الخميس، 21 أكتوبر 2010

إلى غير معرف


دوما كنت أتعجب من كتابات يوسف السباعى وغيره من الكتاب حول وصف عالم المرأة والأحاسيس المرتبطة بها بل وأحيانا قصص العشق والحب التى كان يكتبها فارس الرومانسية وأسأل نفسى هل حقا تعرف يوسف السباعى كل هؤلاء السيدات ؟؟ هل عاش كل قصص الحب تلك ؟؟ هل كان بهذا الفجر والفجور الذى يصف به بطلات بعض القصص القصيرة ويصف أجسادهن كأنه كان بين أحضانهن بالأمس ؟؟ .. ولكنى قرأت قصة حياته وما كتبه عن حياته الخاصة فى كل كتبه فلاحظت أنه شخص منضبط وملتزم وليس لديه مجرد الوقت لهذه الهراءات أو للعبث مع فتيات الليل
هل ياترى يستحق من يكتب حرفا أن نلعنه أفظع اللعنات ونؤلمه لأنه فقط قرر أن يخرج بأفكاره إلى النور ويحاول أن يوصل إلينا فكرة ما ...أو إحساس ما أو وصف لشىء ربما جربه وربما رآه وربما حتى سمع عنه عن صديق عن صديق عن الفاعل الأصلى للموضوع والبطل للقصة .. يا هلترى هل يستحق كل من يكتب حرفا أن نصدر عليه حكما بأنه يتميز بصفات بطل القصة ..فمثلا تلك القصة المكتوبة بالأعلى إذا قرأتها للوهلة الأولى ستشعر وأنك جالس مع (( حماده البرنس )) شاب يتعاطى الحشيش ويضاجع كل يوم فتاة تختلف عن اليوم الذى يسبقه وأنه يوميا يحدث الفتيات ولا يعرف فى هذى الحياة سوى المخدرات والجنس كمتعا فى الحياة وأيضا كشىء لا يمكن التنازل عنه ولا نسيانه بسهولة ؟
ولكن هل يستحق الكاتب هذا الإسقاط ؟
ترى هل هوا هذا الداعر الفاسق الفاجر ؟
ترى هل هوا فعلا قد أدمن من قبل الحشيش وبعض أنواع المخدرات التى تصنف كجدول أول فى يومنا هذا ؟

هل ياترى ما نراه منه هوا مجرد قناع براق وشفاف ويخفى تحته إنسان فى غاية القبح والقذارة والفجور ؟؟
الرد والجواب :
إنته مال جنابك ؟
لماذا دوما يحاول بنو البشر بأن ينصبوا أنفسهم آلهة ويحكون على الناس من واقع أشياء لا يعون مقدار ما تحمله لصاحبها
ربما تحمل قصة كتلك عبرة أو موقف مر بى أو حتى تجربة حياتيه ... كل ما يمكن أن تهتم به هوا رأيك فيما كتب وفى الفكرة والصياغة والرأى الأدبى والإجتماعى فيها ..أما فى شخصيتى ..فلا شأن لك بها فليس من حقك مجرد التفكير فيها أو مجرد محاولة الحكم عليها من واقع ما تقرأه من كتاباتى أو يومياتى
وكن على ثقة دوما أن هناك مبدأين لا يتغيران عند صاحب هذه المدونة :
الأول : مهما عرفتى فإنته لسه متعرفنيش ..فمتحاولش تعرفنى .
الثانى : إتفووووو على أم رأيك اللى هيخليك تشتمنى .

وطالما لا تعاملنى شخصيا فلا تحاول مجرد إسقاط حكما على مما تقرأه لى هنا ... وحتى ولو كنت على علاقة شخصية بى ؟
فهل رأيت منى غير الخير ؟
هل سببت لأى شخص الأذى أو الضرر فى يوم ما ؟
هل تجنيت على أحد وتسببت فى إحداث مشكلة من طراز (( هذا قال وهى قالت والجيران سمعوا وقالولى )) ؟
هل لم أكن معك شخصا محترما وملتزما بما أقول وعلى وعى وإحترام ؟؟

إسأل نفسك لما تتدخل فيما لا يعنيك ؟
ولما تسقط أحكاما على أناس لا تعرفهم ؟
ولما تحاول تشويه شخص لم تره فى يوم من الأيام ؟

إنتهى حديثى ...
إلى اللقاء مع بقيت القصة أو بوست جديد

***لما لقيت إن البعض معجبهوش بوست ...صوباع حشيش وإن البوست كان وحش وصعب ومستحيل وإزاى أكتب حاجة زى دى ... قلت أكلف خاطرى وأنقل اخر كام سطر فى البوست اللى واااااااااااثق إن محدش قراهم وأخليهم فى بوست لوحدهم .... وعلى الله الغير معرف يرد على ردى على البوست اللى قبله ... زى ما قدر يكتب تعليق بدون فهم ...يحاول يرد بعد ما قرا وشاف ...تحياتى
فقرى

الآن عرفتُ الفرحة !

أتاها فى الظلمة التامة
يشكوها جحيم الحياة
فباعدت بين ذراعيها ... ليشع نور
وقالت : إدخل الجنة

لم أكن أظن أن مجرد عرض مسرحى سيعيد فرحتى للحياة من جديد ويحرك إحساسى المقتول كما حدث بعد مشاهدتى للعرض المسرحى حياة
كل شىء قد إقترب من حد الكمال تقريبا ..فالكاتب والمخرج أحمد صبرى غباشى قد إستطاع أن يوصل إلى جمهوره إما من خلال كلماته أو الأداء المسرحى أو الإستعراض العديد والعديد من المشاعر والأفكار والأحاسيس فالعرض لم يكن مجرد فكرة مستهلكة عن الحب كما سيخطر فى بال البعض بعد قراءة تلك الكلمات ولكنه إستطاع أن يصور حياة للعاشقين والمحبين ويجعلك تفتح عينيك لترى ما أغفلته فى تلك الحياة من معانى وما أغفلته فى الحب من معانى وكلمات .
كنت قد وصل بى الحال قبل ذلك العرض المسرحى إلى إعتقادى بأن الحب هوا أحد الأساطير الإغريقية الغير موجودة والتى ليس لها معنى والتى إستطعت أن أثبت أنها لا معنى لها فى هذا الزمان وأن الكثير من الناس إما قد ضاع منهم المعنى أو أنهم أصبحوا يهابون الحب لدرجة أن يقتلونه إما فى طفولته أو فى شبابه قبل أن يتحول إلى شىء ما يغير حياتهم ويريهم الطريق .. كنت مؤمنا بأن الكثير قد فاتنى من الحياة ومن الحب وأن ذلك الإحساس المسمى بالحب ما هوا إلا وهما قديما إعتقدته البشرية كإعتقادهم فى آلهة الطبيعة وعبوديتهم للنار والشمس والكواكب والنيل والقطط وكل ما توصل إليه بنو البشر من أشياء يعبدونها .. ولكن .. هنالك دوما ما يدفعك إلى ان تدقق كثير وتمعن النظر .. ربما نحن من أخطأنا فى الإختيار فى كل المرات السابقة وربما قدمنا الكثير لمن لا يستحق ..لا يحضرنى الآن سوى جملة لأحد أصدقائى قد وصف فيها بأنك حين تفقد شخصا أحببته بشدة فكأنما تخسر بئرا أو مستودعا للحبوب الذى أودعت فيه كل الحب والثقة وأسمى معانى العشق وأن برغم خسارتك فهنالك شىء لم تخسره بعد وهوا قلبك النابض ..رأس مالك مازال موجودا ويمكنك أن تعشق من جديد وتشعر بالدماء تسرى فى عروقك ...
حاول ولو حتى على سبيل المحاولة ...
نعود للعرض المسرحى من جديد ..
العرض المسرحى كان على مسروح روابط بوسط البلد فى شارع حسين المعمار المتفرع من شارع شمبليون
الأداء التمثيلى : ممتاز
الموسيقى : جيدة جدا
التنظيم والإخراج : كان واضح جدا إنه مميز جدا
الصحبة ممن حضروا معى العرض : دعنى أقول أننى لم أحظى بمثل هذه الرفقة منذ سنين ..حقا شكرا لكى :)

عصفور بجناحين من حرير سيحلق عاليا فى سعادة ..
كى يقص ما لم أعرفه من الأساطير
الكون سيضحك من جديد والنور فى إنتظارى
فلتضحك يا زمنى أخيرا
فالآن عرفت الفرحة ...
الآن عرفت الفرحة !

الكلمات باللون الأحمر للكاتب أحمد صبرى غباشى
والبقية من إحساس كاتبها صاحب المدونة
شاب فقرى

ملحوظة :الحمد لله عملت العملية فى عينى بعد ما كنت مش قادر أفتحها ولا بشوف بيها أصلا وعماله تعيط لوحدها طول الليل والنهار ... الحمد لله بشوف تمام دلوقتى يمكن فى شوية وجع وإلتهاب ولكن ...أهوه ممكن التحمل لحد ما أتعافى تماما بعون الله ..دعواتكم ... ومازلت بكره الدكاترة ...
وشكرا لكل الناس اللى مسألتش عليه :) حتى اللى معاهم رقمى وعارفين من الفيس بوك ومعلقين
بجد عرفونى قيمتى عندهم قد إيه ..
والحمد لله على نعمة الصحة والصداقة والحب وعلى كل النعم فى هذى الحياة