السبت، 25 سبتمبر 2010

حياة بدونك



جلس وحيدا فى الصباح يتذكر كل ما مر به فى العام الماضى وكأنه يراجع فيلما سينمائيا رآه للمرة المليون ولكنه يشعر الآن بشعور مختلف وكأن كل شىء ينبض من حوله وكأن الحياة بدأت تعود له رويدا رويدا
يؤمن جيدا بأن لكل شىء فى الحياة سبب حتى سقوط قطرات المطر على وجهه ذلك المساء لم يكن بدون سبب
ربما كانت المرة الأولى التى يعود له الإحساس حين كان معها
ربما كان هذا سبب لقاؤه بها منذ البداية
لم يكن يشعر بأى شىء حقا فى هذى الحياة بل كان يتوقع أنه سيظل هكذا حقا وبلا إحساس بأى شىء
حتى روائح أوراق الشجر التى طالما عشقها طفلا ... كان قد فقد إحساسه بها
إلى أن إلتقاها ... لم تكن ملاكا ولم تكن أميرة من أميرات الأساطير بل كانت فتاة عادية جدا
كان يشعر دوما بالبرد معها ... يشعر ..
ترى كيف كان يحيا قبلها وبعدها نادما حزينا
الآن
يرقد على سريره فى إسترخاء ويتامل شريط حياته يمر أمام عينيه
الآن فقط يشعر ببرودة الوسادة
يشعر بأن لكل شىء معنى وروح تسكنه وكأن كل ما حولك قلبا ينبض
لم تكن هى تلك المعجزة التى حدثت له
بل هوا مجرد فقدانه لها قد أعاد له الشعور بكل شىء
كاليوم الذى أمسك فيه يديها وداعبت يديه وجهها وقبلها
كل شىء ينبض من حوله الآن
ترى هل كانت هى السر فى الحياة ؟
ربما كان ذلك الإحساس الذي يشعر به الآن
هوا الآن حرا طليقا بدونها .. لم يعد مجبرا لتحمل ما لا يطيق منها ... لم يعد مجبرا لمداواتها وفتح أحضانه لها كل دقيقة ولم يعد مجبرا على تصحيح أخطائها ...الآن فقط يشعر بالحرية ويشعر بشىء فى صدره ينبض بالحياة
هوا الآن قد إستعاد إحساسه بالحياة دفعة واحدة وكأنها دواء يجرى فى عروقه
الآن ...يستطيع فقط أن يقولها
(( أنا حى..حر ... بقلب ينبض بالحياة من جديد ))
تمت ,,,
شاب فقرى