الأحد، 11 أغسطس 2019

بوست العيد المش عارف كام

كل حاجة فى مكانها الطبيعي : الموبايل فوق الدفاية وصوت مزيكا إليوت جوالدينثال شغالة والشاي بالعناع والسيجارة والنور هادي , بيتهيألي نكتب بقى 
تقريبا أعظم إختراعات البشرية بتتمثل فى النتفليكس وسبوتيفاي ودا اللى إكتشفته مؤخرا إن الحاجات البسيطة اللى بتروي روحك زي الأغاني والأفلام لو غابت حياتك بتعتم تماما , فكرة مشاركة الاحساس مع المزيكا وان الواحد يدوب معاها , دا كان فيا من زمان مش عارف إختفي إمتي أو إتحرمت منها إمتي , لحد ما بقيت زي العبيط رايح أشترك فى سبوتيفاي وأقوله بحب إيه وهوا يتفنن بقى ويبدع لي ويجيبلي أي حاجة بحبها حتي لو معرفهاش 
شهر تمانية بدأ ودا حاجة تقيلة علي روحي هيفضل شهر تمانية أكتر شهر بتعب فيه وبتعذب حرفيا كل لحظة دا غير العادي طبعا واللى بيحصلي من نوبات أنكزايتي بتفشخ روحي بحسها زي الضباع بتنهش ضحية حية وهي عمالة تنهش فى صدري, مش عارف ايه اللذة اللى ممكن يلاقيها ضبع لما ياكل ضحية حية , ما هي هي نفس اللحمة وهي ميتة , يمكن عشان دي فطرته 
والشهر دا ملوش غير حسنة واحدة بس وغير كدا كله ذكريات سودا , مقدرش أنفي إني من سنتين كنت هموت بسبب نوبة أنكزايتي وأنا نايم فى اربعه وعشرين تمانية ولا أقدر أخبي ومقولش إن في يوم فى الشهر دا روحي بتنطفي فيه تماما 
أنا بحلم بكل حاجة , بشوف كل حاجة صوت وصورة قدامي قبل ما تحصل ويمكن دي لعنة تانية جنب الذاكرة الفولاذية ودقة الملاحظة اللى بتخليني أفتكر كل حاجة بكل تفاصيلها بريحتها بطعمها بشكلها بكل ما فيها 
يمكن عشان كدا بتدور جوايا خناقات كتير الفترة دي علي بناء المدينة الجديدة 
هل الأحسن أبنيها بدون سور بس فى مكان منعزل من دماغي بحيث محدش يعرف لها طريق ؟ لان بصراحة موضوع المفاتيح بتاعة المدن بتاعتي دا بقي بيسبب لى ألم أكتر ما بيسبب لى ثقة وسعادة , الحياة بتختلف والشباك دا هيوحشني فشخ بس هي خطوة لابد منها لازم اسيبه وامشي وكمان لازم خطوة تانية وهي أني أبني المدينة 
في حضارات كتير ياما بنت مدن عظيمة مخفية محدش يعرف عنها حاجة لحد النهارده 
بتفرج علي الدكتور وبشوفه وهوا بيكلم كلارا وهوا بيكلم أيمي وقمة الحب وهوا بيكلم ريفر وبفتكر ديكستر مبشوفوش لاني مفياش طاقة روحية كفاية إني أعيش فى المدينة دي , بقت بتوجعني أكتر ما بتدفيني 
الحلم لعنة بتخليني عايش فى ترقب وخوف زي اللى مستني وقوع البلاء بالظبط وبيعافر عشان ميقعش وبيحارب زي اللى بيغرق فى المحيط وبيتحدي الموج العالي اللى هيدفنه مفيهاش كلام 
وهنا يظهر للنور السؤال الأهم  اللى صحيت من النوم قبل كدا عليه : هوا ينفع أشتري بأربع تلاف جنيه oceans 
بحيث تملي الثقب الأسود اللى فى صدري دا ؟
النور بعيد وأنا عامل زي الطفل اللى بيحلم ومبيحققش , وتعب من كتر الحلم بس المشكلة إنه مش بيحلم وهوا نايم , بيحلم وهوا صاحي كل لحظة وبيشوف خيالات مرعبة بتقتل روحه , الانكزايتي ملهاش حل , مش عارف الحل فين 
المكان اللي مبتحتاجش فيه مبررات وبتحكي وبتتسمع دا مكان مقدس يمكن أخطر وأهم من أي مكان تاني بالنسبة لك , من فترة عرفت إني خسرت وإني عاجز عن الحكي ولو حتي لإسلام 
هوا أنا هنور تاني إمتي ؟ إزاي هيرجع لي إحساسي بإني مبسوط وسعيد وحلولي العبقرية لكل شيء بيقف قدامي , مبقتش قادر أتسلق أي جبل بقيت بلف حواليه زي العبيط اللى فاكر إنه هيعرف بالطريقة دي ينجز بسرعة وفي وسط الطريق روحي بتموت شوية بشوية , شنطة الطوب اللى علي ضهري وشوية المبادىء والأفكار بتخليني متكلبش وانا ماشي 
انا هبني مدينتي وهحرم دخولها علي أي حد وهحرم علي أي شيء يدخلها يخرج منها تاني , هبنيها علي ضهر جمل رحال محدش يعرف يربطه و أخليه يتوه فى صحراء  كريم الجبار فى العالم بتاعي وهي زي الصحرا الكبري كدا بس أحسن شوية فى إنها محدش بيقدر يخرج منها فى الركن اللى محدش بيقدر يوصله وهوعد ميخرجش منها حاجة ولا حد , هعتكف هناك بالسنين وأنعزل بالعقود  يمكن دا يسببلي راحة ما 
إحساس الفخر بكل شىء عملته محسيتوش وخايف أخسره يوما ما وموصلوش نتيجة لبعض الأفكار السودا اللى بترسملي خيالات مرعبة , هوا أنا لو تعبت هعمل إيه ؟
هاخد بعضي وأمشي من كل حتة , هرمي كل الشنط والهدوم وأخد باسبوري وشوية حاجات عبيطة بتروي روحي فى شنطتي وموبايلي والآيباد وأسافر هناك أبتدي من تحت الصفر زي ما ديكس الحبيب عمل , لقي ان الحل فى إن مفيش حل وإن كل مبادءه وأفكاره مجرد وهم وهوا كدا كدا هيفضل يحس بعمق بكل شىء وهيتألم , وهيفضل يخسر , دلوقتى بس فهمت النهاية اللى قعدت أتريق عليها بالسنين , وعرفت إن كان عنده حق
المفروض ألحق أنام عشان أصلي العيد والمفروض اكتب كلمتين حلوين فى البوست يوثقوا المرحلة دي من حياتي لكني  مش هقدر للأسف هفضل سهران للصبح زي كل يوم وأصحي جري أروح شغلي وأتابع يومي والتفاصيل المهمة وشكرا , هي دي الدايرة بنت الوسخة اللى مبتخلصش , أنا فعليا محتاج وقت 
فاكر الدكتور لما كان بيقول انه هوا تقريبا بيحارب الوقت ذات نفسه والست اللى انقذها قالتله اللى بتعمله دا غلط وانا برده هموت 
مبقتش متسربع علي الحياة علي قد ما متسربع إني أتطمن يمكن دا بسبب الانكزايتي الفشيخ . معدتش هجرب فى طرق كتير وهيأس من حاجات كتير وأعيش وخلاص لأني دايما محتاج أشرح ومحتاج مبررات والكلام تقيل علي روحي والفعل بسيط بس بيطفيني وبيحسسني اني كداب جدا 
فى مليون طريق للمدينة لكن كالعادة في أي مكان مقدس محدش يقدر يوصله لأنه ببساطة hidden in plain sight 
بطلت أفكر هل ربنا بيحبني وهيرحمني ولا لاء وبطلت افكر فى التفاصيل البسيطة اللى ممكن تبوظ الصلاة وقدرت اجاوب علي سؤالي بياتري هيحاسبنا ازاى وعرفت انه مش هيفرق معاه غير صدق قلوبنا , ناس كتير بتقولي إن ربنا في ضهري انا عارف بس انا يمكن يارب محتاج اكتر من كدا ,,, ومحدش عارف اللى محتاجه غيرك 
انا نفسي اخلص البوست دا بعد ما اقول كل الافكار اللى بتيجي فى خيالي وبعد ما اعمل حاجات كتير نفسي فيها , لكني حرمت حاجات كتير علي نفسي للدرجة اللى خليتني مبقتش عارف انا مين 
كمية الظنون والكلام اللى بيحرق بتخليني عاجز عن التغيير انا مخلوق بسيط وحساس لكني بتكسف اتكلم وبتكسف اعبر ومبقتش بعرف اتكلم يمكن عشان كدا بطلت اكتب عشان مبقتش عارف اسجل اقول ايه ...
انا فى الليلة دي وبعد صيام اليوم الطويل دا شاكر ليك يارب علي كل نعمك عليا , علي الحب وعلي الجواز وعلي الشغل وعلي الجامعة وعلي كل حاجة مقدرش اعبر عنها ولكني بكتبها فى مقالات وبخفيها في صناديق مقفولة 
مش عارف 
يمكن هي دي الازمة اني مش عارف واني مش هعرف واني فعليا حتي لو الحقيقة قدام عيني عايزها بدل ما تحرقني تاخدني بالحضن وتضمني وتهون عليا الغربة والتعب وكل الضغوط اللى بتطفي روحي 
هكمل مشاهدة الدكتور ولما تخلص الحلقات مش عارف هعمل ايه 
يمكن اتابع حاجة قديمة بحبها
انا بحلم بكل شيء قبل حدوثه ودا برده بيسعدني وبيخوفني وبيموتني وبيوجعني وبيخليني برده مطمن شوية , ميكس إبن وسخة كدا فى بعضه بس بشوف بأحلامي كل حاجة 
فى ختام كل ذلك بتمني السعادة لكل الناس الكويسة من جواها وافتكر كلام الظابط وهوا بيموت وهوا بيقول للدكتور وواحد تاني انكم ناس كويسة بس انتم احيانا بتنسوا دا 
تصبحوا علي خير وعيد سعيد ويارب الشهر دا يخلص علي خير
 

ليست هناك تعليقات: