الخميس، 16 أغسطس 2012

كيبورد مسروقة 2

بشغل نفس المزيكا اللى بتاخدني بعيد وبحس إن الكون كله قدامي وبيألمني للمرة التانية عالتوالي إني مش هقدر أمسك النجوم ولا هقدر أروح أماكن شكلها حلو أوى من بعيد , فى نجمعة فى السما بشوفها كل ما ببص للسماء وكل مرة بيبقى نفسي فى حاجات كتير أوي بس بمنع نفسي وأقول لنفسي بلاش جنان , بحاول أركز مع المزيكا وأركز فى فكرة العدم وإن مفيش أى حاجة بالمعني الحرفي إن مفيش أى حاجة لكني لسه جوايا كتير أوي أوي اوي متجمع من مليون موقف , بحاول أهدي عقلي عن التفكير وأطلع برا حدود الفكر عشان أسترخي ولكني بفتكر اللى كنت بقوله إن الإسترخاء مش انك متفكرش , الإسترخاء إنك تبقى قاعد وحاسس إن كل فكرة بتسبح فى إنسجام جوا عقلك وفى خيالك ومفيش حاجة ملتهبة أوى ولا حاجة باردة أوي , كل حاجة ماشية فى إنسجام مع الباقى , بحاول أسترخى وبفشل

لسه راجع من عالقهوة مع ناجي , ناجي كان ساكت وكاتم كتير أوي , حاسس بفكرة بتعذبه وهي فكرة الحبسه اللى هوا فيها فببص له طول القعدة وبستغرب هوا ليه مش فاهم إنه مش لوحده فى الحبسه وإنى مازلت حاسس إني مقيد بمليون شكل , تخيل إنسان إتخلق ميعرفش يمشي وبيعرف يطير بس وإنته ثبتته فى الارض بحيث إنه ميبقاش قادر عالطيران , وللأسف هوا واقف مكانه لأنه مبيعرفش يمشي

بغمض عيوني وبنسي الزمان والمكان واللى لازم يتعمل دلوقتى واللى المفروض يتكتب واللى محتاج انى اكتبه واللى لازم يتكتب وبنسي كل الحاجات دى وبركز فى سقف الأودة وأنا مغمض عنيا فى الظلام وبرغم كدا حاسس إني شايف , معقولة خيالي لسه حي جوايه وقادر يتخيل كل دا ؟؟؟

المزيكا بتسبح حواليه وأنا هتجنن وأطير معاها لكن مازلت مقيد ومش عايز أفك قيدي , أنا بالظبط عامل زي المسجون اللى معاه كل مفاتيح السجن والحراس هربوا وبرغم ذلك مازلت مصر على إني أفضل مسجون حتي ولو هموت من الجوع , ياتري هوا فعلا سجن ولا انا بيتهيألي ؟ ياتري هوا عالم كبير مليان حاجات حلوة أوى وإبتسامات وبريق عيون بتضحك وشفايف مبتقولش غير كلمة راقية أوي محدش بيعرف يقولها من كل اللى أعرفهم فى الوجود ؟؟؟ ياتري ويا هلتري ... التفكير لوحده فى موقف زي دا بيخلي الواحد فى حالة حيرة وتردد ,,,, بس هل ياتري فعلا أنا محتار أو متردد ؟؟؟
كنت تقدر تقول عني كدا زمان لكني دلوقتى لا بقيت محتار ولا بقيت متردد , بكل ثقة انا عارف انا عايز ايه وعارف مختار إيه , طيب ليه مش بنفذه ؟؟؟ لأن الناس مش عبيد وأنا مش غبي لأني احاول أنفذه بشكل غير الشكل اللى المفروض يمشي بيه ؟؟
هل كل حاجة لازم تمشي بشكل معين ؟؟؟
بحاول أفكر فى الإجابة .. بلاقى إن فى تلاتين مليون طريقة لكل شىء وفى طرق مختصرة ...

فى مرة واحد صحبي كان متخانق مع حبيبته وكان ماشي هيتجنن وعمال يخبط بايده فى كل حاجة لدرجة انى ظنيت ان فعلا ايده اتكسرت ولكن صاحبي فضل ماشي ولا حاجة هماه وفجأة ... صاحبي طلع الموبايل وكلم البنت وكان مفيش حاجة حصلت , أنا واثق ساعتها إني سمعت جملة : إنته مجنون على فكرة , ياتري هوا فعلا مجنون ولا هوا اللى إختار الطريق السهل والصعب والمستحيل واللى الناس هتغلطه عليه فيه ؟؟؟

تفتكر بقت فارقة ؟؟؟ تفتكر فى حاجة يتزعل عليها ؟؟؟
بفكر وبحاول أوقف دماغى عن التفكير وانا عارف ان دا مستحيل بكل المقاييس زي بالظبط ما هوا مستحيل إني أوقف خيالي وإحتمالاتى و كل اللى جوايه وان السيطرة مجرد محاولة عبثية لإرضاء غرور نفسي , ياتري هل فعلا أحيانا فى حاجة بقت فارقة ؟؟؟
هوا العداء لما بيوصل لخط النهاية بيكمل جري ؟؟؟ ليه مش بيكمل جري ؟؟؟ مع ان الحياة كلها جري فى جري فى جري , يحاول يبقى أحسن ؟؟؟ ياتري هل هيفرق كل الجري اللى هيجريه حتي لو بقى بيجري احسن وبقى بيجري اسرع ؟؟؟

يا هلتري هل فى حاجة يتزعل عليها لو بقيت آخر إنسان على الأرض ؟؟؟
الوحدة مش حاجة وحشة لكنها فى نفس الوقت بتخلي السم يجري فى عروقي ويعرفني إن فى أمنيات كان لازم أتمناها بصوت عالي زمان , وياهلتري لو كنت اتمنيت بصوت عالي زمان كان هيفرق ؟؟؟ البشر دايما بيفكروا فى مصلحتهم وبس ومش مهم مين يموت او مين يتحرق لكن المهم اللى هما عايزينه , بس ربنا كان هيسمعني , ما هوا ربنا مطلع عاللى جوايا وعارف كل حاجة

لسه فاكر صورة الطفل اللى قضيتها من مجلة من المجلات عشان احطها فى مجلة الحائط بتاعتي ولما أستاذ أحمد سألني مين دا ؟ رديت عليه بكلمة واحدة بس : دا الحالم , وفاكر كويس أوي لما بسنت أو أميرة أو علياء مش فاكر إسمها بالظبط ودا غريب بس هي كان صوتها جميل اوى وبتعرف تغنى لما طلبت الصورة واستاذ احمد اداهالها برغم انى سرقتها منهم تلات مرات بعد ما خدوها وكنت دايما بقول : دا الحالم مينفعش ياخدوه , دلوقتي بفكر فى حاجة واحدة بس (( هوا مين اللى سرق الحالم اللى جوايا ؟؟؟ ))


لسه فاكر صوت اللى كان بيقولي : متفكرش فى الحاجات دى عشان متتجننش لانك هتفضل تلف فى دايرة مغلقه , طيب وهوا انا مش من حقي كانسان انى افكر ؟؟؟ هوا مش من حقي إنى الف فى دايرة مغلقة ؟؟؟ ومين عارف يمكن اقدر اوصل لحل ومتبقاش مغلقة

زمان كنت بحلم كتير اوي انى هحل حسبة فرما , لكن العجيب إني لما عملت سيرش فى جوجل لقيت ناس حاولوا يحلوها وفعلا فى ناس نجحت بكذا شكل , هوا ليه ناس تانية بتاخد الحاجات بتاعتي وهي من حقهم وهما مش عارفين قيمتها ؟؟؟

لسه فاكر أول مرة قلت لصاحبي : أنا حلمت كتير أوي ومتمنتش حاجة قبل كدا واتحققت ولذلك فانا هتمسك بالحلم دا لحد الموت
الغريب فى الامر انى اتمسكت بكل كبرياء وبكل طهر وبكل وضوح , والعجيب إن الحلم إتخلي عني وقدام عينيا والعجيب فى الامر اكتر بقى انى لما احتجت الشخصية دى تبقى جنبي فى اسود فترة فى حياتي مكانتش موجودة .

ياتري هي كانت أسود فترة فى حياتي فعلا ولا لسه هشوف أسود ؟؟؟

من تقليبي فى صفح المدونة بلاقى انى عشت كتير اوى اوى اوى اوى ومش كدا وبس ... دا انا كتبت كتير اوى , هوا كل الكلام دا هيروح فين لما اموت ؟؟؟ هوا انا لازم ادي باسورد المدونة لحد ؟؟؟ ولا اعمل فزورة واسيبها فى وصيتي واللى يعرف يحلها يبقى يخش عالمدونة ويكمل بقى بحيث ان الفزورة دى تبقى قايمة على لغز حياتي ولازم يكون حد عارفني اوى اوى اوى عشان يقدر يحلها ؟ هوا الناس اللى هتمسك وصيتي أصلا هتبقى عرفانى أوي ؟؟؟

أنا شفت ناس بتتكتب وصيتها قبل كدا ودا كسرنى ودمرنى ومازال , وشفت ناس بتقراها وهي متعرفش بتقرا ايه او ايه المقصود , أنا التزمت بحروف الوصية وأقسمت انى هلتزم بيها لحد الموت , بس ياتري اللى هييجي بعدي هيلتزم بحاجة ؟؟؟

الموبايل بيرن وبيقطع حبل أفكاري , هوا الناس ليه مش بتفهم إن فى أوقات مبحبش اتكلم فيها , مش اى حد اكلمه فى الاوقات دى , أنا غير متاح وبس , الناس لازم تفهم دا لانى مش ينفع ابقى موجود فى الوقت دا غير لناس معينة ... بس من هنا بييجي سؤال
ياتري الناس المعينة اللى كنت موجود لهم فى كل وقت واوان كانوا موجودين عشاني برغم كل شىء ؟؟؟

انا بسأل كتير اوى النهارده وبجد دا بيحرق أعصابي لان فى أسئلة مبحبش أجاوب عليها , فى أسئلة بكره أشوفها قدامي وفى أسئلة بعمل نفسي مش شايفها لانى مش عايز اجاوب بصراحة كدا , مش كل حاجة هتريحني لما اجاوب , لما تحصل على كل شىء إبقى دور على إجابات لكن مش وانته لوحدك ومش فى ايدك اى حاجة تروح تدور على أسئلة لأن ساعتها هتتوجع اوي لوحدك وهتبقى معقد

فاكر السنتين دول أوي وبالذات لما قابلت الأستاذة فلانة فى الشارع وعرفت بأمر الجواز , اتدايقت واتوجعت اوى  , وسألت نفسي : هوا انا فيا عيوب ؟ هوا انا منفعش ؟ هوا انا حلمي كان مستحيل ؟؟؟ هوا انا مستاهلش ؟؟؟ طيب وليه محدش فكر فيا قبل ما يفكر فى نفسه ؟؟ وبعدين قبل اى شىء انا المفروض كنت اتعزم , يا هلترى هما بالضعف والبجاحة دى انهم مش يعزموني ولا هوا كدا بقى وخلاص ؟ هوا انا مش كنت مودود الليلة اياها ؟ طيب هوا انا مش كنت موجود ليلة ما رسمت ؟؟

فكرة التعب فى حد ذاتها متعبة لكن المتعب أكتر الاحساس بالتكتيفة دى والاحساس بكل القيود دى ,

أنا فعلا مش بدرس ( .... ) لأن ربنا خلاني هنا وانا اخترت غلط , وفعلا مش بسمع (...) لانى بحس إن دا مش انا , وفعلا مش بقرا ل ( ... ) لان مفيش فرصة ولا فى وقت ولا فى فلوس انزل اجيب مجلد بخمسمية جنيه  ولا حتي بخمسين جنيه لان فى التزامات اكبر بكتير من كد ولا بقدر اقرا عالنت ولا ليا ناس صحابي بتقرا النوعية دي عشان استلف منهم الكتب , فهل معني كدا انى بني ادم وحش ؟؟؟؟ هل معنى كدا انى مقصر ومنفعش وشرير وكائن ملوش مكان ؟؟؟

ليه لما بتمسك بافكاري ودماغى ومشاعري الناس بتشوف دا غلط ؟؟؟ مش يمكن هما اللى غلط ؟؟ طيب ما انا بحط نفسي فى مكانهم وبشوف انى صح  وبحسب الموضوع بكذا طريقة ولذلك دايما بطرد نفسي برا الصندوق وببص كويس اوى لحد ما اشوف كل حاجة بطريقتهم , بس يا هلتري انا هقصد اتعب او اوجع حد بقصد ؟؟

هوا انا ليه مش كدا ؟؟؟ ليه مش باخد قرارات تحرق دم الناس وتعذبهم وتقهرهم واحيانا تكسرهم ؟؟؟ ليه انا لوحدي اللى بفكر فى اللى قدامي ؟؟؟ ليه انا لوحدي اللى بتصرف بالشكل دا ؟؟ هوا انا هلاقى حد فى يوم بيفكر بنفس اسلوبى ؟؟؟ ما يمكن اه ويمكن لاء

أنا عايز حد يجيبلى حاجة حلوة دلوقتى او يورينى حاجة تخليني اشهق من الفرحة او يقولي كلام يخليني أبكي ولو حتي من جوايا , عايز انزل اتخانق يمكن لما اتخانق وانزف واتكسر ألاقى شىء يستاهل الحياة عشانه وهوا انى ارجع كويس تاني , طيب وليه اتخانق واعمل فى نفسي كل دا , هوا انا دلوقتى مش كدا فعلا ؟؟؟

هما مش شايفين حاجات كتير وانا كعهدي إنسان احمق وبضطر إني أشوف اكتر وبالتالى انا كاتم كل الاسرار وفاهم كل حاجة اللى يعرفوها واللى ميعرفوهاش ,,,, ثواني ثواني ثواني , هوا ربنا فين من كل دا ؟؟؟  ربنا جوانا وفى كل مكان حوالينا وشايفنا وعارفنا لان هوا اللى خلقنا .

بيتكرر نفس السؤال اللى بسمعه من أقدم من انى افتكر : هوا انته مبتكدبش ؟ وليه مبتكدبش ؟؟؟
هوا ليه الناس مش فاهمة ان الحقايق بس هى اللى بتبني وان الكدب مش بيودي فى اى حته  الكدب بيرمينا فى ركن لوحدنا مستخبيين جوا نفسنا وانا مش كدا , انا ممكن اترمي فى ركن لوحدي واستخبي جوا نفسي بدون ما اكدب ولا اى حاجة , يبقى ليه اكدب ؟؟؟ الحقيقى بس هي اللى تقدر تغير كل حاجة واى حاجة مهما كانت وعشان كدا انا مش بكدب
بفتكر واحد صاحبي كان بيقولى : الحاجة الوحيدة اللى متقدرش تقلت منها يا كريم هوا سؤال مباشر لانك فى الحالة دى هتضطر تجاوب مهما كان اللى انته مخبيه , او اللى الناس متعرفوش عنك , الموضوع عامل يا كريم فى الاسئلة اللى بيسألها لك الناس زي طلقة مباشرة متوجهة ناحيتك وانته مش بتهرب منها بالعكس بتفتح لها صدرك وبترد بكل مصداقية
هوا انا ليه هكدب ؟؟؟ هوا المؤمن ينفع يكدب ؟؟؟ لو انا كدبت ابقى مش مؤمن يبقى انا مينفعش اكدب نهائيا , أنا ممكن اقصر فى اى حاجة الا فى ايمانى بالله لانى لو كدبت هبقى بخسر إيمانى ودا جزء مقدرش اخسره لانى مش هقدر اعيش من غيره

بفكر فى النص ساعة او الساعة اللى فاتت وانا منسجم فى الكتابة وفى الوقت اللى ضاع , مش مهم اى وقت يضيع لكن المهم انك تستريح لما تقول الحقيقة .

بيقابلني فى الشارع بعد ما فشلت فى العثور على الكنترول روم متعمد وهوا ضعيف كدا ومش قادر يمشي  وبيشتمني كتير جدا , بتعصب وبرد : مينفعش اللى انته بتقوله دا لأني ممكن أكسرك
بيرد عليا : عايز تفهمني ان انته بكل وحدتك وبكل حزنك وبكل وجعك وبكل افكارك وبكل كراهية الذات والحاجات اللى مخبيها دى هتقدر تضربني ؟؟؟
بيضربني وبيكمل فى طريقه عادي جدا وانا واقف مكاني , وبييجى فى دماغي سؤال واحد بس : هوا انا هفضل مربوط فى الارض كدا ؟؟؟ مش هطير بقى ؟؟؟
أنا مكلتش النهارده ودا غريب لانى بقالى ايام مباكلش بس عطشان ,
هي فين قزازة الميه اللى بتبقى على طول جنبي ؟؟؟
عن إذنكم هقوم أدور عليها ...
الطفل اللى سرق الكيبورد
وعنده إتناشر سنة
وبنت الجيران قافلة الشباك
مش عايز اكتب ملحوظات النهارده ...
فيا اللى مكفيني وزيادة ولو وزعته على كل البشر هيموتوا من الهم , وانا فى ناس بحبها فى البشر دول ومينفعش يموتوا ...
آسف لاني مش زيكم ومش زيهم وهشيل اللى فيا لوحدي ..

انا هفضل أنا ..
أنا هفضل حلو ...
انا ... عايز اشرب

وقبل كل دا : عايز أتنفس .