السبت، 13 نوفمبر 2010

الرقص مع الشيطان


كانت رقصة رائعة دامت الليل بطوله ...وبالرغم من علمها بعيوبه و سقطاته و أخطاؤه.. ولكنها إستمرت بالرقص ... ربما لأن الأمر لم يكن ليتعلق يوما بالأفضل أو بالأصلح أو بأى شىء آخر
فقط حين تدور بين يديه تشعر وكأنها قد أصبحت مركزا للكون وللحب وللعشق فى كل الأمم وفى كل البلاد ولم يخلق مثلها فى الدنيا ..
فقط حين تلامس جسده وتحكم يديه علي يديها تشعر بمنتهى الحرية وكأنها تطير فى السماء أو ربما تسبح كسمكة صغيرة فى أكبر بحيرات العالم ..كان سحره طاغيا عليها كما لو كان ساحرا مكنها من السير على الماء وكلماته تجعلها تذوب بين يديه لتأتى بحركات لم تتعلمها من قبل ولتجد ضالتها فى رقصة لم ترقصها من قبل ولم تسمع حتى بها .. كان حقا ساحرا فلم يلقى بالا لأى شىء فى الوجود حين راقصها ولا حتى حين توقفت الموسيقى ولا حين أصابه التعب ..شعرت وكأنه عالما يفك تشفير روحها ويضع مقاييسا لمتغيرات المعادلات بداخلها ..وكما لو كان بطلا رياضيا من محطموا الأرقام قد أنهى لتوه تسلق جبال شخصيتها ويرقد هنالك بالأعلى لينعم بنور الشمس والهواء العليل ويمارس الحب معها .. وكأنه بحارا قد توصل أخيرا إلى فك كل غموض حدود عالمها وأفنى أعمارا فى لحظات يبحث عنها ليكون معها وكأنها كنزه المفقود أو أرض الميعاد التى يبحث عنها فى كل أرض يخطوها ... حتى عبير أنفاسه وهوا يهمس بقرب شفتيها دون أن يقبلها (( أحبك )) نقلتها إلى عوالما إخرى لم تدرك أنها موجودة فى هذا الكون .. شعرت وكانه المختار ...
هى الوحيدة التى أدركت ما يبحث عنه ...
وأيقنت بأن له سرا لم يكشفه لأحد من قبل ...
ولم يكشفه لها ولن يفعل ... لكنها عشقت ذلك السر مهما كان سيئا أو معيبا أو جميلا
إنها آمنت بأن عمرا قد يغيره بضع أيام ....
ولم تكف عن الرقص ... لأنها عشقته حقا ...
مع حبى ...
وتستمر الحكاية ,,,
تمت ,,,
ملحوظة : مناسبة خاصة
شاب فقرى