الأربعاء، 15 أغسطس 2012

كيبورد مسروقة

رجعت من السفر ميت ومرهق وتعبان بشكل مطلق ...
بحاول أسترخي تماما برغم الجوع وإنى مكلتش النهارده ولا كلت إمبارح ولا أول إمبارح
ظاهرة عادية جدا وهتفوت وهبقى كويس
كريم على طول بيبقى كويس
***
بحاول أسترخي وبشغل المزيكا اللى بحبها اللى بتاخدني هناك برا حدود الكون وفى نفس الوقت برا حدود العدم
أنا حاسس بحاجات وفى نفس الوقت حاسس بحرية مطلقة
أنا شايف كل الكون بس فى نفس الوقت مش قادر أقرب من النجوم لأنها بتحرق
وأنا مش عايز أتحرق
نفسي أمسك النجوم اللى بتلمع هناك دى
بس للأسف لو مسكتها هتحول للاشىء فى لحظة
فخليني هناك برا الحدود
برا الزمان وبرا المكان وبرا الصومعة وبرا كل حاجة
كل شىء بيبان حلو وجميل من هنا

سؤال بيتردد جوا نفسي وأنا تايه وبحاول موصلش وبسأله لواحد معرفوش واقف عالسلم : هوا هنا الكنترول روم ؟؟؟
الراجل ينظر لى نظرة إستحقار وكأنه قرفان مني لأنه عارف أنا حاسس بإيه كويس وعارف إني غبي وعبيط وبيرد : نقلوها الدور التالت ولا انته كمان بقي عندك زهايمر وبتنسي ولا انته اصلا مش عايز توصل هناك
برد عليه بسماحة تتناسب مع غباوتي وأعصابي بتتحرق وحاسس ان الدنيا بتضيع بالرغم من ان جوايا واسع أوى ويمكن أوسع من الكون كله : طيب حضرتك
هوا انا ليه بقوله حضرتك وهوا مجرد إنعكاس لفكرة إحتقاري لذاتي فى داخل عقلي اللى رافض حالتي وأفكاري وشخصيتي وفكري الحالي وبيقرر وبينفذ القرار

بلف فى الدور  شوية وبحاول ألاقى الكنترول روم بالرغم من إني عارف تماما إنها مش هنا وبلاقى بنت صغيرة عاملة شعرها ضفاير وماسكة لعبة  لبنوتة صغيرة وبتجري فى كل مكان حواليا وكأنها فى بيتها أو فى جنينه جميلة , بضطر أنده لها واكلمها
أنا : انتى يا أمورة
البنت : نعم يا حبيبي
أنا بستغرب جدا من كلام البنت وإزاى تبقى صغيرة اوى كدا وتقولي يا حبيبي  : قولي لي بتعملي هنا إيه
البنت بكل براءة : عشان تعرف إن فى ناس حتي لو مشيت بتفضل جواك يا كوكو ,
البنت بتسيبني وتجري على ركن مليان شوكلاته وكتب كتير وناس كتير وفجاة بسمع دوشة ورايا وأحاول أفهم فى أيه , وأول ما ببص ورايا بلاقى مفيش حاجة وبرجع أحاول أبص عالبنت بلاقى كل حاجة إختفت تماما وبلاقى نفسى إتنقلت للدور التالت وقدام الكنترول روم فبعمل نفسي مش شايفها وبستمر فى البحث عنها لأني مهما عارضت نفسي مباخدش قرار غير لما يكون القرار دا عدل مطلق  ليا وللناس عشان محدش يتوجع

بفتح عينيا وبحاول أدور على موبايلى وأقلب فى الاسامي وأحاول اشوف بفضفض لمين اليومين دول عشان اروح أحكي له الكلام دا مبلاقيش أسامي فى الموبايل , يمكن لأن محدش بقي بيسمعنى أو بيعرف يفهم أو يحس أو يعرف فيا إيه , برمي الموبايل بعيد وكأنه مش هاممنى أى حاجة وأرجع أسترخي مع الموسيقى من جديد

الذكريات مش بتسيب عقلي لحظة وكأني تحت تأثير الهيروين , زمان قلت ان فى حاجات كتير فى حياتنا ادمان بس مش للدرجة دى يا كريم مينفعش تدمن شى أكتر من الحياة وتحب حاجات أكتر من الوجود

بحاول أقلب فى ذكريات اليوم بلاقيني مكشر , بلاقيني كنت مكشر النهارده أوي برغم الضحكة اللى كانت مالية المكان والمليون وربع نقاش اللى دخلت فيهم وانا دايخ والقهوة اللى شربتها والحاجات اللى دورت عليها وملقتهاش وفجاة بفتكر جملة

هوا انا كنت كومبارس والفيلم هيكمل من غيري ؟؟؟ ليه لما بحتاج حد بلاقى إن الفيلم أصلا إتلغي الإنتاج بتاعه والأبطال قرروا يشتغلوا فى مجال التمثيل عالناس فى الحقيقة بدل الأفلام ؟؟؟  (  هوا انا بهلوس ؟؟؟ ) غريبة مع انى مش تحت تأثير اى مادة ولا اى شىء غير القهوة , يمكن القهوة فعلا بتعمل كدا فى البني ادم اللى فى الحالة دى بتخليه يتألم منها ويتزرع نفسها فى روحه وفى اعماقه لحد ما تعرفه منبع الوجع

بحاول استني حد يتكلم النهارده او يتصل بس النهارده انا لوحدي زي كل يوم زي كل وقت , ببتسم ابتسامة فيها كبرياء وبسمع شتيمة فى دماغي من شخص مشابه جدا لشخصية عشري فى فيلم ابراهيم الابيض وبيقولى فى الاخر ( عملت كدا ليه وليه هتعمل اللى هتعمله وليه مستني حد ؟؟ هوا جنان يا ابراهيم ؟؟ )

بطمن نفسي إن كل شىء هيمشي فى المسار الطبيعي للأمور وإن الدنيا حلوة وإني برغم كل اللى انا فيه الا انى عملت حاجة حلوة النهارده

بفكر فى قبر والدي اللى زرته النهارده , بفتكر كم الدموع اللى بينزل من عنيا فى اوقات معينةة وبفكر فى كام سنة مبكيتش والايام اللى فاتت بس دمعت ودي فى حد ذاتها كارثة وشرخ كبير فى شخصيتي بس مش فارق , أنا كدا تمام

الناس بتحاول تعيش , سيب الناس تعيش , ملكش دعوة بحد , إكتب لنفسك , إستمتع بوحدتك زي زمان , خبي كل حاجة فى شنطة وخبي الشنطة فى الدولاب وابتسم لأن إحزانك مستخبية

بحاول أسمع كلام نفسي لكن بلا جدوي , فى ناس اتخلقت حمقى وملهمش ذنب فى دا وناس اتخلقت بعيوب اترسبت فيهم من سنين العمر كله وبرده ملهمش ذنب فى دا
وانا كمان ملياش ذنب فى دا
اينعم انا فى ايدي حق الاختيار لكن مش انا اللى هتحكم فى عقول وقلوب البشر , يكفيني انى اقرر اللى عايز اقرره وابقى انا القوى اللى يقدر يعمل اى حاجة مهما كانت لأنه ببساطة جامد جدا وياما عمل , بس الغريب انى فى حاجات بيبقى ملهاش معنى والناس مبتفهمش المعني  من انها ملهاش معني

هوا انا لوحدي فى الوجود كله اللى بفكر فى الوجع اللى ممكن يصيب البشر عشان كدا بحاول اتعامل باحتمال لكل عيوب ونقائص وغباء وحماقة الاخرين ؟؟؟ ليه محدش بيفكر فى الوجع اللى ممكن يصيبني .... بهدي شوية بدل ما اكسر اى حاجة ,,, بركز .... بفتكر الجملة اللى قريتها من شوية وكتبتها فى البوست هنا : إنته كنت كومبارس ... تقبل الحقيقة دى
بس الغريب اللى لاحظته اوى ان الكومبارس مش بيكتب روايات ولا بيمثل المشاهد الرئيسية ولا بيعمل اى حاجة غير انه يلتزم بوعده ويبقى جدع وراجل للنهاية

بفتكر كلام كيمو لما قلت له انا حاسس انى وحش

كيمو شتمني فى الوقت دا وقالى انته عبيط لأن انته لو كنت وحش كنت أذيت ناس كتير اوى بس إنته يا كريم عاقل وبيصعب عليك الناس وعلى عكس ما الكل شايفك دايما عندك امل وعلى عكس ما بتقول دايما بتسيب الباب مفتوح وانته مش شرير ولا وحش , انته بس بترسم الدور دا وبتحاول تقلده او تتعايش فيه بس بتفشل لانك بكل بساطة انسان طيب وحلو وتستاهل كل خير

بستغرب من كلام كيمو لحد اللحظة دى
ولكن ذكرياتى كلها على مدار كل السنين اللى فاتت بتثبت فعلا انى عمرى ما اذيت حد باعتراف ملايين من الاشخاص اللى عرفوني
وبعض الناس شكرتنى فعلا بعد وقت وكلمتني عشان تتأسف وتشكر ,

بستغرب من رد فعل البنت اللى كانت تعرفني من ست سنين وبتكلمني وبتسألنى هوا انته سامحتنى يا كريم
مش نقطة انها بتتصل .. لكن نقطة انها فاكرانى قلبي اسود اوي كدا .. انا بنسي وبسامح لانى بشر ودي طبيعتي
بس ياترى هل معنى انى دي طبيعتي ان الناس تعاملني وحش لانى مجرد شخص عبيط بينسي ويسامح
ايوا بفتكر عالمدي القريب
الاحلى من المكالمة دى من البنت دى كان احساسي انى بجد مأذيتش حد وكلمة الشكر اللى البنت قالتها , حاولت تدخل حياتي لكنى بكل ذوق صديتها , آسف إنتى مش ليكي مكان هنا والكرسي دا محجوز و مفيش كراسي تاني لانى معنديش اماكن تانى لاى حد
االاحلى برده انها فكرتنى بوقت فيه كنت قوي اوى اوى اوى اوى لدرجة انى استمر فى حياتى فاكرنى مش بتألم فى حين كل تصرفاتى وكلامي بتقول العكس

بفتكر البنوتة الصغيرة اللى دايما كل ما ابص لها تضحك لى واقول اكيد البنت دى فى جيناتها مكتوب قصة حب ليا . بس بقول لنفسي وايه الفايدة يعنى طالما هي مش جزء مني وإسمها مش على اسم زوجتي ؟؟؟

ببتسم والوجع عامل زي شرخ بيتسع جوايا وحاسس ان الارض بتتشكل وتتقسم من جديد وانا واقف فى قارة اطلانطس و الناس التانيين فى قارات تانية هيعيشوا وانا لوحدي اللى هموت من الشرخ دا

بفتكر سؤال اتسألته من سنين : هوا ازاى البني ادم يموت وهوا عايش
ساعتها رديت بكل بساطة وعلى وشى ملامح معينة : يبقى ماشى كدا وعايش كدا و كل حياته كدا
هوا انا كشرت ساعتها ولا رسمت ملامح الوجع ولا عملت ملامح الطفل اللى مقهور لانه اتاخد منه حلمه ؟؟؟

بستمر فى الكتابة برغم انى عارف ان الكتابة شىء مش بيفرق مع الناس اللى بتوجع وبالرغم من انى عارف انى غلط ولكن حاليا بتيجي على دماغى جملة سمعتها بس مش فاكر سمعتها فين

(( لو حبي ليك غلط , فأنا مش عايزة أبقى صح ))
تقريبا فى فيلم اجنبي درجة تالتة او ربما اتنين وعشرين ورومانسي واهبل وفيه معنى محدش بيشوف المعنى غيري وانا الوحيد اللى بعتبره بعد كدا من روائع السينما

هوا فعلا كل شىء ممكن ؟؟؟

السؤال دا مجنني بيخلينى واقف مكاني مش بيخلينى اتحرك
لو سيبتنى النهارده وجيت سألتني بكره هقولك انا لسه زي ما انا هتلاقي فيا كل حاجة هي هي بدون ادني تغيير

مش مهم اى حاجة حاليا .. انا كدا كدا هفضل جعان لان محدش هيعمل الاكل اللى بحبه ومفيش شوكلاته فى البيت والسندوتشات مش بتوصلني لان فى حد تاني بياكلها وبيبتسم وهوا بياكلها لانه شايف انه خلاص بقى نفسه اللى هوا مقتنع بيه

انا راضي باللى وصلت له ؟؟؟
اكيد كل شىء عملته يستحق , لو تمن الفرحة انى اعيش حزين عمري كله فخلاص انا عايز اعيش الفرحة وامسك الفرحة بايديه

بحاول افتكر اسم البنت اللى فى دماغى عشان اندهلها تيجى تلعب معايه وتكلمنى وتسمعنى لانى بقالى شهور مش بفضفض بافكاري والحاجات اللى جوايا
لكن الغريب فى الامر
اني فاكر اسم البنت
بس مستنيها تيجى تلعب قدامي وتشدني من ايدي وتاخدني معاها للركن بتاعها اللى شايف انه متعة الحياة
انا مش فارق معايه الوجود كله غير ضفاير البنت وشعرها وضحكتها وابتسامتها وشدتها لايدي وكانها بتشدني من الموت زى ما عملت معاها قبل كدا وبعدين بتشد نفسها
انا واقف بس حاسس ان البنت بتجري بعيد فى اخر الدور ...
حاسس ان فى تغيير ؟؟؟
مش عارف
لكن اللى واثق منه إن محدش يعرف بكره غير ربنا
وانا بدعي ربنا وبصلي وبقيت حد حلو اوى لانى مقتنع وعايز اعمل دا
يبقى اكيد ربنا هيخلي بكره حلو
لأن ربنا مش بيكرهني واكيد هوا بيحبنى لانى دايما بجري عليه وقت ما احس ان قلبي بيرتعش واقوله يارب قدر لى الخير
وانا قلبي مش بيرتعش بقاله مدة طويلة اوى
ياتري انا هبقى كويس ؟
ياتري انا هصحي ؟؟
ياتري حالة الاسترخاء دي هيقطعها دلوقتى صوت منير ؟؟؟
ياتري كلامي له قيمة او اى حاجة عملتها ليها قيمة ؟؟؟
مش عارف حاجة
انا ضايع مني الولاعة وجعان اوي
عن اذنكم هدور عليها

الطفل اللى سرق الكيبورد
وعنده إتناشر سنة
وبنت الجيران قافلة الشباك

أنا عارف إنى غلط أنشر الكلام دا , بس لو نشر الكلام دا غلط وخسرة كبيرة ليا فأنا ببساطة مش عايز أبقى صح , لأنى هعيش انا وبس مش هعيش حد تاني ...
آسف أنا مش زيهم ...
مش بسمع () ولا بقرا ل () ولا بدرس () ولا فيا كل اللى فيهم ... أنا بس أنا ... ومش عايز أبقى أي حد تاني غيري مهما حصل , حتي لو دا هيتعبني أو هيبوظ كل حاجة
حتي لو مفيش أدني مقدار من الثقة فى إن شىء ممكن يحصل , بس أنا برده هكتب
حقي فى الحياة يا بشر ... ولا ايه ؟؟؟

ملحوظة للبنت الوحيدة اللى بتسمعني بجد : أنا مش هكره نفسي مستقبلا لانى عشت انا ولا لأني كتبت الكلام دا , فاهمة ولا أروح آكل الشوكلاته اللى مخبياها مني فى التلاجة ؟؟؟ :)

No Apologies