الاثنين، 9 نوفمبر 2009

أتمنى أن أغفو قليلا


تتجاوز الساعة الرابعة صباحا بقليل
أحاول أن أنسى ما يدور حولى
أحاول أن أطرد شبح الموت بهدوء من حياتى
أغلق أبواب مدنى فى صمت
فلم يعد من المجدى أن تظل مفتوحة أمام من هجرها عامدا
يسود الصمت لدقائق
لا أحاول تجاوز تلك الحالة
فقط أريد أن أحياها المزيد والمزيد من الوقت
أمسك بهاتفى والسماعات الصغيرة
ينطلق صوت الأغنيات فى رأسى منبها جسدى
أضغط زى الإيقاف
أخرج إلى الشرفة وأنا أحاول أن أستمر فى تلك الحالة فى ظلمة الليل الهادىء
أنظر إلى السماء ولا أدرى ماذا أنتظر أن أرى
فها هنا لم تعد تظهر النجوم
تنتشر غيوم الدخان فى السماء وكأنها تشكل عتمة تمنع دفء القمر من الوصول لروحى
وأشعر و كأنها تتغلغل فى صمت محاولة أن تخنق أنفاسى
أنظر للمنازل من حولى
لا أجد ما يستحق النظر
أضغط زر تشغيل الأغنيات من جديد
تنطلق الأغنيات بين ثنايا عقلى محاولة إنعاشى وأن تجعلنى أعود مرة أخرى إلى ذاتى
أفكر فى صمت
أنتقل من تلك الوقفة وأجلس على حافة الشرفة
يزداد تلاحق أفكارى و رعشة البرد تضرب جسدى بقوة
أحاول معرفة ما أمر به
هل حقا أحببتها ؟
هل هوا مجرد إعجاب؟؟؟
لما تركت أبواب مدنى دون حتى أن تنظر لها؟؟
أفيق من أفكارى وتزداد رعشة البرد
هل حقا قد أغفو وانا على حافة الشرفة ؟
ترى إلى أى جانب قد أقع ؟؟
لو غفوت الان وسقط جسدى على الطريق
هل ستمر حياتى كشريط سينمائى أمام عيناى
ترى هل سأرى أحبتى كما كنت أراهم من قبل فى أحلام اليقظة يبتسمون فى صمت ؟
أغمض عيناى محاولا خوض التجربة
أتمنى لو أن أغفو قليلا
بالرغم من كل التعب والإرهاق والدوخة ورعشة البرد ولا أغفو
لا أدرى لماذا
ربما عقلى الباطن يرفض الموت بتلك الطريقة
أغلق عيناى مرة أخرى
أكرر أمنيتى بأن أغفو ولو لثوانى معدودة
تستمر الأغنيات قائلة
(( كل الحواس إتلغت حتى طعم الوجع ))
أبتسم متأكدا مما تقوله الأغنيه
وأعود مرة أخرى لأمنيتى الضائعة
أحلام ضائعة
شاب فقرى

إيه آخر خطوة ...؟


الحب
الغريب إن كل مرة الواحد بيتجرح فيها من حد بيحبه ولو من غير قصد
بيكون حاسس إن بعد كدا عمره ما هيحب تانى
بس للأسف بيرجع يحب من تانى ويخلق لنفسه عالم خاص
ويبتدى يحس بالناس ويقرب منهم
ويحبهم
ويتجرح من تانى
يمكن عشان الحب عامل زى الإدمان
الواحد لما بيخش فى دايرته مش بيقدر يسيبها أبدا
يمكن الإدمان بيأذى الواحد بشكل جسدى كبير وبيبهدل الواحد وبيفاجؤه بمصايبه
والواحد بيبعد
لكن .....
الحب
جراحه أقوى بكتير من الإدمان
بالرغم من إنى أعرف ناس ماتت من السجاير والمخدرات
وناس تانية ماتت من الحب
بتوع الحب دول قليلين أوى
مش عارف ليه ؟؟؟
يمكن عشان لما بيموتوا الواحد بيحسد الطرف التانى
وبيقول يا بختك لقيت حد يحبك لدرجة إنه يموت وراك
حاجة وحشة وفى نفس الوقت بتكون قمة الوفاء
مش عارف
بس بإختصار
دايما الجرح بيكون من أقرب الناس ليك
مش عارف ليه
ياترى العيب بيكون فى إيه ولا مين ؟؟؟
العيب فينا مبنعرفش نوصل مشاعرنا ومش بنقدر ناخد خطوة جريئة للطرف التانى
ولا ياترى العيب فينا إننا إتعلمنا الحب من قصص فاشلة ؟؟
ولا يكون الطرف التانى أساسا مش حاسس
أو مش مقدر
ياترى مين الجانى فينا ؟؟
مش عارف أوصل اللى جوايه إزاى
سؤال :
ياترى إيه آخر خطوة هتعملها قبل ما تخسر الطرف التانى وتحاول تحافظ عليه بالخطوة دى ؟؟؟؟

إنتهى

=============|| كلمات من فيلم زى النهارده ||=============

البطلة : (( وكان جوايا إحساس إنى هشوفه تانى ))
فعلا إحساسى صدق بس حلمت بيها مش شفتها فى الحقيقة كان نفسى أحكى الحلم بس مينفعش
البطل :
(( ياريت الواحد كان بيعرف يتحكم فى مشاعره أو يفهم أسبابها ,,
ياريت الواحد كان بيعرف ينسى اللى عايز ينساه ,,,
أو يعرف إيه اللى بيخليه يتشد لناس معينه فى الوقت اللى كان حاسس فيه إن دا لا يمكن يحصل ))
البطلة : (( حاولت أبطل أفتكر إنى المفروض أنساه ))
البطلة : (( كنت كل ما أحس إنى خلاص هنهار أروح إسكندرية عشان ماما متشوفنيش كدا
فى الأول كنت بعيط ,,,, ولما العياط معملش حاجة كنام وكان نفسى كل مرة بنام فيها إنى مصحاش
لحد ما وصلت للمرحلة الأخيرة اللامبالاة وبقيت مش حاسه بحاجة ))
البطلة :(( كنت فاكره إن الذكريات ينفع تتمسح بدوسة زرار ))
البطل :
(( عشان فى حاجة بدأت بينى وبينك
حاجة إنتى عارفاها وحساها كويس
لو عاندتيها هتغلبك
متضحكيش على نفسك أنا متأكد إنك هتحبينى زى ما أنا هحبك
دا لو مكنتش إبتديت أحبك فعلا ))

===========
ملاحظات :
أنا مخنوق أوى ومش عايز أفتكر حاجة من الماضى أو من بكره حتى
شاب فقرى