الأربعاء، 27 أكتوبر 2010

إحساس


ذلك العصفور الهادىء ذو الألوان الداكنه إلا من بعض الريش الأصفر يعلو رأسه يقف على حافة نافذتى كل صباح
كما لو كان يتمنى أن يجد لنفسه ونيسا كما أتمنى
يصدر أصواتا هامسة وكأنها لحن ينوح على ما راح وكأنه يشعر بكل ألامى وحزنى وصمتى وتأملى له كل صباح ويظل على هذا الموقف كل يوم على حقيبتى ولا يتحرك ولا يخشى شيئا بل حتى لا يتناول حبوب القمح والمياه التى أضعها له وكأنه لا يكترث للحياة وكأنما يبحث عن الموت جوعا أو الموت هزالا كما أتمنى
أترى يا عصفورى فى وحدتى الآن لا أنيس لى غيرك لأشكو له وأحكو ما فات من حياتى وما حدث قبل لقياك
أشعر أن سبب حزنك وصمتك ما خسرت مثلى تماما
أنيسا يمتلك روحك ويتركك ويذهب وكأن روحك لا تعنى له شيئا
كانت فتاة
لم تكن كأى فتاة خلقها الله
لو كنت خالقا لما أستطعت ان أجمع فيها كل ما بها
لم أكن لأستطع أن أجعل بها كل تلك الصفات الملائكية الهادئة الجميلة
لكن يا عصفورى سبحان خالقنا هوا الواحد الأحد القادر على خلق فتاة مثلها
لن أطيل عليك الحديث لكنى أحببتها وعشقت فيها كل شىء
عشقت تفاصيلها وكلماتها وهدؤها وجنونها وصمتها ورعشة يدها حين أقول لها ( أحبك)
....

من الأرشيف ( روما )
شاب فقرى

Dead End

I will never change
i will not be some one else
i will be just My self


إنى واخدة بعضى وماشية



نظر إلى عقارب الساعة كانت قد جاوزت الواحدة والنصف بعد منتصف الليل بقليل ..حاول أن يهدأ وأن يسمع لبعض الهواء البارد بأن يلمس روحه ربما يجلب له بعض الطمأنينه والسلام وقام من مكانه ليفتح الشباك و يتنفس بعض الهواء البارد لعل وعسى ونظر إلى السماء والقمر فى صمت .. هى الآن تجهز حقيبة السفر للرحيل ..ستتركه بعد عامين من الزواج وبعد ستة سنوات من العشق الذى لم يقرأ عنه فى كتب الأساطير .. ترى ماذا حدث لهم أين ذهب هذا الحب ؟؟ أين ذهبت طمأنينتها وإحساسها بالأمان معه ؟؟أين ذهب عشقها للمسته الحانية ؟
لا يدرى هل حقا ما كان بينهما هل كان عشقا خالصا ؟؟؟
هل كان قدرا أن يلتقيا ويعشقها ست سنوات ؟؟؟ ويتزوجها عامين وتتركه فى تلك الليلة ؟؟؟
لم يترك مجالا للذكريات لتنعش عقله وتذكره بكل القبلات المسروقة تحت الشجر وكل لمسات الأصابع على كل موائد المقاهى ولا حتى ترك مجالا للذكريات بأن تذكره بعشقه لحديثه معها بعد الثالثة صباحا ولا كم كان هذا الوقت مقدسا بالنسبة له حتى بعد الزواج كان يصر دوما على أن يناما باكرا ويستيقظا فى الثالثة صباحا يعدون أقداح الشاى الذى يعشقه وتكرهه هى ويجلسان ليأخذهما الحديث حتى يؤذن الفجر
حقا لا يدرى أين ذهب كل هذا ؟؟؟
أفاق من تأملاته فى السماء وأفكاره المشوشة على صوت باب غرفتها تفتحه خارجة وتسحب حقيبتها قائلة :
هتلاقينى عند ماما والمرة دى مش راجعة وياريت متجريش ورايا وتنزل وتحرجنا زى كل مرة قدام الجيران ...
ظلت تلك النظرات المتعجبه بداخله وهى تتحدث
هل ياترى تلك هى من أحببت يوما ؟
هى حقا حبيبته ولكن لايدرى ما أصابها ... هذه المرة لن يلحقها على السلالم ..فعشقه لها يمنعه من أن يكسر لها رغبة
خرجت من باب الشقة لم يهتم بإغلاق الباب خلفها وصعد على الشرفة ليقف على حافتها ..وإتخذ وضع الإسترخاء الشهير الخاص به ليفرد ذراعيه وهوا ينظر للسماء ويحاول أن يفتح صدره للهواء ويستنشق بقدر ما يستطيع من الهواء ويترك جسده ليسقط سقوطا حرا فى الهواء .

تمت ,,,
( كل الطرق تؤدى إلى روما )
شاب فقرى