينا
ببص لقيت فى خناقة هبت فى الميكروباص
عشان الاخ اللى وشه كل نور واللى زانقنى فى الشباك مش عايز يدفع ربع جنيه زيادة
والسواق وقف وحلف طلاق تلاتة لازم الراجل دا ينزل
إتدخلت أنا بكل طيبة ووداعة زى عادل ادهم كدا وبلهجة كلها تهديد إنى متبرع بالربع جنيه بس روحنا يا اسطة
الاسطى همد وركب والتباع ركب فى صمت
شوية والعربية قامت
وانا قلت مش دافع :D
هنستعبط وانا مالى
والحمد لله وصلنا بالسلامة لأرض الوطن
وصلت البيت
دخلت اودتى قدام جهازى والنت بتاعى وحلفت يمن بعظيم أبدا ما هكررها تانى إن شاء الله
ولكنى للأسف كررتها :D
تحياتى
على لقاء بالحلقة التانية :)

شاب فعلا فقرى