الخميس، 3 ديسمبر 2009

قاسيا حتى عليك


لم تغب عن ناظرى لحظات
تلك الفتاة الهادئة الرومانسية الطيبة الحالمة المجنونة
لا يمكن أن تمحى الأيام عامين من الحب
لا أصدق حين أستعيد ذاكرتى أنهم كانا عامين فقط
لقد كانوا ألف عمر جديد
كل يوم فيهما كان دهرا بأكمله
كل لحظة كانت تمر وكأنها أعوام
حين أتذكر عيناها
ولحظات ما كنت أغرق فيهما
كنت أشعر وكأن الزمن توقف
وبأن عمرى لن يكفى
لأن أكون حبيبا لها
رفيقا لها
حقا بحثت عنك كثيرا بعد فراقنا
وتعبت من كثرة البحث
بحثت عنك فى كلمات الآخرين
وفى عيون الآخرين
حتى فى كلماتهم وبين سطورهم
ضعت وضاعت أيامى
حلمت بكى وكأنهن أنتى
أعجبت وأحببت بل وعشقت
وذبت عشقا
لكن تظل الحقيقة العارية
أنهن مهما تعلقت بهن
لم يكن أنتى
***
جاء العيد وأمسكت هاتفى أحاول الإتصال بها
أنا :ألو
هى :فتحت عليك
(( تتحدث بكل هدوء ورقة الدنيا
وكأن كل تلك الحياة بمشاكلها وهمومها
لا تفرق معها شيئا ولا تستحق أن تشغل بالها الرقيق ))

أنا : يا سلام
هى :إزيك؟
أنا : الحمد لله
هى :عامل إيه من غيرى ؟
أنا : مستريح طبعا
هى : ايه الاحوال معاك ؟
أنا : كنت عيان شوية
هى : ألف سلامة ومش إتصلت بيه ليه
أنا : كنتى هتعملى لى إيه يعنى ؟
هى : كنت هتحايل عليك تاخد الدوا ,, ما أنا عارفاك زى العيال مبتحبش الدوا
أنا : ما أنا فعلا رميت الدوا ونسيت رميته فين
هى : مجنون .. طيب وخفيت ولا رميته ومش عايز تخف
أنا : لاء طبعا تمام دلوقتى الحالة مستقرة
هى : انا كان نفسى اتصل بيك بس كل اما افتكر كلامك اقول لاء
إشمعنى هوا مبيتصلش وأرمى الموبايل
أنا : أنا مبتصلش عشان عمرى ما بتصل بحد وانتى عارفة
هى : لاء كلامك التانى
أنا : آآآآآآآه ..إفتكرت
هى : لازم نفترق دلوقتى .. عشان هييجى يوم ونفترق غصب عننا
يبقى نفترق من دلوقتى أحسن
أنا : خلاص قلنا فاكر

***
حبيبتى
حقا آن الأوان
أن أطوى كل صفحات عشقنا
أن تخرجين من قلبى
أن أغلق باب قلبى فى وجهك
أن أمحو صور كل من كنت أبحث عنكى فى وجوههم
فلم يكن إلا سرابا
آن الأوان أن أجد من تعشقنى حقا
وتدفع عمرها راضية لتسعدنى وتنير أيامى
سأتحمل فراقك صابرا راضيا
لا أرجو منك كلمة وداعا
ولا حتى كلمة (( هتوحشنى ))
ربما شعرت ببرودة مشاعرى تجاهك أثناء حديثنا
ربما أصبحت أقوى من الماضى
أقوى على النسيان
قاسيا حتى عليك
...
أحلام ضائعة
شاب فقرى