الخميس، 23 ديسمبر 2010

السلسلة الفقرية الحلقة الخامسة ( العزومة الفقرية )



فى البداية وفى الواقع البحر مليان قواقع :D
ياترى ليه بحاول أكمل السلسلة الفقرية مع إنها بتفكرنى دايما بأحداث مؤلمة ؟؟؟ يمكن عشان فيها شوية صدف جامدة جدا ؟؟؟ ولا يمكن عشان مع أشخاص مش عايز أنساهم أبدا وبيمثلولى حياة بالكامل ؟؟؟ ولا يمكن عشان تستاهل إنى أتكلم عليها ؟؟؟ مش عارف ....
لكن المهم دلوقتى إن عدنا من جديد للتكملة والمرة دى البوست كله عبارة عن عزومة واحدة وتوقيتها مش مهم لكن الأهم هوا إنها حصلت قريبا جدا جدا جدا ...
***
كنا بنتمشى بليل والجو برد جدا جدا وماسيين متكلفتين فى بعض على رأى إليسا (( والناس فى عز البرد يجروا يستخبوا ... وأنا كنت بجرى وأخبى نفسى قوام فى قلبه ... ولحد لما الليل يليل أبقى جمبه وأفضل فى عز البرد وياه بالساعات )) ... كان يوم أبسط ما يقال عنه إنه ممتع بالرغم من البرد اللى كان مقطعنا طول النهار والهوا اللى نشف الواحد والساقعة اللى كانت واصله للعضم ومخليه الواحد حاسس بالحياة بجد ... بس كان يوم أجمل ما يمكن أن يكون ...أقدر أقول عليه أفضل ذكرى شتوية فى حياتى
أنا : يلا عشان أعرف أروحك ...
هى ( بتتكلم بعشم ) : بس إحنا مكلناش يا بنى

أنا ( بإستغراب و كان باين إنى مستخسر ) : هوا لازم ناكل ؟؟؟
هى ( بدلع ) : آه طبعا ...أنا من صباحية ربنا على كوباية النسكافية

أنا : طيب خلاص نو بروبلم ... هشوف لك مكان تاكلى فيه
هى : هوا إنته مش هتأكل معايه

أنا ( بحسس على جيبى وأشوف فى كام عشان أقرر وأعزم بقلب جامد ) : هأكل طبعا ..( لاحظت فى اللحظة دى إن مفيش فلوس ) ... ولا أقولك مش ناوى الصراحة لأنى مباكلش من برا ومعدتى وجعانى
هى : خلاص مش واكلة
أنا : يابنتى مش هينفع
هى : خلاص أنا عزماك
أنا : تصدقى بإيه ؟؟؟
هى : لا إله إلا الله ... محمدا رسول الله

أنا : مفيش بنت خلقها ربنا عملتها قبل كدا ...إلا مرة واحدة وكانت مرة ومش هتتكرر
هى : هى دى كانت واحدة أصلا ؟؟؟ وبعدين ... أنا بقى مش أى حد ... وبعدين كدا كدا هعزمك

أنا : تعالى بس الأول نروح ( هارديز ) هنا هتلاقى المكان كويس والأكل فيه تمام
هى : طيب نروح

مشينا فى إتجاه هارديز فى ميدان التحرير ... وروحنا فى الوقت دا تقريبا كان المكان مليان عالآخر ...لدرجة طلعت الدور التانى لقيت الناس واقفين طابور قدام الحمام وفى ناس واقفين ماسكين أكل ومش عارفين يقعدوا فين ... قلت فى نفسى الحمد لله مش هنأكل هنا وأهى تشيل فكرة العزومة من دماغها ... لكن دى ...أبداااااااا
أنا ( وأنا بشدها وخارجين من هارديز ) : بقولك إيه ... بلاش أكل ..إحنا كلها خمس دقايق ونروح
هى ( بزعل ) : خمس دقايق ؟؟

أنا ( بضحك ) : خلاص معاكى للصبح... بس إنتى خليكى هنا
هى : أنا جمبك على طول

(( فاصل رومانسى ونعود لكم :D ))
أنا : طيب يا قلبى ... خلاص هنروح كنتاكى اللى هناك دا
هى : أيوا كدا ... بقولك إيه ؟؟؟

أنا : أيون ...
هى : إطلع إنته شوف مكان على ما أجيب الأكل

((( طبعا لأنى واعى وشفت الفيلم اللى كان فيه تحية كاريوكا بتدفع الحساب من تحت الترابيزة ...ففهمت الحركة اللى بتعملها بس مش عارف هى شافت الفيلم ولا لاء ؟؟ لكن الخلاصة إن لازم أدفع ومينفعش أسيبها تعزمنى ... يعنى فين مبدئى )))
أنا : مش هينفع تعزمينى
هى : مش إحنا واحد ؟

أنا : لا واحد ولا واحد وتلاتين ولا إتنين وتلاتين ... مينفعش وخلاص
هى (بتكشيرة يا ساتر يارب ) : طيب أنا مروحة ...

(( سيبتها تمشى ناحية الباب وفكرت ... يعنى هى البنت ذنبها إيه إنها تعرف واحد معقد وعنده مليون مبدأ وفكرة مش بتهمد فى دماغه ))
أنا : تعالى هنا ... أنا هطلع أشوف مكان ... وإنتى خلصى وتعالى
هى : طيب دقيقتين وجايه وراك

(( طبعا لما قالت كدا حسيت ببراءة رهيبة ... البنت دى مش عايشة فى مصر باين ... دا حتى هنا كنتاكى فيه طوابير بالهبل عشان تدفع وعشان تستلم ... بس عادى ... هى اللى ورطت نفسها ... روحى بقى تستاهلى ))
أنا : أوكى
(( فى خلال دقيقة ونص لقيتها طالعة ومعاها صنية الأكل وماشية بفرحة المنتصر ... يا أخى البنات دول عليهم حركات ... أنا لحد دلوقتى معرفتش فلتت من الطابور الرهيب دا كله إزاى ))
هى : عصر السرعة ...صح ؟
أنا : طبعا .... يلا بقى عشان نلحق نتمشى شوية
هى : أنا بحب البطاطس دى أوى

أنا : وماله ... بس على فكرة دى مش كويسة .. فاكرة الباكت اللى كلناه من أسبوعين ؟؟
هى :هوا كان من أسبوعين ؟؟

أنا : إنتى مش حاسه بالزمن ولا إيه ؟؟
هى : الصراحة آه ...

أنا : يادى النيلة .؟؟؟ يبقى أكيد بتحبى يابنتى ...إعترفى وقولى لى بتحبى مين ؟
هى ( بتكشر زى الأطفال وتطلع لسانها ) : واحد رخم

أنا : ماشى ماشى ... براحتك
هى (بدلال ) :طبعا براحتى

أنا : دا عند أمه يا أدهم ...
هى : ههههههه

بدأنا الأكل بعد ما فكرتها بالبطاطس اللى جيبتها لها قبل كدا طبقا لنظرية (( على الله يتمر ..))
خلصنا أكل وقمنا غسلنا إيدينا والحياة بيس خالص ووصلتها
((( بعد ساعتين فى التليفون ... يستمر الحوار )))
هى : كريم ...أنا تعبانة
أنا : ليه يا بنتى مالك ؟؟؟
هى : مش عارفة بس معدتى وجعانى خالص ...
أنا : إن شاء الله خير ... قومى خدى أى مسكن أو أى دوا وهتبقى كويسة
هى :أخدت ومش عمل حاجة
أنا : طيب خدى تانى إيه المشكلة ؟؟؟
هى : مش هينفع ... عالعموم سيبك
أنا : هسيبنى حاضر
هى : أنا نازلة بكره
أنا : هتنورى ...
هى : مش هتبطل الردود بتاعتك دى ؟؟؟
أنا : أى ردود ؟؟؟
هى : (( هتنورى ... وربنا يسهل ... ويمكن ... وأوكى )) كل الحاجات دى بتعصبنى بتحسسنى إنك مش عايز تقعد معايه
أنا : هوا مش مسألة أقعد معاكى ... بس هوا تعود ... مبطلبش حاجة من حد ولا برحب بحد بشكل مبالغ فيه
هى : عالعموم مش مشكلة ...أنا هقوم أنام لانى معدتى مش هقدر أقعد وفيها الوجع دا كله
أنا : أوكى ... أشوفك بكره
هى : ربنا يسهل
أنا : لحقتى تتعلميها ؟
هى : هى إيه دى ؟؟
أنا : خلاص خلاص مفيش
هى : لاء قول ...
أنا : مفيش
هى : لاء هتقول
أنا : ربنا يسهل بتاعتى بقيتى بتقوليها
هى : الله ما أنا مبحبش أرحب بفكرة بشكل مبالغ فيه
أنا : خلاص مش هنعيد الحوار
هى : تصبح على خير
أنا : وإنتى من أهله

وعدى الليل وفجأة صحيت لقيت معدتى بتتقطع من الوجع ... مش عارف فى إيه ... قمت طلعت مخزن الأدوية بتاع المعدة اللى عندى و الصراحة طلعت بتاع خمس أقراص أو سبعة كوكتيل كدا ... بس مش بلعتهم ورميتهم وقلت أقعد أشغل نفسى فى أى حاجة وأقرقش ليمونة كدا ... وفجأة لقيت رساله بتقولى :
((انا تعبت اوي اكتر وعندي سخونية شديده جدا وروحت للدكتور اداني دوا كده بينيمني ومبحسش بالولا حاجه انا لسا جاية حالا وهنام وانا لمابالليل اصحي او اي وقت اصحي هتصلك سلام ))
طبعا بعد المسج المذهلة دى فهمت اللى فيها ...
لا تعزم فقرى ولا تخلى الفقرى يعزمك
فى مرة وأنا بحكى عن فرح طنطا قلت إنى ناوى أعمل الفرح بتاعى فى قاعتين
قاعة ليا وقاعة للعروسة والمعازيم ... عشان لو حصلى كارثة تبقى بعيد عنهم وألحق أجرى منها والليلة تفوت على خير
دلوقتى ناوى أخلي الفرح فى بلدين مش بلد واحد :D
دعواتكم بالشفاء العاجل للطرفين
إنتهت الحلقة ...إلى حين شفاء الكاتب
22-12-2010
شاب فقرى

إهداء إلى (( فتاة الأمانى ))
******
أنا خلصت رسم والبرودة بوظت لى جسمى
إسمحولى هكتب التاريخ وتحته هكتب إسمى
نقط مطر .. محمد أسامة
***

ملاحظات : كل ما أروح أقيس الضغط ...الدكتور يقولى الضغط واطى يا كابتن ... وعينى أهيه يوم عسل ويوم بصل وبرده لسه مسافرتش للدكتور ... بكرههم ...بييجوا عالجرح ويفعصوا فيه :D
لكن فى حالة من الهدوء والإستقرار النفسى ...غريبة ...مسببة طيران كل حاجة فى أى حاجة ....