الثلاثاء، 9 فبراير 2010

الهائم والحالم



زمان كنت مشترك تقريبا فى جماعة الصحافة فى مدرسة قريبة هنا

جماعة كدا بتمارس نشاطها فى الأجازة

بتعمل مجلات وتقارير

وكان الجماعة مليانة ناس زى الفل

من أول إعدادى وإبتدائى لحد الكلية

مش فاكر كان إسمه إيه البتاع دا

بس كنت ببقى مبسوط أوى هناك

كل يوم أصحى وأروح أقعد هناك

وأكتب فى مقالات وقصص

وأمسك الجرايد وأقطع منها أخبار هاخد منها جزء بعد كدا أكتب عنه

وأمسك المجلات اللى شكلها حلو وبتجيب أخبار علمية أو إجتماعية

وأقعد أقطع منها صور عشان أحطها فى موضوعاتى

دا تقريبا من اكتر من عشر سنين

وأكتر كمان

المهم

إن ساعتها كان فى بنت صوتها حلو أوى إسمها مها

كانت طول ما هى بتكتب فى مجلة أو بتجمع صور أو بترسم كانت بتغنى

كان بالنسبة لى أسمع أول مرة حد بيغنى فيها لايف كدا بمزاج قدامى فى حياتى

وكان فى صورة أنا قاطعها من مجلة

صورة طفل

كانت صورة جميلة جدا جدا جدا

الصورة تقريبا كان شكله بيقول إن الطفل دا حالم

مش عارف إزاى شفتها ساعتها كدا

بس هوا فعلا بالنسبة لى كدا

حالم وهادى

بيحلم ببكره ونفسه فى الحياة

واللى حصل إن مها أخدت منى الصورة الجميلة للطفل الحالم دا

دلوقتى بقى مش عارف

حاسس إن نظرتى إتغيرت

إحساسى إنى عايز أهيم على وجهى وأمشى فى الشارع

بالرغم من التعب القاتل والصداع الرهيب والألم اللى فى كل جسمى ومفاصلى

إلا إنى بتمنى إنى أنزل أهيم على وجهى كدا زى ...

مش عارف :(

شاب فقرى

على أسوار القلعه



بعد مشوار إمبارح المهلك القاتل المفترى القليل الأدب دا

اتصل بيه صديقى الدكتور حسام

وفكرنى انه واخد أجازة وإنه عايز يروح معايه المعرض بكره

فأنا غيرت فكره وقلت له هوديه مكان عمره ما راحه

وكانت قلعة صلاح الدين الأيوبى

اتفقنا نتقابل قدام الجامعة بعد ما أحجز كورس ألمانى من جوا وأشوف إيه أحوال كورس البرمجة

على ما وصلت الجامعة كانت الساعة واحدة

وعلى ما قابلته بقت اتنين

اتغدينا فى السريع وخرجنا على مشوارنا

طبعا مستخدمين السافل جدا (( مترو الأنفاق ))

ونزلنا محطة السيدة زينب

كنت عامل زى اللى بيلف حوالين نفسه

نمشى من هنا لهنا ومن هنا لهنا

إلى أن وصلنا

لنفس النقطة من تانى :D

ما أحنا بنلف بقى

شوية وسألنا نروح منين

ومشينا لحد قسم السيدة زينب ومن هناك ركبنا

ونزلنا جمب القلعه

وهنا بقى قابلت شخص لا يمكن يا يومياتى أشوف خلقه زى دى تانى

مستحيل

واحد وقف العربية

وكلم السواق

الراجل دا كان وشه متشلفط

لاء مش بشلة ولا تعويره واحدة بس

دا وشه كله والجانبين مش جمب واحد

انا مبقتش مصدق والله

من اللى بشوفه مبقتش مصدق

المهم

كانت الساعة تقريبا حوالى تلاتة ونص

وعمالين نلف حوالين القلعه زى جنود صلاح الدين

بس كان ناقص لكل واحد فينا سيف وصداده و حصان

يمكن ساعتها كانت هتبقى اللفة دى معقولة أو مبررة

طلعنا على صلاح سالم

ومحدش يقولى إيه اللى جاب صلاح سالم هناك

انا والله لحد دلوقتى مش عارف

المهم

مشينا حبه حلوين طريق كدا طالع لفوق

لحد ما وصلنا للباب

وجايين ندخل

(( على فين يا كباتن ))

عسكرى حلو إبن حلال

راح موقفنى انا والدكترة

وقالى القلعه بتقفل الساعة أربعة

ولازم نمشى

وفجاة فى واحد دخل القلعه

فالعسكرى اللى جمبه بيقوله مين دا

قاله دا مخابرات

يعنى انا مدخلش والمخابرات يخش :@

ليه ياربى مطلعتنيش مخابرات انا كمان

وطبعا مفيش حد يقدر يقول تلت التلاتة كام

مكانش فيه بق ميه حتى

الواحد كان هيفطس

قلت لحسام

صورنى يابنى قدام القلعه هنا

ولنعتبر نفسنا زرناها مادام مفيش فرصة تانية

مفيناش حيل حتى نتصور

أخدنا بعضنا وركبنا عتبه

ورجعنا تانى للسافل (( مترو الأنفاق ))

وكل منا فى طريقه

كان يوم كله زعيق وأصوات عربيات وصوت البيب بيب و مناظر تسد النفس

يلا

لكى الله يا مصر

إن شاء الله أبقى أروح المعرض تانى مع حسام أو أبقى أنزل القلعه يوم الجمعة

آآآآآآآآآآآآآآآآه يا دماغى :(


شاب فقرى