الثلاثاء، 19 أبريل 2011

غرفة ترى القبور


"
كَيْفَ اقَوْلكِ بِحُبِّكَ ؟
وَانَا الْلِيْ فِعْلَا بِحُبِّكَ بَسْ مُشْ طَايِقْ ..
تُبْقِيَ انُتُيُ وَّيَّايَا فً سَفِيْنَةُ حُبِّنَا الْطَّارِحُ وَرَقِ اخْضَرَّ..
وَرَيْحَةَ الْبَحْرِ الْوَحِيدَةْ الْلِيْ تُدَوِّخُ رقتُكِ
تَنَزَّلُ عَنِيكِيّ مِنْ الْكُسُوْفِ
خّايِفَةَ لاشوفِ فِيْ عَنِيكِيّ حَاجَةً مِنْ الْلَيْ جَوّا
وْإِيْدَكْ الْمَرْمَرِ عَلَىَ رِجْلِكَ لْيَتُشَاقَىْ الْهَوَا مِنْ فَرْحَتِهِ يَخْطَفُ طَّرَاطِيفَ الجُونِلّةً ..
بِضَحِكَةِ هُالَلّةً
مُحَمَّلَةً بَرَاكِيْنُ وَشَوْقٍ ..
وَمُخَطِيّةً كُلِّ الشُّقُوقِ ..
وَيَادوّبُ افوقَ ..
الْقَى السَّفِيْنَةِ بْتِمْشِي بَيَّنَّا تَهَزُنْا ..وَالْقَانِيَ مُشْ سَايِقْ..
فَارْجِعِ كَمَا الْاوَّلُ .. نَفْسِيْ اقْوَلِكِ بِحُبِّكِ .. بَسْ مُشْ طَايِقْ ..
"
أحببتك ...
حدث كما لم يحدث من قبل
تلك المرة كانت المرة الأولى التى أؤمن فيها بفتاة تمتلك كل هذا الجنون ...كل هذا (( الأنتى )) نعم كما قرأتى ..أنتى ... كل ما فيكى لم أكن أؤمن فيه من قبل ... لم أكن أصدق أن كل تلك العيوب والمشكلات يمكن أن تشكل لى بيتاً أرتاح فيه ... أن تشكل لى عمراً أعيش لحظاته معك ...حضناً كذلك الذى منحتيه لى
كل تلك الخصال التى عشقتها فيكى لم أدرى كيف عشقتها ولماذا ...؟
هل إشتقت لتلك اللحظات التى كان جنونى فيها خيالياً لايمكن إحتواؤه ؟؟؟
هل حقاً إفتقدت لحظات إنهيار كلحظاتك ؟؟؟ هل هذا ما أفتقدته فى نفسى أو ما أردت أن أراه فى الآخرين لأشعر أننى شخصاً يمكن أن يعيش حياة طبيعيه ..أدرك اننى لست هذا الرجل ولن أكون وكذلك أنت لن تصبحى طبيعية أبدا
"
لَوْ بُوَسَتِهَا يَا نِيْلُ وَانْتَ فِيْ عِزِّ الْجُزُر يِّتْقَادِ فِيْ جَوْفِكَ مَدَّ
لَوْ شُفْتَهَا يَا نِيْلُ ابَاجُورَةً بِتْلالِيّ
رَاحَ تُنْسَىَ عِلْوِ الْسَّدَّ بِلَا سَدٍّ بِلَا عَالِيْ
وَتَفِيْضُ وَتَلْمِسُهَا
تَلُعْبً عَلَىَ شَعْرِكِ وِعِنَيْكِ تَغامَزُهَا
وَتَعُوُمُ عَلَىَ دْرَاعْكْ صَدْرَكَ يُغَازِلُهْا
تَطْلُعُ لِيَ بَرْدَانَة افرّشِلَهَا رِمْشِيْ
خَطِّيّ عَلَيْهِ وَامْشِيْ
وِاوْعِيَ تَخَافِيْ الْبَرْدِ
صَدْرِيْ طَرِيْقِ مَبْرُوْكٌ
مِنْ يَوْمِهِ طَارَحْ شَوْكٍ
الْلَّيْلَةِ طَارَحْ وَرَدَ
دُوْسِي وَلَا تَخَافِيْ
يَا قَلْبِيْ يَا صَافِيِ
مَحْبُوْبَتِي جَايَّةْ لَكِ وَسَّعَ لَهَا السِّكَّةِ
"
والآن أفتقدك ...أفتقد تلك الأصابع وتلك الآهات وكل هذى اللحظات
أفتقدك ....
هل علمتى أن هذا قد يحدث يوماً ؟؟
أشتاق برودة أصابعك ومداعبتك لأصابعى ... وكلماتك الرقيقة وسؤالك الذى أجيبه كل مرة بإجابة مختلفة ...
"" إنته إزاى إيدك دافية كدا فى عز الشتاء ؟؟""
كل مرة أحمل لك إجابة مختلفة تماما ... فمرة نار أشواقى لك ... ومرة هكذا أنا معك أختلف عما أكون وحيداً ... ومرة ومرة ومرة لكنى لم أستطع أبدا أن أجيب كما فكرتى : "" اللى بيحب بس هوا اللى بيكون إيديه باردة أوى كدا عشان بيحتاج دايما حبيبه يدفيه ويحسسه بالأمان ""
والآن تملؤنى البرودة وقد أغلقتى كل الطرقات ... وقد إختفى عبير أنفاسك من حولى .. وحين أوحشتنى كل تلك الأشياء التى لا يمكن لأحد أن يعشقها كما أعشقها ...الآن فقط يملؤنى عشقك كما كان فى بداية الطريق ...حين صرخت فى وجهك
"" بحبك بطلى جنان بقى ""
أخطأت انا فى التعبير وأخطأتى أنتى فى الفهم ...لن أبرر ما قلت ... ولن أنتظر ان يتغير مفهومك عن تلك الجملة .... ولكن دعيكى من الكلمات وأدركى النوايا ...أدركى ما يدور بداخلى ...أدركى ما أعنى حقا وتذكرى ...
"" ليس فى الإدراك أى نبل ""
""
كُل الْبِنَات الّلِى فِى حَيَاتِى قَبْلِك أسْتَنُوَنّى نَمَت وَغَدَرُوَا بِي
عِدَى جَوَّابَات الْغَرَام الّلِى فِى دُّوَلابِى
شُوَفِى كَام مَرَّه اتَغَابَيت وَفتِحَت بِابِى
مَرَّه بَيْضَه وَمرِّه سَمَرَه
دَى الْطَوَيِلَّه وَدَى الْتَخِينِه
وَأرُدْنِيْه وَمَغَربيّه وَفِى الرُوسِيْه
وَفِى الْعَجوزَة ..وَفِى الْصَبّيَه
وَفِى الْنِهَايَه الْكُل بِرَدِك غَدَرُوْا بِيَه
أَحْتِمَال الْعَجْز فِيْه
الْمُهِم انّى خَلَاص مَا بَّجَتّش قَادِر أَحَب تَانِّى
جِسْمِى نَحَّس مَن الْسَّهَر وَالانْتِظَار وَمَن الاغَانّى.
انتى اجَمَل وَاحِدَه حَبْتَنّى فِى حَيَاتِى
رِقَّه الْكَلِمَه فِى شَفَايْفَك
الْخَيَال الّلِى مُحاوَطِنّى ومُحَاصرَنّى وَأَنْت غَايِبِه
كَأَنِّى شَايْفِك
""
اليوم أنتى الأنثى الوحيدة فى هذا العالم التى تسمع منى الصدق والحقيقة كاملة ...أنتى من تدركين حقاً من أنا ...أنتى التى تعلم حقيقتى وكل أسرارى ... اليوم تمسكين بين يديك الحقيقة والصدق كاملا ... هل لا يهمك هذا ؟؟؟
لم أستطع أن أمنح لك حياتى كاملة ... لا أخاف من شىء ولكنى أيضا لا أحب أن أراكى تبتعدين مرة أخرى ... لا أحب أن أرى عينيكى تغافلنى وتنظر فى الأفق وتنسانى وترحل ...لا أحب ان تكسرى ما تبقى بداخلى يعشقك أو ما تبقى بداخلى من تلك الصورة التى عشقتك عليها وهى ذلك الجوهر الغير مرئى ...لا أحب هذا ...أنا أحبك ...إكتفى اليوم بذلك الجزء ...إكتفى بى ...إختارينى حقاً ...إختارى الحقيقة اليوم ... وغداً تحصدين كل القرب الذى تتمنين .. هل بالغت فى قول الحقيقة ؟؟؟ هل أخطأت فى هذا ؟؟؟ هل ستمرين من جوارى كمحطة فى حياتك ؟؟؟
لن أستحلفك بكل ما مررنا به وبكل لحظات العشق وبكل لحظات الشوق ...سأستحلفك (( بى )) نعم بى انا ...هل ستتخلين عنى الآن ؟؟؟ هل ستكسرى ذلك القسم ؟؟؟ هل ستكسرى ما تبقى منى لك ؟؟؟ تكسرى ذلك القلب العاشق ؟؟؟
""
اصِلَ الْمُشْكِلَةَ عِنْدِكَ .. عِنّدِكَ ..
قُلْتُ حَاسيبهَا وَبُكْرَة تِحِس
بَعْدُه تِحِس
بَعْدُه تِحِس
دَهْ انَا لَوْ جِبْسِ كُنْت زَعَقْتُ
""
أنا قاسى .. هكذا ولدت ...وهكذا تربيت ... وهكذا علمتنى الحياة ... وهكذا عشقى
كله قسوة ... هل يعقل أن تكسرى تلكا لسلسلة ؟؟؟
هل يعقل أن تمحى سنيناً من القسوة أدمت قلبى حتى التمزق ؟؟؟
لا يمكن أن يحدث أبدا
ولكنه حدث ....
بتلك الآهات الساكنة ذاكرتى ... وتلك الكلمات تسكن أعماقى ...وتلك اللمسات التى لن أنساها أبدا ... وتلك الشفاه ...لا لا سأكف عن التذكر وأقول لك ما أردت أن أقول ... لم يكن بإستطاعتى أن اتخلى عن حذرى وادع كل ما بنيته وأبنيه كل يوم فى عشقك يضيع بسبب ذلك العناد ... بسبب تلك اللحظات التى تتخلين فيها عن الحياة ممسكة بأحد الشفرات الحادة ...لن أدع كل هذا يضيع ... بإختصار ...لن أتركك
ولهذا فكرت
وجدت أن الفكرة الوحيدة التى يمكن ان تخلد حبا فكرة مجنونة
وكيف يكون هذا غريبا علىٌ أو عليٌكِ
وقد أصبح الجنون لنا كل شىء ...
وجدت أن السر فى العشق الخالد ..هوا الألم
لن أكتفى فقط بحبى يجرى فى أوردتك ...لن أكتفى بكلماتى تسكن حديثك وخواطرك ً
لن اكتفى بكل تلك الأشياء البسيطة ...فالحب يجب أن يكون أعمق .... وعشقنا ...لابد أن يكون خالداً
لهذا ..كنت قاسياً... تخليت عن طبيعتى فى البدء لأجلك والآن تعود فقط من اجلك ...
ستتعذبين ... ستكرهين الحياة ... ستكرهينى كما قلتيها يوماً ..ستكرهى كل ما يذكرك بى ...لحظاتنا وأماكننا الخاصة حتى ذلك الحائط الذى تعتبرينه جزءاً منك ... ستكرهين حتى إحساسك بأنفاسى تقترب من يديك أو خديك حين تقرئين تلك الكلمات ... ولكن عشقى سيسكن مكاناً آخراً ...سيمنحنى الأمان الذى دوماً بحثت عنه... سيمنحنى البيت الذى أتمناه ... سيمنحنى أنتى وإلى الأبد... عشقى سيسكن عظامك ... سيكون الشىء الذى لا يمكن التخلى عنه أبدا ...حتى حين يملكك الموت كما تتمنين ...لن تكونى لى ولا معى ... ستكونين منى
وتذكرى دوماً ...
"" ليس فى الإدراك أى نبل ""
شاب فقرى
الأشعار من قصائد هشام الجخ
الجملة الختامية من رواية ... غرفة ترى النيل ...التى بدأت قراءتها هذى الأيام