السبت، 6 يناير 2024

في رحاب ال

عزيزتي 

بعد التحية …

تنتهي الأجازة سريعا، لم يبقي منها شيئاً ويناير مازال حاضراً ، هنالك الكثير من الأشياء العالقة ، حققت كل الأهداف المنشودة علي بعض المستويات ، اليوم أعود من جديد إلي صالة التدريب ، أنفض غبار الكسل والتعب ، أمارس هوايتي المفضلة في الإنصات إلي عقلي وخيالاتي وأفكار كثيرة تعدو في مخيلتي ، لا أبحث عن اليقين كما أخبرني البعض ببحثهم عنه، ولا أبحث عن الحقيقة لأني أشعر بها ها هنا بين ثنيات عقلي ، ولا أريد شيئاً ، لا أدري حقاً متي تخليت عن كل شيء ، عن كل الأحلام والأموال والطموحات ، لا شيء يبدو ذات قيمة في عيني اليوم ، ربما هو الطقس السيء أو ربما هي عادتي في الحياة بالتخلي عن الأشياء وقت المرض والألم ، هنالك الكثير من الأشياء اللي تدور في مخيلتي ، ليست طموحات ولا أحلام فكما ذكرت هي المخيلة فكلها خيالات باهتة ، لا أدري هل عشت ما مضي حقا ، هل مرت علي كل تلك الأحداث ؟ هل تعبت لهذه الدرجة ، أظن أن هذا ما يجعلني رائعاً ومناسباً لمستقبل سعيد ، هو التخلي عن الذكريات السيئة والعدو نحو المستقبل ، اليوم أعدو ولا أعلم إلي أين يكون العدو وأين الهدف وأين حتي الطريق ، كمن يعدو في الظلام باحثا عن أشياء لا يعرف مكانها ، تنتابني الآلام كثيراً ، فراق الكثيرين والوحدة وحديث الحمقي من الناس من خلف ظهري و غباء الآخرين وحقد البعض و أشياء لا أدري هدفها سوي أنهم جميعا يعانون من الفراغ ، اليوم أعدو نحو المستقبل ، يناير ينادي علي قلبي كالعادة ويفتح أبواب لم أحلم بطرقها يوما ما، أنا سعيد يا عزيزتي بالروتين والحياة البسيطة وبالأسفار والعائلة، لا ينغص بالي خيانة بعض الأصدقاء ولا حتي حماقتك أنت شخصياً ، لا ينغص بالي الزمن ولا أي شيء طمحت إليه ولم أناله، اليوم ياعزيزتي برغم تخبطي إلا إني سأكون في قمة سعادتي بالروتين البسيط الذي أحلم به، الحمد لله رب العالمين علي هذا الهدوء ، حياة بلا رفيق ولا ونش ، فقط خيالات والوحدة تؤنس روحي ، حتي لم أعد أتذكر أحلامي ،لعله خير بل هو الخير ، وختاما لا أطمح سوي في السلام والهدوء والراحة بلا منغصات 

دمتي ودامت أيامك

كريم

ليست هناك تعليقات: