الخميس، 18 أغسطس 2011

الغصب المشروع الجزء الثالث : العشاء الأخير



[مقدمة الجزء الثالث و لابد منها ]
لماذا تفشل تجاربنا فى العشق ؟؟؟ هل لأننا تعلمنا الحب من قصص فاشلة يلمؤها الألم ؟؟؟ هل حقا ما يجعل أى إحساس بالحب يستمر بداخل الإنسان هى عاصفة الألم التى يخرج بها من التجربة ؟؟ حتى الآن فى إعتقادى أن الحب سر من أسرار الحياة ... ولا نستطيع أن نضع له قوانينا تحمينا أو تقينا شر عواقبه ... كل ما نقدر عليه هوا أن نهيم عشقا ...
ترى هل تملك أيدينا أن تجتث مشاعر الحب من اعماقنا وأن ننسى ما فات ونمضى فى سهولة إلى عالم جديد ؟؟؟
ترى هل يمكن أن تمنحنا الحياة ما نتمنى لنكتشف أن أمانينا ليست ما كنا نسعى إليه ؟؟؟ وأننا نسعى إلى ما هوا أبسط مما تمنينا ؟؟
هل التفكير بالعقل ودحر مشاعرنا وقتل قلوبنا قد يمنححنا حياة قد ترضينا ؟؟؟
أتمنى أن يعجبكم ما أكتب ولا يجرح عيونكم بعض كلماتى
وأن يسعنى الله أن أكمل ما بدأت ...
والله ولى التوفيق لى ولكم

خالص التحية
شاب فقرى

الغصب المشروع الجزء الثالث تحت عنوان : الصراع
لم تكن تطمح أمانى حين أغمضت عينيها أن ترى طيف كمال فى أحلامها بل كان أقصى ما تمنته أن تعود إليها حقيبتها السوداء التى تحمل ملابسها المحملة بعطره والتى دوما ما كانت تعبق بعطره حتى بعد أن يتركها لتذهب إلى بيتها ,,, كان حلمها فى تلك الليلة يحمل كلمة واحدة فقط لها مفعول السحر(( وحشتينى )) لطالما كانت تسمعها من كمال قبل أن تعلن خطبتها لزوجها الحالى أيمن كانت تلك الكلمة لطالما سحرتها وحركت مشاعرها وعارضتها كثيرا جدا بقولها ( هوا أنته عايزنى عشان كدا وبس ) ,, الآن فقط تدرك أنها كانت واهمة فليس جسدها هوا من كان يقصده بتلك الكلمة ... الآن أدركت أن تلك الكلمة كانت تعنى لها (كدا وبس) وستظل تحمل ذلك المعنى السحرى الذى شعرت به فى كل مرة إرتمت فيها بين أحضانه وفى كل مرة داعبت أصابعه أطراف أصابعها وإرتعشت بين يديه ... الآن تشتاق لهذا الدفء الذى لم يعد متاحا لها بعد الآن ... الآن بدأت تدرك أن بعض المشاعر بداخلنا تصبح حكراً لأشخاص معينين ولا نستطع أن نشعر بها سوى لهم ولهم هم فقط دون غيرهم .. الآن لم تعد تشعر بأن ما يجمعهم شيئا حيوانياً وأن تلك المشاعر وأحضانه واللحظات التى قضتها معها هى أجمل ما قضته فى حياتها من لحظات وأن تلك الغرفة التى جمعتهم أياما وأياما ليست إلا قصراً كان ملكها فى أحد الأيام وباعته وباعت مشاعرها تحت مسمى (النصيب) .
قامت من نومها لتجد زوجها مازال نائما فى مكانه وحاولت قدر الإمكان أن لا تحدث صوتا وهى تخرج حقيبتها السوداء من الدولاب لتبحث فيها عن ثلاثة أشياء ..أولها هاتفها القديم الذى أقسمت أنها لن تفتحه مرة أخرى منذ يوم خطبتها وثانيها زجاجة العطر الخاصة بكمال والتى أهداها أياها فى لقاءهم الأخير الذى أسماه العشاء الأخير وثالثها تلك الطرحة التى أهداها أياها فى أحد الأيام ... تحركت فى هدوء لتدخل غرفة الصالون فى شقتها الجديدة وأمسكت الهاتف وهى تسمع صوت دقات قلبها مسرعة وكأنها عاصفة رعدية وتحركت أصابعها على الهاتف لتفتحه وما إن بدأ الهاتف فى العمل حتى وصلت رسالة واحدة لها تحركت أصابعها فى سرعة على الهاتف لتسكت تلك النغمة وتفتح الرسالة لتجد فيها كلمة واحدة فقط ( وحشتينى ).... فاجأتها الرسالة ... نظرت فى تاريخ الإرسال لتجده أن الرسالة قد أرسلت بالأمس فى الثانية صباحا ...كيف هذا ؟؟؟ هل حقا يربطهم رابطا ما أقوى من حدود المكان التى تفصلهم ؟؟ هل وهل وهل وألف هل ... تدافعت الأسئلة فى رأسها كشلال هادر ... حاولت أن توقف كل هذا بأن تطفىء الهاتف من جديد ... ولكن شيئا ما أقوى من كل هذا منعها ..و خرجت إلى الملأ فكرة مجنونة وسرعان ما إستجابت لها ... ستنساه ولكن رويدا رويدا وبإرادتها الحرة ...أمسكت زجاجة العطر وقرأت إسم العطر وأجرت إتصالا .
أمانى : آلو أيوا يا خالى
خالها : أيوا يا حبيبة خالك ...إزيك يا قطتى ؟
أمانى : بقى كدا يا خالى متحضرش فرحى ؟
خالها : والله يا حبيبتى غضب عنى إنتى عارفة ظروف السفر والشغل مقدرتش أغير مواعيد تذكرة الطيران وحاولت أتصل أهنيكى وأبارك لك بس للأسف بقى موبايلك دا كان مقفول
أمانى : طيب يا خالى أنا مسامحاك ... بس مش هسسامح فى هديتى بقى
خالها : ءأمرى يا حبيبة خالك
أمانى : فى برفان معين من دبى عايزاك تجيبهولى ...
خالها : قولى لى وأنا أجيبلك كرتونة بحالها
أمانى : ماشى يا خالى ...إسمه perfection هتلاقيه فى علبة دهبى وهوا تقريبا فرنسى ... ثوانى كدا .....أيوا أيوا فرنسى هوا ومتنساش رجالى هوا ...
خالها : حاضر يا حبيبتى هبعتهولك مع واحد زميلى نازل مصر بعد بكره
أمانى : ربنا يخليك ليا يا خالى
خالها : ولا يهمك يا حبيبتى بس الأول شدى حيلك كددا عايز عيل صغير يقولى يا جدو
أمانى ( وهى تبتسم إبتسامة يائسة ) : إن شاء الله ... أشوفك على خير يا خالى
خالها : مع السلامة يا قطتى
أمانى : الله يسلمك
أغلقت الهاتف وبدات معالم الخطة تتضح رويدا رويدا أمام عينيها... وبدأت تكتب رسالة ل كمال
(( النهارده ... الساعة تلاتة فى نفس المكان بتاعنا ))
وأرسلتها وأغلقت الهاتف وقامت من مكانها لتعيد كل شىء فى مكانه إلا هاتفها القديم الذى فضلت الإحتفاظ به فى حقيبة يدها وذهبت لتعد الإفطار قبل أن توقظ أيمن وبدأت كل الأفكار تتجمع فى رأسها وآلاف الأسئلة تلح عليها ... ترى كيف أصبح شكله اليوم ؟؟؟ كيف سيقابلها بعد فراق شهرين كاملين وبعد زواجها ؟؟ بعد أن أصبحت إمرأة ولم تعد تلك الطفلة التى إعتاد أن يناديها (حبيبة قلبى) ترى كيف سيعاملها اليوم ؟؟ هل إستاق لشفتيها ولمسة يدها ؟؟؟ ترى هل مازال يحبها ؟؟ هل أحب أخرى وأخرجها من حياته ؟؟؟ هل نسى كيف كانت وكيف كانا ؟؟؟ ترى هل سيقول لها تلك الكلمة التى تحررها من كل مبادئها وحدودها ؟؟؟
إنتهت من إعداد الأفطار وذهبت لتوقظ زوجها ... تحاملت على نفسها وإقتربت منه وحاولت أن تناديه برقة قدر الإمكان وحاولت أن تبدو أكثر أنوثة مما إعتادت أن تكون معه
أمانى : أيمن ... يلا يا حبيبى إصحى
أيمن : عشان كدا فعلا كنت عايز أتجوز
أمانى ( بضحكة مفتعلة ) : عشان إيه بقى
أيمن : عشان بنوتة زى القمر زيك كدا تصحينى وتجيبلى الفطار فى السرير
أمانى : طيب يلا يا حبيبى
أيمن : يلا فين ... تعالى هنا ... إنتى كويسة ؟
وطبع على خدها قبلة لم تحتمل قرب أنفاسه حتى منها ..لترد
أمانى : آه الحمد لله تمام خفيت
أيمن (ضاحكا ) : وأنا اللى قلت أبوكى ضحك علينا وجوزنى واحدة مريضة
أمانى (جرحت كلماته كبريائها وشعرت بالأسى لوالدها الذى منحها ومنح عمرها لشخص حتى لا يقدر تلك المنحة ) : لا يا حبيبى متخافش
أيمن : طيب تعالى هنا بقى ...إنتى وحشتينى ... مش كفاية كنتى بعيد عنى إمبارح ؟؟؟
وجذبها من يدها لتسقط بجواره على السرير ويبدأ ما بدأه ليلة الزفاف من إفتراس لجسدها ... حاولت أن تشعره بأنها تشعر بالمتعة وبأنه جبار وبأنها تذوب بين يديها ليهدأ قليلا أو يعاملها بقليل من الحنان ولكن هذا لم يحدث فقد زادت أحاسيسها قسوته وسرعته حتى هدأ بركان شهوته وأخرج حممه لتكويها كياً كما فعل من قبل ... وهدأ بعدها ليضم جسدها العارى ويطبع قبلة على خدها وشفتيها ... قائلا ( بجد بعشق اللحظات اللى بتجمعنا دى ) حاولت أن ترد عليه بكل غضب الدنيا وأن تهينه على ما فعله بجسدها وبها وأن تشرح له أنها قد تعتاد على هذا ولكن إذا عاملها بقليل من الآدمية والرحمة والرفق ولكن ما لبثت أن طردت كل تلك الأفكار من رأسها وسيطر على عقلها فكرة واحدة وهى الإنتقام بكل ما أوتت من قوة من هذا المخلوق البشع ومن ذلك المجتمع القذر الذى منحها ومنح جسدها لأى شخص ليطأه ويدنسه بكل تلك القسوة وجمعت شتات نفسها وحبست دموعها لتقول فى دلال : ( وأنا كمان يا حبيبى )ثم إستطردت كلماتها قائلة : ( أنا هقوم أخد شاور بقى عشان لازم أنزل أجيب شوية حاجات ) ليرد عليها وهوا يغمز بعينيه فى نظرة تحمل لها كل معانى الإهانة : (آجى معاكى الشاور ؟؟) , حاولت ان تستمر فى نفس السيناريو وفكرة الإنتقام مازالت مسيطرة على أفكارها لترد فى دلال وميوعة : (لاء ... الله ...أتكسف أنا ) ليصيح هوا فى متعة (آآآآآآآآآه ... يخليكى ليا يا قمر إنته ),,, لتقوم هى من جلستها وتلف الملائة حول جسدها وتتجه إلى الحمام ومازالت فكرة الإنتقام تقتل كل الأفكار التى تحاول الوصول لعقلها ..حاولت أن تطهر جسدها بالماء قدر الإمكان فهى لا تريد من حبيبى أن يشتم أو يشعر بكل تلك القذارات التى تحملها على جسدها ولا رائحة زوجها ولا حتى أن يشعر بأنها قد تغيرت ... لا تريد من احد أن يعرف بأنها متزوجة من هذا الشخص وأن جسدها يدنسه زوجها ... تريد أن تبقى عقد زواجها سرا وأن تعلن عن عشقها للعالمين .
بدأت فى إرتداء ملابسها وعطرت جسدها بكل ما تملك من عطور حتى لا يشتم كمال تلك الرائحة ... تزينت قدر المستطاع ... وتذكرت آخر مرة جهزت فيها نفسها لمثل هذا اللقاء ... تذكرت المقابلة التى أسماها العشاء الأخير ... تذكرت كلمات الحوار كلها فى عقلها الصغير
أمانى: أنا جاى لى عريس
كمال : وبعدين ؟
أمانى : ولا قبلين ... مش هقدر أستنى سنة أنا يا كمال ... مش هقدر أقول لأهلى لاء معلش أصلى بحب واحد ومش هقدر أسيبه ولازم أكمل معاه ولو حتى على حساب مستقبلى وعمرى
كمال : إنتى إزاى بتتكلمى كدا ؟
أمانى : أنا بتكلم بالعقل ...أنا حتى لو رفضت النهارده الراجل دا ... ودا فرصة كويسة جدا وإبن صاحب بابا وبابا بيقول عنه كلام كتير حلو والراجل باين عليه طيب وهيراعينى ويحترمنى ويثق فيا عالأقل مش زى ما إنته بتعمل
كمال : بقى هوا إنتى خلاص دلوقتى بقيتى بتمشى ورا كلام بابا وورا كلام أى حد ؟؟؟ خلاص بقى سهل بالنسبة لك تسيبينى ؟؟؟ وفين بقى الحب اللى قعدتى تحكى عليه كل الشهور اللى فاتت دى ؟؟؟ وبعدين من إمتى وانا مش بثق فيكى ؟
أمانى : بص يا كمال إنته عارف كويس أنا بتكلم عن إيه ومش موقف ولا إتنين دا على طول
كمال : هنستعبط بقى
أمانى : أنا مش بستعبط بس دى الحقيقة ... إنته كل مرة تتصل بيا وتلاقينى بكلم حد تقعد تقولى مين وتانى يوم ألاقيك جاى تفتش الموبايل بتاعى وعمال تسألنى رقم مين دا وبتكلمى دى ليه وكفاية كمان اللى قلته فى موضوع أميرة
كمال : ما هوا إنتى اللى بتدفعينى للجنان دا كله ... حد قالك تكلمى صحابك فى وقت أنا بكلمك فيه ؟ حد قالك تعرفى زميلك دا وتخليه يتصل بيكى بليل ... أو يفضل يرن عليكى ليل مع نهار ؟ وهوا مش إنتى برده اللى روحتى بعتتى مسج لواحد قلتى له كلمنى ضرورى ومحتاجه اتكلم معاك فى حين إنى كنت بتصل وبتحايل عليكى عشان أبقى جنبك وكنت محتاجك
أمانى : يادى محتاجك اللى قرفتنى بيها
كمال : قرفتك ؟
أمانى : أيون قرفتنى ... ليه بتحاول تحسسنى إنى حتة لحمة وإنك لازم تاخد منى حته ؟؟؟؟ ليه كل شوية بتقولى وحشنى حضنك ؟؟؟ وليه بتتكلم بالشكل دا فى التليفون ؟؟؟
كمال : أنا كدا ومش هتغير ولو إنتى مش فاهمة إنى مش بحتاجك إلا لأنى بحبك يبقى متخلفة
أمانى : متخلفة ؟؟؟
كمال : أيوا متخلفة ... هوا أنا هغلب لما أروح أجيب أى بنت ليل وتقضى معايا الليل كله ؟؟؟ مش هغلب يعنى ولا هغلب لما ألاقى واحدة تدينى أكتر ما بتدينى ...أنا بطلب منك أى حاجة لأنى بحبك أنتى يا جزمة
أمانى : تانى هتشتم ؟
كمال : هوا إنتى مخدتيش بالك من بحبك اللى قبلها ؟؟
أمانى : أنا مش هقدر أستحمل كدا ... كل يوم خناقة وكل يوم مشكلة وكل مرة نتقابل يبقى فى مشكلة بيننا
كمال : وهوا أنا سبب المشاكل يا حبيبتى ؟
أمانى : متحاولش تتكلم بالشكل دا لأنى مش ههدى ولا هفوت المرة دى ...أنا فاض بيا الكيل
كمال : والمطلوب ...
أمانى : أنا مش هقدر أستنى سنة كمان ... مش هقدر أستنى تلتمية خمسة وستين يوم مشاكل ونكد وهموم وكل مرة تلمسنى فيها ببقى عايزة انتحر وكل مرة بتقربلى فيها ببقى تعبانة ومخنوقة وزهقانة وحاسة إنى بنت مش كويسة ... مش هقدر أكلمك من ورا أهلى تانى ... ولو دا حصل فأنا مش هبقى ضامنه إن السنة تمر وإحنا مع بعض وإنته لسه بتحبنى وملتزم معايه بدا ومش هقدر أبطل أقرب منك وآجى فى حضنك وفى نفس الوقت ألوم نفسى مليون مرة ولا هقدر أمنع نفسى فى كل مرة إنى أمشى وأسيبك ...أنا تعبت يا كمال تعبت ... وكمان الراجل اللى جاى دا ...أهلى كلهم موافقين عليه وماما عمالة تقولى عالمستوى اللى هيعيشنى فيه والبيت والعيشة والحياة اللى أنا بتمناها ... حياة فى النور ... وبابا عمال يقولى غن دا إبن صاحبه وإن هوا اللى مربيه وإن هوا عارف إنهم ناس كويسة وإنهم هيراعونى بينهم كويس اوى ...أنا تعبت أوى يا كمال
كمال : تفتكرى إن لما تمشى بالعقل هتقدرى تنسينى وتمحينى من حياتك ؟
أمانى : والله بقى دا اللى قدامنا حاليا ... مش هقدر يا كمال على كل دا
كمال : بكره ييجى عليكى يوم أبقى أغلى عندك من بيتك وأهلك وعمرك كله ... بكره تندمى على كل لحظة نمتى فيها ومش رديتى عليا فيها أو كنتى جنبى .. بكره تندمى على اللى بتقوليه دا وتتمنى ولو لحظة حتى زى اللى بنتخانق فيها دى... هيبقى معاكى الدنيا كلها بس إتأكدى إن انا مش فيها .
أمانى : عمرى .... هنسى وهعيش وإنته كذلك هتنسى وتعيش وتبدأ حياتك
كمال : ملكيش دعوة بيا
أمانى : أنا قايمة أمشى ...فين الحساب ؟
كمال : خليها عليا المرة دى
أمانى : طيب
تذكرت كل الحوار الذى دار بينهم فى ذلك اليوم الذى أسماه العشاء الأخير ... يوم خطبتها الذى أغلقت فيه الهاتف وقررت ألا تعرفه مرة أخرى وإبتعدت عنه آلاف الأميال كما كانت تقول... الآن تشعر بكل تلك الكلمات التى إختتم بها حديثه حين قررت أن تنساه وقررت أن تعامله بقسوة وهوا الحنون الذى لم ترى منه سوى كل رحمة وحب الذى كذبت عليه فى قولها وحديثها فهى لم ترى فى حياتها لحظات كالتى عاشتها معه ولا حتى أحبت فى حياتها مثلما أحبته .. ولم تعشق أو تمنح وتأخذ مثلما منحته وأخذت منه ... اليوم فقط تدرك معانى كلماته وتدرك أن عمرها بين يديه هوا .. وهوا فقط ,,, أنهت زينتها أمام المرآة وتناولت حقيبة يدها وهاتفها القديم ... وخرجت مغلقة الباب خلفها فى قسوة ... على حياة ليست لها وزيجة لا تعترف بها ....

إلى اللقاء فى الجزء الرابع ...
خالص التحية والتقدير والإحترام
شاب فقرى