الثلاثاء، 3 مايو 2011

أخطر رجل فى العالم



فجأة وبدون سابق إنذار يعلن الخبر الأهم لهذا العام ويمكن الخبر الأهم فى العشر سنين اللى فاتوا .... مقتل أسامة بن لادن فى عملية أمريكية تتصف بالسرية الشديدة كما وصفتها رسائل الإعلام وكما وصفتها باكستان والبيت الأبيض فى الساعات الاولى لإعلان الخبر
حتى الآن فى ملايين الأراء وملايين الأفكار ....
الرأى الأول :
ظهور الخبر على الساحة الآن قد يكون لدعم اوباما لتثبيت نفسه فى البيت الأبيض لفترة قادمة
الراى الثانى :
بن لادن لم يمت .... وما حدث هوا إشتغالة أمريكية على العرب والمسلمين فى العالم كله
الرأى الثالث :
بن لادن مات من فترة وظهور الخبر على الساحة الآن هوا فقط لمصلحة أمريكية فى المنطقة العربية
الرأى الرابع :
إن ما يحدث من ثورات فى المنطقة العربية وتغيير القادة العرب ومحاولة الشعوب للوصول لحريتها بأى تمن وبذل الدم فى المقابل هيغير صورة العرب والمسلمين فى كل مكان فى العالم ... وبالتالى لازم تكون أمريكا فى صف الأنظمة الجديدة اللى هتظهر لمجرد المصلحة ... وبالتالى لابد من تغيير الرأى العام الأمريكى من العداء التام للعرب والمسلمين إلى علاقة إحترام بعد قتل الإرهاب فى صورة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة ... ومحاولة المصالحة مع الشعوب دى
الرأى الخامس :
محاولة لإستفزاز الشعوب العربية والخلايا الجهادية لمجرد تقليب الرأى العام وبعدها عمليات إرهابية تشوه صورة الشعوب العربية والإسلاميين أكثر وأكثر ... فتلوث جبين الثورات العربية ويظهر إنها مجرد إمتداد آخر للإرهاب ...
الرأى الخامس :
محاولة لرفع اليد عن إسرائيل .... إزالة دعم أمريكا لليهود فى المنطقة ودا من خلال تحقيق المصالحة مع العرب والمسلمين وطمأنة الرأى العام الامريكى ليهم ... وترك إسرائيل فى حروب طويلة المدى مع العرب والمسلمين ...لأن امريكا لن تستطيع أن تخوض حربا عالميا فى الوقت الراهن ... يكفى ما حدث لها فى العراق وما حدث لها فى أفغانستان وكل الخسائر دى ... فالحل هوا ترك إسرائيل فى وسط المطحنة العربية اللى هتتم من خلال مصادقة العرب وإزالة الخوف من ناحيتهم تماما ...

فى كل الأحوال ... وفى حالة صدق الخبر أو كذبه ... وفى حالة النوايا الخاصة وراء نشر الخبر فى الوقت الراهن ... وفى كل الحالات اللى ممكن نتخيلها فإن رجل مثل أسامة بن لادن لا يمكن التخلص منه أبدا ....
تستطيع أن تقتل أى رجل فى العالم ... لكن إنك تقتل فكرة ...أو مذهب ...أو إعتقاد فدا مستحيل ...
حتى لو كان أسامة بن لادن هوا إرهابى يسعى فقط خلف الدماء وحتى لو كان أسامة ما هوا إلا قلم فى يد أمريكا وهى اللى صنعته أو هى اللى قتلته ...مازال هنالك أناس مؤمنين به وبأفكاره وبالمعلن عنه ... وأناس تتبع نفس الطريق وبتسلك نفس الأفكار والمعتقدات
هيظل أسامة بن لادن رمز .... رمز للجهاد ... رمز لشخص واحد ومنظمة بتقف قدام أكبر كيان إقتصادى وعسكرى ومخابراتى فى التاريخ ... رمز لفئة قليلة غلبت فئة كثيرة ... رمز لشخص رمى نفسه فى حرب لا ناقة له فيها ولا جمل ووقف بقوة لحين خروج السوفيت من أفغانستان ... رمز لقوة المعتقد والفكرة ....رمز لشخص يقدر يقول الحق بدون ما يخاف ...
حتى لو كان الشخص دا مجنون وإرهابى .... زى ما بعض الناس بتشوفه ... لكنه هيكون لكثيرين جدا رمز ... والتاريخ حتى وإن كان من يكتبه هم الأقوياء فسيذكر فيه إسم أسامة بن لادن وهيخلد فى التاريخ بحقيقته اللى الله بس اللى يعلمها ...
وعالعموم محدش فينا يقدر يعرف الحقيقة أبدا .... الحقيقة يعرفها من يملك القوة والسلطة والمال .... ونحن ولله الحمد لا نملك أياً منهم .
وفى النهاية أذكر جملة من فيلم V for Vendetta
البطل موجهاً حديثه إلى مدير الأمن( Mr. Creedy ) وهوا يحاول قتله ...
Beneath this mask there is more than flesh. Beneath this mask there is an idea, Mr. Creedy, and ideas are bulletproof.

ولهذا فرجال كافحوا من أجل أفكارهم وربما إتصفوا بجنون العظمة أو أى عوارض أخرى غير مقبولة مثل بن لادن وهتلر و صدام حسين وأمثلة أخرى ..... هنالك من سيظل مؤمنا بهم ويتبع دربهم ليظهر لنا بن لادن جديد وهتلر آخر وصدام حسين يبعث من تحت ثرى التاريخ ...
تحياتى
شاب فقرى