الخط

يسيران فى الطريق وكل منهما غاضب من الآخر ويملؤهم الذنب من ردود أفعالهم المجنونة التى كادت أن تفرقهم اليوم فهى متسرعة وتعيش فى عالمها الخاص وكبريائها يمنعها من الإعتراف بكل أخطائها المقصودة والغير مقصودة , أما هوا فقوى وقاسى وحاد الطباع ولكنه يملك قلبا يسكب الحب على العالم ولا يؤمن أبدا بفراقهم ودوما يحادثها قائلا : ( مهما إفترقنا هنجتمع ... عاملين زى مصر والنيل ... هوا ينفع يبقى فى مصر من غير النيل ؟؟؟ ) , تأتيه فكرة مجنونة ليقولها لها وعينيها مليئة بدموع اليأس والألم ...

هوا : شايفة الخط اللى هناك دا
هى : ماله ؟؟؟
هوا : هننسى كل اللى حصل النهارده وكل الزعل دا وكل الخناق دا لما نعديه وهنعتبر اننا مفيش بيننا اى مشاكل
هى : إزاى بس ؟ انته هتنسى ازاى اللى عملته ؟؟؟ وأيام الزعل والمشاكل .؟؟؟ وخناقة النهارده ؟؟؟؟
هوا : هوا كدا ... هتشوفى ... هاتى إيدك وتعالى
هى : يعنى هتعمل كدا بجد ؟؟؟
يمسك يدها ويخطو معها ليعبرا الخط فى هدوء
هوا : وحشتينى يا حبيبتى
تبتسم وتتعلق فى كتفه كطفلة صغيرة ليكملا طريقهما معا كما تعودا جنبا إلى جنب .

تمت ,,,

شاب فقرى

تعليق خاص : الحياة ممكن تبقى أبسط من كدا لو حاولنا بس نعيشها بأبسط من كدا ولو حاولنا نثق ونرضى ونسامح ونفكر فى بكره هيبقى عامل إزاى لو قدرنا على أحزاننا وصارحنا غيرنا بكل مشاكلنا وكنا واضحين بجد بدون كدب ... الحياة حلوة بس للى يقدرها واللى يفكر إنها مش لعبة وإنها مش مجرد حدوتة تتحكى فى كلمتين أو حتى تتنسى بضغطة زرار ... الحياة حلوة وبكره جاى جاى وجاى أحلى بكتير من أى حاجة .... أنا هكتب الكام سطر دول أفكر نفسى بيهم بس فى شهر تلاتة وبالذات فى أول أسبوع فى تلاتة وأول أسبوع كمان من شهر واحد ..وبفكر نفسى بإنى أقدر أسامح وأعيش وأكمل وأقدر أفتح مليون صفحة جديدة وكل مرة هقول يارب وحتى لو كل الدنيا وقفت قدامى ... الموضوع مفيهوش جديد ... مش هنسى أبدا إن ( خلق الإنسان فى كبد ) وبرده مش هنسى إن الدنيا دى إتخلقت عشاننا إحنا ... مش هنسى وهفكر نفسى عالأقل بالفكرة اللى كتبتها وعشتها دى ... هفكر نفسى بإن كل حاجة ممكن تتحل ... بس لو رضينا وحاولنا وتعبنا .. لان مفيش حاجة بتيجى من غير تعب ... بس كدا ...