الجمعة، 30 ديسمبر 2011

العراف الأعمى : النبؤة الثانية

الحمقى فقط هم من يتناسون
والقساة فقط هم من ينسون حقا ...
أما من يملكون عقلك ورؤيتك وقلبك ...
فهم يتذكرون كل شىء بكل دقة ...
كل التفاصيل وكل الأشياء الصغيرة والكبيرة والكلمات والمواقف
لأنهم يؤمنون أن من الماضى قد ينبع واقعا أجمل
لأنهم يؤمنون بأن ما فعلوه لم يكن خطأ
وإن كان .... فقد كانت لحظة تحمل وعدا واحدا
الخلود مع من تحب حقا

تسيرين أسفل المطر لتخفى دموعك
ولكنك لم تخبريني كيف أخفى دموعى عنك فى أحلامى ..
***

الإنتظار هوا السم الذى يضخه الوقت فى العروق رويدا رويدا
فى كل وريد وكل جزء منك وكل خلية منك
يمر الزمن ويمر ويمر ويتشبع جسدك بالسم لتصبح مجرد مدمنا مشتاق لجرعة حتى الجنون
كلما يزيد إنتظارك يزيد شوقك وكلما يزيد شوقك يزيد جرحك وكسرك
ترى من يستحق أن تجرع السم من أجله ...
لترضيه أو ترضى كبريائه أو ترضى عقله بفكرة العظمة ؟؟؟
لا أحد يستحق الإنتظار مثلما تستحق أنت ..
فإذا كانوا جزءا منك
فعليك الإنتظار ...
ربما لأن السم لا يسرى فى عروقك وحدك
ولكنه يسرى فيك وفيهم فى ذات الوقت حتى لحظة العودة
ليسوا هنا ...
وليسوا هناك أيضاً ...
لا تذهب ولا تحرك ساكنا ...
و إذا سألوك قل لهم ...
أنهم لم يعودوا هم ...
أصبحوا أشخاص آخرين غير الذين أحببناهم ..
وبهذا أصبحوا مجرد أحرف فى كتاب الموتى ...
فليرحم الله أرواحهم حيثما كانوا ...
فلم يعودوا أحياءاً منذ اللحظة التى قرروا فيها ...
فارقوا حياتك وفارقوا الحياة بالنسبة لك ..
قل لأشباحهم أنك حقا ( إشتقت إلى من كانوا هنا ذات يوم )
براءتهم وحبهم ولهفتهم و إلى كل تفاصيلهم
عطورهم البسيطة , كلماتهم المرحة , روعة عيونهم
وإصمت ولا تقل أكثر
فلن يشعر بك من إرتضى لك الوجع و رحل ...
فليرقدوا فى سلام بدونك
فليحصلوا على الدنيا كلها ولكن دعهم يعلموا أنك لست لهم ..
***

ألقى بنفسى من على حافة الهاوية ...
أدرك أن الطيران مستحيل على البشر
وأدرك أننى سأقع فى نهاية المطاف
ولكنى أعلم علم اليقين أن هنالك أملا أخيرا لا يراه سواى
مازال هنالك أنا ...
وأنا لا نهائى ...
***
مازال قمرى
مازال يحاول أن يثنينى عن قرارى
مازال يهمس فى أذناى أثناء نومى
مازال يحادثنى عنك ويخبرنى عن روعتك
مازال يحاول أن يجعلنى أبكى أكثر فى أحلامى
مازال يتبعنى حتى المنزل كل مساء
مازال يملأ خيالى بالصور ويذكرنى بكل التفاصيل والذكريات
مازال قمرى ...
what ever it takes
***
هوا : بتتصلى بعد إيه ؟؟؟
هى : بقالى شهور مش كلمتك ... حصل حاجة ؟
هوا : حصل كتيرررر أوى ...
هى : موحشتكش يعنى ؟
هوا : كل مرة نفس السؤال .. مبتزهقيش ؟؟
هى : مبزهقش
هوا : إنتى عارفة اللى أنا فيه ؟
هى : حلمت بيك زى كل مرة والمرة دى كنت تعبان أوى
هوا : طيب كويس ..
هى : كويس إنك تعبان ؟
هوا : لاء كويس إنى لسه فى أحلامك بعد كل السنين دى
هى : كل ليلة فى أحلامى ومش محتاجة أحكى لك أو أشرح لك
هوا : هتبقى هنا ؟؟؟
هى : أكيييييييد
هوا : هتموتى جنبى ...
هى : عشانك ممكن أعمل أكتر من كدا
هوا : وإنتى متعرفنيش
هى : محدش يعرفك غيرى وبكره تعرف
***
كنتٌ موجوداً ..
فى اللحظات الحاسمة فى حياتك ...
فى لحظات الألم والوجع والمرارة واليأس
فى لحظات العشق والحب والروعة والشوق
فى لحظات المرض ...
فى لحظات الجنون ...
فى لحظات الإنطلاق والطيران ..
فى أوقات الحياة المملة ...
وحين طلبت يداك للزواج للمرة الأولى ...
كنت هنالك من أجلك ...
أين أنتِ الآن تحديداً ..؟؟؟
لمَ لست هنا الآن ؟؟؟
إما لأنكِ حمقاء , أو ناكرة للجميل , أو مجرد وهماً إبتدعه عقلى ..
الآن لا أبحث عن تفسيرات ...
فقط أشعر وأحس بالأشياء ... ولا يهمنى حقيقتك ولا يهمنى من أنت ....
أياً من تكونى أو كنتى من قبل ... أين أنتى الآن ؟؟؟
***


هنالك أيادِ يا عزيزى خلقت لتتشابك للأبد ...
لا يوجد فى الأرض من يستطع أن يفرقها
بعضهم يسمونه الحب
والبعض الآخر يطلقون عليه ( النصيب )
لا يهم ما يطلقونه عليه ...
فستظل الأيدى متشابكة الأصابع ( كما أحب ) حتى وإن إفترق الحبيبان
سيعود كل منهما للآخر ...
لأنهما ينتميان لبعضهما .. لا لأحد آخر
***
(
حلمى الجميل معك يمتد إلى ما بعد الممات ...
لكم أتمنى أن أشيخ معك وتظل تعاملنى كطفلتك
أن تسقط أسنانى فى الكبر بجوارك لتظل تطعمنى بيديك , أن أدعو أحفادى ليجلسوا بجوارنا نحكو لهم الحكايات حتى الفجر , أتمنى لو طالت مغامراتنا فى الحياة حتى تتوه من الذكريات لتذكرنى كل صباح قائلا ( بحبك ) وكل مساءا تحكو لى كيف كان لقاءنا الأول , أتمنى معك ألف عمر على عمرى ,
ولا أتمنى سواك معى , فأمانيه بك أجمل حياة , وأحلامى معك أجمل لحظات العمر , و حتى أنا لك وحدك , ولن أكون لغيرك ..
)
أو هكذا قالت ...
ملحوظة : الصورة من Mony من صفحتى عالفيس إمبارح لما طلبت من كل واحد يرفع صورة وأعلق له عليها بخاطرة )
***
شاب فقرى