الأحد، 27 سبتمبر 2015

الأمر الذي

الحياة مقيتة وكئيبة ومملة بشكل مبالغ فيه
يمكن عشان الفترة دي الواحد مبيخرجش ومبحبش أخرج أصلا فى الأعياد والمناسبات لأني بكره الزحمة وقلة الذوق اللى مغرقة الشارع ؟ ويمكن عشان كل حاجة متوقفة لحد ما العيد يعدي والدراسة تبتدي وعجلة الحياة تستمر من جديد
بإختصار كدا فى مليون سبب
الأمر الذي بيدفع الواحد للصمت والسكات وعمل الشاي والقعدة فى البلكونة أو البعد عن الناس
مبقاش فى نفس تتكلم مع حد مبقاش فى الطاقة إن الواحد يقعد يحكي
الحكي بقى ماسخ
والكلام بقى متعاد
والحلم لسه باقى عليه كتير
أهم حاجة لازم الواحد يفكر فيها هي إن الوقت بيعدي وبتعدي معاه كل حاجة
صحيح كل حاجة بتسيب فينا علامات تخلينا نتخنق ونكتئب ومننساش الأيام السودا ومجرد ذكراها بيعكنن علينا
بس فى ذكريات برده فى نفس الأيام السودا دي لما بتفتكرها بتفرح وتقول يارب تعود مهما كان السواد شديد
مين راح ومين جه ومين بيتكلم ومين مختفي ومين هنا ومين بيعاند ...؟
أسئلة كتير ملهاش لزمة
لأني بطبيعة الحال مش هرضي إني أتحول لمسخ عشان أرضي شخصية مفيش بيني وبينها حاجة
ولا هرضي إني أعيش زي ما الناس عايزة
لو كنت هعمل كدا فكنت عملت كدا من زمان ومشيت جنب الحيط وطاطيت وقلت معلش عدي يا واد
لكن روح العند اللى جوا الواحد وبتخليه يستمر هي اللى الواحد بيعتمد عليها ضد الروتين والقرف دا وفى سبيل تحقيق اللى بنتمناه
عشان فى الآخر الواحد يعيش سعيد ...
ياهلتري الواحد هييجي عليه يوم ويتأمل كل ما حوله ويحس بسعادة ؟
الله أعلم نهاية المشوار مش حلوة
بس علي رأي واحد عالأقل لما الواحد يكتئب ويتخنق لما يحقق حلمه هيقعد يعيط فى مكان وفى وسط جوا مختلف غير الجو إبن المرة
الإكتئاب فى باريس أو فى روما والقاهرة واحد
بس بتفرق فى العوامل المحيطة
وكذلك وأنت غني وناجح أو وأنت فقير وبتعيط علي حالك :D
فى كل الأحوال الإكتئاب واحد يبقى خلينا نكتئب بقي ونتخنق وإحنا محققين الحلم
وبالنسبة للعيدوالتفاصيل الكتير اللى حوالينا دلوقتى
يمكن العيد هيبقى حلو لو فى بنت تسهر جنبك فى حضنك للصبح زي زمان
أو إنك تصحي تسلم وتحب فى كل الناس اللى أصلا مفيش حد حواليك يعمل معاك كدا فبالتالى مبقاش حتي فى طاقة للتواصل ولا اني اتصل او اكلم حد 
دلوقتى الحياة مقيتة فعلا
مفهوم الإحتواء ضايع والحياة مملة بزيادة من كل النواحي
والصبر بقي شىء فوق طاقة الواحد
لكن مازال الواحد لازم يكمل فى كل طريق بدأه لأن لو وقفت هتتجمد مكانك ومش هتعمل حاجة
خلينا مقتنعين كدا ومتفقين سوا علي مبدأ إن : كل حاجة فى وقتها وهتيجي فى وقت معين
وننسي أي حاجة تانية ونركز فى اللي فى إيدينا
وننسي الناس والوش والصداع المستمر من المعارف والقرايب والصحاب او اللى فاكرين نفسهم صحاب
خليني مكمل عشان دا مش مكاني ...

خلي فى حاجات جوانا تفرحنا بعيد عن الناس ومبنحكيش عنها لحد
خلي فى تفاصيل تسعدنا فى الحياة تخصنا احنا وبس
خلي فى أسرار تخصنا وتبقى سند لينا
خلينا نحضن الفقد عشان نعرف نعدي منه علي خير 

شاب فقري

هناك تعليق واحد:

شفّاف يقول...

قلت ( خلي فى أسرار تخصنا وتبقى سند لينا)
وأنا أطبقها بحذافيرها .
إستمر .. أسجل إعجابي .. حتى ولو لم تهتم !
سهيل