السبت، 13 فبراير 2010

خليكى جنبى




جلسنا سويا
كانت تحاول أن تجعل الجو مفعم بالحيوية والحب والهدوء
لم تكن تدرى أن مجرد وجودها يبعث فى نفسى كل تلك المشاعر بل وينير قلبى وحياتى دفعة واحدة
لم تكن تدرى أنها حين تبتسم ترسم بشفتيها عالما آخر أتمنى لو كنت جزءا منه
أتمنى لو دبت فيها
لو كنت قطرة من دمها
لأظل طوال عمرى معها وكل يوم أكون فى قلبها ولا أفارقها أبدا
وأعيش كل عمرى محاولا إسعادها
محاولا إرضاءها وباحثا عن كل ما يريحها ويجعلها بين أحضانى
ثم زادت إبتسامتها وقالت فى مرح :
إزيك يا بنى عامل إيه ؟؟؟ إيه أخبار حياتك والشغل والدراسة وكل حاجة
حاولت أن أكون على نفس القدر من المرح محاولا إخفاء يأسى من الحياة قائلا :
زى الفل يا قمر ...إنته فاكره إيه هوا أنا عمرى خذلتك فى حاجة
تضاعفت جبال همى بداخل نفسى
ربما هى لم تدرى ما بى
ربما لم تدرى مشاكلى وإحتياجاتى
ربما لم تعلم من أنا
ربما لم ترى كل تلك الهزائم والأطلال التى أحيا بها
زاد همى لشعورى بأننى أكذب
ولأول مرة فى حياتى أكذب
ياليتنى وفرت الصدق فى حياتى لهذه اللحظة
لم أعد أظن أننى قادرا على مجاراة المرح فى كلامها وطى جراح نفسى
أخاف أن أنكشف أمامها
أن تبدو حقيقتى لأول مرة
هل ستستمر معى إذا علمت الحقيقة
إذا عرفت كل ما بى من كسور وشروخ
ربما أنا ذلك الشخص القوى الذى تظن أنه أنا
لكننى لا أرى هذا
لا أدرى كيف أعالج هذا
ءأقول لها أننى حاولت مرارا أن أكون شخصا آخر
أن أغير طبيعتى الشرسة وطباعى الحادة
أننى حاولت أن أكف عقلى عن التفكير أثناء معاملة الآخر
أننى حاولت أن لا أكون خائفا من إظهار حقيقتى
: مالك يا حبيبى فى إيه ؟؟؟
أيقظنى صوتها وأنعشتنى كلمة حبيبى وأعادتنى للحياة و طردتنى من بين جدران سجنى
لم تكن تقول حبيبى بمعنى أننى حبيبها فعلا
لم تكن تعشقنى
ولكنها كانت تعلق كل الأمل على
لم أدرى ماذا أقول لها
: إبعدى عنى ... لأنه مينفعش تبقى جمبى
ردت فى إستغراب لتغييرى مجرى الحديث وقالت
:لاء مش هبعد وليه بتقول كدا
توقعت الدهشة فى حديثها من كلامى وقلت لها
: كدا وخلاص ...أنا لعنه ...هغيرك .... هأثر عليكى ... مش هتعرفى تغيرينى ولا تعملى لى أى حاجة
ردت وكأنها لم تسمع ما قلته
: بس أنا عارفاك كويس ومتأكدة منك وعارفة إن إنته كويس وهتبقى كويس وإنته لو زى ما بتقول فمجرد فترة وتفوت
أرد فى حدة
: لاء مش فترة ومش هتفوت وهتتغيرى بعدها ومش هتبقى إنتى وهتكرهينى وتلعنى اليوم اللى عرفتينى فيه

إبعدى بقى

ظهر الخجل على وجهها فلم تتوقع أننى سأطردها من حياتى بهذا الشكل
لم تكن تدرى ما بداخلى
ولم تعرف يوما ما أكون
ولكن يبدو أنها أحبتنى
وأننى أتمنى الآن أن لا تطيعنى ويزيد عنادها وتظل بجوارى
سأتغير ربما لو فضلت البقاء وأقسمت عليه
سأتغير حتما
ولكن
: طيب اللى يريحك أنا هبعد ...أنا آسفة بجد
كسرتنى كلماتها كما لم تكسرنى كلمات إنسان من قبل
لقد جرحتها وكسرت كبريائها ... لن تعود إلى يوما ... لن تهتم بى مرة أخرى
حتى (( صباح الخير )) الطفولية المرحة التى تقولها لم يعد لها وجود :(
لن تقولها مرة أخرى
ربما هى لا تدرى كيف أراها وكيف أشعر بها
ربما لو أدركت ستغير رأيها وتظل بجوارى
ستحاول أن تقنعنى بما تراه بأننى إنسان
حاولت أن أداوى ما جرحت
: صدقينى مينفعش أغير فيكى ولا ءأثر عليكى أنا مقصدتش أجرحك ولا أزعلك ولكن أنا دلوقتى فى إحدى لحظات العقل اللى مش بتتكرر وبجد لازم أخاف عليكى منى ومن كل حاجة
الآن فقط أدركت لم أريدها بعيدا
لتظل ملكتى
وأميرة أحلامى
لتظل كما هى نقية بدون أى تأثير منى
إبتسمت محاولا إنهاء الحديث
وإبتسمت لى وللمرة الأخيرة
تمنيت لو أمسكت يدها وقبلتها وقلت لها
: خليكى جنبى
لكننى متأكد أنها لا تعلم أننى مجنون لهذه الدرجة ولا يمكن أن تعلم هذا عنى أبدا
ربما تتركنى
ودعتنى وذهبت
وظللت فى مكانى
وأخذت أردد أغنية منير والدموع فى عيونى :

أنا بحسد الكحل اللى كحل رموشك
وأحمر شفايف اللى زين شفايف
دا أنا بحسد الليل اللى سهر عيونك
واحسد عيونى لما اكون ياحبيبتى شايفك

دا أنا باحسد الكحل اللى كحل رموشك
وأحمر شفايف اللى زين شفايف
دا أنا بحسد الليل اللى سهر عيونك
واحسد عيونى لما اكون ياحبيبتى شايفك

دا أنا بحسد كل كلمة بتسمعيها
كل كلمة بتقوليها
كل حاجة تحسى بيها
عارفة ليه

دا أنا بحسد كل كلمة بتسمعيها
كل كلمة بتقوليها
كل حاجة تحسى بيها
عارفة ليه

بحبك أحبك مش عارف قد أيه

فى عيونك السمر بالقى روحى وكيانى
ياللى الحنان سره هو حنانك
دا الحب داكيد حب مخلوق عشانى
وانا بردة قلبى يا ملاك مخلوق عشانك

فى عيونك السمر بالقى روحى وكيانى
ياللى الحنان سره هو حنانك
دا الحب دا كيد حب مخلوق عشانى
وانا بردة قلبى يا ملاك مخلوق عشانك

دا أنا بحسد كل كلمة بتسمعيها
كل كلمة بتقوليها
كل حاجة تحسى بيها
عارفة ليه

دا أنا بحسد كل كلمة بتسمعيها
كل كلمة بتقوليها
كل حاجة تحسى بيها
عارفة ليه

بحبك أحبك مش عارف قد أيه


أحلام ضائعة
شاب فقرى