الجمعة، 16 أكتوبر 2009

دا إنتحار




أعزائى زوار المدونة


نشكركم على تعليقاتكم عالبوست السابق


ولكنى لم أستطع الرد وسأرد حين أفيق غدا ...


سأحاول الرد الآن أيضا قبل أن أنام


ما الذى يمنعنى ؟؟؟


بعد كتابة البوست الأخير بعد صلاة الجمعة اليوم


إرتديت ملابسى


وخرجت كما أنا بشعرى وذقنى ونفسى التى تذرف دما وتنزف دموعا


وصلت إلى الجيزة فى تمام 3:45 عصرا


تجولت كثيرا


وكثيرا


حضرت أربع ساعات ثلاث محاضرات وخرجت فى الجيزة مرة أخرى


ترى ماذا أفعل الآن ؟؟


أين فتاتى التى أبكى بين يديها؟؟


التى أرتاح بين أحضانها ؟؟؟


إن لم يكن فى الحياة شخص أحبه ويحبنى


سأبكى فى حضن حبيبى النيل


وخرجت من الجيزة


منطلقا وكان خط سيرى : الدقى - كوبرى الجلاء - الأوبرا - كوبرى قصر النيل - ومشيت أيضا الكورنيش بالكامل وحتى باب منزلى


نزفت كما أشاء


كان الطريق طويلا جدا


خرجت من الجيزة فى الثامنة و 42 دقيقة

ووصلت منزلى فى الحادية عشرة واثنى عشر دقيقة


من الجيزة وحتى منزلى


لم أتناول طعاما ولم أشرب حتى ولم أنام من الأمس


تعبت فى الطريق ونمت فوق العشب الأخضر


وقبل أن أصل لمنزلى شربت كوب ماء


ووصلت


ولم أستطع الرد


أصابعى تؤلمنى


الآن أنا جاهز لكل شىء فى الحياة


غدا أكتب لكم ونتحدث


بالتفصيل والصور


شاب فقرى

-----

ملحوظة :لم أستطع البكاء أيضا

حقا أحتاجك

الطريق الطويل


نسلك فى حياتنا دروبا لا نملك منها إختيارات

لا أقتنع أبدا بتلك الجملة فأنا دوما أرى أننى انا من يصنع الحاضر والمستقبل بل ويمكن تغيير الماضى

دعنى أقنعك فى هدوء فلطالما أحسست بأننى أمتلك عمرى كاملا ماضيه وحاضره ومستقبله


دعنا نتحدث عن الماضى قليلا :


-أحببتها

أحببتها على غفلة من العقل والروح

لم أدرك هذا الحب إلا حين دب فى كل شرايينى يصرخ بالشوق وينطق إسمها فى احلامى

صرت حتى فى أحلامى لا أملك حرية الإختيار

كنت أتطلع فقط إلى لقياها

فقط أن ألقاها

وأحاورها ونظل نتحدث لساعات

آسف ... لقد نسيت البداية :(

كيف كانت بدايتنا

لم أراها فأعجبتنى وتبادلنا نظرات الحب من النظرة الأولى

أنا أعرفها من قبل أن ألقاها

من سنين

من أعمار أخرى قبل عمرها

أفكر فيها منذ دهور وأحلم باللقاء

إلى أن قابلتها ذات مرة

على غفلة من عقلى وفى غمرة يأسى ..

كنت فى تلك الفترة أشكو الوحدة بعد أن صارت جزءا منى وصارت تسكن روحى وقلبى

و

تحدثنا

ثلاث ساعات

لم أتخيل أننى للمرة الأولى التى أقابل فيها فتاة أتكلم بإستمرار ثلاث ساعات

أحسست فيها بأننا شخصا واحدا

فكنت كلما أحكى لها حادث من ماضيي

تكمل هى نفس الحادث فى حياتها

وإستمرت لقاءاتنا

لم نكن بتلك الجرأة يوما

ولم نعشق أحدا يوما

وما كان فى حياتى يوما فتاة أحدثها

لأننى وحيد

لا أدرك طعما لحياتى سوى بالوحدة والهدوء والصمت

ربما قليل من القهوة والغناء وكثير من العمل

ولكن لا فتيات

هكذا كانت مبادئى

سلمت قلبى لها

هكذا وبدون مقدمات

(( توتة أنا بحبك ))

لا أدرى كيف نطقتها

ولا أدرى كيف الزمن توقف فجأة سنين وسنين

ولا أدرى كيف فهمت الأمر

لم أجد منها سوى الصد

والبعد

ومن هنا إنطلقت

كالشهاب الحارق

أحرق نفسى فى سبيل الوصول

أحرق ذاتى وخلاياي

بنيت الكثير وتعلمت أكثر

إنطلقت من ما قبل الصفر

بنيت نفسى وتعلمت وأسست شركة قوامها عقلى

وزادت أعمالى

وإتسعت نشاطاتى

وإستمرت فى الصد

تتصرف وكأننا عاشقين

وتبتعد وكأننا أخوة

إلى أن جاء يوما

قررت فيه أن أكسر أى حاجز

أدمر كل الحدود

أبدأ حياتى

تقدمت لخطبتها

وعرفت أن هناك من سبقنى من ثلاثة أيام

حدثتها كثيرا

حتى ذاب الكلام على لسانى وتوقف نبض قلبى

وسكتت

صرت الآن كالشهاب بلا هدف

دمرت الكثير فى طريقى

والكثير الكثير حطمته

حطمت نفسى وخلاياى

إلى أن عادت من جديد

كانت تعود كل فترة

فلم يوجد لها فى الحياة غيرى

وليس لها سواى

أنا القلب الذى لا يشكو

وحتى نطقتها

أحبك

ضحكت وضحكت نفسى

لم يعد هناك مجال

يجب أن نبتعد وننسى ما فات


***


دعنا نتحدث عن الحاضر :


* أشتاق للموت

تدفعنى أشواقى نحو الموت

أدعو الله أن يريحنى من تعب الحياة

أفكر فى صمت

أشعر بصخب الحياة من حولى

أنا لا أنتمى هنا

لا أفكر فى أى شىء سوى الموت

وإن لم يأتى

فالطريق مفتوح

حتى وإن كان طويلا

طريقا إلى الله

ترى هل يحبنى الله ؟

هل يقبلنى عبدا ويهدينى ؟

هل يرضى عنى فيغفر لى ما سبق ؟

هل نفسى تحمل كل هذه الخطايا ؟

هل أحمل كل هذى الذنوب وأسير كما يقول الناس ( عادى )

ويظل طريق آخر مفتوحا :

ترى هل أقابل من تأسرنى ؟

من تنتشلنى من وحدتى ؟

هل توجد من تمسح عنى غبار الموت ؟

من تنسى كل شىء وتتذكرنى ؟

تنسى روحها وتفكر فى ؟

سمه ما تشاء

فليكن طمعا فى حب بلا حدود

ويظل طريقا اخر مفتوح :

رغباتى فى الحياة

شهادات

مذاكرة

علم

بيت وإستقرار

والآن أشتاق إلى البكاء فقط

ولا أصل له


دعنا نتحدث عن المستقبل

*أشتاق لطفلة

تشتاق روحى إلى بيت وأسره

إلى طفلة تنادينى

(( أبي ي ي ي ي ي ي))

وتبكى تطلب منى أن أحملها

أحملها وأضمها

فهى حلم السنين

حلم الماضى والحاضر والمستقبل


وهنا دعنا نغير الماضى

فكر بهدوء

تجد أنه لم يكن حبا

لم تكن موجودة حتى تغيب

ببساطة

لم تكن حبيبتى

ونسيتها ونسيت من أنا حيت أحببتها


دعنا نغير الحاضر :

طريقى إلى الله مفتوح وبلا حدود

(( ومن جاءنى يمشى أتيته هرولة ))

حتما سألقى فتاة تلقى بى فى بيت سعيد وأجعلها حبيبتى


دعنا نغير المستقبل

فليكن ما يكون ولكنى أشتاق لطفلتى


شاب فقرى